29‏/08‏/2008

فساد آل الحاكم "مافيا سوريا الحديثة" - الحلقة 12: آصف شوكت


Assef Shawkat
*** آصف شوكت ***

حلقتنا هذا الأسبوع حول الشخصية الأمنية القوية وهذه الشخصية هي التي تحكم سوريا فعلياً ... اللواء آصف شوكت صهر الرئيس بشار الأسد.

ومما لاشك فيه يتساءل الكثيرون من هو آصف شوكت ولماذا هذا الاهتمام الإعلامي به..؟

ولد آصف شوكت عام 1950 في مدينة طرطوس على الساحل السوري، ينتمي لعائلة متوسطة، وهو شخص غامض ويقال عن عائلته انه من " الرحل " وقد استوطنت في قرية "المدحلة" في محافظة طرطوس وأن معظم أهالي هذه القرية من إخواننا من "الطائفة العلوية".

عائلة آصف شوكت اندمجت مع أهالي هذه القرية وأصبحت عائلته من الطائفة العلوية وان عائلة آصف شوكت ليس لها أي تاريخ في هذه القرية !!!

في سنة 1968 إنتقل إلى دمشق لمتابعة تعليمه العالي ودرس الحقوق و تخرج في 1972، وبعد تخرجه وجد نفسه انه لا يحب هذه المهنة فالتحق بجامعة دمشق من جديد لدراسة التاريخ. إطروحته كانت على الثورة السورية الكبرى عام 1925 وزعمائها الريفيين فقط. ولأسباب مجهولة أيضا ، فقد إهتمامه فجأة في الدراسة و استأجر خبيرا لكتابة الأطروحة له، ولكن اكتشف أمره من قبل أستاذه ورسب ، ولم يكن له خيار سوى أن يعيد كتابة أطروحته ليحصل على شهادته في تشرين الأول/أكتوبر 1976.

تطوع في الكلية الحربية أواخر سنة 1976 وتخرج ضابط " اختصاص مشاة " سنة 1979 والتحق في الوحدات الخاصة شارك في حوادث الصدام المسلح بين السلطة آنذاك والإخوان المسلمين وكان يرأس سرية الاقتحام في الوحدات الخاصة في حوادث حماة الشهيرة وقد شاركت هذه السرية في اقتحام المنازل في حي " الحاضر " وقامت باعتقالات وتصفيات جسدية من أطفال وشيوخ ونساء !!!

بعد حادثة حماة الدموية التي نفذتها السلطة آنذاك انتقل آصف شوكت مع ضباط آخرين من الوحدات الخاصة إلى شعبة المخابرات " سرية المداهمة " حيث عززت هذه السرية من ضباط " الوحدات الخاصة وسرايا الدفاع " وأصبح في كل محافظة سرية مداهمة تابعة إلى " الأمن العسكري " وأصبحت لسرية المداهمة في شعبة المخابرات شهرة قوية في كل المحافظات السورية من ترهيب للمواطنين و اعتقالات ومداهمات وقتل الأبرياء وكان أشهرها سرية المداهمة في دمشق التي يعمل بها آصف شوكت وأصبح من أبرز ضباطها وسرية المداهمة في حلب التي كان يرأسها في محافظة حلب الرائد احمد العمر آنذاك ومتهم آصف شوكت بعمليات خارج سوريا أثناء خدمته في سرية المداهمة ..
1- في تشرين الأول (1983) أصيب سفيرا الأردن في الهند وإيطاليا بجروح بعد هجوم بالأسلحة النارية
2- في تشرين الثاني (1983) قتل موظف أردني وأصيب آخر بجروح بليغة في أثينا
3- في (1983) قتل موظف بدرجة مستشار وجرح آخر في مدريد
4- في آذار (1984) انفجرت قنبلة خارج فندق عمان الدولي
5- وفي كانون الأول ( 1984 ) نجا القائم بالأعمال الأردني في أثينا بأعجوبة من الموت عندما تعطل مسدس المهاجم عن العمل فجأة
6- وفي نفس السنة ايضا قتل المستشار في السفارة الأردنية رميا بالرصاص في بوخارست
7- وآخر الاتهامات الموجه ل " آصف شوكت في نيسان 1985 هجوم على السفارة الأردنية في روما وهجوم آخر تفجير مكتب الخطوط الجوية الأردنية " عالية " في مدريد
8- قتل السكرتير الأول في السفارة الأردنية في أنقرة رميا بالرصاص

طبعا كان هذا الاستهداف في أنقرة هو بمثابة رسالة موجهة إلى تركيا "بعدم السماح للسورين الهاربين من بطش النظام للأرضي التركية الهاربة" والرسالة الأقوى إلى المملكة الأردنية كون الأردن كانت أبوابها مفتوحة لكل العوائل السورية التي هربت من القتل والاستبداد الأمني عليها آنذاك.

وجعلت هذه الانجازات من آصف شوكت ذو شان كبير واعتبر من الرجال الأوفياء والفدائيين للحاكم.

فقرر الرئيس الراحل حافظ الأسد نقله إلى القصر الجمهوري "الحماية الأمنية - المرافقة الخاصة" فأوكلت إلى آصف شوكت مهمة الحماية الأمنية الخاصة للدكتورة "بشرى حافظ الأسد".
وفي منتصف الثمانينات، بدا نجم آصف شوكت بالبزوغ بين ضباط دفعته على الرغم انه لم يوكل إليه أي مركز رسمي حساس في الدولة ، سوى المهمات الخاصة !!!

وكان رجلا طموحا يعرف من أين تؤكل الكتف، ينتظر اللحظة المناسبة لأداء حركته، وجاءت هذه اللحظة عندما التقى ببشرى حافظ الأسد، وهي فتاة جميلة وذكية، تدرس الصيدلة في جامعة دمشق واصغر منه بعشر سنوات، وما يزال سبب حب هذه الفتاة الجذابة وتعلقها به لغزا لم يحل بعد.

فمؤهلاتها الأنثوية والدراسية والمادية والعائلية كانت تسمح لها أن تختار أي شاب، وخاصة بعد الارتباط المؤقت بينها وبين الدكتور محسن بلال التي انقلبت عليه الدكتورة بشرى الأسد عن فكرة ارتباطها معه وهو ذو السمعة العائلية المرموقة الطبيب الشاب والجميل وعضو مجلس الشعب آنذاك" , ولكن حين أتت إلى سويسرا لشراء مجوهرات الخطبة التقت مع صديقة سورية لها مقيمة في سويسرا وأخبرتها عن الدكتور محسن بلال انه زير النساء ...

عادت بنفس اليوم بالطائرة التي أتت بها من دمشق وعندما حضر في اليوم الثاني الدكتور محسن بلال إلى جنيف لشراء مجوهرات الخطبة تفاجئ أن بشرى الأسد قد عادت إلى دمشق وبعدها حورب كثيرا الدكتور محسن بلال وتدخلت الدولة بترسيبه في مجلس الشعب ولكن الكثير من آهل منطقته دعمت ترشيحه ودعمت بأصواتها لإنجاحه في مجلس الشعب بعد أن هدد الدكتور محسن بلال بانسحابه من حزب البعث ومن لجنة الاغتراب في القيادة القومية في حزب البعث " كونه من العوائل التي لها شان في منطقته " حيث وكان الدكتور محسن بلال مقربا من حافظ الأسد كونه الطبيب الخاص به وحلت هذه الإشكالية من قبل الرئيس الراحل حافظ الأسد حيث اعتبر هذا الموضوع قسمة ونصيب !

رغم ذلك كله إختارت بشرى الأسد هذا الضابط الصغير ومن عائلة غير معروفة وتعليمه الجامعي هو كل ثروته وفوق هذا فهو متزوج وله أولاد !

ولكن المعروف أن شقيقها الأصغر باسل قد عارض هذه العلاقة بقوة وأعتبر شوكت رجلاً غير مناسب فهو كبير السن ومتزوج، واعتبره أيضا انه يطمع بأموالها. ومن الأسباب الأخرى التي جعلت باسل يرفض انه دون المستوى العائلي المطلوب ولا يجب أبدا أن يصبح نسيب عائلة الأسد بالرغم انه نصيري " غير مؤكد " .

عندما أصر آصف شوكت على موقفه ، أمر باسل باعتقاله ، وهكذا وضعه الأسد الصغير وراء القضبان ثم أفرج عنه بعد فترة نتيجة إلحاح أخته وتدخل حافظ الأسد، وتكررت هذه العملية أربع مرات لمنعه من الاجتماع بأخته ، طبعا كانت مراقبة تحركات بشرى الأسد من قبل محمد ناصيف رئيس الفرع الداخلي آنذاك وترسل التقارير مباشرة إلى باسل الأسد وبعد سجنه نقل آصف شوكت إلى دائرة التجنيد العامة " شعبة تجنيد طرطوس " ولم يعد احد من أصدقائه يستطيع الاقتراب والتعاطي معه بأي حديث خوفاً على وضعه العسكري وخوفاً من باسل الأسد !!!

في 21 كانون الثاني/يناير 1994، إنتهى قلق آصف وبشرى، فبينما كان باسل يقود سيارته بنفسه في طريقه إلى مطار دمشق وبرفقته ابن خاله حافظ مخلوف انقلبت السيارة " كما يقال بسبب الضباب – وسرعة القيادة " فقتل باسل على الفور وأصيب ابن خاله بخدوش بسيطة واعتبر الحادث قضاء وقدر كما أن بعض المحللين السياسيين قالوا أن "عجلة السيارة قد انفجر وسببت بمقتل باسل الأسد " وأشاروا بأصابع الاتهام إلى رفعت الأسد الموجود في فرنسا بعد أن شعر أن باسل هو المنافس الحقيقي له بعد موت الأسد العجوز وخاصة انه كان قد بدا بتصفية جميع مراكز نفوذه وسجن أعوانه. كما أن هناك كان رأي ثان، أشار إلى بشرى وآصف ، فهي أفضل وأسهل من يستطيع أن يقوم بعملية تخريب أو تفخيخ للسيارة.وهكذا أزيحت العقبة الكبرى من أمام طريقهما ولم يعد هناك من يهدد ويسجن، ولكن ما زال أمر الزواج ليس سهلا، فدم باسل لم يجف بعد ومؤهلات أصف لا تشجع على الزواج.

بعد سنة واحدة من مقتل باسل نفذ صبر أصف وبشرى، وقررت بشرى الهروب مع أصف شوكت للزواج منه وفعلا غادرت بشر الأسد وآصف شوكت سراً عن طريق تركيا إلى ايطاليا ليعلموا من هناك الرئيس الراحل حافظ الأسد وعائلته عن زواجهم السري " عقد الزواج تم عن طريق شيخ علوي من إحدى قرى لواء اسكندرون " وتزوجا بدون موافقة والدها ولا حتى أي فرد من عائلة الأسد واستقرت بشرى الأسد وآصف شوكت في روما لمدة شهرين لتعود في المناسبة السنوية لوفاة باسل الأسد إلى سوريا وكانت قد اشترت منزلا في المزة فذهبا إليه بعد أيام من عودتهما إلى سوريا بأسابيع قليلة واستقرارهم في منزلهم في المزة ، فوجئ العريسان بحرس أمام منزلهما، وعندما استفسرا عن الأمر تبين أن والدها قد أرسلهم لحمايتها.

أخذت إشاعات زواجهم بالانتشار، فقرر حافظ الأسد وضع حدا للكلام فاستدعاهم إلى القصر وتمت المصالحة والمصارحة والمصاهرة وانعم عليه الأسد بمباركته وأصبحت طلبات الصهر الوحيد لا ترد .وخلال هذه الفترة، بينما كان يزيد شوكت ألفته مع العائلة، بدأ بمصادقة بشار الأسد شقيق بشرى ، الذي عاد من لندن مؤخرا لملئ الفراغ الذي حصل بوفاة أخيه. أصبح الرجلان أصدقاء ومع الوقت، بدأ بشار يعتمد بشدة على آصف شوكت بأمور المرافقة والحماية. وبدا الرئيس الراحل يثق بصهره وقدراته عندها طلب منه أن يبقى بجانب بشار الأسد ويدعمه، ويساعد اللواء بهجت سليمان لتهيئة بشار الأسد خلفا للرئيس الراحل حافظ الأسد وامتثل أصف لأمر عمه .

وبحلول الـ1998، أشيع أنه أصبح الرجل الأقوى في سوريا وهذه الإشاعات كانت تنقل من قبل العماد علي دوبا والعماد حكمت الشهابي إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد وان آصف شوكت يتدخل بكل كبير وصغيرة وخاصة في ملفات الجيش من تنقلات الضباط وتصفيات حسابات بينه وبين بعض ضباط الحرس الجمهوري المقربين من باسل الأسد سابقا حيث تم نقلهم إلى قطع عسكرية إدارية بالتنسيق مع العميد عبد الفتاح قدسية ضابط امن الحرس الجمهوري آنذاك حيث تعاون عبد الفتاح قدسية مع آصف شوكت على أعضاء كشوف لضباط القصر والحرس الجمهوري وتقديم التقارير على هاؤولاء الضباط وعدم إخبار الرئيس الراحل حافظ الأسد عن هذه الإجراءات طبعا كلها بأوامر وموافقة ايضا بشار الأسد وأيضاً تدخل آصف شوكت في الملف الأمني والسياسي اللبناني وان أكثر من مرة رفض غازي كنعان أوامر تأتي من قبل آصف شوكت و يقال له نفذ هذه الأوامر بتوجيه من بشار الأسد.

طبعاً كل هذه المواضيع نقلت من قبل العماد علي دوبا وغازي كنعان شخصيا إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد لكن كان في المرصاد بشار الأسد
عندها قرر كل من العماد حكمت الشهابي والعماد علي دوبا إيقاف هذه المهزلة وخاصة بعد أن أصبحت الرتبة العسكرية الأعلى غير مطاعة وان بعض من الضباط " لواء وعميد يؤدون التحية لبشار الأسد أمام كل القطعات العسكرية وان نائب رئيس الأركان آنذاك العماد علي أصلان أعطى أوامر سرية بضرورة الانصياع العسكري مهما كانت الرتبة التي يحملها من قائد فرقة إلى قائد فيلق وبعض القياديين العسكريين الآخرين لكل قرارات بشار الأسد وتم أيضاً شق ضباط بعض الوحدات المقاتلة " الوحدات الخاصة – الحرس الجمهوري – الفرقة الرابعة – " حيث نقل اللواء أمين عدرا من القائد الفرقة الرابعة إلى إدارة شعبة التنظيم والإدارة " منصب إداري " بعد تدخل ماهر الأسد في إدارة أمور الفرقة الرابعة ومشادة كلامية بين قائد الفرقة وماهر الأسد وإعطاء أوامر عسكرية لضباط ضمن الفرقة الرابعة بدون العودة إلى قائد الفرقة الرابعة وكان منصب ماهر الأسد " قائد كتيبة " أما فعلياً جعل ماهر الأسد نفسه قائد الفرقة الرابعة .

عندما تقاعد العماد حكمت الشهابي في كانون الثّاني 1998 بعد أن طلب من الرئيس الراحل ضرورة إحالته إلى التقاعد لأنه لايمكن الاستمرار والانصياع إلى أوامر بشار الأسد ولا يمكنه أداء التحية له "هذه الروح العسكرية الحقيقية", وانه قد أدى عمله للدولة وان ولائه للوطن و للرئيس الراحل حافظ الأسد وليس إلى بشار الأسد وهذا الأمر ايضا حصل مع العماد علي دوبا.

وعين مكان العماد حكمت الشهابي صديق آصف شوكت العماد علي أصلان كرئيس هيئة أركان.في أكتوبر/تشرين الأول 2000، وعين اللواء حسن خليل الذي لأحول له ولا قوة على رئاسة شعبة المخابرات بوجود آصف شوكت نائباً ثانيا له وعين ايضا اللواء مصطفى التاجر النائب الأول لرئيس شعبة المخابرات الذي كان شريك آصف شوكت للإطاحة باللواء حسن خليل كونه كان طامحًا لتسلم رئاسة شعبة المخابرات لو لمدة أشهر أو لأيام أو لدقائق ليتمكن من الإكثار من ثروات أولاده عمر وتيسير وحسام ومضر وصفقاتهم المشبوهة في العراق وفي سوريا.


وحدثت فضيحة هزّت عائلة الأسد، فقد شن رفعت حملة دعائية ضد النظام من خلال شبكة الأخبار العربية (ANN) فأنتقد شوكت رفعت على فعله وبوجود ماهر الابن الأصغر للأسد فطلب منه أن يسكت ويكف عن انتقاده ، فان ما يحدث هو شأن عائلي لا علاقة له به ، فرد عليه شوكت انه أصبح جزءا من هذه العائلة ، وأصر ماهر على رأيه وأثنى على أخيه باسل وحسن تصرفه بمنعه من الزواج من بشرى ، فرد عليه بطريقة لم تعجبه واعتبرها غير مقبولة والمعروف عن ماهر سؤ أخلاقه فما كان منه إلا أن شهر مسدسه وأطلق النار على صهره فأصابه في معدته.

اجري لشوكت الإسعافات الأولية في دمشق ونقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لإجراء جراحة عاجلة له ولكن أطباء المستشفى لم يجرؤا على ذلك لخطورة الإصابة فنصحوهم بنقله إلى الخارج، فأخذوه إلى مستشفى عسكري في ضواحي باريس.

وبدأ الخبر ينتشر إلى أن نشرته جريدة LIBERATION الفرنسية. عاد بعدها شوكت لدمشق ، وتحت وساطة الأسد تمت مصالحته مع ماهر، وبعدها بفترة قصيرة عين نائبا لرئيس المخابرات العسكرية ويقال انه هو صاحب القرار الفعلي بينما رئيسه اللواء حسن خليل يبقى الرئيس الاسمي لشعبة المخابرات السورية.

ويقال من بعض المصادر بصدد هذه الحادثة " أن الدكتورة بشرى الأسد قد اكتشفت خيانة لزوجها مع فتاة أخرى في منزل في منطقة "قرى الأسد" حيث كانت تتابعه منذ فترة بعد أن تردد لها أخبار عن علاقة مشبوهة بين آصف شوكت مع احد الفتيات.

فعندما هاجمت هذا المنزل و من معها من عناصر شقيقها ماهر الأسد أشهرت مسدسا وأطلقت طلقتين على آصف شوكت هذه القصة على ذمة راويها من المقربين من العائلة بسبب وضع عملهم !!

في يونيو/حزيران 10، 2000، توفي حافظ الأسد فجأة ! ومنذ ذلك الحين، اعتمد بشار بشدة على شوكت لتقوية النظام وحمايته، وقيل انه الرجل الأقوى في سوريا من وراء الكواليس، ومما يؤكد ذلك وقوفه مع بشار في جنازة الأسد وتقبله التعازي ، ولكن يجب أن نعلم أن آصف شوكت لم يكن معروفا بين النصيريين ولا يستند إلى أي قاعدة شعبية أو دينية فلا يستطيع أن يعتمد عليهم لدعمه فقوته مشتقة من عائلة الأسد ولاشك أن هناك الكثير من الضباط مستاءون من تقدمه السريع فهم أجدر وأقدم منه وفرصته الوحيدة للبقاء في مركزه السياسي هو تحالفه مع بشار".


فساده واستبداته بعد رحيل حافظ الأسد:

بعد رحيل حافظ الأسد كان يشغل آصف شوكت رئيس فرع امن القوات وهذا الفرع مختص بشؤون الجيش وضباطه فعلا تم ترتيب الأجواء داخل الجيش ونقل وعزل ضباط لإبعادهم عن أي حركة تقوم بها الجيش وأثناء عقد المؤتمر القطري بعد وفاة حافظ الأسد كان مشرف على وضع بعض الأسماء من القيادة المركزية والقيادة القطرية مع العقيد محمد سليمان وتم ترتيب الحزب بسرعة فائقة من ترتيب القيادة والأعضاء حيث أيدت القوى المعارضة السورية ومن بينهم التجمع الديمقراطي والإخوان المسلمين واعتبروا استلام بشار الأسد بداية للإصلاح والانفتاح السياسي كما كانت القيادة السياسية رحبت بالانفتاح السياسي حتى مع أفراد المعارضة.

وفعلا تم تهيئة هذه الأجواء بمنح كافة المعارضة والمنفيين جوازات سفر لمدة سنة ورفع أسماء المنع عن المعارضين فتحت المنتديات وازدهر بما يسمى ربيع دمشق ولكن بعد سنة ونصف بدأت معالم الاستبداد الأمني والعقلية الأمنية تسيطر على التوجه السياسي السوري والتوجه السياسي الخارجي طبعا لاننسى ايضا المصالح الخاصة بال الحاكم تم توقيف تعميم منح جوازات السفر من قبل شعبة المخابرات وملاحقة بعض عناصر المجتمع المدني وأعضاء من ربيع دمشق وأشيع بان هذه الملاحقات تمت بعد أن رفض قياديين سياسيين هذا الإصلاح والحقيقة بان العقلية الأمنية والمستبدة هي التي أوقفت هذا الانفتاح وكانت إشاعات أمنية تشيع ايضا يسمى بالحرس القديم لكن العكس هو الصحيح
الأجهزة الأمنية ومن بينهم المنتفعين من الفساد الأمني والمالي أوقفت كل الحراك السياسي الداخلي حيث الكثير من القياديين السياسيين والحزبين في سوريا كانت ضد تدخل الأجهزة الأمنية " آصف شوكت وبعض من الأجهزة الأخرى " في الشؤون الداخلية وشؤون المواطنين والشؤون الخارجية .

وازداد الفساد العائلي " مخلوف – الأسد – شوكت – وغيرهم من المنتفعين من آل الحاكم" حيث أعطيت مناقصات الغاز والبترول إلى شركات أميركية وكيلها محمد مخلوف طبعا بعد ما اكتشفتها الشركات الفرنسية وأعطيت كل الامتيازات إلى آل مخلوف والأسد والمنتفعين من آل الحاكم وأيضا عائلة آصف شوكت "زياد" وأشقاء آصف شوكت, وأصبحت سوريا تدار على أنها "مزرعة خاصة للحاكم"..!


أحداث 11 أيلول سبتمبر:

بعد أحداث تفجير برج التجار العالمي في أميركا توجهت الأنظار الأميركية والأمنية بملاحقة بما يسمى تنظيم القاعدة وبعض من التنظيمات الإسلامية الأخرى المتهمة في الإرهاب !!!

فكانت فرصة آصف شوكت بتقوية علاقاته مع الأجهزة الأمنية الغربية والأميركية لكن مبنية على باطل وظلم حيث كان يلتقي مع شخصيات أمنية كثيراً في روما وكانت زيارته كثيرة إلى أوربا ومع شخصيات كبيرة أمنية غربية حيث تم تسليم ملفات " إرهابيي " إلى الأجهزة الأمنية الأميركية والغربية ولكن هذه الملفات اكتشف فيما بعد بان قسم منهم متوقي والقسم الأخر موجود في دول عربية لم يغادروها وغيرها !

وسارع ايضا إلى تقديم التبرع باستقبال أي شخص معتقل في أي دولة بالعالم لتقوم أجهزة الاستخبارات السورية باستجوابه "فالأجهزة الأمنية السورية تستطيع أن تنطق الحجر – وان تجعل الحمار أرنب – أن تجعل المتوقي حياً – " هذه قدرات أجهزتنا الأمنية معجزة من الخالق.


أزمة العراق ماقبل سقوط نظام صدام حسين ومابعد سقوط صدام حسين :

خلال أزمة العراق وبعد إعادة العلاقات الاقتصادية والانفراج السياسي بين البلدين أسس شركة خاصة مع وهيب مرعي وشقيقه المخلص الجمركي العميد المتقاعد محمد شوكت شركة تجارية تعنى بعقود البترول وشحن بترول العراق المهرب " خارج نطاق النفط مقابل الغذاء " لتباع في السوق السوداء واستطاع ايضا اللعب مع العارضة العراقية في سوريا والضغط عليها وهذه من أسباب المقاطعة بين الحكومة العراقية الحالية وسوريا.

و استطاع أيضاً تامين بعد أنواع الأسلحة والذخائر وتهريبها إلى العراق وبيعها بأسعار خيالية وأيضاً سرب معلومات عن المعارضة العراقية في سوريا وفي أوربا مقابل أموال طائلة وتم التنسيق ايضا على الضغط وأعضاء كشوف عن أسماء بعض العوائل السورية المنفية في العراق ليتمكن من " اختلاق أضابير لها تتعلق بالإرهاب " وتسليمها إلى بعض الأجهزة الأمنية الغربية.

واستطاع في أثناء الحرب العراقية الأميركية فتح معسكرات لتجنيد شباب العرب والسوريين وتدريبهم وإرسالهم إلى العراق وفتح خطوط مع بعض التيارات الإسلامية وبعض عناصر من المطلوبين دوليا بجرم الإرهاب ليتم تسهيل تحركهم بين سوريا ودول الجوار وتحركهم بجوازات سفر مزورة " سورية – أوربية – عربية " فيا سبحان مغير الأحوال مرة يتم تسليم شخصيات وأضابير للإرهاب ومرة يتم التعامل معهم !!

وبعد سقوط نظام صدام حسين بدأ يلعب بملف المقاومة العراقية وبعض الأقليات داخل العراق وافتتح من اجل لعب بملف المقاومة وبيعها لبعض الدولة الخارجية من اجل فتح علاقات وإرضاء لأميركا وفعلا تم فتح مراكز لتدريب الشباب من العرب والسوريين لتدريبهم وإرسالهم إلى العراق والتحاقهم مع مجموعات تابعة إلى بعض ماتسمي نفسها تيارات دينية وأقلية وطبعا كانت الاستفادة من هذا الملف هو بيع هذا الملف واللعب بالورق العراقية من اجل الرضاء من الأميركيين وإبقاء هذا النظام الأمني المستبدة واستند اللواء آصف شوكت إلى تجنيد بعض المشايخ ومن يسمون أنفسهم برجال الدين لصالح مصالحه الأمنية والخاصة مثل احمد حسون ومحمد حبش وأبو القعقاع صنيعة اللواء حسن خلوف ومصطفى التاجر.

وبعد دخول عناصر من النظام العراقي السابق وأولادهم مثل " السبعاوي شقيق الرئيس السابق صدم حسين وأولادهم " تمت مصادرة الأموال الخاصة بالسبعاوي والسماح لابنه الدخول إلى اللبنان والمغادرة منها مع بعض الأموال الخاصة بهم اعتقل من قبل السلطات اللبنانية بتوجيه من الاستخبارات السورية وتم تسليم ايضا السبعاوي إلى السلطات الأمنية الأميركية.

أما بالنسبة إلى أولاد صدام "عدي وقصي" تم السماح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية بالتنسيق مع احد رؤوسا العشائر العربية في الحسكة ومدير مكتب اللواء آصف شوكت "المساعد علي إسماعيل" واحد من مرافقي أولاد صدام حسين وبعد دخولهم الأراضي السورية والالتقاء مع شخص دبلوماسي من احد الدولة الغربية على أن يمنحا جواز سفر خاص في بلد الدبلوماسي الذي التقى معهم وإعطائهم حق اللجوء السياسي في لد الدبلوماسي الغربي تم الاتصال مع الجهات العراقية والجهات الأميركية لإبلاغ أن أولاد صدام حسين موجودون في سوريا وفعلا تم إجراء صفقة بين اللواء آصف شوكت والأجهزة الأمنية العراقية والأميركية وبعد مباحثات طويلة تم مصادرة الأموال وتسفير قصي وعدي إلى العراق وإبلاغ القوات الأميركية بالتنسيق مع احد التابعين للآصف شوكت عن مكان تواجدهم والقصة بعدها معروفة وقد شاهدها الكثير على وسائل الإعلام.


مقتل اللواء غازي كنعان:

بعد إزاحة اللواء غازي كنعان عن لبنان " الملف اللبناني " نهائيا ونقله إلى شعبة الأمن السياسي آنذاك كانت سببها مشاحنا بين اللواء غازي كنعان وآصف شوكت حيث تدخل في الملف اللبناني كثيرا حتى في أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد ويصدر الأوامر إلى اللواء غازي كنعان ولكن اللواء غازي كنعان كان يرفض هذه الأوامر وهذا التدخل السافر في الشؤون الأمنية وفي الملف السياسي اللبناني فأسس علاقة مع رستم غزالي وبداء بتنشيط علاقاته مع اللواء جميل السيد كون اللواء جميل السيد ليس على علاقة جيدة مع اللواء غازي كنعان كونه كان يتجسس على السياسيين اللبنانيين وعدد مرات اشتكوا السياسيين البنانين لهذا الوضع وكانت هذه الشكاوي ترفع إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد وكان يوقفها بشار الأسد كون علاقات جميل السيد أصبحت أقوى بعد تسلم بشار الأسد للملف السياسي ومعه آصف شوكت وأصبح في اللبنان قاعدة أمنية أخرى تبعيتها لبشار الأسد .

هذه المجموعة الأمنية الموالية لبشار من بعض الضباط السوريين والضباط اللبنانيين أصبحت ذو نفوذ أقوى من نفوذ اللواء غازي كنعان فبدأت عمليات تبيض الأموال في البنوك اللبنانية وشراء الأسلحة لبعض المنظمات وتهريب المخدرات وعصابات المافيا وشبكات تجسس بعلم السلطات الأمنية الخاصة في بشار الأسد وغيرها وهذه الشبكات كانت تنعم داخل اللبنان " مجموعات إسلامية – مجموعات فلسطينية – مجموعات من الموساد ؟؟ " هذه المجموعات كانت تحت غطاء الاستخبارات السورية واللبنانية الموالية إلى بشار الأسد وتتحرك هذه المجموعات بما تتطلب مصلحة سوريا المجموعة التي اكتشفت في بيروت والتي قتلت نجل احمد جبريل هي على علم بها السلطات السورية ماذا لم يتم اكتشافها عندما كانت القوات الأمنية في سوريا !!

والآن تكشف هذه الشبكة ببساطة وتقدم على أنها قامت بعمليات اغتيالات " لمصلحة إسرائيل أو مصلحة سوريا... تفخيخ في أبواب سيارات... ومحاولة تصفية مروان حمادة – والياس المر ... وأمور لاتزال غامضة لم تفهم في الشارع السوري واللبناني...

والسؤال يدور أكثر من ثلاثين سنة المخابرات السورية وهي موجودة ولديها الكثير من المخبرين وتواجدها أكثر من تواجدها في سوريا لماذا لم تكشف هذه الشبكة أثناء تواجد القوات الأمنية في سوريا ؟ سؤال لابد من التمعن به كثيراً ..!

بعد مقتل رفيق الحريري ابعد حسن خليل عن شعبة المخابرات وتسلم آصف شوكت مدير الاستخبارات السورية ابعد بهجت سليمان من الفرع الداخلي ؟؟؟؟

امااللواء غازي كنعان الذي نعى في وسائل الإعلام السورية على انه مات منتحراً في مكتبه برصاصة أطلقها داخل فمه. و من المؤكد أن كنعان تمت تصفيته من قبل أدوات النظام الحاكم الذي انتهت إلى معلوماته قضية تعاونه مع رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس, وتناغمه معه, واستعداده إلى كشف كنز المعلومات الذي لديه والمتعلق بجريمة اغتيال الحريري, إلا أن المعلومات الأخطر التي وصلت إلى النظام كانت تلك التي تفيد بترتيبات غامضة كان يتخذها كنعان, وتتعلق بالقيام بانقلاب عسكري يحمله إلى السلطة.

ومما زاد في شكوك النظام السوري وخوفه من كنعان معرفته بعلاقته الطيبة السابقة مع رئيس وزراء لبنان المغدور رفيق الحريري, واتصالاته بعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي الموجودين في العاصمة الفرنسية باريس.

و أن كنعان, وأثناء مثوله أمام القاضي ميليس, استمع منه إلى شريط مسجل عليه آخر لقاء ضم الأسد والحريري, وكان هو حاضراً لهذا الاجتماع الذي هدد فيه رئيس النظام السوري الحريري إذا لم يقبل بقراره التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود في ولاية ثانية. وقد استمع كنعان إلى الشريط, إلا انه نفى تهديد الأسد للحريري, وقال لميليس انه, أي الأسد, يحب الحريري, وكان يمازحه ولا يهدده. ورغم هذا التفسير الذي أعطاه لتغطية رئيسه, إلا أنه أبدى استعداده للتعاون مع لجنة ميليس, وانه جاهز للمثول أمام أي محكمة دولية ستنظر في القضية, وجاهز أيضاً للسفر إلى الخارج إذا كان هذا السفر يساعد على الإدلاء بكل ما لديه من معلومات.

كما أن الوضع الضاغط على أركان النظام السوري قد دفعهم إلى عقد اجتماع قبل ثلاثة أيام ضم الرئيس الأسد وأخاه ماهر, وصهره آصف شوكت, ووالدته السيدة أنيسة. وقد تم الاتفاق في هذا الاجتماع على تسليم النجوم الأربعة ذوي الصلة باغتيال الحريري وهم غازي كنعان, ورستم غزالي, ومحمد خلوف, وجامع جامع.

وقد علم كنعان بالنتائج التي توصل إليها المجتمعون, وهي أنه لابد من كبش فداء لحماية النظام, وان كبش الفداء تقرر أن يكون وزير الداخلية والضباط الأمنيين الثلاثة الذين لابد من تسليمهم. وهنا عرف كنعان أن نهايته اقتربت وانه لابد من حدوث أمر ما سيئ سيتعرض له قريباً, خصوصا بعد أن عرف أيضاً ان غزالي وخلوف وجامع قد وضعوا في الإقامة الجبرية وجرى التحفظ عليهم, وقطعت عنهم الخطوط الهاتفية, ومنعت عنهم الاستقبالات من كل نوع.

وبالإضافة إلى أن النظام السوري قرر في الاجتماع التخلص من كنعان لأنه يعرف أن القيادة متورطة في جريمة اغتيال الحريري, وجاهز لتزويد ميليس بالمعلومات ذات الصلة بحادث الاغتيال.

ونعود بالذاكرة إلى آخر اجتماع للحريري مع الأسد, والذي تلقى فيه التهديد إذا لم يوافق على التمديد للحود »لأن لحود هو أنا وأنا هو لحود« لتقول بأن غازي كنعان كان شاهداً على ما دار فيه, وسمع من الأسد يقول للحريري "إذا كنت فرحاناً بلبنان الذي عمرته فإني سأهدمه فوق رأسك في عشر دقائق, فيجب عليك أن تفهم وتسمع ما أقوله". وقد تدخل كنعان في هذا الحوار الحاد وقال للأسد: "الحريري رجل طيب, وتجاوب معك" فقال له الأسد: "مفهوم.. فهذا صاحبك وأنت مستفيد منه" وقد رمت المصادر شديدة الخصوصية من هذا التذكير إلى القول أن غازي كنعان وضع في دائرة الاستهداف.

ويتوقع بعض المقربين من اللواء غازي كنعان ومن المقربين من السلطات الأمنية السورية أن يكون صهر الأسد, آصف شوكت وراء تصفية كنعان, خصوصا وانه يمسك الآن بزمام الأمور في سورية بتأييد من والدة الأسد السيدة أنيسة, التي تتهم ولدها هذه الأيام بالضعف, وبأنه يقول ولا يفعل, بينما يدافع الأسد عن نفسه, ويقول أن عائلته هي التي ورطته وأوصلته إلى هذه الحالة الخانقة التي هو فيها.

حيث أن حالة من الاستياء العام تسود الآن أوساط العشيرة التي ينتمي إليها اللواء غازي كنعان. ومعروف أن العلويين في سورية يتوزعون على أربع عشائر هي الكلبية, الخياطين, والحدادين, والنمليكيين وكنعان ينتمي إلى عشيرة الكلبيين التي تشاركها الاستياء عشيرة الحدادين التي ينتمي إليها صلاح جديد, عدو الرئيس الراحل حافظ الأسد اللدود والذي قضى موتاً في أحد سجونه.

وبعد مقتل كنعان, نقلت المصادر من دمشق أن رجال المخابرات ينطلقون الآن للقبض على رهيف الأتاسي شريك كنعان ومدير أعماله وأملاكه, والذي يسكن في البناية نفسها التي يسكنها وزير الداخلية المغدور في منطقة غرب المالكي بجانب مسجد سعد بن معاذ. ورهيف الأتاسي هذا لديه وكالات عامة من كنعان, والقبض عليه هو بهدف التحقيق معه للكشف عن كل أملاك وودائع كنعان. كما نجا من قبضة رجال المخابرات ابن أحد أصحاب المصارف اللبنانية, المتحدر من أصل سوري, ومن مدينة اللاذقية بالذات, مسقط رأس كنعان, لأنه معروف بأنه هو من هرب أموال المغدور, ويعرف كل أرقام حساباته.

وعلى صعيد أخر , قالت المصادر إن رئيس النظام السوري يشكو كثيرا, من مواقف إحدى الدول العربية, التي يعتبر أنها تخلت عنه, خصوصا بعد أن بلغه منها بأنها نصحته كثيراً, ولم يستجب لنصائحها, وان هذه الدولة العربية لديها إحساس بأنه لا يحكم, وان هناك أشباحاً غيره هي التي تدير البلد.

وعندما زار الرئيس المصري حسني مبارك السعودية أخيرا كان الوضع السوري مطروحا في محادثاته مع خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وقد تلقى الرئيس المصري وجهة نظر العاهل السعودي التي تقول بأنه لم يعد هناك مجال للدبلوماسية الكاذبة, فالشعوب العربية أصبحت واعية وتريد من حكامها صدق الطرح وصدق القرار.

وفي الآونة الأخيرة حاول الأسد الاتصال بالرئيس الفرنسي جاك شيراك ولم يلق تجاوباً, كما حاول الاتصال بدولة عربية فلقي المعاملة نفسها, وقد نصح المحيطون بالأسد, بان يذهب هذه الأيام إلى العمرة , فجاءه الجواب بان لجوءه لهذه الطريقة لن يفيده, إذ سيعامل كرجل عادي لا مجال للأحاديث السياسية معه.

لن ندخل في موضوع اغتيال رفيق الحريري كثيراً كون هناك لجنة تحقيق دولية وهي التي ستكشف كل الحقائق في المستقبل


فساد وسرقات اللواء آصف شوكت وعائلته:

تتكون شركة آصف شوكت (عفواً عائلة آصف شوكت) من شقيقين الأول علي شوكت وهو ضابط متقاعد عمل بعد انتهاء خدمته في الجيش مخلص جمركي لدى شركة الوهيب "وهيب مرعي" في مرفاء طرطوس بتخليص الحديد والمواد الغذائية المستوردة طبعا الحديد لمستورد من أوكرانيا يدخل نصفه تهريبا والأخر بكشوف استيراد.

و بالطبع فإن علي شوكت الآن أصبح ذو نفوذ وصاحب مؤسسة تجارية كبيرة تعنى في الاستيراد والتصدير والشحن البحري " حيث بداية نشاط هذه الشركة كانت منذ الحصار الاقتصادي على العراق وخاصة عقود توريد المواد الطبية والغذائية حيث كانت لهذه الشركة حصة الأسد من العقود
تم إنشاء شبكة تجارية بين عدي وقصي صدام حسين وشقيق آصف شوكت بعد زيارات متكرر إلى العراق ومع الوفود التجارية السورية مع وفد زيارة مصطفى ميرو للعراق حيث تم إبرام عقود سرية تعنى بتهريب البترول إلى سوريا وبيعها تحت اسم البترول السوري " والمواد الخام من البترول – والمواد المستخرجة ايضا من البترول – ووقود الطائرات " خارج معاهد النفط مقابل البترول بين شقيق آصف شوكت مع عناصر من النظام العراقي السابق "أولاد صدام حسين".
شبكة تجارية مافيوية " يديرها شقيقه، على ما يقول المقربون منه. وقد امتد نشاط هذه الشبكة إلى ما يتجاوز الحدود السورية في قبرص – اسبانيا – ايطاليا
مصنع مع شركة الوهيب " وهيب مرعي لتصنيع الحديد وهذا المصنع له نسبة فيه آصف شوكت ومضر الأسد ومجد بهجت سليمان
قبرص : مقر الشركة تعنى في المعاملات المصرفية التحويل خارج نطاق البنوك والسمسرة في البورصة العالمية "شركة مصرفية الكمسيون – تصريف – تحويل "
لها مكتب في دمشق أمام سوق الحميدية خلف مبنى قصر العدل في الطابق الأول يديره فارس عدنان إسماعيل شقيق مدير مكتب اللواء آصف شوكت ، في حلب ايضا في سوق المدينة في خان الحريري، يديرها شخص صراف مقرب من شقيق اللواء آصف شوكت، ومكتب في طرطوس واللاذقية يديره يوسف مرعي الملقب " زوزو"
شركة للشحن البحري والتخليص البحري وتأجير البواخر يديرها ابن أخيه " احمد شوكت "
ايطاليا : شركة عقارية لتأجير الشقق السكنية وبيعها يملك حوالي مائتان شقة وأبنية تجارية في ميلانو وفي روما يديرها الدكتور فؤاد ؟
اليونان : شركة بحرية فيها حوالي 20 باخرة شحن " مرخصة في اليونان " تجارية للشحن " البترول – الاسمنت – الذرة والطحين – "
اسبانيا : شركة " خطوط هواتف فضائية وشركة توريد وتجارة وتوريد الأسلحة مع احد تجار الأسلحة العرب
أبنية وشقق مفروشة سياحية
جنيف حسابات بنكية في البنك bcc وبنك العربي في سويسرا له فيه أسهم مع البنوك التي كانت فيها أسهم وحسابات بنكية باموال باهظة " هذه البنوك كانت فيها حسابات باسل الأسد "
البنك السويسري التجاري هذا البنك التي يتم فيه عقد بيع صفقات البترول وهذا البنك هو الوسيط التجاري وهو الذي يقوم على تسليم البترول وقطع الأموال وتحويلها مباشرة إلى حسابات البائعين وشريكه طبعاً الدكتورة بشرى الأسد
الدكتور بشرى الأسد التي أحاولت بعد مقتل الحريري بإدخال شيك بحوزتها بقيمة 12 مليون دولار إلى المصارف السويسرية ولم تنجح لأن هذه المصارف رفضته لمشبوهية مصدره، ولعدم تعرض هذه البنوك إلى الأسئلة حول مصادر الأموال الواردة إليها
ولكن تم وضع هذا المبلغ في الشركة الخدمات المصرفية والتجارية السويسرية وتشغيل الأموال وهذه الشركة التي تعنى في المشاريع العقارية في جنيف وفي أوربا شقق وفيلات وقصور ويملك قسم منها بنك الفيصل
أربع محلات تجارية في السوق التجاري في جنيف الحي الغربي من جنيف
عائلته من الزوجة الأولى
تتكون من خمس أولاد والأكبر هو " زياد آصف شوكت "والمعروف على الوسط التجاري السوري في العقارات وبيع السيارات المهربة واللوحات الأمنية
زياد شوكت (27 سنة) ابن آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية السورية من زوجته الأولى التي طلقها ليتزوج من بشرى حافظ الأسد، شقيقة الرئيس السوري، أصبح يسيطر الآن على عقارات وأرض مهمة في مدينة طرطوس الساحلية، ويستولي على أراض عائدة إلى الدولة ويسجلها باسمه، معتمداً بذلك على نفوذ أبيه، إلى جانب انه فرض شراكته على الكثيرين من أصحاب المحال التجارية في المدينة، وتقول المعلومات إن زياد شوكت أصبح صاحب الرقم (3) بعد رامي مخلوف ومجد بهجت سليمان، من أبناء النافذين في النظام، والمستفيدين من مراكز آبائهم.


والمعلومات عن زياد آصف شوكت تقول أنه يقوم بعملية بيع أرقام السيارات تخصص للمخابرات لاستخدامها في أغراض تجسسية. وقد حصل على لوحات الأرقام هذه من مكتب أبيه آصف الذي يملك صلاحية أخذ لوحات لاستخدامها في الأعمال السرية، واللوحات هذه تباع لتعليقها على سيارات يمكنها السير على الطرقات السورية بدون دفع الرسوم الجمركية عليها.

وآصف شوكت له ابنة شابة تحمل شهادة في الأدب العربي ومتزوجة من نجل وزير الثقافة السورية الدكتور محمود السيد وزير التربية السابق ووزير الثقافة حيث فشل بالوزارة الأولى ولم يتم إبعاده نقل إلى وزارة الثقافة عل الخالق يساعده في إغلاق فمه من السرقة وفي إدارة هذه الوزارة بعد أن افشل الوزارة السابقة ولكن كثر الفساد وكثر تهريب الآثار والتسيب في تهريب وسرقة الآثار من المتاحف والأماكن الأثرية " لكن لمصلحة من تسرق الآثار وتهرب وتباع .. "

أما الأولاد الآخرين هم بعدهم في التعليم وليس لديهم أي نشاط تجاري سوى على بعض المعاملات البسيطة التي تسير في دوائر الدولة باسم والدهم وزوجة أبيهم


سرقة الأموال العراقية :
1- سرقة البترول العراقي وبيعه
2- عقود العراقية " الغذائية – الألبسة – المواد الكهربائية والبناء – الأدوية "
3- سرقة أموال برزان التكريتي وحجز على أمواله في البنوك السورية ومصادرة أموال التي كانت ستحول إلى أولاده المقيمين في جنيف
4- سرقة أموال السبعاوي وأموال ابنه وطرد ابنه إلى اللبنان ومصادرة أمواله في بيروت وتسليمه إلى الجيش الأميركي
5- سرقة أموال عدي وقصي صدام حسين بعد إخراجهم إلى العراق وإرسال تقرير إلى الجيش الأميركي عن مكان تواجدهم
6- مصادرة بعض الأموال والمصاغ لزوجة وابنة صدام حسين قبل مغادرتها الى الأردن
7- فتح مراكز تدريب والسماح لبعض من الشباب العرب بالدخول الى سوريا والتدريب بها
8- شراء أسلحة وذخائر لبعض المنظمات الإرهابية
9- تبيض أموال عبر بعض البنوك المتواجدة في بيروت
10- بيع وثائق للمقاومة العراقية عن تعدادهم وعن مراكزهم لبعض الأجهزة الأمنية الغربية
11- قبض الملايين من الدولارات مقابل فتح مراكز تحقيق لبعض الأجهزة الأمنية الغربية لتحقيق مع أشخاص من العرب موقوفون لصالح دولة غربية وأجهزة أمنية أميركية وهم ينتمون إلى منظمات من تطلق عليها اسم منظمات إرهابية إسلامية " القاعدة " !!!
12- بيع وتسليم ملفات وهمية إلى بعض الأجهزة الأمنية الغربية لأشخاص سوريون وعرب متهمون بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة معظهم من " المنفيين منذ أكثر من عشرين سنة – ومن منهم متوفيين – ومن هم بحكم المفقودين " ؟؟ !!!!!

هذه هي حالة أبناء سوريا المتضهدين في سوريا من قبل أل الحاكم وأجهزته الأمنية التي لاتعرف سوى حماية كرسي الحاكم حتى لو كان على حساب الشعب السوري

فساد آل الحاكم يقتل أبناء سوريا...
إرهاب واستبداد امني على أبناء سوريا الشرفاء...
حماية آل الحاكم وممتلكاته الاقتصادية...
أين أرضينا المحتلة في الجولان ولواء اسكندرون؟
أين عائدات البترول من عشرات السنين ؟
أين حقوق المواطن أين أموال الشعب السوري؟

18‏/08‏/2008

فساد آل الحاكم "مافيا سوريا الحديثة" - الحلقة 11: حسن مخلوف


Hasan Makhlouf
*** حسن مخلوف ***

حسن مخلوف ومنافذ «السرقة» .. عصابات واستخدام سلاح... ونشر أغذية فاسدة ومخدرات

ما من دولتين في العالم إلا ويتجرأ البعض على ارتكاب جريمة التهريب على حدودهما.. وسورية ليست خارج هذه القاعدة، فحدودها مفتوحة مع لبنان والأردن وتركيا والعراق..

ولكن مايميز سورية هو أن رجل الضابطة الجمركية هو نفس الرجل الذي يقوم بتنفيذ عمليات التهريب وتأمين الحماية والطرق السالكة والسالكة جداً للمهربين...إنه أحد أتباع آل الحاكم..وفي الأخيرة تكمن الخطورة..

وهو يسوّل للمهربين أن يمارسوا أعمالهم المخلة بالقانون إما تهرباً من الرسوم الجمركية أو لتمرير مواد ممنوعة.. تحت إشراف وتنظيم بطل حلقتنا هذا الأسبوع العميد حسن مخلوف !!

هو من محافظة اللاذقية من قرية تابعة إلى قضاء الحفة وهو ليس كما يشاع من قرية أل مخلوف عائلة حرم الرئيس الراحل حافظ الأسد وليس بقريب كم يشاع أيضاً باللواء عدنان مخلوف.

خريج الكلية الحربية حيث التزم العمل ضمن وحدات عسكرية محاربة وأثناء تدريبات هذه الوحدة العسكرية تلقى بعض الإصابات والشظايا "قنبلة" أثناء خطاء في التدريب في السلاح الحي انتقل إلى إدارة الجمارك عن طريق محمد مخلوف كونه تربطه بعلاقة جيد مع محمد مخلوف عن طريق شقيقه الذي يعمل آنذاك مدير المحاسبة لدى المؤسسة العامة للتبغ "الريجي" حيث نقل مع محمد مخلوف إلى إدارة العامة للبنك العقاري السوري في سنة 1985 وكان مدير القروض العامة العقارية في الإدارة العامة بدمشق والسمسار الخاص لمحمد مخلوف وشقيقه الأخر الذي يحمل شهادة الهندسة ويعمل في مؤسسة الإسكان العسكري.

وبعدها أصبح مدير فرع عدرا والذي اشرف على بناء قصر محمد مخلوف في صلنفة على أراضي أملاك وزارة الزراعة و انتقل من ملاك وزارة الدفاع إلى إدارة الجمارك العامة حيث أنشئ له قسم خاص ليكون رئيسه وهو بما يسمى الآن "المكتب السري".

وكان شديد الحزم في بداية تسلمه ولكن هذا المنصب الذي هو مراقبة على الحدود وعلى عناصر الجمارك ولم يستطيع بوقتها سوى تسهيل عمليات التهريب لبعض الشخصيات حتى يتمكن من يرتفع اسمه عن طريق التهريب لدى المسؤولين الأمنين والقادة حيث كانت سرايا الدفاع تجول وتمرح وكانت سوريا مزرعة لها وكانت الوحدات الخاصة تشاركها بهذه الأعمال عبر ضباطها.

وخلال انتهاء عهد قوى سرايا الدفاع تفرغ للعمل مباشرة مع محمد مخلوف أثناء الحصار الاقتصادي على سوريا عندما كانت السمنة والمحارم والفواكه والأدوية الأجنبية والدخان والتبغ الأجنبي ممنوعة في سورية ولكن كان بوقتها محمد مخلوف مديراً عاماً لها يدخلها بطريق غير مشروعة و كانت مستودعات الشركة العامة للتبغ ممتلئة بالتبغ الأجنبي المهرب ويباع لصالح محمد مخلوف بكل المحافظات...!!

وعندما كان يسمح باستيراد الدخان والتبغ الأجنبي وبيعه في المحلات العامة بشكل علني لكن اصدر قرار مدير مؤسسة التبغ محمد مخلوف بمنع الاستيراد ومنع بيع الدخان الأجنبي في الأسواق, فنشط بيع الدخان المهرب وكان محمد مخلوف وزلمته على الحدود حسن مخلوف هم مافيا الدخان الأجنبي في سوريا قبل صعود أسماء من أل الأسد للتهريب !!!

وكانت كافة أنواع الدخان المهرب بكميات كبيرة والأدوية المهربة والسلع التموينية المهربة أيضاً من لبنان ومن قبرص متوفرة كلها عند أبو رامي عبر سمساره أبو جميل في حي المهاجرين وكانت هذه البضائع تدخل بالشاحنات عبر الحدود السورية اللبنانية على عين يا تاجر وكانت تكتب عليها مرسلة للقصر الجمهوري ....

ومازال يتذكر السوريون آنذاك الحصار على الشعب السوري عندما كان الشعب يموت جوعا بينهم أطفال ومسنّين لعدم توفر المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية وعصابة آل مخلوف تزداد ثراء من دم هذا الشعب !!

ازدادت الشكاوي على حسن مخلوف بعد تسيبه وعدم قدرته على حماية اقتصادنا وفتح أبواب التهريب إلى آل الحاكم على مصراعيه.

فاصدر قرار رئيس مجلس الوزراء السوري آنذاك عبد الرؤوف الكسم بتاريخ 28/07/ 1986 بوقف عمل حسن مخلوف ونقله إلى وزارة الدفاع بعد أن تم توجيه كتاب من وزير التموين آنذاك علي الحاج خليل ووزير الاقتصاد محمد العمادي بان الأسواق الداخلية تتوفر بها السلع التموينية المهربة وعلى عدم ضبط المخالفات التموينية للأسعار كون كافة البضائع أجنبية مهربة.

تم طي قرار النقل بعد تدخل أبو رامي شخصيا وتدخل مصطفى طلاس وزير الدفاع برد كتاب النقل إلى رئيس الوزراء وعدم تنفيذ قرار النقل لحسن مخلوف وخاصة في أثناء هذه الظروف كان مصطفى طلاس على خلاف كبير مع رئيس الوزراء آنذاك لأسباب خاصة ( ؟؟ ).

فأصدر وزير المالية محمد الأطرش قراراً توقيف عن العمل لحسن مخلوف ولكن هذا القرار لم يطبق فكانت إحدى أسباب استقالة وزير المالية حفاظاً على كرامته وقيمه وهيبته ومكانته أمام العماليين في هذه الوزارة وأمام الشعب السوري !!!

تم تشكيل لجنة ومراقبة تهريب المخدرات مكافحة المخدرات من قبل إدارة الجمارك العامة حيث ترأس حسن مخلوف هذه الجنة ما جعله أكثر لوعة للثراء على حساب امن الشعب السوري من هذه الآفة الخطيرة حيث أسس شبكة تهريب له من داخل اللبنان مع يحيى شمص ....

أصبح حسن مخلوف بطل قومي وحامي اقتصاد سوريا على بعض الأفراد البسيطين من العسكريين المتواجدين في لبنان حيث كان يصادر فناجين القهوة وبعض السلع التموينية الخفيفة التي كانوا يأتوا بها من لبنان !!

وفي هذه الأثناء شكل لنفسه عصابة خاصة للتهريب بمعرفة محمد مخلوف ومعظمها من شباب عسال الورد وبعض الشباب من الزبداني, ولكن كانت هناك مجموعة أخرى من بعض العوائل التي تقطن في منطقة الزبداني تعيش على تهريب الأدوات الكهربائية التي لم تعمل مع عصابته ولم تعمل لحسابه فطاردها في سوريا ولبنان على أساس أنها تهرب مواد مخدرات وفعلا تم إركاع أهالي الزبداني بعد إعدام أولادهم الثلاثة في ساحة الزبداني التي كانت انتصار كبير لحسن مخلوف في هذه المنطقة التي أصبح معظم العوائل التي تعيش على التهريب في منطقة الزبداني تعمل لحساب حسن مخلوف وله 2000 دولار على كل سيارة تدخل إلى سوريا من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة الثالثة ظهرا وأي سيارة أخرى وأي مجموعة أخرى كانت تقوم بعمليات تهريب كان يقوم بمصدرتها وينادي بأعلى صوته بأنه بطل قومي لسوريا وحامي حدود واقتصاد سوريا "حاميها حرامهيا"...!!

لم يقتصر عمله على تهريب المخدرات والتبغ الأجنبي إنما على تهريب الأموال السورية أيضا والعملات الأجنبية حيث أسس له مكتب للصرافة لدى مكتب سياحي في المرجة "الشرق الأوسط" وتحويل المبالغ الكبيرة للتجار وإدخالها إلى لبنان مما أدى إلى ضعف الليرة السورية وانخفاضها وقلتها وعدم توفر النقد السوري داخل سوريا وتوفرها في بيروت والدول الخليجية بكثافة.

وكنا سنذكر بعض أسماء التجار السوريين ولكن "أدباً والتزاماً بمبدأ الكتمان على أبناء شعبنا وتجارنا الذين استغلتهم السلطة من اجل إفقارهم وزيادة ثروات آل الحاكم قررنا عدم نشر أي اسم من هؤولاء التجار " .

واحتج كثيراً القادة العسكريين والأمنين في سوريا ولبنان على تصرفات حسن مخلوف مع العاملين من هذه المؤسسة من ضباط وأفراد وإهانتهم ضارباً عرض الحائط "القِدم العسكري" وعدم احترام الرتبة الأعلى حيث كان يقوم بتوقيف الضباط وإهانتهم بالتفتيش وأشياء أخرى وهو يقول بأنه مؤمن على حماية حدود واقتصاد سوريا والكل كان يعرف بعصابة حسن مخلوف بما تقوم من تهريب مخدرات وأموال ودخان و ....

وكانت مستودعات الدخان في حي الميدان بدمشق ممتلئة بالدخان والأدوات الكهربائية المهربة والدخان الأجنبي المهرب الذي يوزع على الأطفال ليتم بيعه في الشوارع وبيعه على الاشارت الضوئية.

وتتمتع هذه المستودعات بحماية أمنية من قبل فرع الأمن السياسي عن طريق العقيد عاطف نجيب "شريكه" في الثروة مقابل الحماية الأمنية لهذه المستودعات!!

وفي سنة 2001 تم مصادرة سيارة تكسي والكشف عنها أثناء دخولها إلى سوريا وهي محملة بسبائك ذهب بوزن حوالي 250 كيلوا وكانت هذه السيارة قد ابلغ عليها تاجر الذهب "جان ؟" الذي ابلغه عن كمية الذهب المهربة التي عرضت على شاشات التلفاز السوري !!!

إن هذه العملية التي عرضت على الإعلام السوري ماكانت إلا لعبة ومسرحية مفبركة مع تاجر الذهب "جان ؟" بالاتفاق مع رستم غزالي على أن قسم بيروت قد شارك بهذه العملية ليتم إدخال كمية اكبر من الكمية التي تم مصادرتها إلى سوريا 2 طن من الذهب الذي استورد إلى ميناء لبنان وادخل إلى سوريا ونشر هذا الذهب بالأسواق السورية بعيدا عن نقابة الذهب والصائغين وبعيدا عن وزارة الاقتصاد السوري وهي اكبر عملية تهريب تمت في عهد سوريا.

و كان لرستم غزالي نسبة لإدخالها إلى لبنان والنسبة الأكبر لحامي الحدود السورية حسن مخلوف والكمية المصادرة كانت لمجموعة صغيرة لبعض تجار الذهب ليتم إظهار رستم غزالة وحسن مخلوف هم حماة للاقتصاد السوري ولكن الذي ادخل السجن السائق البسيط الذي لم يعرف بهذه المسرحية إلا بعد إدخاله السجن والحكم عليه بخمس سنوات محكمة اقتصادية.

أما بالنسبة لتهريب المشروبات الكحولية من معمل ذو الهمة شاليش في لبنان (كما ذكرنا في حلقة سابقة) حيث يقوم هذا المعمل بتعبئة المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها و بتزوير الماركات العالمية وبيع هذه المواد تهريباً إلى سوريا عن طريق العميد حسن مخلوف في إدارة الجمارك العامة في سوريا كونه يملك نسبة كبيرة من توزيعها في سوريا وتهريبها إلى تركيا لأن إدارة توزيعها مرتبطة في شبكة حسن مخلوف لم يقتصر على استغلال الأطفال والعائلات الفقيرة في هذه الأعمال القذرة بل استغل قتل الأبرياء بمن يقف بوجهه لمصالح أمنية سورية حيث أقدم في سنة 2005 بملاحقة مهربين من الشباب من منطقة مضايا وقد هاجمتهم قوات أمنية على أساس أنهم مجموعة إرهابية تقوم بتهريب الأسلحة وتقوم بتدريبات عسكرية لتنفيذ عمليات إرهابية !!!

قتلوا هاؤولاء الشباب بعد أن تمت مداهمة منازلهم على أساس أنهم يمتلكون مواد متفجرة في منازلهم وأسلحة حربية ثقيلة ؟؟؟ وتطلق على اسمها اسم مجموعة من جند الشام ولم يكتشف شي أثناء مداهمة المنزل. فتم جلب أسلحة ووضع ذخائر بجانب كل قتيل وجلب وسائل الإعلام السورية لتصوير هذه المشاهد وعرضها !!!

هذه المسرحية التي استغلها حسن مخلوف حيث أعطى هذه الأسماء ومكان إقامتهم وتواجدهم كونهم رفضوا العمل مع حسن مخلوف ورفضوا تهريب المخدرات وأشياء أخرى..

فأراد تصفية هذه المجموعة بالاتفاق مع اصف شوكت على أساس أنها مجموعة جند الشام المتطرفة وهذه المجموعة التي لم يكن لها وجود أبداً في سوريا إلا بعد مقتل رفيق الحريري ؟؟؟ !!!!

أما أهم المنافذ الحدودية التي يتم عبرها التهريب فهي منطقة القلمون، سرغايا، الزبداني، تلكلخ، العريضة، ميسلون، قلعة جندل، قطنا، إضافة إلى الحدود العراقية والتركية والمنافذ البحرية...وكلها بمعرفة العميد حسن مخلوف..

وأكثر هذه المناطق ضراوة فهي منطقة القلمون والزبداني كونها مناطق جبلية وعرة من الصعب التنقل فيها ووجود عدد كبير من عصابات التهريب امتهنت التهريب بقوة السلاح. ‏ بالإضافة الى منطقة قطنا الممتدة إلى جبل الشيخ بسبب وعورة أراضيها. ‏

وعن الوسائط المستخدمة في التهريب فإن هذه الوسائط متعددة ومختلفة حسب طبيعة الأرض ونوعية المواد المهربة، فمثلاً في المناطق الجبلية تستخدم الحيوانات كالبغال في نقل البضائع.. أما في الطرقات المستوية فيتم استخدام الآليات بمختلف أنواعها من سيارات وجرارات ودراجات نارية.. وفي البحر يتم استخدام الزوارق. ‏

ويتم استخدام السواتر والعوائق في بعض المناطق لتسهيل أعمال التهريب كالسواتر التي كانت مقامة على الحدود اللبنانية في منطقة البقاع والتي حدت كثيراً من عمليات التهريب والتي تمت إزالتها مطلع الشهر الفائت بعد اجتماع محافظي ريف دمشق والبقاع اللبنانية مما سبب خسائر فادحة لرامي مخلوف وشركائه بشار وماهر الأسد.

وكثيراً ما يشتبك عناصر الجمارك مع المهربين وبخاصة الذين يقومون بتهريب الأسلحة والمخدرات، تمثيلية من إخراج سوري للتضليل, وهنا يأتي دور حسن مخلوف بحكم منصبه لحل هذه المشاكل مابين المهربين وعناصر الجمارك مقابل مبالغ ورشاوي سخية تصل الى مليون دولار في الساعة مقابل فتح الحدود للمهربين لدقائق معدودة دورن تدوينها أية سجلات جمركية !!!

هذا هو "قبضاي" الجمارك السورية العميد حسن مخلوف موظف لدى عائلة الأسد ومخلوف وشاليش يسهر ويفنى على تأمين لقمة العيش لأسياده
مسروقة من أفواه الشعب السوري مقابل تهريب السلع الممنوعة لتدفع بالعملة الصعبة لصالح نزلاء "فندق" قصر الشعب وحاشيتهم !

05‏/08‏/2008

فساد آل الحاكم "مافيا سوريا الحديثة" - الحلقة 10: كمال الأسد


*** كمال الأسد ***

هو ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد .. أبوه اسماعيل الأسد الأخ الغير شقيق لحافظ الأسد.

هذه الحلقة تروي حكاية أب وكيل لشركة أجنبية تبيع معدات لمؤسسة اقتصادية حكومية يديرها الابن !!

كمال إسماعيل الأسد يشغل منصب رئيس غرفة وصناعة اللاذقية ووكيل لشركة المانية وصينية لمكنات الغزل والنسيج يحمل شهادة بالحقوق وشهادة دكتورا ... مجهولة الهوية.


فساده الاقتصادي:

عند تجديد وإشادة معمل جبلة للغزل والنسيج وبقدرة قادر كانت المناقصة من نصيب وكيل الشركة الألمانية كمال الأسد حيث تم تزويد المعمل بمكنات وتوسيع المعمل على أساس مواصفات عالمية لإنشاء المعمل, مالبث هذا المعمل على العمل والإنتاج حتى تبعثر في الهواء أثناء العاصفة الهوائية التي هبت على الساحل السوري والتي لم تتأثر بها الأبنية ولم يحدث أضرار مالية في كافة الأبنية في الساحل السوري سوى في معمل جبلة !!! فمن كان يدير هذا المعمل؟

هذا المعمل الذي يديره سامر الأسد ابن كمال الأسد الذي لا يحمل أي مؤهل علمي أو شهادة علمية حقيقية لإدارة هذه المنشأة الاقتصادية المهمة وبعد الإعصار بداء كمال الأسد بتوريد معدات جديدة من مكنات وإعادة إنشاء وترميم المعمل بدون إجراء مناقصة مع معمل جبلة للغزل والنسيج وقدر بمبلغ 200 مليون دولار طبعاً تم العقد بين سامر الأسد وشركة أبيه بدون إجراء أي مناقصة حيث رفض عدد من العاملين بوضع اسمهم ضمن لجنة تسليم المعدات والمنشأة وسرعان ماوجدوا إختلافاً بين المعدات والمكنات التي تم التوقيع عليها في العقد مع الوكيل كمال الأسد وإختلافاً في معاير الأبنية حسب المواصفات العالمية فتم نقلهم إلى معمل حماة للغزل والنسيج وتم الإستلام مع سامر كمال الأسد شخصياً.

وبعد التوقيع على محضر الاستلام والتسليم ظهرت مشكلة توقيف دفع المستحقات المالية للشركة الألمانية وعدم تسديد المبالغ التي يجب أن تسدد بعد إستلام معمل جبلة للغزل المعدات.

والسبب الحقيقي ليس بعدم التقيد بالمواصفات والعقد إنما بنسبة كمال الأسد حيث طلب إضافة مبلغ أكبر على "الكمسيون" المتفق عليه في بداية المشروع وتم حجز المبلغ ولكن الشركة الألمانية اعترضت لدى الحكومة واعترضت لدى وزارة الصناعة آنذاك وبعض إطلاع وزير الصناعة في ذلك الحين الوزير السابق عصام الزعيم على هذا الملف تم صرف المبالغ المستحقة للشركة الألمانية بشكل قانوني كون كافة الشروط التي كانت موجود بالعقد قد تم تنفيذها من قبل الشركة الألمانية مما أدى بتدخل كمال الأسد شخصياً عند بشار الأسد وتلاعب رئيس الحكومة آنذاك مصطفى ميرو تم توقيف وحجز أموال عصام الزعيم ونائبه واعتبروا بأنهم مرتشين حيث وجهت تهمة قبض عمولة من الشركة الألمانية لأن هذه الشركة لم تلتزم ببنود العقد الموقع مع معمل جبلة للغزل والنسيج.

حيث أقدم عصام الزعيم بوضع كافة مستندات هذه القضية أمام القضاء وتبين تورط كمال الأسد وأبنه سامر الأسد بالإضافة إلى تورط بشار الأسد شخصياً في هذه الفضيحة حيث ألغيت هذه الدعوة مباشرة من قبل القضاء المختص وأغلقت القضية لأن المثل يقول "كرمال عين تكرم مرج عيون" ...!

أما سامر الأسد ابن كمال الأسد الذي لايحمل سوى شهادة محو الأمية وهو غير مؤهل قطعياً لأن يكون مديراً عاماً على مؤسسة إقتصادية إنتاجية كلفت الشعب المليارات لينهبها ويفلسها وينشر خبر إفلاسها في الصحف الرسمية السورية دون أن يتحرك أي ساكن.

وكان إفلاس هذه المؤسسة سببه تصدير الخيوط إلى خارج سوريا والى قبرص خصيصاً وبيعه بأقل الأسعار .. وبأسعار أقل من الأسعار التي تباع في السوق السورية وهذا المعيار الإقتصادي الذي كان يعتمده مدير هذه المؤسسة بحجة تامين قطع أجنبية إلى سوريا.

الحقيقة بأن المنتجات التي كانت تصدر كانت تباع إلى شركة أوربية في قبرص يمتلكها أيهم إسماعيل الأسد شقيق سامر الأسد الذي يملك شركة تجارية في قبرص ومجموعة الفنادق واسهم في البنك العربي الأوربي في قبرص وهذه الشركة كانت تشتري هذه المنتجات بأسعار منخفضة بالنسبة لأسعار الخيوط القطنية في العالم وتبيعه بأسعار اكبر من الأسعار التي تشتري بها هذه الخيوط هذه هي حالة اقتصادنا وسرقة مؤسساتنا الاقتصادية من قبل آل الحاكم .

وهذا الإفلاس الذي أذهل الشعب والإقتصاديين كون معمل غزل الخيوط القطنية في جبلة وهذه المنشأة تعتبر رابحة مئة بالمائة كون هذه الخيوط لها طلب عالمي وسوري وكان التجار السورين والصناعيين سورين في مجال تصنيع الأقمشة قدموا عرض للحكومة بعد إفلاس هذه المؤسسة بأن يديروا معمل غزل جبلة أو يستثمروها بمئات الملايين وكان إستغراب الصناعيين "مؤسسة لها طلب على منتجاتها علمياً " كيف لها أن تكون خاسرة..؟؟

ولم يكتف كمال الأسد وأولاده من سرقة أموال الدولة بل إمتدت سرقاته ونهب للمستثمرين العرب في سوريا حيث فرض على المستثمر السعودي حسن بلادن المستثمر لشاطئ افاميا حيث اجبر حسن بلادن على إدخال كمال الأسد كشريك وأعطى لكمال الأسد بناء هذا المشروع ولكن حسن بلادن لاحظ بأن المشروع لايبنى حسب المواصفات العالمية لهذا الإستثمار الضخم فالسرقات في المواد الأولية كثرت وإنهيارات بعض الأبنية أثناء إشادة هذا المشروع باتت منتظرة, فقرر إنهاء عمل وتنحية كمال الأسد عن هذا المشروع الإستثماري مما دفع حسن بن لادن لأن يخبر بشار الأسد بالتجاوزات التي سببها كمال الأسد والخوة التي يفرضها على المشروع فكان قرار بشار الأسد صاحب شعارات محاربة الفساد والإصلاح بأن يقول لبكر بلادن على شقيقك حسن بأن يدفع مبلغ 54 مليون دولار ليخرج كمال الأسد من المشروع ومن الشراكة التي فرضها كمال الأسد على حسن بلادن مع العلم أن قيمة المشروع 180 مليون دولار .

تم دفع مبلغ 45 مليون دولار لكمال الأسد شريطة خروجه من المشروع وفك الشراكة مع حسن بلادن وهذه الشراكة التي بنيت على النصب وفرض الشراكة على هذا المشروع بدون دفع أي مبلغ للمستثمر...!!

وهذا هو حال الشراكات من قبل آل الحاكم على الشركات العربية والمستثمرين العرب !!!

فعلاً طبقت مقولة بشار الأسد علينا بالإنفتاح وتأمين الجو المناسب للمستثمرين في سوريا والجو المناسب هو ضرورة تأمين أفراد من آل الحاكم ليكونوا شركاء مع المستثمرين في سوريا من أجل بناء اقتصاد وطني لأولاد العم والخال.


فساده الاجتماعي والأخلاقي بحق على أبناء الوطن:

سنسوق عليكم قصة أو حكاية في كل يوم بها دراية في هذا العصر الغريب والزمان العجيب، إلا أنه آن الأوان لكشف المستور وفضح المخبوء.

وصلنا، والكلام موثوق، أن مجرما مدعوما من العدالة قام فجر يوم الأحد8/8/2004 بقتل شاب في مقتبل العمر 24 عاما يدعى "مناف سليمان محلاً من قرية بجوار بلدة القرداحة - مدينة اللاذقية وتدعى "رويسة البساتنة" وذلك لسبب وجيه تأخذه العدالة بعين الاعتبار وخاصة لأمثال هذا المجرم كما جرت العادة، والسبب أيها السادة أن المغدور رفض أن يمنح أو يهب أو يدفع كإتاوة، دراجة نارية يملكها وقد كان المجرم المسكين قد استحلاها فما كان منه سوى قيامه بإطلاق 50 طلقة نارية من عيار طلقات المقاومة الثورية وذلك في وضح الفجر وقد غادر المسرح منتشيا متبخترا مدعوما هذه المرة من العدالة كما في كل مرة.

المجرم ويدعى ثائر عبدالله سليمان بن وفيقة الأسد شقيقة كمال الأسد، ولكم أن تحكموا ياسادة يا كرام ؟

المذكور كمال الأسد مشكورا يقوم في كل مرة ببذل جهد وفير "يشكر عليه " في تفعيل دور العدالة النائمة من أجل الدفع بموجبات البراءة لموكله بن أخته المسكين والقذف بها في وجه كل من لايمكّنه إدراكه من إدراك تلك الموجبات ، وباعتبار المحامي المذكور كمال الأسد خال البريء محاميا لجوقة المنتفعين واللصوص والجهلة والسذج لدى المحكمة العليا لإيصالهم إلى مواقع النفوذ أو هكذا يدعي ويقول ، من أجل أن يرتقي إلى مسرح الفعل والنفوذ ، ويصبح فاعلا في ساحة الحكم والقضاء ليس إلا من أجل أن يدافع عن ثلة من المظلومين أمثال بن أخته المجرم هذا الذي هو وأمثاله كثر قد فعلوا فعلتهم النكراء وما زالوا طلقاء يختالون بفضل أمثال محامي الشيطان إلى كوكب الدكتوراه بمركب الجهل واللصوصية

ويطربنا بشار الأسد بأناشيد الإصلاح ومحاربة الفساد وتطوير نظم الاستثمار

"الوطن للجميع .. الاستثمار من اجل اقتصادنا الوطني" ولكن الواقع يقول:
"الوطن للأسد .. الاستثمار من أجل اقتصاد آل الحاكم"

هذه هي عائلة الحاكم .. كتلة من الفساد مكحلة بمليارات الدولارات .. هي أموال الشعب السوري.