29‏/05‏/2009

فضيحة للسفير السوري في استراليا تمام سليمان




لم يخطرفي بالي يوماً ما أن أحس بنوعٍ من الشفقة على ممثِّلي بشار ألأسد.إن كان في داخل سورية أو في خارجها.
بالعكس تماماً , نحن (كمعارضة) نتمّتع "بتخْبّيص" أزلام النظام وخاصةً عندما يتصرفون كالنعام عندما يضعون رؤوسهم في الرمال ويحسبون أن الناس لا تراهم.
بالأمس القريب (الشهر الماضي) ألقى سفيرنا العتيد في أستراليا كلمة نارية في بعض من المساكين من أصحاب الحاجة من الجالية السورية
وأكد بكل احتداد أن المؤامرة الامبطاحية على سورية الأسد(أي واحد منونْ؟) لن تمرّ.
"وأنّ كل هده المؤامرات هي بسبب "صمود " سورية أمام المطامع الاستعمارية والصهيونية والإمبريالية والرجعية والامبطاحيّة
وأنّ سورية الصمود لم و لن تستسلم أمام هده الهجمة "الشر ساء" وستستمر فيّ الصمود في وجه إسرائيل والصهيونية العالميّة".
طبعاً إلى الآن ما في شي جديد ,خطاب حجري كالعادة.
لكن المفقٍع من الضحك انه في القاعة الملاصقة في الفندق وفى نفس الوقت الذي كان سفيرنا البطل يطلق فيه عنترياته كانت محطة " سي ن ن" تبثّ ملتقطات من زيارة أحمد سليمان )الممثِّل الأخر للنظام) إلى إسرائيل.
الحضور سمعوا التعليقات والبعض منهم غادر القاعة ليشاهد بأم عينيه هده الفضيحة.
بعض الانبطاحيين قرّر أن يجلبوا التلفزيون إلى القاعة التي فيها السفير
لكن أصحاب الحاجة رفضوا خائفين من إحراج السفير مما يؤدي إلى حردِّه ومن ثمّ عدم توقيع معاملاتهم أوالى تقرير "من كعب الدست" من السفير(أبو عنتر)(السِّليمان الأخر) بهجت سليمان زعيم الجستابو السوري.
فأكمل المحتاجون والامبطاحيون الاستماع إلى سفيرنا الصامد وخرجوا يضحكون فيما بينهم على "صاحبي " ممثلّْ بشار الأسد
واللهِ زعلت عليك يا تمَّام.... طيِّب يا أخي نسِّقوا مع بعض(سليِّمانين يشار) المرِّة الجايِّة و اطِّلعوا على برنامجكم من أجل أن لا أريد أن احس بالشفقة عليك مرَّة أخرى
اى تمتوم؟

25‏/05‏/2009

ما الذي ينتظرك بعد يا وطني؟


الانتظار والأمل ، الصبر والاحتمال ، الحرمان والعذاب، القمع والاضطهاد، الجحود والنكران ، العفو والصفح، الحقد والكره ، المحبة والود، النفاق والتدليس ، العمى والخرس... الاعتقال والاغتيال، الجوع والفاقة، الموت بالجملة.. كلها وجبات يومية ولعنات متلاحقة للمواطن العربي ، إنما بنسب متفاوتة ...يزدردها مع طعامه اليومي الخفيف بكميته الثقيل بوطأته على الصحة... كلها مفردات تحمل الوجع ، وتحمل التناقض لكنه يعيشها مكرها ...ومرغماً ...يلوكها، يمارسها المواطن العربي وأخص السوري بالذات منفيا كان أم محروسا وممنوعا من المغادرة والحركة وحرية التعبير وحرية الاختيار ...وحتى حرية العيش ، لكنه مصمم ومتيقن أنها زوبعة مهما طالت...أنها عاصفة غبار وستنقشع، سيصحو النيام ، ويستيقظ الغافلون....
لكن صحوتي اليوم كانت مختلفة وصحوتي في الرابع والعشرين من المنصرم أيضا كانت مغايرة ...حملت لي مفاجأة من نوع ...انهضي فالموت بانتظارك....
أو لا تنهضي لأن الموت بانتظارك...!!! تحيط بعنقك أيد ثقيلة تمنع عليك التنفس...صوت ما يقول : ...لا تهرعي كعادتك لهذا الحاسوب اللعين، الذي لا يحمل سوى الآلام..
دعيه وشأنه وتمتعي بقهوتك الصباحية وشمس باريس الدافئة ...قبل أن تأتيك غيوم أمتك الضائعة...لكني ممن يبحثون عن وجع الرأس، ويهرعون للخبر ، ممن ينتظرون بارقة نور ، ومضة شعاع...رغم أن المعطيات والوقائع تشي بالحقيقة وتكشف عن كل التباس، والأكثر غرابة ما يحمله المرء في دخيلته من تصورات واحتمالات، يتغلب فيها الحلم على الواقع...كمن يسعى لتصديق نفسه وهو العالم أنه يكذب عليها يجمل لها وجهها القبيح..أو أنه لا يرغب بالتصديق...فربما ..ربما تحدث معجزة ما، ... رغم أني ممن لا يؤمنون بالمعجزات...لكني اليوم ..كلاعب اليانصيب...يحلم ويشتري الحلم...يعتقد أنها ستكون الرابحة..ستحل اليقظة بعد السبات..ستصحو العيون على الحقائق وتدفن الخطأ، سيحدث ما يخرق الأحداث ويشكل ثورة ..طفرة.. ...أحادث نفسي كمن أصابه مس:ــــ............
سيكون( أنــــــور البنــــي )، هو الدرس الوحيد .. والحلقة الأخيرة في سلسلة الحقد الأعمى ..أعتقد أنهم سيكتفون ...أعتقد أنهم سيغلبون لغة العقل والمنطق...فيكفينا تشويها ويكفينا احتقارا...إنهم يحتقرون الشعب ويحتقرون ذكاءه وإنسانيته...فهل يعقل الاستمرار بعد؟ ...أي حكم ينتظر الباقين؟ أي نبأ سأقرأ حول محاكمتك يا كمــــــــال اللبواني اليوم؟..هل يمكن الانتظار؟ هل أستطيع ابتلاع قهوتي دون تحريض دماغي واندفاعي نحو هذا الحاسوب اللعين؟
هرعت نحوه ...لأصاب بصدمة كهربائية من عيار عالي الفولت......12 عاما مع الأشغال الشاقة...والحجر والتجريد المدني!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اثنا عشر وساما ستعلق فوق صدرك يا كمال..لقد قلت لهم:ــ" أنها أعظم شهادة أحصل عليها في حياتي"..لأنك ترى فيها شهادة أرفع قدرا وقيمة من شهادة الطب التي تحمل، لأن من يلصق ويلفق لك ولرفاقك في المعتقل تهما بعيدة كل البعد عن وطنيتكم ، التي لا تشك فيها سورية ولا شعبها، سورية التي تبكيكم وتبكي روحها...سورية التي تبكي مصيرها على أيدي من يسودون صفحات تاريخها، يُخَونون مفكريها ومناضليها، سورية تغرق في صمتها وتعض على جراحها ، تنتظر انكسار الطاغوت، وانحسار العتمة، تنتظر كم يا أبناءها الأبرار، لأنها تعلم أنها غالية وحريتها منذورة بالضحايا، وأنتم شموعها في معابد الحرية ، ونورها في زمن المحنة هذا...
توقفت الأرض عن الدوران وتوقف قلبي عن الخفقان...ما هو وقع النبأ على زوجته وأولاده؟، وهل يفكر قضاتنا المسيرون بأسر وعائلات المعتقلين السياسيين ؟ وهل يفكر الجلاد حين ينفذ الحكم؟ هل يملك الجلاد ضميرا؟ أيعتقدون أن مسيرة الرياح دوما تسير حسب هوى سفنهم وأشرعتهم؟ هل يخافونك يا أنور ويا كمال ويا ميشيل ورفاكم؟ يقبضون على خيوط الأمن والعسكر...لماذا يخافون مقالا أو بيانا؟ لماذا يخافون جمعية مدنية أو تنظيما مسالما لا يحمل أهله وصناعه سكينا لتقشير التفاح؟ لماذا يحاربون أصحاب الفكر النير ؟.
ويح أمة تأكل أولادها..ويح أمة تثكل نساءها...ويح أمة تتاجر بوطنية أبناءها ...ويح أمة عميت أبصار القائمين عليها وطمست قلوبهم وضمائرهم... ...
إذن ماذا ينتظر ميشيل ومحمود اليوم؟
إذن هناك مفاجآت من نوع آخر وعيار أثقل!!!...تنتظر فائق المير وغيره أيضا وأيضا والسلسلة تطول وذراع البطش تقسو وتتطاول ، والعالم من حولنا نيام والوطن يحبو مجللا بعاره ومحاصرا بصمته ..ملوثا بميكروبات قمعه وفيروسات ديكتاتورياته.
انتظر يا شعب سورية العظيم...انتظر ما تخبيء لك الأيام...انتظر واشبع انتظارا فالقادم أعظم..
لكن القادم أسرع إلينا ... مغردا وقارعا طبول موتنا بطريقة ترضي الغرور وبطريقة تشعل رؤوس من يصدق أنه مجلس للشعب...وناطق باسمك أيها الشعب المسكين...هاهو يقوم بالتصديق على ترشيح القيادة القطرية، وهي من يملك الشرعية وباسمك يا شعب سورية...القيادة القطرية هي من يختار لك، أما مجلس الشعب الموقر، فكل ما يفعله هو التصديق وبالإجمــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااعععععععععععععع.
وعليك أن تساق للاستفتاء..وقد أعطيت الأوامر حتى قبل التصديق..إلى كل دائرة ومؤسسة، ومديرية ومدرسة...وويل لمن يتخلف، ويل لمن يتغيب، وويل لمن يضع ورقة غير ورقة نعم....وسيختبيء ساركوزي في جحره ويموت غيظا وكيدا وحسدا وحنقاً...وسيتمنى لو أنه ينتمي لدولة من دولنا، لما عانى ولا قاسى الأمرين في لعبة الانتخابات..ودار وجال وخطب وصرف وأرق ليال طوال وأصابه السهد ومن معه من أصحاب حملته ومستشاريه والمتطوعين في صفوف حزبه...
في بلادنا ...لا داعي للدعاية الانتخابية، ولا داعي للبرامج والمناظرات التلفزيونية،...ثم مناظرات مع مَن؟... ولا داعي للصرف والبذخ ،...إلا بعد الاستفتاء طبعا... ولا للمهرجانات وزيارات المعامل والمصانع والمستشفيات والمدارس والدوائر...الخ
الكل مضمون ، والجميع يعرف ويفهم منذ سنة ألفين ...ولماذا يتعب رأسه في البحث وقراءة البرامج المختلفة والاقتراحات والإصلاحات....ويحتار من سيختار؟
وهل الرئيس في بلد عربي يمكنه أن يتشابه مع رئيس أجنبي؟ أي رئيس عربي رضي أو قبل أن ينجح بأقل من 90% ؟، وفي أحسن الأحول رضي السيد مبارك ب 87% ونشكره على تنازله...فكيف يمكننا أن نرضى لرئيس دولة عربية مثل سورية الأسد أو ليبيا العظمى بأقل من 99% ؟ ساركوزي يفرح ويغني ليله الطويل في مالطا على يخت رفيع فارِه، لأنه ربح الانتخابات وفاز على سيغولين ب 54% ..هو حر في انتصاره...لكن هذا المقياس وهذا النجاح يعتبر عارا وشنارا على أي رئيس عربي .
ستسألونني لمـــــــــاذا؟.
أجيبكم بكل بساطة وبمنتهى السذاجة، التي يُضحك فيها على ذقوننا جميعا ، وساقرأ عليكم مقطعا من قرار القيادة القطرية الصادر يوم الأربعاء الفائت في 9/5/2007
وصادق عليه مجلس الشعب في نفس اليوم الذي حكم فيه على كمال اللبواني وخطب فيه الرئيس بمناسبة انعقاد جلساته الأولى ذات الحدث الهام، ومن خلال هذا المقطع ستفهمون ويأتيكم الجواب على:ــ لماذا لا يرضى أي رئيس عربي بنسبة ضئيلة مثل ساركوزي؟!
يقول التقرير:ـــــ" أن القيادة القطرية عندما اتخذت قرارها إنما تستجيب للالتفاف الواسع حول قيادة الرئيس بشار الأسد وللإجماع الجماهيري حول هذا الخيار الوطني منطلقة من التأكيد على مضامين الحياة الدستورية في البلاد ومن تعزيز نهج سورية الوطني والقومي..." ثم يضيف لاحقا:ــ"أن هذا القرار جاء نتيجة للإنجازات النوعية، التي تحققت على طريق مسيرة التصحيح والتطوير، ومسيرة بناء سورية المعاصرة، فقد شهدت الســـــــاحـــــة الـــــــــداخلــــــيـــــة حركــــة فاعـــــلـــة ايــجـــابيـــــة بنـــــــــاءة في مختلف المجالات ، توسعت فيها دائرة الحـــــــوار في المجتــــــمـــع وازدادت حيوية الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وتعمقت مضامين الوحدة الوطنية والتعــــــدديــــــة الحـــــــزبيــــــة والاقتصادية )!!!!!!
مما سبق يمكنكم أن تفهموا ...أني وحدي ومعي الشعب السوري المعتر...من لا يفهم ولا يرى الالتفاف الجماهيري ، والقيادة القطرية وحدها من فهم الخيار الوطني ونهج سورية القومي...ونحن لا ندرك ولا نبصر،أن هناك تعددية حزبية وتطور وإصلاح اقتصادي وإداري وسياسي ، وحوار اجتماعي زاد من حيوية ونشاط الواقع بكل أبعاده..وجعل من سورية دولة معاصرة ونحن آخر من يعلم!!!...وبناء عليه يتم القرار عنا وباسمنا ...لأننا شعب لا يفهم ولا يرى ولا يعرف مصلحته...وانطلاقا من هذا ، وضع له لجام وحزام من نوع استفتائي موحد يقوم على:ـــــ
برنامج واحد....حزب واحد....شعار واحد.....قائد واحد....رئيس واحد .....شعب واحد أسوة وقدوة بالله الواحد...!
نحن نحب الأحادية...نحب الفردية....نحب الوحدة مع الذات.....نتوحد بالقيادة فتصبح هي نحن ونحن هي!! سورية تنتمي للقيادة تحتويها وتتقمصها وتدخل تلابيبها....الاتحاد هنا... عفوا يشمل فقط، ... الرضا بالحكم وتقرير المصير السياسي والاقتصادي وغيره...لكن لا وحدة في الجيوب ، لا وحدة في المأكل والملبس والمبيت ، لا وحدة في الجوع...لا وحدة في الفقر والمرض ونقص الدواء ...لا وحدة مع الشعب ولا يجمع الرئاسات مع الشعب .. سوى عملية الركوب...هناك راكب ومركوب ، سائق ومسوق ...هو من يحمل الرسن والعصا ..ونحن علينا أن نحمل كل الأحمال والأثقال ....ولا نشكو...نتحمل بالصبر ونتجمل بالرضا والقناعة، ونعلن الولاء والطاعة....حينها نثبت أننا من أمة العرب صاحبة الحسب والنسب ...لا تقبل أن يغلبها في ديمقراطيتها أحد ...خاصة في ( جمهوريتنا الديمقراطية الشعبية، ونضالنا من أجل تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية) ، هذا بالضبط ما ورد على لسان كل عضو من أعضاء مجلسنا الموقر وحلفانه بالمحافظة على النظام...المتماهي بالوطن.
وعقبال عندكم بالاستفتاء القادم لدورة مدى الحياة).

19‏/05‏/2009

بعيداً عن متاهات السياسة


"تعالوا وانظروا الى النور، تعالوا الى هنا وتعلموا كيف يكون العيش المشترك، وكيف نثمن الانسان والعيش والجوار، تعالوا يا اهل الارض وتعلموا منا كيف يعيش الناس، وتعلموا الديمقراطية والحضارة" للوهلة الاولى قد يخيل لسامع هذه الكلمات او قارئها، انها منقولة او مترجمة عن اللغة السويدية، او انها كلمات كاتب سويسري يتفاخر بانجازات بلاده وديمقراطيتها العظيمة، لكنها في الحقيقة كلمات تعود لمذيع سوري، بثت على الهواء مباشرة لمشاهدي الفضائية السورية، تزامناً مع مجريات الجلسة الافتتاحية للدورة التاسعة لمجلس الشعب السوري.

بعيدا عن متاهات السياسة، واستنادا على الحقائق والادلة الدامغة على ارض الواقع، اثبتت التجربة البعثية العريقة، ان ماكينة الاستبداد لا تقتصر على انتاج الفساد وحده، بل تشكل اكبر مصنع لتفريخ شرائح واسعة من المنافقين والكذبة، كما اثبتت ان للاستبداد الفضل الاكبر في اكتشاف العديد من المواهب الشعرية في المدح والتكسب، وما يسمى بالمجلس الشعب السوري ليس اكثر من مجمع للنخبة الممتازة من تلك الشريحة، ولو حدثت هفوة ووصل الى المجلس من لاينتمي لتلك الشريحة قلباً وقالباً، يطاح به في اقرب فرصة ممكنة، ليطرد ومن ثم يلاحق ومن ثم يلقى به في السجن، كما حصل مع النائبين السيد مأمون الحمصي والسيد رياض سيف، اضافة الى كون البعث يعتبر مصدراً للفساد وملحقاته، يتميز البعث بخاصية اخرى فريدة من نوعها، فصاحب المدجنة البعثية الرفيق الاول ميشيل عفلق، منظر البعث ومفكره، وحسب التصريحات الاخير لابنه الرفيق المناضل اياد، قد غير عقيدته الدينية وتحول من الديانة المسيحية الى الاسلام، ولان الرجل ليس شخصاً عادياً بل رمزاً من رموز البعث والفكر القومي العربي، وكون الشهيد احمد ميشيل عفلق هو المعلم الاول للملايين من المناضلين، واتباعه حكموا العراق سابقاً ويحكمون سوريا حالياً، من غير المعقول اعتبار الامر مجرد حرية شخصية تتعلق بشخصه، وبغض النظر عن الدين الذي خرج عنه او الدين الذي دخل فيه، اعتقد ان تغيير الرجل لعقيدته الدينية، يدل على عدم اصالته، وبالتالي عدم اصالة فكره، كوننا نحن اهل الشرق نعتبر تغيير الشخص لدينه وعقيدته من الكبائر، وانتماءنا للدين اي دين كان يعتبر من الثوابت، والتقلب بين الاديان هو خروج عن العرف السائد، ودليل ضعف وشهادة عدم سلوك وعدم اخلاص، والاعلان عن السر الاخير لمؤسس البعث، جاء ليضيف حقيقة اخرى لسجل البعث الاسود والحافل بالاستبداد والفساد والنفاق السياسي.

يعلم القاصي والداني حقيقة مجلس الشعب السوري، فدوره يقتصرعلى تلميع الوجه البشع للديكتاتورية في دمشق، من خلال التظاهر بوجود اليات ديمقراطية من انتخابات ومجالس وهمية، كما يعلم الجميع ان مجلس الشعب السوري الموقر، لا تتعدى وظيفته الروتينية عمليتي الترشيح والتصويت لرئيس الجمهورية بالاجماع طبعاً، والتوقيع على جميع المراسيم الجمهورية وايضاً بالاجماع، كما ان المجلس المذكور بالاضافة لدوره التقليدي المعروف، يشكل مصدراً للرزق الوفير لاعضاءه من خلال تواجدهم في دمشق العاصمة، فعلى هدى القاعدة القائلة "نفع وانتفع" يقوم معظم النواب باستغلال مواقعهم كممثلين للشعب السوري، وكممثلين بارعين في التصفيق والشعارات الرنانة، فيدخلون عالم الفساد من اكبر ابوابه، عن طريق بناء علاقات مع اصحاب السطة الحقيقة، فيعمل النواب بالاضافة الى كونهم نواب في البرلمان السوري، في اعمال حرة كمدراء في شركات للوساطة، تقوم بتقديم خدمات غير مجانية لاصحاب المعاملات في مناطقهم الاصلية.

لكن ومن منطلق الحرص على الحقيقة والموضوعية، لابد من الاقرار بان مجلس الشعب السوري يتميز عن غيره من مجالس العالم، بظاهرة فريدة من نوعها، فهو يضم في صفوفه النائب الشيخ دياب الماشي الذي يعتبر بحق عميداً للنواب "البرلمانيين" ليس في سوريا فقط بل في العالم كله، فهو اكبر معمر برلماني في العالم، كما انه البرلماني الاول من حيث مدة جلوسه على مقاعد المجلس الخشبية، الامر الذي دفع احد الكتاب مؤخراً، بمطالبة الجهات المختصة في الدولة السورية، ترشيح السيد الماشي للدخول في موسوعة غينز للارقام القياسية، لكن الزميل الكاتب لم يتطرق الى المعضلة الحقيقية التي ستواجه كل من يتقدم بأسم السيد الماشي الى لجنة التحكيم التي تفصل في الحكم على الارقام القياسية رفضاً او قبولاً، فالمشكلة لا تكمن في شخص العميد دياب الماشي، بل في المجلس الذي ينتمي اليه، فانا لا اعتقد ان اصحاب موسوعة غينز للارقام القياسية ستنطلي عليهم الكذبة الكبرى، ولن يمنحوا مجلس الشعب السوري صفة البرلمان كغيره من البرلمانات في بقية انحاء العالم.

"محمود الابرش، محمود الابرش، الرفيق محمود الابرش، الدكتور الرفيق المهندس المخلص محمودعارف الابرش المحترم، الابرش........" واستمر اسم الابرش يتردد صداه في قاعة المجلس مايقارب ال"250" مرة تقريبا، وللتذكير فقط يتألف المجلس من 250 نائباً ونائبة، وبعد الانتهاء من فرز الاصوات تم الاعلان عن فوز المرشح الوحيد محمود الابرش برئاسة المجلس، وكالعادة تفاعل البرلمانيون مباشرة مع فوز رئيسهم الجديد، لتجتاح قاعة المجلس ثورة من التصفيق الحار والمتواصل، ووقف الابرش ليتناوب عليه رفاق دربه بالاحضان والقبلات، وبينما الابتسامات العريضة لا تفارق وجوه جميع من في القاعة، توجه الابرش رئيس المجلس السابق والحالي والمستقبلي متثاقلا في مشيته من شدة الحمل ووطئته، ومن كثرة الهموم والشجون الجماهيرية التي تنتظره، توجه نحو المنصة وصرح عن التزامه بنهج الحزب والرئيس القائد، ليدشن الرجل بداية حلقة اخرى جديدة، من مسلسل النفاق والفساد والاستبداد، وانا بدوري لم اتحمل متابعة الحدث، وبكبسة زر سريعة غيرت القناة، لاشاهد احدى الكليبات غير المحترمة، فهي مثلها مثل جلسات مجلس الشعب، لكنها في كل الاحوال لا تقصر العمر ولا ترفع ضغط الدم ولا تسبب حالات الاكتئاب.

12‏/05‏/2009

جدار الصمت أقوى من حاجز الصوت


الولاية الثانية للرئيس الشاب ولم يتطرق في خطاب العرش الثاني لأهم قضايا الوطن وهي كرامة المواطن السوري التي تحددها الجهات الأمنية، وتضع لها المقياس، وتهينها أو ترجيء اهانتها إلى وقت لاحق.
سبع سنوات مليئة بالوعود انتهت إلى كارثتين: أما الأولى فهي سيطرة فكرة الاجماع الشعبي على اعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد بنسبة تقترب من النسبة التي وضعها صدام حسين، وقام زين العابدين بن علي بتطبيقها، وهي تعني أن حفنة صغيرة جدا من سكان الوطن السجن قالت لا، أما الأغلبية الساحقة فلا تزال تتشرف بأن تكون في خدمة القصر، وتحت أمر الرئيس ولا يرفع أحد فيها عينيه أمام مخبر أو ضابط أمن أو مرشد لأجهزة الاستخبارات.
الكارثة الثانية التي قدمتها إسرائيل هدية للسيد الرئيس في ولايته الثانية هي اختراق الطائرات الاسرائيلية حرمة المجال الجوي السوري، والقيام بعملية ضد لبنة مشروع نووي سلمي، وهي تكملة للهدية الأولى التي منحتها لطبيب العيون في ولايته الأولى عندما حلقت الطائرات المعادية فوق القصر الجمهوري بعاصمة الأمويين لابلاغ رسالة لسيد القصر أن أسيادا آخرين على الحدود لا تستطيع دمشق أن تطلق حجرا عليهم وهم يرتعون في الهضبة السورية المحتلة منذ أن توقفت المدافع لأكثر من ثلاثة عقود خلت!
سبع سنوات ونحن نحمل الاثنين معا: محبتنا لدمشق ويأسنا من أي تغيير.
الرئيس بشار الأسد اختار الطريق الآخر المعادي لأماني شعبنا السوري وهو طريق السجون والمعتقلات والرقابة، حتى عالم الانترنيت أصبحت سورية فيه بقبضة أجهزتها الأمنية مساوية لكوريا الشمالية والصين وليبيا وتونس.
المحامي عبد الله سليمان علي لم يرتكب جريمة، إنما مارس حقه في انشاء موقع إلكتروني في أغسطس عام 2005.
وأرتكب المحامي جريمة نشر شكوى لم ترض عنها أجهزة الأمن فتعرض مكتب الرجل إلى حريق أتى عليه بعدما قام قراصنة الأمن الإلكتروني بسرقة أرشيف الموقع مما أنزل الرعب في قلوب الذين قرأوا، وعلقوا على المقالات أو تم الاحتفاظ بأسمائهم الحقيقية في أرشيف المشبوهين.
في 23 سبتمبر 2007 حكم القضاء السوري بالسجن على مواطن أدين بتهمة كتابة تعليق في موقع الكتروني!
وزير الاتصالات والتكنولوجيا عمر سالم اصدر قرارا يجبر أصحاب المواقع على نشر البريد الإلكتروني واسماء الذين ينشرون تعليقات ليسهل اصطيادهم، وهناك توجيهات لمقاهي الإنترنيت بالتجسس على المرتادين وأحيانا يتبرع صاحب المقهى بتصويرهم لكي يأمن على حياته حتى لو ضحى بالذين آمنوه على حياتهم.
لا تقدم السلطات السورية المتهم بنشر مقالات أو تعليقات على الإنترنيت فورا إلى المحكمة، ولكن عليه أن يختفي أولا في سجون ومعتقلات الوطن، وأن يبحث عنه أهله لعام أو اثنين، وأن يثق بأنه لن يخرج حَيّاً، ثم بعد ذلك يتم تقديمه للعدالة الظالمة وغالبا لا تحكم بالبراءة فالقضاء في خدمة السيد، والقاضي .. ممثل السماء على الأرض لا يرفع عينيه أمام ضابط أمن.
المفقودون في سورية قضية أم جريمة؟
إن عددهم الهائل غير معروف بالمرة، وقد يكونون آلافا أو عشرات الآلاف، لكنهم في كل الأحوال إدانة صريحة لكل من يدّعي أنه مهموم بسورية، وعاشق لها، وخائف عليها من اختراق الطائرات الاسرائيلية حاجز الصوت، لكنه في الواقع خائف من اختراق الضمير لحاجز الصمت.
كما أن مهانة السوري يمكن أن تنتهي بكلمة واحدة تخرج من بين شفتي سيد القصر، فإن معرفة مصير المفقودين ومحاكمة مجرمي الاختطاف والاخفاء وحفر المقابر الجماعية يتوقف أيضا على لحظة روحية تلمس فيها السماءُ الأرضَ السورية، ويقترب ضمير الرئيس الشاب من الروح العليا، فيأمر، ولن تقف قوة في قلب العروبة النابض أمام أمره الملزم والحاسم بانهاء دولة الاستخبارات وجعل تلك المهمة السامية والوطنية ضد أعداء يتربصون بسورية، وليس ضد مواطنين يبللون ترابها بدموعهم خوفا عليها.
كأن الرئيس السوري لا يعرف عن التاريخ الأمريكي سطرا واحدا، ولا يعرف أن حقوق الانسان الرخيصة والمهانة بل والصفرية في سورية هي التي ستمهد لدعم دولي مساند لواشنطون لو قررت أمريكا معاقبة إيران في سورية، أو احداث مزيد من التجزئة في العالم العربي، أو إنهاء دولة قد تصبح قوية جنوب تركيا أو شمال إسرائيل أو على مبعدة ساعة من بيروت. سبع سنوات والرئيس الشاب الذكي والمثقف والمُطّلع على المشهد الدولي بحكم ثقافته الغربية وتعامله مع تكنولوجيا المعلومات يُصَرّ على الانحياز للزنزانة ضد المواطن البريء، ولصناعة الخوف ضد تحرير مواطنيه، ولعالم الكراهية رفضاً لالتفاف الشعب حوله حبا واحتراما وتقديرا.
سبع سنوات عجاف أتيحت للرئيس فيها عشرات الفرص للحصول على الشرعية الشعبية وليس وراثة الحكم وتغيير الدستور ليناسب عمرُ الرئيس شرطَ توليّه الحُكم، لكن طبيب العيون اختار غرس اصبعه في عيون أبناء شعبه والحالمين بالحرية.
مَنّ مِنّا لا يتذكر ماهر عرار السوري الكندي الذي سلمته سلطات نيويورك للاستخبارات السورية لكي تنتزع اعترافا منه خلال جحيم عشرة أشهر، ثم اكتشف العالَم بعد الافراج عنه أنه بريء ولا يعمل بالسياسة قط؟
مَنّ مِنّا لا يشعر أنه ملتزم أدبيا ومعنويا ودينيا وضميريا بالمعتقلين ظلما وبهتاناً لسنوات لا نهائية في أقبية تحت الأرض تعف منها الحشرات؟

لهذا صمتت رئاسة الدولة عندما اخترقت اسرائيلُ حاجزَ الكرامة السوري، فالاسرائيليون يعلمون جيدا أن ضباط الاعتقال والاختطاف والتعذيب السوريين هم طابور خامس يعمل لصالح تل أبيب وينتظرون عدوانا أمريكيا صهيونيا لتكافئهم قوات الاحتلال كما فعلت مع المعارضة العراقية.

03‏/05‏/2009

إخرسوا ولا تتكلموا.. وتحية لمايا جاموس


" شعارهم لنا إخرسوا ولا تتكلموا ، وشعارنا نحن سنتكلم ونتحرك الى آخر رمق في حياتنا ، الى أن ننتصر وتنتصر ارادة شعبنا)

( أثبتت سورية انها لم تعقم لكيلا تنجب إلا الطغاة الأشرار من الفراعنة الجدد ليكونوا سيفاً مُسلطاً على رقابها من الطغمة الحاكمة، وأثبتت أنها لازال فيها روحاً تنبض ، وإنها على استعداد لتقديم التضحيات تلوى التضحيات في سبيل الخلاص ،عندما بات النساء يُشاركن إخوانهن الرجال ويُزاحموهنّ في ميادين الخلاص كهبه وركانة ومايا وغيرهما الكثيرات ، وأنّ ماخسرته سورية في السابق من ألالاف الأحرار كشهداء ومثلهم ممن لايزالوا خلف القضبان لم يزيدها إلا ثباتاً ورسوخاً في تحقيق غايتها ، كمثل الأرض التي سُقيت لتنبت الزرع ، وكذلك سورية الدولة والأمّة التي أُريقت على رُباها الدماء لتُنبت في آخر المطاف شجرة الحرية والكرامة ، فبعد أن ظنّ هذا النظام أن لن تقوم للشعب قائمة ، هاهي مواكب الأحرار تتزايد لتنضمّ الى الركب السائر بالرغم من وعورة الطريق وصعوبة المسار ، لنرى الناقمين والثائرين من كل لون ومن كل جنس ، ويكفينا فخراً أن يكون منّا على سبيل المثال لا الحصر البني ودليلة واللبواني والمالح والكيلو وغيرهم الكثير، وليكون في صفنا شقائق الرجال)

مع كل شهيد يسقط ينبت مكانه ألف مُقاوم ومناضل ، ومع كل سجين رأي يُزجُّ به الى السجون يكون مكانه ألف ناقم ، ومع كل عصا تسقط على جسد أي مواطن ظلماً ، أو مع كل إهانة توجه لأي شريف ، فإنه لن يكون وراءها إلا كل متربص بكل قامع ، وعصابات الغدر التي تفتك بشعبنا لن تنجوا ، وتيّار المُعارضة في تصاعد والمُقاومة في اشتداد، والحق يعلو ولا يُعلى عليه ، وبالرغم من كل سياسات التكميم للأفواه لإخراسنا، وبالرغم من كل العقوبات الجائرة التي يوقعوها في الأحرار ، هاهو الموج الهائج يعلو ، والنظام لايعرف لغة إلا البطش والإرهاب التي لم تعد تنفع لمن يتشوق طعم الحرية، وسفينة الخلاص تسير في طريقها غير عابئة بالأساليب الرخيصة لإخضاع شعبنا، حتى بتنا نرى الشق الآخر يسابقن الرجال في ميادين البطولة والفداء، واللائي قدّمن في السابق التضحيات الجسام لهذه الغايات العظام ، وصرن الآن يُشاركن بكثافة في التعبير عن رأيهن ، صرنا نرى مُشاركاتهن على مواقع النت وعلى صفحات الجرائد وشاشات التلفاز ومن كل صوب وحدب ، يتكلمون دون خوف أو وجل ويشاركن الرجال في مسيرة التحرر يداً بيد كما كانت أُمهاتهن الخنساء ونُسيبة وخولة بنت الأزور ، في معارك الخلود والعزّ
ومثال ذلك في واقعنا المُعاصر هبة الدباغ التي تكلمت عن سنين سجنها ، وعن انواع العذاب الوحشية التي يتلقاها المُعتقلون حتى الى درجة الموت ، ومثلها فعلت ركانة حمّور التي لقنت المُعتدين عليها درساً لن ينسوه ، وعندما كشفت للرأي العام عن وجوه من يقف وراء عمليات الخطف والإختفاء القسري ، وأشارت الى أحدهم المُسمي نفسه بالمعلم ، إنه العميد محمد ناصيف ، ومن وراءه من أركان النظام ، وقالت " ماأكثر مثل هؤلاء المُعلمين" وسمّوا انفسهم بذلك لأنه لايخرج من عندهم من مخلوق إلا ومُعلمٌ عليه من أثار التعذيب الوحشي والإنكسار النفسي وحبّ الإنتقام
وأمّا مايا جاموس التي اشتركت معها في حديث اذاعي على الهواء في نقطة حوار منذ مايزيد عن السنة في الBBC الإذاعية بمناسبة اعتقال والدها المناضل فاتح جاموس أو الحكم عليه ، والتي تنبأت لها أن تكون في مقدمة الصفوف ؛ وما أخطأ حدثي ، فهاهي الأن تُلاحق وتتابع كما ورد في المرصد السوري لحقوق الإنسان ، الذي يقوم مشكوراً بنشر مايصله من انتهاكات لهذه الحقوق الآدمية ، وبالتالي فإني نذرت نفسي على الدوام لأكون مع هؤلاء الشجعان يداً واحدة حتى تُرفع يد الظلم عن جميع أبناء شعبنا ، وتعود اليه كرامته وعزّته أو نهلك دون ذلك
وبهذا الصدد كنت قد دعوت المعارضة وكل حر من باب التجاوز والموانة عليهم الى عقد لقاء موسع للمعارضه ، على أن يكون في انعقاد دائم ، تُدعى له وسائل الإعلام والهيئات الرسمية ، ويكون موصولاً بأحد المحطات الفضائية لبث التقارير اليومية وأراء الناس والمثقفين ورجال السياسة والصحافة في كل مايجري ، ويكون مصحوباً بنشاطات فاعلة على الساحة الأوربية واعتصامات أمام السفارات ، وتعليق لوحات وصور للفت نظر العالم الى قضية شعبنا ، والتواصل مع المنظمات الدولية ، في خطوة متقدمة لتحقيق أهداف شعبنا في التحرر والإنعتاق من إجرام السلطة الحاكمة ، ولربما تكون نقطة الإنطلاق لتحقيق الغايات ، لرفع سقف المُطالبات ، وكشف هذا النظام على حقيقته السوداء أمام العالم أجمع ، لأنه من غير المقبول أن نرى هذه الجرائم ونقف مكتوفي الأيدي أمامها ، وكنت تمنيت عليهم أن أسمع الردود الفعل المؤيدة والمتضامنة بهذا الخصوص ،وتمنيت عليهم تبني هذه القضية على سلم الأولويات وتمنيت عليهم الإعداد لهذا المشروع الذي أرجوا أن ينطلق سريعاً قبل فوات الأوان ، وتمنيت عليهم اشراك إخواننا اللبنانيين سياسيين ونواب ، وممثلين عن ذوي المُعتقلين الذين يُقدّر أعدادهم بالمئات في السجون السورية ، وغيرهم من العرب المتضررين من هذا النظام ، وتوقعت تضامن جهات أهلية وحكومية كثيرة مع هذه الخطوة التي تمنيت لها النجاح

وأخيراً : لك مني يامايا كل التحية والإكبار ، ولك منّي كل التضامن والتكاتف ، وسنبقى نذكرك في كل مجلس ومنبر أنت وكل الماجدات ، وستبقى أجهزة القمع تحت قدميك وأنت الشامخة في سماء بلادي ، ولقد قرأت والملايين مقالاتك التي تكشفين فيها همجية النظام في كل شيء حتى في أُذونات البناء العشوائي بعنوان (بعنوان مزة 86 مدينة مشوهة - ريف مخنوق...والدولة تنتظر الزلزال) والتي ضاق النظام بها زرعاً ، ولا عجب في ذلك وقد سبقك من فترة قريبة سبعة أمثالك لأنهم خطّوا مدونات اعتبروها تهديداً لكيانهم المتهاوي والكرتوني ، الذي يخاف ويخشى حتى من الكلمة ، ومثلكم أمثال في سجون الطغاة ، ولكننا في النهاية يامايا سننتصر وتنتصر ارادة شعبنا ، ولن نُبالي مهما قدمنا من تضحيات