29‏/06‏/2009

هنيئاً لفلسطينَ بأبنائها الخالدين!


بهذه المناسبة الأليمة أقدمُ تعزيتي الحارة الى والدةِ الشاعرِ الكبير محمود درويش.
فأمهُ الكبيرةُ الصابرة الاصيلة المتجذِّرَةُ في أرضها كشعبِها السيدةُ الفاضلة امُّ احمد كانت ملهمَتَهُ الأولى كحبيبتِهِ فلسطين.
فلقد كان لعجينِها وموقِدِها، لحنانها وحبِّها، لصلابتها وشكيمتِها لإرادتِها وحيويتها اعظم الاثر على حياة شاعر الثورة الفلسطينية الذي تأججت روحُهُ المبدعةُ المتوهجة في نار خبزها المقدس:
قصائدَ وأنَّات، وحرقاتٍ وزفرات تحاكي معاناةَ شعب ومأساةَ وطنٍ ونزيفَ أمة.
تعزيتي من خلال امُّ احمدَ الى كل الامهات الفلسطينيات الصابرات والى المرأة الفلسطينيةِ الصامدةِ تحت الحصار الظالم، وأمام وخلفَ الجدار القاتم، وفي المعتقلات والمظالم، ومواجهة العدو الآثم.
فكفكفي الدمعَ!
كفكفي الدمع يا أمَّ احمدَ ولا تحزني فانت يا سيدةَ فلسطينَ والعربِ الاولى يا ابنة الثاني والتسعين ربيعاً أنجبت لنا اعظم مولود فكان محمود أحلى حبات العنقود.
عنقودُ الثورة والنضال، والصلابة والقتال، ومقارعة الاحتلال من اجل التحرر والاستقلال.
عنقودُ الشعر والابداع، والفكر والإشعاع، ورائحةُ الحبق ولونُ الزنبق وروحُ النَّعْنَاع.
عنقودُ النثر والعطر وعبيرِ السوسن وعبقِ تراب الأرض وقامةِ أشجارِ الحور ورحيق الزهر ونجوم السماء.
تعزيتي الحارة ايضا الى الرئيس الفلسطيني القابض على الجمر محمود عباس ومن خلاله الى الشعب الفلسطيني الحبيب.
فلا تحزني يا فلسطين عندما يكون موتُ الشاعر ولادةً جديدة لقضيته العادلة.
لقد كانت قضيةُ فلسطين تعتمل بكثرة مآسيها وعمقِ احزانها وصراعِ أبنائها في قلب الشاعر المعذب فلم يستطع قلبُهُ الرقيقُ واحساسُهُ المرهفُ تحملَ كل هذه الهموم والمأسي والأحزان وصراعات الإخوان فسكت عن الخفقان وأسلم الروح لتحيا فلسطين وتتوحد وتنتصر على قوى الاغتصاب والظلم والاستيطان!
فابنُ البروة بنتُ الجليل الفلسطيني المحتل كان عبقريةً فذةً قل نظيرها، وثروة فكريةً لا تنضب، وظاهرة ثقافية عالميةً مرموقةً، وحركة شعرية مجدِّدَةً للقصيدة العربية وعلما فلسطينيا عربيا شامخا في العلاء ، وما يزال !
فالموت هنا يستطيع تغييبَ الشاعرِ جسديا ، ولكنه لن ولن يستطيع تغييب أشعاره الخالدة من خلال قصائده الرائدة وروحه الخلاقة المبدعة!
وسيظل المقاتل بالكلمة محمود درويش خالدا في ضمير شعبه وأمته ومثالا يحتذى به، وستردد الأجيالُ أشعارَهُ لتبقى فلسطين سيدة حرة عربية مستقلة!
وستظل كلماتُهُ الثورية وقصائدُهُ الوطنية التي ترجمت الى 22 لغة أجملَ صورةٍ حضارية راقية عن الشعب الفلسطيني.
فهنيئا لفلسطين بأبنائها الخالدين!

27‏/06‏/2009

الصعاليك الجدد في سورية جزء3 - الجريمة المنظمة


رامي مخلوف - شام القابضة

مؤتمر صحفي لشركة شام القابضة في فندق الـ "فور سيزون" - رامي مخلوف على اليمين

--- الجـــزء الثالث ---

تأسست في سورية مؤخراً شركتان قابضتان سوريتان "شام" و"سوريا" لايفصل بينهما إلا يومان ... الأولى برأسمال قدره 350 مليون دولار ، والثانية برأسمال 80 مليون دولار ، الأولى عماد غريواتي و رامي مخلوف ، والثانية من كبار مؤسسيها طريف الأخرس. إذاً الشركتان فعلاً قابضتان فهنيئاً لسوريا الانفتاح الاقتصادي الجديد المدروس بعناية...؟
وقد صرح رامي مخلوف إلى أن "شام القابضة" متفوقة على مثيلاتها ولا ندري إذا كان كلامه موجهاً إلى منافسته "سوريا" أو شركات أخرى بطريقها للولادة، حيث قال بعد لقاء السيد الرئيس لمؤسسي الشركتين لوسائل الإعلام : أن "شركة شام القابضة" تمتاز مع احترامنا للشركات الأخرى سواء كانت قابضة أم غير قابضة بأنها لا تفكر بماذا ستعمل ، فخطتها واضحة، وقال : على سبيل المثال ، ومن خلال البرنامج الاستثماري السياحي، لدينا برنامج غني جداً ومشروعات لا تقل عن 500 مليون دولار، وهنالك مشروعات أخرى في مجال العقارات سنعلن عنها قريباً وستقام بتحالف مع شركات هامة وبقيمة مليارات، كما أن هناك مفاجآت كثيرة سيعلن عنها في وقت قريب، ولن نفاجئ السوريين فقط بل العالم العربي بهذه التحالفات .
وأضاف مخلوف أن "شام القابضة" عبارة عن فسيفساء سورية تضم الطيف السوري بكل ألوانه ومكوناته، وهي عملياً تجسيد للاقتصاد الوطني لذلك لن تواجه أي صعوبة في انطلاقتها و تعهد لرامي مخلوف في وقت سابق إنشاء مطار المزة وأن شركة راماك للمقاولات التي يملكها ابن خال الرئيس رامي مخلوف، الذي يملك شركات عديدة في البلاد أهمها شركة الهاتف الخلوي "سيرياتيل"؛ فازت بعقد تأهيل مطار المزة العسكري وتحويله إلى مطار مدني لخدمة التكسي الجوي الذي سيربط دمشق بعمان وبيروت، إضافة إلى ربطها بمدن اللاذقية وحلب ودير الزور والحسكة.
ووقعت كل من سورية والأردن ولبنان قبل أشهر قليلة اتفاقية إنشاء التكسي
الجوي بينها، ما سيتيح تسيير رحلات متعددة بين هذه العواصم يومياً في
أوقات محددة وبأسعار رمزية. ووقع اختيار السلطات المعنية في سورية على
مطار المزة نظراً لقربه من مركز المدنية ولأنه عملياً لم يعد يعمل كمطار
عسكري.
ويضم المطار حالياً مواقع عسكرية للمخابرات الجوية ومعتقلاً كبيراً ومركز
تدريب. ومن المفترض أن تباشر الشركة السورية بأعمال التأهيل للمطار
الجديد بمؤازرة شركات مقاولات صغيرة أخرى تعمل في فلك الشركة الرئيسية في فترة قريبة جداً.

لم يكتفي رامي مخلوف بشركات بادراه شركات بشار الأسد وماهر الأسد بل أراد أن يستولي أيضاً على شركات خاصة ليضمها إلى مجموعات الشركات الخاصة بآل الحاكم وما تزال المشكلة المستعصية بين شركة مرسيدس الألمانية والحكومية السورية قائمة رغم بوادر الانفراج التي حاولت وزار الاقتصاد أن توحي بها من خلال كتابها رقم / 3459/ إلى المؤسسة العامة للتجارة الخارجية ومديريات الاقتصاد والتجارة وكافة الجهات والوزارات المعنية حول موافقة رئيس مجلس الوزراء على السماح باستيراد كافة الآليات الهندسية والخدمية من نوع مرسيدس ما عدا السياحي أو ما في حكمها.
وأصل المشكلة يعود إلى محاولة رجل الأعمال السوري الشاب رامي مخلوف أخذ وكالة المرسيدس من شركة أبناء عمر سنقر، ما أدى إلى وقوف الشركة الألمانية إلى جانب شركة سنقر، وهذا أدى إلى التصعيد من جانب الحكومة السورية التي وقفت إلى جانب رامي مخلوف. فأصدرت قراراً بإلغاء الوكالات الحصرية بدعوى عدم الاحتكار، وفي حقيقة الأمر كان الموضوع موجهاً ضد شركة سنقر، فما كان من الشركة الألمانية إلا الإصرار على التمسك بالوكيل السوري الذي تعاملت معه منذ سنوات طويلة وهو شركة سنقر. فبدأت الحكومة بإصدار التشريعات العقابية ضد مرسيدس ومنها منع استيراد قطع التبديل.
وفي هذا السياق أكد الدكتور غسان الرفاعي وزير الاقتصاد والتجارة في
تصريح لنشرة المركز الاقتصادي السوري "زون نيوز": أن الحوار قائم ومستمر
مع شركة مرسيدس لحل الإشكال القائم معها حاليا والتوصل إلى الحل الأنسب للطرفين سواء ما يتعلق بموضوع الوكالة أو موضوع القطع التبديل.
وذكرت نشرة المركز الاقتصادي السوري أن الخلاف الذي حصل بشأن توريد القطع التبديل لصالح الشركة السورية للنفط قد أدى إلى صدور قرار بحرمان الشركة الألمانية من التعاقد مع الجهات العامة في سورية لمدة ثلاث سنوات وقد فسر القرار بأنه ينسحب على مختلف مستوردات مرسيدس إلى القطاعين العام والخاص.
وبعد سنوات من النقاش بين الطرفين استجابت الشركة الألمانية لمطالب وزارة الاقتصاد ومؤسسة التجارة الخارجية وأرسلت القطع التبديل إلى سورية ولكن حتى تاريخه لم يتم استلام القطع من قبل مؤسسة "سيارات" (الحكومية) ولم يصدر قرار إلغاء حرمان مرسيدس.
وكانت العديد من جهات القطاع العام قد أكدت حاجتها لآليات هندسية وخدمية من نوع مرسيدس، وآخرها طلب وزارة الإدارة المحلية والبيئية سيارات وصهاريج إطفاء من طراز مرسيدس، وأرسلت كتابا بهذا الشأن إلى وزارة الاقتصاد والتي أحالت الطلب بدورها إلى رئاسة مجلس الوزراء حيث صدرت موافقة رئيس مجلس الوزراء المذكورة أعلاه.

وتشير الأنباء إلى أن الدكتور إحسان عمر سنقر وكيل المرسيدس الأخير صفى أعماله التجارية في سورية قبل نحو عامين وهاجر إلى إحدى الدول الغربية هرباً من المضايقات التي كان يتعرض لها.
وبعد فشل رامي مخلوف بالاستيلاء على شركة مرسيدس استولى على شركة بي.إم.دبليو BMW وألزم وزارة الدفاع بشراء كافة السيارات التي تم بيعها إلى الضباط المسرحين والمتقاعدين برتبة لواء وعميد بتخصيص والتي تحمل لوحات ( جيش ) وتم بيع حوالي 27000 سيارة BMW. لم يكتفي بهذا فقد أراد محاصرة كافة وكالات السيارات في سورية وخاصة وكالة مرسيدس.
وفي خطوة رأى فيها مراقبون أنها تهدف إلى بسط سيطرته على سوق السيارات في سورية، وفي مشروع يضاف إلى احتكاراته السابقة في مجالات استثمارية عدة، أسس رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، شركة خاصة لمراقبة تطابق السيارات المستوردة مع المواصفات الحكومية. وكان قد أعلن في وقت سابق عن تأسيس مثل هذه الشركة الخاصة، لكن لم يكن معلوماً الجهة التي تملكها.
ومعلوم أن رامي مخلوف حاول في الماضي السيطرة على وكالة مرسيدس في سورية، إلا أن إصرار الشركة الأم في ألمانيا على عدم تغيير وكيلها دفع الحكومة السورية إلى رفع الحظر عن الذي فرضته على شركة مرسيدس ووكيلها في سورية.
و قد أنشأ "رامي مخلوف " شركة خاصة مع إميل إميل لحود وشريكه السعودي لهذه الغاية أسوة بالشركة المملوكة لإميل لحود وشريكه السعودي في لبنان وستكون مهمة هذه الشركة إعطاء الموافقة الفنية على السيارات المستوردة والفحص الميكانيكي الدوري للسيارات لتجديد رخص السير. وبذلك يكون رامي مخلوف قد دخل إلى السيطرة الكاملة على تجارة السيارات في سورية وخاصة بعد فشله في وضع يده على وكالة مرسيدس والخلاف القضائي الذي منعت شركة مرسيدس من الدخول إلى الأسواق السورية" سنوات.
وستكون مهمة الشركة التي سيتم التعاقد معها "التأكد بشكل حقيقي من
المواصفات السورية على بعض المواد مثل السيارات و العاب الأطفال و
الجرارات و الشاحنات، و قطع كمبيوتر و قطع التبديل".
وتجري حاليا في وزارة الاقتصاد السورية "دراسة متكاملة لإمكانية التعاقد
مع شركة خاصة عالمية أو محلية تتمتع بخبرة للتأكد من العديد من
المستوردات لجهة المواصفات المطابقة".

ودخل مؤخراً إلى صناعة الإسمنت فعندما نسمع أن رامي مخلوف يستثمر جزء صغيرا من أموال الشعب السوري في قطاع الاسمنت بقيمة 200 مليون دولار وأيضا يستثمر 270 مليون دولار في القطاعات الصناعية والسياحية والعقارية، كاشفا عن مشروع كبير للإسمنت برأسمال يتجاوز الـ 200 مليون دولار ومشروع سياحي لإقامة فندق في مدينة اللاذقية الساحلية برأسمال 40 مليون دولار.

وقد وافق وزير الصناعة السيد فؤاد جوني على منح صندوق المشرق
الاستثماري، يملك السيد رامي مخلوف يمتلك 58% من أسهمه، الترخيص بتأسيس شركة باسم "شركة الكورنيش السياحية المساهمة المغفلة" برأسمال /150/ مليون ليرة سورية، مركزها في مدينة اللاذقية، لمدة خمسة وعشرين سنة قابلة للتمديد، موزعة على /300/ ألف سهم، قيمة السهم الواحد /500/ ليرة سورية.
الترخيص يعطي الشركة الحق بتأسيس فروع لها في المحافظات، وخارج سورية أيضاً، وتهدف شركة الكورنيش إلى إقامة المشاريع التجارية والخدمية، والفندقية والسياحية، وإدارتها واستثمارها، وشراء وبيع وتأجير الأموال المنقولة وغير المنقولة، والمشاركة في مشاريع مماثلة، والحصول على أية حقوق، أو امتيازات أو تراخيص لتحقيق غاياتها.
وقد أوضح النظام الأساسي لشركة الكورنيش حول رأسمال هذه الشركة، بوجوب تسديد 20% من قيمة الأسهم عند الاكتتاب والباقي على أقساط، وفقاً لما يقرره مجلس الإدارة، على أنه يجوز زيادة رأس المال عند الحاجة، عن طريق طرح أسهم جديدة على الاكتتاب، على أن يكون ذلك بقرار من الهيئة العامة غير العادية، وبالأكثرية، تُحدد فيه كيفية الاكتتاب على الأسهم الجديدة.
وأوضح نظام الكورنيش أن المؤسسين قد اكتتبوا على كامل رأسمال الشركة، فشركة صندوق المشرق الاستثماري المساهمة المغفلة القابضة، والتي يصل رأسمالها إلى "أربعة مليارات" ليرة سورية، اكتتبت في شركة الكورنيش بنسبة /81.9966%/ من الأسهم أي بعدد /245/ ألفاً و/990/ سهماً بقيمة 122/ مليوناً و/995/ ألف ليرة سورية.
وإلى جانب الصندوق اكتتبت شركة راماك الاستثمارية بنسبة /1% /من الأسهم أي بعدد /3000 /سهم قيمتها /1.5/ مليون ليرة سورية. كما اكتتبت السيدة كندة محمد مخلوف بنسبة /10%/ من الأسهم أي بما يعادل /30/ ألف سهم قيمتها /15/ مليون ليرة سورية، وأكتتب السيد قسورة عثمان بنسبة /7% /من الأسهم، تعادل /21/ ألف سهم قيمتها /10/ ملايين و/500/ ألف ليرة سورية، أما السيد حسين الجيروي فقد اكتتب على عشرة أسهم قيمتها خمسة آلاف ليرة سورية.
شركة صندوق المشرق الاستثماري، المساهمة المغفلة القابضة، التي تأسست في عام 2004، في مدينة اللاذقية يملك السيد رامي مخلوف رئيس مجلس إدارة شركة سيرتيل 58% من رأسمال الصندوق إلى جانب 20% من الأسهم تمتلكها شركة لاديسا الخليج القابضة الإماراتية، و20% من
الأسهم لشركة روك أنفست القابضة اللبنانية، أما السهمان الباقيان فقد امتلكهما بالتساوي كل من إيهاب مخلوف، ونادر قلعي.
نشاطه الخارجي ابتدأ بعد مقتل الحريري حيث حول قسم من أمواله إلى دبي ليقوم باستثمارها حيث اشترى برجين في دبي أخيرا بالقرب من فندق «برج لعرب», سجل برجا منهما باسم زوجته والآخر باسم أولاده تحسبا لتطورات يرى أنها ستكون سلبية عليه, أما شريكه ومدير أعماله نادر قلعي, ابن العائلة الدمشقية السنية, فقد بدأ يتعرض لانتقادات أهله لأنه لا يريد أن يعرف مع من يتعامل, وان الذين يتعامل معهم (رامي مخلوف) معرضون لخطر السقوط, وان عليه ان يتدارك نفسه قبل حلول هذا الخطر, ويتجنب مساءلته كواحد من المتعاونين, ويلقى مصير كل الذين تعاونوا مع نظام الرئيس المخلوع صدام حسين في بغداد وفتح أيضا مكتب للاستثمارات المالية في البورصة في دبي مع شريك اسمه مرتضى الدندشي حيث يدير محفظة استثمارية في تداول الأوراق المالية بقيمة
400 مليون دولار ومرتضى الدندشي كان شريك بإنشاء مباني ومحلات تجارية في حمص بقيمة 80 مليون حيث أقدم مرتضى على شراء أراضي من ملاكينها الفلاحين قد استولى على هذه الأراضي فاشترى الأراضي بقيمة مالية بسيطة وتم إخراج الفلاحين ليتم إنشاء عليها مباني وأبراج تجارية في حمص وكلف مرتض الدندشي من قبل رامي مخلوف بالدخول بمشروع استيراد الدبوسية حمص بمبالغ هائلة ( بدون الدخول بمناقصة .
ومرتضى أيضا يدعم مدرسة دينية بحمص لإرضاء الإسلاميين في القصير فيقوم بتمويل جمعيات إسلامية ومدارس بقيمة 3 مليون دولار سنوياً ؟
فساد رامي مخلوف في لبنان غسل أموال صدام حسين وتهريبها من العراق بعد اجتماعه مع عدي صدام حسين ومع رجل أعمال أردني اسمه يوسف الزعبي ومحمد ؟ ...

حيث تم إدخال المبالغ إلى لبنان وتم تبيضها وتقلها إلى بنوك أخرى عربية
وتم تبيضها عبر بنك المدينة وبنك الموارد وكان المشرف الأمني على هذه
العملية " العميد رستم غزالة " حيث تم إدخال مبالغ هائلة بأسماء وهمية
وصفقات مشبوهة أو تسمى صفقات بدون أي أساس لها وعقود تصدير وهمية ليتم تبيض الأموال داخل هذه البنوك.
بالإضافة إلى عمليات تبيض أموال المخدرات ....
وقصص الأموال المهربة من بنك المدينة وخاصة الأموال التي سحبت وصدرت
بأسماء مجهولة والأموال التي أيضا سحبت من قبل شقيق "العميد رستم غزالة" كلها أموال عراقية للبترول كانت قد تم تبيضها وبالإضافة إلى سرقة أموال مودعين بنك المدينة بالاشتراك أيضاً مع " العميد رستم غزالة " .

و بعد سقوط نظام صدام تم الاحتيال على الحكومة العراقية الجديدة بهذه
العمليات حيث لم يتم التصريح عنهم وتم كشف عملية تهريب أموال عراقية بعد دخولها إلى لبنان مبالغ ضخمة بطائرة خاصة وكان مشرف على تهريبها رامي مخلوف ولكن الأقدار شاءت أن تكشفها الأجهزة الأمنية اللبنانية ويتم مصادرتها ...
وكان مشارك فيها ابن إميل لحود
كثر فساد رامي مخلوف وكثر طمعه وخاصة بعد شراكة تجارية بين إميل إميل لحود حيث بداء مع إميل إميل لحود بتبييض الأموال وتهريب أموال عن طريق بنك المدينة
وبمساعدة أشقائه وبعض أصدقاء من داخل البنك حيث تم تبيض أموال عراقية النفط مقابل الغذاء لصالح العقيد ماهر الأسد وتهريب أموال بشار الأسد وهذه الحسابات هي في سويسرا باسم بشار الأسد شخصيا ولكن لاتحمل اسم شخصي إنما حساب رقمي !!!
وقضية بنك الموارد التي لم تظهر للإعلام والتي تم التكتم عليها والضغط
على وسائل الأعلام أثناء السيطرة الأمنية على لبنان بحيث أقدم رامي مخلوف وإميل إميل لحود ورستم غزالة بتبييض أموال صدام حسين وتهريبها للخارج وكانت تقدر بمبلغ 800 مليون دولار قبل سقوط بغداد بحوالي سنة ونصف وهذه العملية تم التنسيق عليها بين ميرزا نظام وبين قصي صدام حسين وبين العقيد ماهر الأسد وتمت عملية تبيض الأموال وتهريبها خارج لبنان بموافقة ماهر الأسد بعد أن كانت له النسبة الأكبر من هذه العملية وقد أديرت هذه العملية من دمشق بتوجيه من ماهر الأسد وتم تنفيذها من قبل رامي مخلوف وإميل إميل و رستم غزالي للتغطية الأمنية والضغط الأمني بأسماء كل من طلال ارسلان وإميل إميل لحود ونقلها بأسمائهم للخارج وهم بالنهاية يمثلون العقيد ماهر الأسد وكان نصيب رامي مخلوف من هذه العملية 3 مليون دولار أميركية وشقة سكنية للسيد إميل إميل لحود في برج غزال بالا شرفية أما السيد طلال ارسلان فكان له حصة مالية وضعت في حسابه في بنك دبي وبنك سويسري تقدر بحوالي 2.3مليون دولار حينها طلبت زوجة طلال ارسلان الطلاق منه لأسباب ؟؟؟!!!! حيث ضغط ماهر الأسد شخصيا على عائلة زوجة طلا ل ارسلان ( عائلة خير الدين أصحاب بنك الموارد)حيث استدع رستم غازلة أشقاء زوجة طلال ارسلان وضغط عليهم بعدم قبولهم لطلب زوجة طلال بالطلاق منه" خوفا من البوح والتكلم عن الفضائح والأسرار التي كانت تعرفها زوجته وخاصة الفضيحة الأخلاقية المنافية للطبيعة ؟؟؟ !!! للسيد طلال ارسلان "طبعا هذه المصالحة بين زوجة طلال وطلال لم تأتي بناء عن النخوة التي يتمتعون بها السيدين ماهر الأسد ورستم إنما خوفا على مصالحهم الخاصة ؟؟؟؟ وعلى أسرارهم وعلى أسرار أزلامهم ؟؟السائقين لهم قصة مع معلميهم كونهم هم بيت أسرارهم! بحركاتهم ومصالحهم الاقتصادية؟؟

ثم بدأت عمليات تبيض وتهريب أموال مخدرات حيث تم سحب شيكات مسحوبة من بنك المدينة باسم أشقاء رستم غزالة وهم محمد عبده غزالة وبرهان غزالة وصولا إلى الدكتور ناظم غزالة بدأت عملية السحب والإيداع على البنك المذكور من تاريخ 2002-1-19 وحتى 2002-12-31 وتجاوزت قيمة الشيكات 8 ملايين دولار و396 ألف دولار أميركي واستمرت عمليات الإيداع الغير معروف مصدره والسحب بعد ذلك ليصل إلى 85 مليون دولار بعد موت قصي وعدي صدام حسين ؟؟؟
أملاك رستم غزالة التي موجودة في درعا والمزارع والاستراحة المشهورة على الطريق
الدولي بين درعا والأردن سوى إنها من سرقاته الأولى والتي الآن تحت وصاية شقيق زوجته

حيث أقدم رئيس مجلس إدارة بنك المدينة وبنك الاعتماد المتحد، الموضوعين تحت الإدارة عدنان أبو عياش بإقامة دعوى جديدة شملت هذه المرة، إلى رنا عبد الرحيم قليلات، ورئيس جهاز الأمن والاستطلاع السابق للقوات السورية قبل انسحابها من لبنان العميد رستم غزالة وأشقائه محمد عبدو غزالة، وبرهان عبدو غزالة وناظم عبدو غزالة، وكذلك إيهاب عبد الرحمن حمية المتعامل مع المصرفين بواسطة قليلات، متهماً الأربعة بسرقة مئات الملايين من الدولارات الأميركية ومن المبالغ التي تم تحويلها إلى المصرفين والتي بلغ سقفها، بحسب الدعوى 785,580 مليون دولار أميركي.
حيث تم كشف عن ملف بنك المدينة وشقيقه بنك الاعتماد المتحد يتضمن سحوبات عبر الصراف الآلي، وتحويلات وشيكات صدرت بأسماء متعددة وتم تجييرها لمصلحة أشقاء غزالة ولمسؤولين سوريين كبار في مراكز حكومية على أعلى المستويات.
بعد الانسحاب السوري من لبنان، بدأت تظهر إلى العلن الممارسات الغير شرعية التي كانت تحصل.
لوحظ في "الوقائع" التي استهلت بها الدعوى إشارة إلى "إن بعض الأسماء هم من المسؤولين العسكريين في سوريا كي لا نقول في لبنان وسوريا". واللافت إن بعض الأسماء الضالعة بقوة في السحوبات التي حصلت من المصرف تم بواسطتها شراء مجموعة كبيرة من العقارات في يوم واحد قد اختفت كلياً من الملف واللوائح التي تم تبادلها بين المصرفين ومصرف لبنان، بما في ذلك أسماء متهمة بعمليات تبييض أموال على نطاق واسع.
وتؤكد المصادر نفسها أن المعنيين بالملف، من سياسيين وأصحاب نفوذ في لبنان ، المقربين من رامي مخلوف وماهر الأسد واصف شوكت قد حصلوا على منافع بعشرات الملايين من الدولارات الأميركية من طريق سحوبات تم من خلالها شراء عقارات ما لبث أن أعيد بعضها إلى المصرفين بأسعار منفوخة، من دون أن يكون لهم أصلا أي ودائع أو حسابات دائنة حقيقية، فضلاً عن سرقات أموال موصوفة بمئات الملايين خرجت نقداً، وعبر بطاقات الدفع، وكانت تنتقل من حساب إلى آخر في غضون أيام معدودة بقصد التمويه.
و أن أسطولا من السيارات الفارهة من الطراز الحديث ذهب هدايا من المجموعة نفسها إلى زعماء ونافذين في سوريا !!!.
وتغمز الدعوى الموثقة بأرقام حسابات لآل غزالة وقليلات وحمية، من قناة
أجهزة الرقابة في مصرف لبنان التي كانت على "علم وإطلاع على مخالفات
المصرفين". وتعزو ذلك إلى احتمال "أن تكون هناك ضغوط سياسية أو أمنية
حالت دون تحرك مصرف لبنان عند الاقتضاء".
وتطالب الدعوى الجهات القضائية بالتحقيق مع المدعى عليهم وتوقيفهم وإعادة الأموال المسروقة وكشف الأموال التي بيضت لصالح ماهر الأسد ورامي مخلوف واصف شوكت والأموال المسروقة والمبيض التي كانت عائداتها لقصي وعدي صدام حسين التي نهبت وتبخرت في ليلة واحدة بعد مقتل أبناء صدام حسين ؟؟؟
وإعادة رنا قليلات التي تم تهريبها من لبنان بعد حادثة مقتل رفيق الحريري؟؟!!! التي تم تهريبها عن طريق رستم غزالة عن طريق الخط العسكري ومن ثمة تم تزويدها بجواز سفر مزور غادرت به إلى تركيا ومن ثمة إلى مصر ومنها إلى البرازيل هذه التنقلات لمطلوبة من الانتربول لاتتم إلا بتنسيق امني و "فهمكم كفاية "
أن السلطات السورية تدرك الأثر السلبي الذي يتركه استمرار وجود مخلوف في السوق السورية، على استقطاب رجال الأعمال السوريين الآخرين، في ظل اعتقاد كثيرين أن رامي مخلوف يستفيد من كونه قريباً لرئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد في الحصول على صفقات، واحتكار بعض القطاعات الاقتصادية، أو التفوق فيها على منافسيه، الأمر الذي يعني غياب مناخ المنافسة النزيهة.

25‏/06‏/2009

نظام آل الأسد حكومة السنيورة عدّوة لسوريا


(هذا ماتم الإعلان عنه لاحقاً، باعتبار السنيورة وحكومته ومن معه بأغلبية الشعب اللبناني التي أتت به هم أعداء للنظام السوري وليس لسوريا حاشا وكلا، وكذلك الشعب السوري بكل فئاته وأطيافه وأحزابه وعلمائه ومثقفيه وسياسيه أعداء، وكذلك دولة العراق الشقيقة عدوة ولذلك أعطى رأس النظام الضوء الأخضر للأتراك التوغل في أراضيها وكذلك الأردن والسعودية ومصر وأُمّة العرب كلهم أعداء ماعدا بعض الشاذين منهم لأنهم لم يسمحوا له بتخريب لبنان، والعالم بأجمعه عدو لأنه أدان جرائمه بحق الإنسانية في كلٍ من سوريا ولبنان والعراق، إلا حبيبة القلب اسرائيل فهي النبض الدافق لاستمراره، فلا مفاوضات ولاتفاهمات مع أعدائه، بينما اسرائيل من أجلها تقدّم المُهج وكل التنازلات من أجل أن ترضى)

لاتنازلات مع الشعب السوري ولا إعطاء حقوق، ولاإفراج عن عشرات الألاف من معتقلي الرأي ولا لعودة الملايين من المُهجرين قسراً عن بلادهم، ولا طاولة حوار ولا تفاهمات سوى سياسة الحديد والنار، ولاأُريكم إلا ماأرى ولاشذوذ عن رأيي بشارالأسد الحاكم المُطلق بأمره،الذي وُكله الوحي الشيطاني المُستمد بالبركات من نظام الملالي والتخلف وقداسة الحسونة، عريق السلالة المُقدّسة حتى من قبل مجيئ الإسلام، ظُلمات بعضها فوق بعض حتى صار كلُّ مافي سوريا ظلام، وحل فيها الفقر والجوع والفساد والإختفاء والقتل والإعتقال حتى لمجرد إبداء الرأي! وكان أخر ضحايا هذا التأله مُوقعي إعلات بيروت دمشق، بينما الخونة من الأتباع والأذناب وممن سمّت نفسها بالمُعارضة اللبنانية، التي اتخذت من شامنا الحبيبة منبراً للتآمر على الحكومة الشرعية المنتخبه فهي تلقى كلّ الدعم، لأنها تسبح بحمد هذا المُتأله وتنفذ خططه

السنيوره جاء للسلطة بالانتخابات وارادة الشعب وعبر صناديق الإقتراع، فهو عدوٌ لمن جاء على ظهر الدبابة والمدفع وطحن الناس

السنيورة وطني من الطراز الأول، فرفض إرتهان الوطن للأجنبي ومصالح الغير، وأن يكون بلده ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية ويدفع شعبه ووطنه ثمن الصراع من دمه واقتصاده وأمنه واستقراره وسيادته، بينما آل ألأسد هم من باعوا الجولان ورهنوا بلادنا للأجنبي والفارسي الإيراني اللعين وجعلونا أُضحوكة العالم في التصدي للأعداء

السنيورة عزّز علاقاته الإستراتيجية مع العرب ورفض أي تدخل خارجي في شؤونه، بينما آل الأسد عزّزوا علاقاتهم مع الفرس ويسعون لتمتينها وتوثيقها أكثر مع الكيان الصهيوني

السنيورة عدوٌ لدود لآل الأسد، لأنه دعى الى إقامة علاقات متوازيه مع سورية، وعدم التدخل في شؤونه الداخليه ولكف يده الأرهابية عن رموز لبنان، بينما شارون وأولمرت وباراك ونتنياهو واسرائيل أصدقاء، لأنهم يخترقون الأجواء ويستحلون حُرمة البلد ويحتلون الجولان ويضطهدون شعبنا الفلسطيني، لذلك فهم يسعون بكل امكانات الدولة السورية ليصلوا الى مُصافحة قادتها والجلوس معهم وإعطائهم مايريدون

السنيورة وشعبنا السوري والعرب أعداء لآل الأسد، فهم يستحقون الموت ولذلك فهو يُصدر لهم بالأطنان عبر الرصاص والمُتفجرات، بينما ايران الفارسية الخنجر المسموم في ظهر العرب أصدقاء فتفتح لهم الأفاق، ويستولون على سوريا ويقومون على تمجيسها وتنجيسها ونشر الموبقات فيها، وتمهيدها لتكون أرضها كقاعدة لوجستية لأهدافهم المشؤومه في إقامة خلافة ولاية الفقيه على الرقعة العربية والإسلامية

وختاماً : لايسعني إلا أن أقول بإسم الشعب السوري وبإسم كل حر في الوطن العربي والإسلامي رداً على هذا التصريح الأحمق والمُخزي : خسئتم أيها الأوغاد فليس السنيورة والعرب أعداء لوطننا السوري الذي ليس له من خيار إلا أهلنا في الداخل وأشقاؤنا العرب والمسلمين، وهنيئاً لك ياسنيورة لأنه اذا أتتك المذمة من ناقص فاعلم أنك في تمام الكمال، وامض في طريقك للخلاص وفقك الله لما يحب ويرضى، وشعبينا السوري واللبناني معك ومع الأحرار للخلاص من نظامنا القاتل

21‏/06‏/2009

بيــــان..استمرار الحكومة السورية في حجب المواقع الألكترونية


تستمر الحكومة السورية بمصادرة الحريات العامة ,وفي انتهاكها للحريات الأساسية ولحرية التعبير ولحرية التجمعات السلمية,وذلك طبقا لحالة الطوارئ النافذة في سورية منذ 1963.ففي ظل غياب قانون يشرف على عمل الصحافة الالكترونية في سورية ,اتبعت الحكومة السورية وعبر نهج استث! نائي سمح بتدخل الجهات التنفيذية بالتحكم بشبكة الانترنت في سورية,وبإحكام الحصار على إحدى أكثر وسائل التعبير عصرية.من خلال عمليات المراقبة والمصادرة والفلترة لبعض المواقع الالكترونية الإخبارية والإنسانية والثقافية .وخصوصا تلك التي تكون سورية في دائرة اهتمامها .فشبكة الانترنت تشكل فرصة واسعة أمام أعداد كبيرة من المواطنين في التعبير عن آرائهم والإعلان عن أنفسهم, لكن الحكومة السورية أحكمت حصارها على وسيلة التعبير هذه والتي قد تسبب للحكومة بعض المشاكل نتيجة لتلك المساحات من حرية التعبير والبعيدة عن سيطرتها.فلجأت إلى المراقبة والمصادرة والفلترة لبعض المواقع مع الاحتكار التام في تقديم هذه الخدمة ومراقبتها والتحكم بها.فقد قامت الحكومة السورية بحجب العديد من المواقع الالكترونية,ثم تعرضت لمن حاول تجاوز تلك العقبات في الحجب والفلترة,مع العلم إن طاقة أفراد المجتمع السوري عل التعامل مع الكمبيوتر لازالت ضعيفة.فحوالي 25%من السوريين لديهم القدرة على التعامل مع الكمبيوتر من أصل عدد السكان الذي يقارب "20"مليون نسمة .ويقدر عدد أجهزة الكمبيوتر في سورية حوالي"900"ألف جهاز.لكن معظم هذه الأجهزة ت! متلكها مؤسسات حكومية.وتتولى خدمة الانترنت في سورية المؤسسة العامة للات صالات ,والجمعية السورية للمعلوماتية.حيث تقوم هاتان المؤسستان بتنظيم وضبط اشتراك المواطنين السوريين بشكة الانترنت الدولية عبر مزودين محليين للخدمة,يتبع احدهما المؤسسة العامة للاتصالات والثاني للجمعية السورية للمعلوماتية,وان عدد مشتركي خدمة الانترنت في سورية يقارب نصف مليون وعدد المستفيدين حوالي الثلاثة ملايين.وتقوم الجمعية السورية للمعلوماتية,والمؤسسة العامة للاتصالات في سورية بالتحكم بشبكة الانترنت في سورية ,وتضم قائمتهما السوداء المئات من المواقع الإخبارية والإنسانية وسواها,وخصوصا تلك التي تتكون سورية في دائرة اهتمامها ,فعدد المواقع غير الاباحبة والتي تم حجبها حوالي "100"موقع وان كان بشكل دائم او متقطع.ومن المواقع التي تم حجبها:موقع الحوار المتمدن مؤخرا و موقع جريدة إيلاف الالكترونية,موقع حزب يكيتي ,موقع أخبار الشرق المتخصص في الأخبار السورية,موقع اللجنة العربية لحقوق الإنسان,موقع لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية,موقع صحيفة الرأي الالكترونية وموقع شفاف المتوسط ,ثم حجب موقع كلنا شركاء"وأعيد رفع الحجب عنه,وتعرض موقع مكتوب وكذلك موقع سيريا نيوز للحجب ! المؤقت,وتم حجب العديد من المواقع الإسلامية,وكذلك العديد من المواقع الكردية(قامشلو دوت كوم,عامودا دوت كوم- عفرين نت)هذا وتعتبر منظمات دولية مدافعة عن حرية الصحافة إن الحكومة السورية مقيدة لحرية الانترنت,بل ذهبت منظمة المادة"19"إلى تصنيف سورية عالميا ضمن الحكومات العشرة الأكثر عداءا للانترنت وتقييدا لاستخدامها.علاوة على ذلك,فقد اعتقل وعلى امتداد السنوات الماضية العديد من المواطنين السوريين بتهم تصفح مواقع الكترونية "ممنوعة"أو تهم الثرثرة عبر الانترنت ,وعادة ما ترافقت اعتقالات الأشخاص باعتقال حواسيبهم الشخصية,وأحيل العديد منهم للمثول أمام محكمة امن الدولة ,أو إلى أمام المحاكم العسكرية,وعادة ما كانت توجه إليهم تهم عديدة منها:
- تهمة الحصول على معلومات يجب أن تبقى مكتومة حرصا على سلامة الدولة السورية.
-تهمة القيام بكتابات لم تجزها الحكومة وتعرض سورية والسوريين لخطر أعمال عدائية,
- تهمة القيام بكتابات تعكر صلات سورية بدولة أجنبية,
- الاتهام بنشر أخبار كاذبة...
إضافة إلى ذلك هنالك العديد من الأشخاص يتم اعتقالهم لعدة أشهر أو قد تمتد فترة اعتقالهم إلى عدة سنوات,يقضو! نها في مراكز التوقيف المختلفة,بدون أي اتصال مع العالم الخارجي ,عدا عن احتمال تعرضهم للتعذيب.عمليا إن سياسة الحجب أو الاعتقال تتم فقط لأسباب سياسية,لان بعض المواطنين يمارسون حقهم في الإدلاء بآرائهم بالقضايا العامة عبر شبكة الانترنت نظرا لعدم تمكنهم من التعبير بشكل مباشر,وخصوصا الذين لا ينتمون إلى تيارات سياسية.

19‏/06‏/2009

الصعاليك الجدد في سورية جزء2 - الخليوي في سوريا


رامي مخلوف rami makhlouf

البناء الرئيسي لشركة سيرياتيل التابعة للملياردير رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري

الجـــزء الثانـي ---
الخليوي في سوريا

في سنة 1998 قررت الحكومة السورية دراسة الهاتف الخلوي وطلبت من وزارة المواصلات السلكية بإعلان مناقصة على مقاسم الهاتف الخليوي ولكن هذه المناقصة والدراسة كانت مرتبة بين بشار الأسد وماهر الأسد وتم الاتفاق الأولي بان يظهر رامي مخلوف كشريك لإحدى الشركات التي يتم الاتفاق معها, وبالفعل غادر رامي مخلوف سورية وعقد مع شركة "اوراسكوم المصرية" لصاحبها المصري رجل الأعمال المليونير نجيب ساويروس طبعاً بمباركة بشار الأسد وتم تنفيذ هذه النصبة عبر القضاء السوري للأسف وبعد مناشدة صاحب الشركة المصرية للاتصالات الخليوية لبشار الأسد صاحب فكرة التحديث و تطوير الاستثمارات في سوريا الخاصة .

تمت مصادرة أموال الشركة المصرية ووضع حارسين قضائيين على الشركة الأول إيهاب مخلوف والثاني نادر قلعي.
السيد ساويروس شكك بنزاهة القضاء السوري لأنه عين شقيق رامي السيد إيهاب وصديق رامي الحارسين القضائيين؟ !!

- أسباب تلك الانتقادات مفهومة خصوصاً ان القضاء السوري هو الذي القي الحجز على أموال شركة (اوراسكوم) لمنع تهريبها ما أثار حفيظة السيد ساويروس ودفعه الى توجيه تلك الانتقادات.

فهل القضاء السوري عادل ونزيه ؟؟!!
وهل هو ضمانة رئيسية للمستثمرين؟؟!!

إن الوثائق المتوافرة لدي تؤكد ذلك . ولكن بعد لجوء شركة اوراسكوم إلى التحكيم الدولي والتهديد بحجز أموال رامي مخلوف , أفطر إلى عقد صفقة وإعادة الأموال بمؤتمر صحفي في فندق الشيراتون في دمشق حيث أعلنت شركتا "دريكس تكنولوجيز إس إي" وشركة "اوراسكوم تيليكوم القابضة ش.م.م." بين السيد رامي مخلوف المدير العام لشركة |دريكس تكنولوجيز إس إي" والسيد نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة "اوراسكوم تيليكوم القابضة ش.م.م" أنهما أبرما بتاريخ 16/7/2003 اتفاقاً تم بموجبه تسوية كافة الخلافات بينهما بشكل ودي وبشكل يضمن كامل حقوق الشركتين، وأنه تم التنازل عن كافة الدعاوى التي أقيمت أمام المحاكم السورية والأجنبية.

وفي واقع الأمر أن شركة سيرياتيل هي عبارة عن شركة من شركات بشار الأسد وأن رامي مخلوف ليسا إلا سمساراً وجابياًً بسيطاً بهذه الشركة..!!

في بداية 2005 غادر رامي مخلوف ونادر قلعي إلى الصين لعقد صفقة مع شركة "هاواوي" للاتصالات الخليوية لشراء أجهزة تقوية ومقاسم خليوية لشركة سيرياتيل فطلب عمولة من الشركة الصينية عمولة 20 بالمائة باسم رامي مخلوف واجتمعت إدارة الشركة مع رامي مباشرة وسألت كيف تطلب لنفسك عمولة وأنت صاحب الشركة ؟؟ !!
فتبين أن رامي مخلوف هو الصورة الخارجية للمالك الأساسي بشار الأسد وماهر الأسد, و أن رامي مخلوف وسمساره نادر قلعي هم من يسرقون عمولة من الشركات التي يتعامل معها. ولماذا التخلي عن قطاع اقتصادي رابح يدر على الدولة عشرات المليارات!!

ما السر وراء التأخير في مشروع البنية التحتية لشركة إريكسون ومشاريع أخرى؟

تعد مؤسسة الاتصالات العامة من أربح المؤسسات الاقتصادية في سورية حيث وصلت إيراداتها في العام 2004 إلى أكثر من 34 مليون ليرة سورية معظمها من الهاتف الثابت، ووصل عدد دقائق المكالمات الدولية إلى 230 مليون دقيقة والقطرية إلى 2 مليار دقيقة في حين كانت إيرادات المؤسسة من الخليوي بحدود سبعة مليارات ليرة للعام نفسه، بينما قدر وزير المواصلات أرباح المؤسسة من خدمة الانترنت بمليون ليرة سورية يومياً بالإضافة إلى أن هذا القطاع يوفر فرص عمل لأكثر من 23 ألف عامل، إلا أن هذه المؤشرات أصبحت جميعها مهددة بالتراجع مع الإعلان عن تحرير قطاع الاتصالات ودخول لاعبين جدد من الفريق الخاص إلى هذا القطاع الذي بدأ مع تعهيد أدارة الشبكة الذكية لشركة ZTM وتعهيد الشبكة الرقمية PDN (Public Data Network) لإحدى شركات مؤسسة حمشو للاتصالات في خطوة يرى فيها مراقبون تهدف إلى التخلص مما تبقى من القطاع العام والإجهاز التام عليه، بما يضمن نقل مركز المنفعة من قطاع إلى أخر بعد أن تغير اتجاه الرياح الاقتصادية التي أخذت تدفع المراكب الخاصة شيئاً فشيئاً إلى الأمام.

يبلغ عدد المشتركين في سيرتل حالياً 1.5 مليون مشترك وتسيطر على 55% من السوق المحلية بينما تسيطر على الحصة المتبقية شركة أريبا سورية المملوكة لأسرة رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي الذي يبلغ عدد مشتركيها أكثر من مليون شخص، في حين وصلت إيرادات الخليوي في العام 2004 إلى أكثر من 25 مليار ليرة، حصلت منها مؤسسة الاتصالات على سبعة مليارات، ومع ذلك قامت المؤسسة بفرض ضريبة جديدة على فواتير الهاتف الثابت والخليوي ضمن مايعرف باسم ضريبة الإنفاق الاستهلاكي، حيث بلغت هذه الضريبة 2% على فواتير الثابت و3% على فواتير الخليوي، وهو مايرتب أعباء جديدة إضافية على المواطن السوري الذي يدفع رسوماً وأجوراً للهاتف الخليوي تتجاوز ضعف مايدفع في البلدان المجاورة رغم أن الخدمة التي تقدمها شركات البلدان المجاورة لايمكن مقارنتها بأي حال من الأحوال مع مايقدم من خدمات على الصعيد المحلي، ففي تركيا مثلاً يمكن بمبلغ 360 إبقاء الموبايل الخاص ستة أشهر إرسال بالإضافة إلى ثلاثة أشهر تمديد استقبال، بينما في السوق المحلية فإن المبلغ المذكور لايؤمن الإرسال والاستقبال أكثر من 15 يوم في أحسن الحالات، ورغم أن وزير الاتصالات قد أصدر قراراً في 24/9/2002 بتخفيض رسم الاشتراك الشهري إلى 300 ليرة تحت طائلة المسؤولية وإلغاء العقد إلا أن القرار المذكور بقي حبراً على ورق.

وفي جانب الهاتف الثابت عمدت إدارة المؤسسة إلى رفع الاشتراك السنوي للهاتف الثابت من 400 ل.س إلى 480 ليرة ورفع سعر الدقيقة من 30 قرش إلى 60 قرش رغم المليارات المتكدسة في خزينة المؤسسة وهو مايطرح في الواقع أسئلة عديدة تتعلق بمستقبل هذا القطاع الذي يأتي بعد النفط في الأهمية:

• ماالذي يلزم الدولة بالتخلي عن قطاع اقتصادي رابح مثل مؤسسة الاتصالات يدر عليها عشرات المليارات سنوياً؟

• إذا كان مبرر حجب ميزة VOIP عن مشتركي المؤسسة هو التقليل من الخسائر التي يمكن أن تنجم عن الهاتف الثابت فلماذا قامت وزارة الاتصالات بإعطاء هذه الميزة لمزود الانترنت الخاص «آية» ومن حساب المؤسسة ذاتها؟

• لماذا ترفض شركات الخليوي تنفيذ ماجاء في كتاب وزير الاتصالات بشأن تخفيض الرسم الشهري إلى 300 ليرة على الرغم من مرور ثلاث سنوات؟
القرابة والصداقة منحتا «سيرياتيل» و«آريبا» رخصتاي تشغيل الخليوي بلا مقابل

أعلن رامي مخلوف رئيس مجلس إدارة شركة «سيرياتيل» إحدى الشركتين المشغلتين للهاتف الجوال في سورية «أن إيرادات الشركة سجلت خلال عام 2005، 7،1% من الناتج المحلي الإجمالي لسورية».

وأضاف خلال حديثه في الاجتماع السنوي للهيئة العامة لمساهمي سيرياتيل «إن مدفوعات الشركة إلى الجهات الحكومية بلغت ما نسبته 3% من إجمالي إيرادات الدولة»، مشيرا إلى الدور الذي لعبته سيرياتيل في تطوير قطاع الاتصالات في سورية ليحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد قطاع النفط.

وأوضح أن الشركة دخلت في استثمارات عبر مساهميها بنسبة 24% من الشركة الألمانية السورية لإنشاء مصنع هو الأول من نوعه لأجهزة الاتصال الرقمية المتكاملة وأجهزة النفاذ اللاسلكية. وأكد مخلوف أن «سيرياتيل» قامت بتأسيس غرفة لتداول الأسهم، ما أدى تفعيل حركة التداول على سهم «سيرياتيل» وإلى زيادة سعره 110% خلال عام 2005.

والسؤال الحقيقي الذي يطرق الواقع بقوة بعد إعلان السيد مخلوف هذا، هو: ما هي أرباح السيد مخلوف التي دخلت خزائنه وجيوبه في مقابل ذلك؟..

ولا يخفى على أحد أن آلية تلزيم الهاتف الخلوي لشركتين في سورية جاءت مخالفة للقوانين ومن دون أي مقابل، في حين يعلم الجميع أن الشركات العالمية تدفع مئات ملايين الدولارات لشراء رخصة الخليوي في أي بلد حتى ولو كان من أفقر البلدان الأفريقية.

فالترخيص لـ«سيرياتيل» تم بدون مقابل لعلاقة القرابة التي تربط آل مخلوف بآل الأسد، فيما أهديت رخصة التشغيل الثانية لشركة «أريبا» التي يرتبط أصحابها بعلاقة صداقة مع الرئيس بشار الأسد..
لا بد من الإشارة إلى أن هذه الشركة (أريبا) باعت أسهمها في الفترة الأخيرة كما ذكرت الصحف العالمية إلى شركة أخرى بمبلغ 5،5 مليارات دولار.
ومن يقرأ عنوان إعلان إحدى شركات الخليوي والذي يحتل نصف صفحة في أحدى الصحف الرسمية أمس يظن بأن هذه الشركات تقدم أو تعلن فعلا عن تخفيضات وخدمات جديدة .

إضافة لما أعلنوا عنه سابقا خلال المؤتمر الصحفي لوزير الاتصالات بتاريخ 4/7/2006 والتي كان من المقرر أن يكون تاريخ 15/7/2006 بدء تنفيذ هذه التخفيضات؟

وقد ظن الناس وللوهلة الأولى ونحن منهم حيث جذبني عنوان الإعلان ولكوننا تابعنا المؤتمر الصحفي السابق أنهم على الأقل وبدلا من احتساب كل ثانية دقيقة قد بدؤوا بأسلوب جديد أو طريقة لاحتساب الثواني التي وعدوا بها في المكالمات على اعتبار أن الطريقة الحالية ترفع كلفة المكالمات بشكل كبير وتشكل عبئا ثقيلا على المشتركين إلا أنهم خيبوا آمال المشتركين بالخليوي وبات الإعلان الجديد يمعن بالاستهتار بعقول الناس أكثر من الإعلان السابق وهو أيضا أكثر من ضحك على اللحى!!

فالتخفيضات التي أعلنوا عنها خلال المؤتمر الصحفي السابق ومن خلال الإعلان الجديد هي ذاتها التي تتعلق بالاشتراك الشهري ورسائل المالتيميديا وأجور مكالمات يوم الجمعة والاتصال من خليوي إلى ثابت والمجموعات المغلقة وزيادة أرقام حبايب وأقارب ولم يأتوا بجديد من خلال الإعلان الذي خطف الألباب بحجمه وعنوانه والذي وصفوا من خلاله التخفيضات بالجديدة محاولين من خلاله الايحاء للناس بأنها تخفيضات إضافية جديدة, ومحاولين مرة أخرى تمرير هذه الإيحاءات خلال الفترة العصيبة الحالية؟؟

جاء الإعلان الجديد ليضرب مرة أخرى بمطالب الناس عرض الحائط حيث ينتظرون تخفيضاً آخر في الاشتراك الشهري بنسبة معينة بحيث ينخفض على الأقل إلى النصف وتخفيض قيمة المكالمة الواحدة والتعرفة الخاصة بمناطق الريف واحتساب الثواني وخدمات وعروض أخرى وعدت بها وزارة الاتصالات ولكن حسابات رامي مخلوف لم تتطابق مع الوزارة ولا مع قدرة المواطن فكان القرار بالإبقاء على الأمور خوفاً من انخفاض ميزانية آل مخلوف .

وعلى عكس ذلك فقد تأخرت شركات الخلوي عن تنفيذ ما أعلنت عنه في المؤتمر الصحفي السابق مدة شهرين حيث سيبدأ بتنفيذ ما أعلنوا عنه سابقاً وأكرر ما أعلنوا عنه سابقاً بدءاً من 9/8/2006 وحسب كل دورة لما بعد هذا التاريخ أي أن المواطن سيلمس ذلك في منتصف الشهر التاسع بدلاً من منتصف الشهر السابع الماضي وكان يفضل ألا يعلنوا عن ذلك.‏

وبالعودة إلى ما أعلنه السيد رامي مخلوف نكتشف بعملية حسابية بسيطة أنه أدخل إلى خزينة الدولة السورية نحو 660 مليون دولار في حين دخلت جيوبه أرباح تفوق الـ5،1 مليار دولار، هذا من دون احتساب الأرباح الرأسمالية التي أضيفت إلى أرصدته جراء ارتفاع أسعار أسهم شركته. إذاً، فالدولة السورية تفقد سنوياً مليارات الدولارات التي تذهب لجيوب أقرباء وأصدقاء عائلة الأسد الكريمة.

فأن رامي مخلوف قد استولى على شركة الاتصالات (سيريا تيل) وأرسيت عليه بمبلغ عشرة آلاف ليرة هي عبارة عن ثمن دفتر الشروط إذ كان عرضه إعطاء الدولة 30%من المدخول وبينما كان هناك عرض آخر من شركة أخرى تبلغ تكاليفه بليوني دولار مع إعطاء نسبة 30% من المدخول كما يذكر أن النائبين في مجلس الشعب السوري رياض سيف ومأمون الحمصي قد تساءلا لماذا تفضيل العرض الأعلى على الأدنى وترسيه المشروع على رامي مخلوف ولاحظا فرق بليوني دولار, لكن بعد هذا التساؤل المشروع, والمتصل بمصلحة المال العام تم اعتقال النائبين وأسقطت عنهما حصانتهما النيابية, وسيقا إلى المحكمة بأكبر التهم, ومنها إثارة الفتنة الطائفية وحكم عليهما بالسجن سبع سنوات, ليرتاح رامي مخلوف منهما ومن أسئلتهما.

فالكثير من الأشياء التي تحدث في سورية، تدفع المرء للتساؤل عن خلفياتها، في ظل تكتم رسمي،

لأنه يبدو أن هناك جوانب لا ينبغي للمواطن السوري أن يطلع عليها.

تحويل شركة كان مقرراً لها أن تعود إلى ملكية الدولة بعد أربع سنوات من الآن، بموجب عقد مثير للجدل وسُجن أناس اعترضوا عليه؛ إلى شركة مساهمة؛ ثم تلك الاجتماعات الحكومية التي تتسرب أخبارها من هنا وهناك، في ظل صمت رسمي مطبق؛ يعطي فكرة عن مدى اهتمام السلطة في سورية بـ "الرأي العام" المحلي، الذي لا بد له من صورة واضحة عما يجري.

فلماذا رفض وزير المالية الإجابة عن سؤال بسيط يفترض أن تكون إجابته "جاهزة" لدى المعنيين، لتبرير الموقف على الأقل وليس بالضرورة الإقناع؟ ثم لماذا لم تعلن وسائل الإعلام الرسمية، التي يقول عنها وزير الإعلام إنها ماضية في طريق التطوير، عن استمرار قانون الطوارئ الجاثم على صدور السوريين منذ أكثر من أربعة عقود؟

ربما لن تقدم "التوضيحات" الشيء الكثير، في ظل تجاهل واضح لرأي المخالفين، ولكن على الأقل لماذا لا توضح "القرارات" الرسمية لكي يكون المواطنون على بينة، فلا يقعون في "حفر" القرارات التي يجهلونها؟ هل تشعر السلطة بالخجل منها، أم أنها لا تملك ما تقوله بالفعل؟!

من الواضح أن الطريقة التي تم بها تمرير بعض القضايا يجري تكرارها الآن. فعقود الهاتف الخلوي "الاحتكارية" التي منحت لشركات بعينها، يجري الآن "الالتفاف" عليها، ومرة أخرى، دون أن يوضح كيف حصل ذلك، ولماذا؟

انتقل فساده إلى اليمن حيث اشترى رامي مخلوف عبر شركة سيرياتيل للهاتف الخلوي التي يملكها في سورية، 10 في المائة من أسهم شركة جديدة للهاتف الخلوي في اليمن.

وجاءت مساهمة مخلوف من خلال دخوله في تكتل "هيتس يونيتل" الذي تقوده شركة "الدار للاتصالات" السعودية، لتكمل الاستثمارات اللازمة للرخصة الثالثة للخلوي في اليمن. وتأسس تحالف "هيتس يونيتل" بعد استحواذ HITS على شركة يونيتل الحاصلة على ترخيص GSM الثالث في اليمن.

حيث نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن العضو المنتدب فهد بن عبد الرحمن الشميمري انتهت المناقشات الخاصة بدخول شركة سيرياتل كشريك في تحالف هيتس يونيتل. وأوضح أن ذلك جاء بعد تسلم الشركة للرخصة رسمياً من وزارة الاتصالات اليمنية خلال زيارة وفد شركة الدار لرئاسة الوزراء ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية لوضع اللمسات النهائية على الاتفاقية التي تعتبر متممة لأحد أكبر الاستثمارات في اليمن حيث الترتيب، حيث استكملت الشركة قيمة الرخصة البالغة 149 مليون دولار.

ويشار إلى أن شركة سيرياتيل هي واحد من شركتين حصلتا على عقدين احتكاريين لتشغيل خدمة الهاتف الخلوي في سورية، وذلك في صفقتين ثارت حولهما شبه بالفساد وإهدار المال العام. وفي الفترة الأخيرة بدأ مخلوف بتوسيع أعماله إلى دبي ومناطق أخرى في العالم.

وهذه هي المحاولة الرابعة لرجل الأعمال رامي مخلوف للاستثمار خارج سورية من خلال شركة سيرياتيل. وكانت المحاولة الأولى بعقد شراكة مع شركة اوراسكوم المصرية والتابعة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويريس انتهت بمشاكل بين الطرفين عام 2002, والثانية في باكستان عندما فازت شركته سيرياتيل بعقد كثاني مشغل ولكن العقد سحب منه بعد شهر عام 2004, أما الثالثة في أوكرانيا حيث خسر عرضه كرابع مشغل بسبب تساؤلات حول مصادر أمواله وشبهات تبيض العملة وفق الصحف الأوكرانية عام 2005.

اليوم، وإذ يمر الأسد ونظامه بمحنة، ويضيق دائرة التشكيل الحاكم لتصبح عائلية بحتة تتمثل في الصهر والعم والخال وزوج ابنة الخال، وزوج ابنة عم الرئيس تعود نفس الأقلام ونفس الجوقة للكلام عن الإصلاح البشاري. والغريب في الأمر حقاً هو ترويج من هو خارج إطار محسوبيات النظام عن "الانقلابات البيضاء" على يد الأسد نفسه وكأن الحل الوحيد للخلاص من النظام الدموي يأتي من النظام الدموي نفسه! ألهذه الدرجة وصلت ضحالة تفكير هؤلاء واستهتارهم بعقول شعبنا!؟ كنا نتوقع أن المثقف الذي يريد الخلاص لشعبه يحاول حض الشعب على البحث عن البديل خارج دائرة النظام القمعي الأسدي، وأن يشجع الشعب السوري على الخروج إلى الشارع للقول بصوت عال للطغاة: "كفى" بدلاً من الترويج لبشار الأسد مجدداً.

صريح الكلام


هذه المره سيكون الكلام خص نص على موضوع الحاجز النفسي بين سياسيينا وبقيه المعترين من ابناء البلاد

كما عهدنا ومازلنا نعهد ونشهد من حواجز وكولبات وعناصر ودوريات لحمايه فلان وعلان من تشكيله النظام من الانس والجان ومايرافقها من دوريات ولجان

عندما وصل جياع السلطه والمال للسلطه في بلادنا عبر الانقضاض وافتراس السياده وقامو بنتر العباد ديباجات في الوحده والحريه والاشتراكيه و المساواه والعداله وبدؤا بملئ الحصاله وخير اللهم اجعلو خير بدأت الحواجز والحيطان ترتفع هنا وهناك لفصل مرتزقه السلطه عن بقيه الناس وقسمت البلاد لعالمين وكوكبين مختلفين

نسي أباطره اليوم وطراطير الامس أن خيرات البلاد وأولاد عائلاتها العريقه هم من أتى بهم وبعد الخطأ التاريخي بادخال مبادء مستورده حول المساواه فتحو الباب على مصراعيه لكل من هب ودب من الجراد والطفيليات ووجع القلب من أناس لم يعرفو من العالم الا الحقد وعقده الجوع والرغبه العارمه في ملئ البطون والجيوب خشيه الرجوع للسابق

وبسرعه البرق تم حرق المبادئ واقصاء مفبركي ومستوردي الافكار النيره من فطاحل السياسه النظريه السوريه وطردهم خارج البلاد وسجن وتصفيه من بقي ومن شرو اتقي

وبدأ الفصل بين من يدعي الفضل من عديمي الاصل من محدثي النعمه والنقمه وبين عامه الدراويش والاخيار من أبناء شعبنا الأحرار

ومن وقتها فان محرري الجولان ولبنان والذين شرشحو الاعداء وخلوهم في خبر كان لايظهرون ولايتعاطون مع العامه الا بالمواضيع الهامه ونعني بها المناسبات الوطنيه والحماسيه حيث يكلف خروجهم الميمون الخزينه الوطنيه والمقهورين عمل وجهد خمسه أشهر على الاقل قبل الحدث العظيم وخروج المناضل الفهيم لالقاء التحيه على الشعب وقصفه بخطاب من كعب الدست يخلي الجموع ترقص رقص عالوحده ونص واوعا تغص

وبعد تسونامي المسيرات والهوبرات ونتر الاعادي بالشحاحيط والنقافات عبر انتفاضه شعبيه وآنيه يتم فيها حرق الاعلام بمختلف الاحجام وصور بوش وشارون وكل مين كان هون اضافه لكسر الحواجز النفسيه وصحون الكنافه النابلسيه والمهلبيه

وبعد هالديباجه واللعي المصدي يتوارى بطل الصمود والتصدي ويتم كنس المواطنين وفرق العتابا والميجنا من الشوارع ولملمه دموع النصر بعد تسويه الاعداء بالارض بالطول والعرض

المهم ان تلك الطبقه الميمونه من الملقبين بالرفاق الاصدقاء من أعداء البلاد والعباد تختفي عن الانظار خلف الجدران الفولاذيه والزجاج المصفح حيث تتفرغ لحبك وتفصيل المؤامرات والمؤتمرات وبالتفصيل على قياس القصير والطويل

ومن ثم يتم ايداع الاتعاب في حسابات الله اعلم وشفوط ولاتندم

هذه هي الحال ومازالت على حطه ايدكم الله يديمكم منذ الضربه القاضيه التي تلقتها الحريه في سوريا بوصول حمله الشعارات والهتافات عبر انقضاض عام 1963 وماتبعه بتصحيح الانقضاض الاول عام 1970

المهم وبعد طول السيره والمسيره النظام قائم ماأقامت ميسلون بما جلبه ويجلبه من دمار وخراب ومايرافقهما من فنون

ومادامت اسرائيل راضيه عن حدودها مع سوريا لانها لم ولن تجد من يحافظ عليها أكثر من النظام الحالي والابدي ويابعدي

المهم هنا أن تنعم اسرائيل بالراحه والباقي فخار يكسر بعضو على مبدا دود الخل منو وفيه ويلي بيقول غير هيك بننفيه

كما نوهت وأشرت سابقا للرغبه في اختصار الافكار والمسافات وتقريب الفكره عل وعسى أن تزول السكره لان داء التمسحه الذي أورثه وزرعه النظام في البلاد يحتاج لمسلات وتركسات وجرافات لتحريك المشاعر حتى من قبل الذين تم دعس كراماتهم بالارض بالطول وبالعرض وحولهم النظام عبر عدوى التمسحه لممسحه وشرشحهم شرشحه وعذرا مره أخرى من شهامى وأشراف الوطن من بسطاء بلادنا لان تلك المقالات موجهه حصرا وخص نص لهم وليس لغيرهم لانهم هم أملنا وعماد وشرف الوطن ولاأحد غيرهم قادر وبعون الله على ارجاع الحق وارجاع الامور الى نصابها بعد هول واأصابها والله من وراء القصد

دامت سوريا ودام شعبها العظيم

13‏/06‏/2009

صراحه الكلام


من نعمه الله والغرب علينا نوع من حريه الكلمه والرأي والتي حرمنا منها في بلادنا والتي مازال يحرم من أبسطها مجمل الشعب السوري

وان كنا لنصدح وخير اللهم اجعلو خير ونازلين نتر ديباجات وتحاليل وقال وقيل ودربكات ومواويل لدرجه أوهمتنا بالقدره على حشر النظام في خانه اليك ونترو هزيمه حبك ولفك عبر تسونامي المقالات والديباجات وأعاصير المسبات واللعنات

المهم وبلا طول سيره وبصراحه وعالحصيره ومن خلال تجاربنا العليه والقويه في قذف الامبرياليه والصهيونيه بكل أنواع القذائف الكلاميه والحماسيه والهجمات الصاروخيه من هتافات ومسيرات ونقافات وهوبرات ومسبات أوصلت الاعداء للأرض بعد شرشحتهم بالطول والعرض

هل ياترى اهتزت الامبرياليه والصهيونيه ومن ورائها الرجعيه والمخططات الزئبقيه لاركاعنا واذلالنا

أم أنه بعد الجهود الجباره والجيوش الجراره من الخطابات والمسبات ومن كل أنواع العويل والولاويل وحرق الاعلام من كافه الاحجام لم نحرك شيئا على المستوى الاقليمي والدولي وماحصلنا عليه لم يتعدى مجرد حسنات مقابل شروط وهدر للكرامات

هل ياترى من المجدي تكرار نفس الطريقه النظريه في التعامل مع الامور والاحداث والاكتفاء باستنكار وشجب وشحط وسحب التحاليل السياسيه على طرق فلسفيه لايفهمها الا أعتى وأشرس المحللين السياسيين ويبقى المواطن البسيط متل الاطرش بالزفه يتم استدعاؤه كما يفعل النظام الحالي للدبك والرقص على الوحده ونص

لاأريد أن يؤخذ هذا الرأي بغير اتجاهه ومقصده الوحيد والاوحد وهو أن فلسفيات وتعقيدات التحاليل السياسيه والاستنكار والشجب قد لايكفي وحده لاقناع الانسان البسيط وهو محل وجل اهتمام من يريد تغييرا حقيقيا في البلاد لسببين

أولا أنه قد مل وتعب وأصابه الدوار من سماع ديباجات الحريه والتحرر المطاطه والتي أوصلتو وخير اللهم اجعلو خير عالبلاطه

ثانيا اللغه الادبيه والفلسفيه في تحليل الامور هي لغه الخاصه وبعيده كل البعد عن العامه وهم من نريد الوصول اليهم ومخاطبه قلوبهم وعواطفهم

لا أريد عبر فكرتي هذه وليعذرني الجميع الا ايصال الافكار لاهلها من بسطاء شعبنا والذين يعانون الويلات والاهانات والانتهاكات اليوميه من قبل نظام يقصفهم يوميا بشعارات وخطابات أكل الدهر عليها وشرب من كاسات المته والشاي وكأنه ماصار شاي

وان كنت لاعترف والاعتراف فضيله بأنني جديد على مصلحه السياسه والقال والقيل والدف والمواويل وخبرتي في تلك الامور لاتتعدى المقارنه بين مدرستنا العتيده في السياسه ومثيلاتها من المدارس الغربيه

ولاداعي لمقارنه نتائج سياساتهم مع سياساتنا لان نتائجهم والحق يقال ذات نتائج عمليه وسياساتنا يحتاج تحقيقها لعمليه قيصريه وبعدنا عنهم بعد الشمس عن الكره الارضيه والصاروخ عن الشاروخ وقدره النقافه أمام الجرافه

بعد كل هاللت والعجن وتحويل الصمود والتصدي لكلام مصدي ويابعدي خلاصه القول أن صريح الكلام وبساطته هو مايطمح ويصبو اليه من تعبوا وملوا من القيل والقال بلا نتائج وأفعال

وتحاشيا لزياده ركام الكلام وملاحظه أنه في عالمنا العربي الابي ينصت الجميع حاكما ومحكوما ظالما ومظلوما فقط ولاغير وهذه حقيقه لايختلف عليها اثنان لتصريحات رئيس وزراء اسرائيل والرئيس الامريكي والرئيس الروسي من العجم وحسن نصر الله واسامه بن لادن من العرب أما ماتبقى بمافيهم العبد الفقير لله فندخل في قوائم المعاناه والتعب لايصال أفكارنا تحت الطلب هذا اذا تم نشرها لان مدرستنا السياسيه سواء المواليه أم المعارضه تحجب وتحذف وترمى وتنقف حسب مزاج وكيف صاحب الدف والكيف

بينما في ديمقراطيات الاعداء يتم التراشق بالافكار والمقالات والشباري والنقافات والشحاطات بدون أي تكليف أو حذف أو تزييف

أطلب من الجميع السماح على الاطاله وكتر اللت والعجن لكن رأيت لزاما ولضرورات وطنيه بحته تسليط الضوء على هامش الصراحه وحريه الكلمه ومفعولها ومدلولها ومقارنه الحالتين الوطنيه من موالاه ومعارضه من جهه ومثيلاتها الغربيه من جهه أخرى ونجاعه كل من المدرستين لاننا بأمس الحاجه والحق يقال الى الوصول لقلوب المعترين والبسطاء من أهلنا في سوريا لكسب عطفهم وتعاونهم والله من وراء القصد

دامت سوريا ودام شعبها العظيم

08‏/06‏/2009

"باب الحارة" و.. فلسطين: "حارَتان بدون باب"...!



الجزء الثاني من "باب الحارة" دراما اجتماعية شامية من تأليف كمال مرة واخراج بسام الملاّ... مسلسل تدور أحداثه في العشرينيات من القرن الماضي ويسلط الضوء على مناخ الحياة الاجتماعية الدمشقية والقيم النبيلة والعادات والتقاليد لهؤلاء الناس ومقاومة الاستعمار الفرنسي. "باب الحارةِ" مسلسل سوري جريء للغاية يمثل التجاذب السياسي في المنطقة ويقدم الميلودراما الاجتماعية المشوقة، التي توثق في تفاصيلها الحياتية واليومية على أثر خلفيات تاريخية ترتبط بأحداث سياسية تمثل واقعًا يعيشه شخوص العمل ويتفاعلون معه كجزء لا يتجزأ من مرحلة تاريخية. "باب الحارة" قدّم الكثير من الخيوط الدرامية الاجتماعية والشخوص التي يجتمع خيوطها وتفاصيلها في سرد عدة محاور عامة ورئيسية.. يعتبر مسلسل باب الحارة من أميز المسلسلات وأبرزها بل إنه تفوق في استقطاب المشاهدين خلال شهررمضان المنصرم، وذلك في التجدد في الطرح وسرد القضايا الاجتماعية والإنسانية في محور الحارة التي تمثل مدينة كاملة لاسيّما وان العمل يجسد عناصر التعاضد والرأفة والرحمة واللحمة الوطنية بين أبناء الحارة والانتماء لكل ماهو أصيل ضمن مجتمع تسوده حضارة متأصلة عريقة عنوانها الفضيلة.
منذ سنوات عديدة لم يتابع المشاهدون في فلسطين باهتمام مسلسلاً تلفزيونيًا عربيًا كما تابعوا خلال شهر رمضان الفضيل "باب الحارة". والملفت للنظر بان شريحة كبيرة تابعت هذا العمل من مختلف الاعمار والاذواق والمستويات الثقافية والاجتماعية لدرجة ان موعده في الثامنة مساءً اصبح موعدًا للجلوس امام شاشة التلفزيون منتظرين أحداثه.
السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا حظي هذا العمل بهذه المتابعة والاهتمام واستطاع ان يشغل الشاب قبل الشايب والصبية قبل الختيارة..؟
ان هذا العمل هو جزء ثان لجزء اول ناجح خاصة وان المشاهدين في فلسطين يحبّون هذا النوع من المسلسلات السورية التي تتناول حياة الحارة في الشام نظرًا لانها قريبة جدًا من بيئتنا. وقد سبق ان نجحت عدة مسلسلات من هذا النوع مثل "ليالي الصالحية" و"ليالي شامية" وغيرها، لكنها لم تحقق ما حققه "باب الحارة".
المسلسل يركز على العلاقات الانسانية والصراعات المنزلية او العائلية التي تنعكس على شريحة اكبر وهي الحارة. وبالتالي فان هذا النوع من الأعمال يصل الى المشاهد بسرعة ومن دون تعقيد خاصة وانه لا يحمل بين طياته اهدافًا وتوجهات لجهة معينة لانه يتحدث عن مجتمع محدود في زمن سابق. وحتى لو كانت هناك اسقاطات سياسية فانها لن تكون مباشرة وبالتالي لا تكون هناك أوامر وتوجهات تجبر المشاهد على التسليم بها بل على العكس فان المتابع للمسلسل يجد نفسه متعاطفًا مع ابطاله من دون التمييز وكأنه يعيش بينهم.
اعتماد روح الجماعية في المسلسل منذ الجزء الاول، اي ان البطل الحقيقي للعمل هو أهالي الحارة جميعًا لان قصصهم مترابطة وبالتالي فانه لا يوجد ممثل نجم ستتركز عليه الأضواء وستكون شخصيته مسيطرة بحيث يظهر في اكثر من ثلثي العمل او ان يفصّل المسلسل لممثل او ممثلة معينة بل على العكس الادوار في "باب الحارة" ان طالت او قصرت فكلها مهمّة. ربما يقدم اسم على اسم في المقدمة بحكم النجومية ولكن لا يحسّ المشاهد بالتركيز على اسماء المشاركين بالعمل بجزئيه الاول والثاني فقد استطاعوا النجاح والوصول الى الجماهير وتقديم عمل استحق المتابعة.
لقد نجح هذا المسلسل في استقطاب المشاهدين الفلسطينيين، لدرجة أن بعض المصلين وعند صلاة التراويح يستعجلون إمام المسجد في الحي الذي يقطنون فيه ويطلبون منه عدم الإطالة في قراءة القرآن لتمكينهم من اللحاق بالمسلسل حتى لايفوتهم منه شيء بسبب تعلقهم الشديد به.
واذا كان هذا العمل يجسّد عناصر التعاضد والرأفة والرحمة واللحمة الوطنية بين ابناء الحارة, فهل تعلّم من شاهدوه الدرس؟ أين نحن من التعاضد والرأفة واللحمة الوطنية والانتماء؟ فلقد اقسم قطبا "السلطة" بأنه لا عودة لطاولة الحوار وان لغة الاقتتال هي الحل..! فإمارة غزة الاسلامية الحمساوية ما زالت قائمة وكذلك هو الأمر بالنسبة الى محمية رام الله الفتحاوية. لقد ظن البعض منا بأن شهر رمضان المبارك سيفرض واقعه واحترامه على المقتتلين الإخوة الأعداء ولكنهم خذلوه وخذلونا ومرة أخرى خاب ظننا.. لا بأس فقد تعوّدنا على ذلك فقد اقسموا في مكة المكرمة اطهر بقعة على الأرض بألا يقتتلوا ثانية ويا ليتهم لم يفعلوا ذلك, فقد عادوا للاقتتال وبصورة أكثر شراسة ووحشية.. صورة تقشعرّ لها الأبدان.."واللي بحلف يمين كاذب يا ويلو من الله".
لقد اجتمعت صفتا العقل والقلب في"ابو عصام"، وعليه فقد استحق وبجدارة لقب "حكيم الحارة".. والسؤال الذي يطرح نفسه: أين هو حكيم فلسطين ولماذا اختفى؟ لقد اختفى في زمن نحن بأشدّ الحاجة اليه.. زمن يأكل فيه القويّ الضعيف.. زمن تؤخذ بل تسلب فيه أموال الفقراء لتوضع في خزائن الأغنياء, فلا رقيب يسأل ولا محاسب يحاسب.. زمن كثر فيه الأشخاص الذين اقسموا ان يكرّسوا حياتهم كلها ليكونوا للأسف الشديد مثل" أبو غالب" متخصصين في إثارة الفتن والكراهية والحقد بين أبناء شعبنا الواحد.
ان الوضع الداخلي الفلسطيني المؤسف والمخزي في نفس الوقت وخاصة في غزة سببه اختفاء شخص حكيم فلسطين, والاحتلال الإسرائيلي كان عاملاً مساعدا فيه. فقد رحل عنا عرفات وأبو على مصطفي وأحمد ياسين وغيرهم، وأبعدت الظروف الإرادية "حكيم الثورة" جورج حبش عن ميدان السياسية. رحل عنا هؤلاء العظام وتركونا يتامى بلا "حكيم"..! اكتب هذه الكلمات ولسان حالي يقول: هل قريبًا سيجد شعبنا الحكيم البديل الذي سيخرجنا من أزمة الموت والدمار الداخلي أم عجزت الأرحام عن إنجاب مثل هؤلاء العظماء؟
لقد اعتمدت روح الجماعية في "باب الحارة", فالبطل الحقيقي هو أهالي الحارة جميعًا.. فهل يعتمد قطبا الرئاسة الفلسطينية هذه الروح؟ والجواب طبعا لا.. لأن الكراسي أعمت قلوبهم ووضعوا المصالح الشخصية والحزبية والفئوية الضيقة فوق المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.. هذا الشعب الذي ضحّى ابناؤه بالغالي والرخيص من أجل تحرير الوطن المغتصب, ولكن وللأسف لقد بدأ الأوسلويون ببيع ما تبقى (هذا ان بقي) من الوطن.. وحتى حق العودة المقدس لم يعد يمتلك عذريته فقد فضّوا بكارته..!
نعم لقد نجح مؤلف هذا العمل وكذلك مخرجه نجاحًا كبيرًا..وها هنا ينجح المؤلف الصهيوأمريكي أيضًا في عمله نجاحًا لم يكن يتوقعه.. نجح في تقسيم ما تبقّى من الوطن الى محميات لا حول لها ولا قوة.. محميات لا سلطة لها ومحاصرة ومن كل الوجوه. واذا كان المؤلف الصهيوامريكي قد نجح كل هذا النجاح فان المخرج الفتحاوي-الحمساوي قد نجح نجاحًا منقطع النظير..كيف لا وهذا ما أراده مؤلف هذا العمل.. فكل مؤلف وهذا أمر طبيعي يريد لعمله النجاح الباهر..!
لقد قام ابناؤك يا فلسطين بخيانتك رغم كونك أمانة في رقابهم, لكنهم لم يحافظوا عليها.. "والخاين يا ويلو يا ويلو من الله".. نعم يا شهيدنا كمال ناصر لقد صدقت عندما قلت: "سيأتي عليكم يوم تصبح فيه الخيانة مجرّد وجهة نظر".. وها نحن نعيش هذا اليوم..!
يا موطني ترى ترابك مو..تراب *** حفنة ترابك يا وطن "تسوى وطن"...!
بعد هذا النجاح الباهر للجزء الثاني لمسلسل "باب الحارة" يستعدّ المؤلف كمال مرّة وكذلك المخرج بسام الملا لإنجازالجزء الثالث.. فما هي أحداثه يا ترى؟ ان احداثه ستكون رحاها في"فلسطين".. ولكن"باب الحارة" سيحمل اسمًا آخر.. فلسطين "حارتان بدون باب"..! ولكنني سأبقى متفائلا بعض الشيء، فرغم الخلاف الذي كان بين أبناء الحارتين في "باب الحارة" إلا انهم تجاهلوه واتحدوا من أجل مواجهة العدوّ المشترك.. وكلي أمل بأن هذا ما سيحصل في وطننا الحبيب. وعليه لنعمل معًا لرسم نهاية سعيدة لثورة تستحق هذه النهاية السعيدة، ولشعب لا يستحق وبكل صدق نهاية ما يحدث من أزمات داخلية قامت بتمزيقه وتقسيمه. وأنهي بما انهاه زعيم الحارة "بتصرف": "مهما صار بين ولادك يا دار..ترابك أغلى من الولد والمال.. يا فلسطين هدول رجالك.. طلعو فدا لترابك.. إيد وحده اتعاهدوا.. وبعروق الدم توحدّوا"..!

03‏/06‏/2009

رسائل اسطنبول: دمشق والعقلنة المستحيلة


بالأمس كانت رسالة المجتمع الدولي بجناحيه العربي والأجنبي في اسطنبول واضحة في ما يتعلق بالشأن اللبناني، ولا سيما الاستحقاق الرئاسي الذي ينبغي للنظام السوري ان يفرج عنه في خطوة نحو وقف التدخلات السلبية في لبنان، ولاسيما تلك الإرهابية التي بدأت في الاول من تشرين الاول 2004.
بالأمس كانت دمشق مرة أخرى في قفص الاتهام العالمي بصفتها العنصر السلبي في المنطقة الذي تتفق العواصم العربية والعالمية الكبرى على أنه يوزع الارهاب في كل اتجاه. وقد دلت اجتماعات اسطنبول في الشكل والمضمون، الى نظرة العالم الى هذا النظام، والمآل الذي بلغه في العزلة الواقعية، فاتسم اللقاء بين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره السوري وليد المعلم بلهجة اتهامية حادة استخدمها كوشنير، ولا سيما عندما كان أمام المعلم الأعمال الارهابية والاغتيالات في لبنان داعيا الى وقفها، بما يعني انه كان يخاطب الجهة الآثمة مباشرة. اما البيان الذي صدر عن الاجتماع العربي - الدولي حول لبنان، فقد عنى في عصارته وقف التدخلات السورية والإيرانية، ورفض التسوية حول الرئاسة التي يجب ان تأتي انعكاسا للاستقلال والسيادة في لبنان، لا ان يخرج اميل لحود من بعبدا ليخلفه رئيس يتواطأ مع النظام السوري لوأد الاستقلال ومنع قيام الدولة اللبنانية. ولعل رفض الأميركيين دعوة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى الاجتماع الدولي رمى الى التأكيد ان استقلال لبنان ليس موضوع مناقشة مع الجانب السوري، انما على سوريا الامتثال الى المنطق والعقل، وارادة المجتمع الدولي، وترك لبنان وشأنه.
هذه هي الصورة التي تخرج من اجتماعات اسطنبول. ولكن بين الرسالة العربية الدولية وعقلنة النظام في سوريا لسلوكه في المنطقة وبالتحديد في لبنان، مسافة كبيرة قد تكون مزروعة بالحرائق التي لا نشك لحظة واحد في أن الرئيس بشار الاسد وصحبه سيعمدون الى اشعالها ردا على الرسائل القوية التي اقفلت باب المساومة مع نظام ضاق ذرع العالم به، الى حد تقلص عالمه ليصير بشار الاسد جزءا من نادي المنبوذين في العالم بجانب كيم جونغ ايل الكوري الشمالي، ومحمود احمدي نجاد الايراني، وهوغو شافيز الفنزويلي، وفيديل كاسترو الكوبي: انه عالم الماضي، عالم الانظمة العنفية التي لم تأتِ إلا بالشقاء لشعوبها، وقد دفنت مواردها في احلام القوة الامبراطورية. ولنا في موت ملايين الكوريين الشماليين بسبب نقص الغذاء مثال حي على نحر نظام لشعبه بينما توجه الموارد كلها شطر برنامج نووي بدائي يمثل غباراً امام قوة النوويين الكبار. وفي الجغرافيا القريبة لنا مثال آخر في الجمهورية الاسلامية في ايران حيث الحلم الامبراطوري، وشبق الهيمنة على الجوار، يهدران موارد شعب عظيم ليمسي الإيرانيون في حاجة الى استيراد 55 في المئة من حاجاتهم من المحروقات، لتتجه الصناعة النفطية في ذاك البلد بخطى ثابتة نحو التوقف في غضون سنوات قليلة بفعل شح الاستثمارات الخارجية، والحاجة الى تكنولوجيا متقدمة لا يوفرها سوى الغرب المتقدم.
لا يعني ما تقدم ان ثمة رهانا على عقلنة النظام السوري، وانما يرمي بكل بساطة الى القول ان سوريا في ظل الحكم الراهن فيها هي مشروع شقاء مؤكد لأهلها ولجيرانها بلا استثناء. من هنا الحاجة، كما سبق أن رددنا اكثر من مرة، الى رد من المجتمع الدولي يكون غير تقليدي ليس من اجل لبنان وحده، ولكن من اجل المنطقة، وقبل اي شيء آخر من اجل شعب سوريا الحبيب.

02‏/06‏/2009

الصعاليك الجدد في سورية جزء1 - الأسواق الحرة


رامي مخلوف rami makhlouf

رامي مخلوف ملك الاقتصاد السوري وجابي عائلة الأسد

--- الجـــزء الأول ---

هذا الرجل الذي كتب عنه الصحفي والكاتب حكم البابا يسأل عن ذكائه وليتعلم منه السوريون ليحسنوا من أوضاعهم المعيشية أوقف حكم البابا عن الكتابة في الصحف الرسمية والتلفزيون و تم أيضا اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية .

عندما سأل النائب رياض سيف عن أعمال شركة الخليوي وعن مخالفاتها وعن سرقتها للأموال العامة وأموال الشعب أصدر قرار من قبل بشار الأسد يرفع الحصانة عن النائب رياض سيف وسجنه لمدة سبع سنوات .

الكتابة عنه لا تكفيها صفحات وكتب انه تاريخ مافيوي في سورية أنه الصورة ومن خلف هذه الصورة العائلة الحاكمة .

رامي مخلوف - الجابي رقم 1 للعائلة الحاكمة

والده زعيم مافيا البترول السوري وسارق أموال البنك العقاري السوري محمد مخلوف أبو رامي.
ترتيبه في عائلة محمد مخلوف الابن الأول ويأتي بعده حافظ مخلوف الضابط في إدارة امن الدولة وشقيقه الآخر إيهاب مخلوف وإياد مخلوف .
متزوج من ابنة الفاسد المحافظ السابق في محافظة درعا ومحافظة اللاذقية ولص المدينة الرياضية في اللاذقية أثناء وجوده في قيادة فرع اللاذقية للحزب "وليد عثمان".

يعتبر رامي مخلوف، ابن خال بشّار الأسد، أقوى شخصية اقتصادية في سورية.
الجميع يعرف آل مخلوف وفساد محمد مخلوف منذ بدء السبعينيات بعد أشهر من استلام حافظ الأسد مقاليد الحكم في سورية وحرب تشرين 1973 والمساعدات العربية لسورية من هنا كانت بداية فساد آل الحاكم ، فقسم حافظ الأسد سلطة الفساد إلى كانتونات بين آل مخلوف و آل الأسد ولكل منهم دوره وكل منهم أن يسدد لبيت آل الحاكم في سورية فاتورة الأرباح فأستلم محمد مخلوف الريجي ثم المصرف العقاري .

ومهما كانت الطريقة التي يُنظر بها لرامي مخلوف، فإنه شخصية هامة في البلاد. ويقول المحللون إن الشركات الأجنبية لا يمكنها الدخول في أي معاملات بسورية دون موافقته الشخصية.

طلبت الـ "بي بي سي" إجراء مقابلة مع رامي مخلوف ولكنه رفض هذا الطلب معلقاً بأنه لا يجري مقابلات صحفية!

* أثناء دراسته الإعدادية وشح المواد الغذائية بدمشق وبعض المواد الأولية في سورية كانت مهمته تهريب هذه المواد إلى سورية من لبنان وتركيا ( خيوط النسيج البلوستير ) وتهريب المواد الغذائية وبعض المواد الكهربائية والمواد الأساسية لبعض معامل الصناعيين .

* تهريب الدخان الأجنبي بشكل قانوني عن طريق مؤسسة الريجي طبعا بمساعدة والده الوكيل الرسمي لشركات السجائر الأجنبية .
في مرحلته الثانوية دخل السوق التجاري و تدرب رامي مخلوف على يد أبيه فبدأ فساده بمؤسسة التبغ ( الريجي ) وبدأ يرسله أباه مع محاميه ( البلشي ) ليتعلم على يديه كيفية التباحث حول العمولات مع الشركات وطرق فرض الرشوة المنظمة ( النسبة على الأرباح ) عليهم ومن بعد ذلك من خلال البنك العقاري والقروض الوهمية والقروض طويلة المدة وعقود بنكية مع اكبر التجار والصناعيين باستثناءات خاصة بزيادة مدة تسديد القروض للبنك العقاري ومن بعد بداء بتامين قروض كبيرة وتسديد طويل المدة
بنسبة %10 وبعدها زاد نشاطه في البنك العقاري بتامين قروض وهمية والاستفادة من الأموال بتشغيلها مع بعض التجارة بقروض بأسماء وهمية (منح قرض مبلغ 350 مليون ليرة سورية لإقامة مشروع سياحي على ارض في مدينة الرقة في المدخل الشمالي لها عند البحيرة والواقعة تماما تحت جسر الرقة اكتشف بان الأرض هي لأملاك الدولة ( وزارة الزراعة ) اسم صاحب القرض متوفي ، منح قرض مبلغ 270 مليون ليرة سورية في مدينة حلب لرجل أعمال لإكمال بناء مشروع صناعي لكن المفاجئة كانت بان قيمة القرض 300 مليون القيمة الحقيقية لكن منح فترة عشر سنوات للتسديد بدون فوائد عليها ، قرض بقيمة 500 مليون ليرة سورية وكانت كفالة هذا القرض منشأة اكتشف فيما بعد أن هذه المنشأة عليها حجوزات من قبل الورثة وصاحب القرض موجود في القاهرة وقبرص.

ولكن نجم رامي مخلوف لم يصعد الا بالتزامن مع صعود نجم باسل الأسد فقرر باسل الأسد البحث عن من يتسلم قسم الأعمال ولتطوير بنية العمل والجباية لعائلة آل الحاكم فأقترح باسل الأسد ابن خاله رامي مخلوف كجيل شاب يجب أن يبدأ بالإمساك بزمام الأمور فخرج الصوص من البيضة وبدأ عمليات تنظيم تهريب الدخان والمواد الأولية من لبنان إلى سورية عبر منفذ الجديدة وكان تعيين المدير العام للجمارك يجب أن يحظى بموافقته ليسهل له عمليات التهريب وفي هذه الفترة بدأ حافظ الأسد بالتغيير الوزاري لجلب محمود الزعبي المعروف بفساده ليغطي بعض العمليات وخاصة في القطاع العام والاستيراد فعين الزعبي 1989 رئيساً للوزراء وسيطر رامي مخلوف على شركة غوتا وبدأ عمليات المفاوضات مع شركات السجائر الأجنبية والمشروبات الكحولية الأجنبية وغيرها من المواد التي تدخل إلى الأسواق الحرة لترتيب الوكالات .

وهنا طرح رامي مخلوف مستثمر بحريني بوجوب بناء سوق حرة في المطار فأتفق رامي مع مفلح الزعبي ابن محمود الزعبي وتقدم بعرض إلى وزير النقل لاستثمار أسوق الحرة في مطار دمشق الدولي ورفض الوزير العرض وبدء بالأعداد لمناقصة عامة واتت عروض كثيرة مدعومة من شركات أجنبية ولكن اتصال حافظ الأسد كان كافياً لإيقاف العروض المقدمة من هذه الشركات والتوقيع فقط مع شركة رامي مخلوف وشركاؤه وكان العقد بقيمة مليون ليرة سورية سنوياً بدل استثمار دون تحديد المدة الزمنية وبدون تحديد المساحة فالعقد يؤهل رامي مخلوف لوضع يده على المطار بكامل مساحته مقابل هذا المبلغ الزهيد ؟

وهنا أصدر محمود الزعبي قراراه بالتصديق على السوق الحرة في المطار وإعفاءها من الرسوم الجمركية بالكامل ووضع رسوم جمركية لجميع مبيعات غوتا ( السوق الحرة الجمركية ) التي انخفضت مبيعاتها بشكل كبير وبدأت تكون عبئاً على وزارة الاقتصاد بخسارتها المتكررة ورفع مدير غوتا عدة طلبات لوزير الاقتصاد بمطالبته بالتعامل بالمثل بالنسبة للرسوم الجمركية وكان الرفض هو الجواب عن مثل هذه الطلبات ؟

وبعد "انتحار" محمود الزعبي طلب رامي مخلوف من مفلح الزعبي فسخ عقد الشراكة تم إعطاء مفلح الزعبي ثمن حصته 20 % عشرون ألف دولار أميركي فقط

وطور رامي مخلوف وأخوه إيهاب أعمال السوق الحرة فأصبحت منفذاً رسمياً للتهريب إلى الداخل فكل مواطن يستطيع شراء ما يريده وإدخاله إلى سورية ورجال الجمارك يتغاضون عنه وبدأ ببناء أسواق أخرى على جميع المنافذ الحدودية السورية البرية والموانئ والمطارات ومن خلال هذه الأسواق بادرة رامي وشقيقه إيهاب بمفاوضة الشركات والوكالات الحصرية لداخل سورية على أساس أنها المنفذ الوحيد لهم في سورية وبالفعل فقد وضع يده على الكثير من الشركات التي كان وكلاؤها رجال أعمال سوريون معروفين ولكن ليس باليد حيلة فهو الوحيد المسموح له بالاستيراد وخاصة المواد الممنوعة !!

ويلاحظ المواطن السوري مثلاً بالأسواق الحرة في المنطقة الحدودية اللبنانية في ماتعرف بالجديدة كيف أن لا احد يستطيع إدخال أي شيء من لبنان إلى سورية فيصادر من الجمارك أما إذا كانت المواد التي تدخل من لبنان موجودة ضمن أكياس السوق الحرة فيضعه رجال الجمارك أثناء التفتيش على جنب ولا يكون لهم الجرأة على فتحه أو تفتيشه والحوادث كثيرة ومعروفة وقصص أصبح السوري يتنذر بها .

ويقدر دخل رامي مخلوف من الأسواق الحرة والتهريب المنظم من خلالها بحوالي 800 مليون دولار سنوياً وطبعاً هذه كلها مبالغ ضائعة على خزينة الدولة!

وبعد استلام بشار الأسد مقاليد السلطة أراد أن يطور الاقتصاد السوري وطلب بشار الأسد من وزير الاقتصاد السابق دراسة لتطوير الاقتصادي للاتجاه باتجاه اقتصاد السوق المنفتح ولكن وزير الاقتصاد لم يستطيع أن يكمل مهمته فواجهته عقبات كثيرة وخاصة من رامي مخلوف الذي يريد الإبقاء على الاقتصاد السوري المغلق لكي لا تتأثر تجارته وأسواقه الحرة واشتدت الخلافات فقرر بشار الأسد التخلي عن الوزير لصالح رامي مخلوف وطبعاً السبب معروف !

فبعد أن كانت عمليات السمسرة والرشاوى تدار مباشرة من رامي مخلوف من مكتبه بدمشق حيث كان يستقبل الشركات ويتفاوض ويوقع العقود, فقد تم الاتفاق على صيغة جديدة تخفف من رد الفعل السلبي للمواطنين وللشركات عن طريق أن يقوم رامي بفتح مكتب في دبي يقابل من خلاله الشركات هناك بعيداً عن الأضواء والحساسية مع الشركات والتجار الآخرين, ولكن برزت مشكلة أن متابعة العمل أصبحت أضعف بسبب كون رامي خارج البلد ومتابعة المناقصات والقضايا الكبرى كانت سابقاً تحتاج لأن يقوم رامي بالاتصال بالمسئولين الكبار من رتبة وزير وأعلى ودعوتهم لزيارته في مكتبه للإطلاع على آخر التفاصيل وتخطيط ماذا يمكن أن يتخذ من قرارات لابتزاز الشركات المنافسة, وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم عبر الهاتف بين دمشق ودبي, لذلك طرح رامي هذه القضية على صاحب التجارة الأصلي الطبيب بشار الأسد فقام باتخاذ قرار بأن يقوم رامي باختيار المسؤول أو الوزير الذي يثق به لإدارة الشركات أو الوزارات التي لدى رامي مشاريع كبيرة فيها, وبالتالي لا يوجد داعي لأن يحضر رامي لدمشق كون المسؤول المباشر يعرف ماذا يجب أن يفعل .

د. أديب ميالة :
وكان يعمل كموظف في الملحقية التجارية في السفارة الفرنسية بدمشق في التسعينات وتم طرده بسبب تسريبه وبيعه لمعلومات وأسرار الشركات الفرنسية العاملة في سوريا إلى شركات منافسة , وبعد طرده من الملحقية عمل كمستشار اقتصادي لدى رئيس اتحاد نقابات العمال السيد عز الدين ناصر الذي كان الشخص القوي في سوريا حتى مجيء بشار الأسد وقام بدعم الدكتور أديب ميالة كي يصبح عضواً في الجهاز التدريسي في كلية الاقتصاد خلافاً لكل القوانين والأعراف الجامعية المتبعة وتحت التهديد بتغيير عميد الكلية إذا لم توافق لجنة تقييم أطروحة الدكتوراه على قبول تعيين الدكتور ميالة كعضو في الجهاز التدريسي .

وفي عام 2004 وافقت القيادة القطرية على قائمة جديدة من السفراء كانت تضم الدكتور ميالة على أساس أن يكون سفير سوريا لدى الاتحاد الأوروبي وعندما اقترحت وزارة الخارجية السورية اسمه على المفوضية الأوروبية في بروكسل وضعت السفارة الفرنسية المعلومات التي لديها عن شخصيته وفساده أمام باقي أعضاء الاتحاد الأوروبي فكان أن تم الطلب شفهياً لوزارة الخارجية بسحب اسمه كي لا يضطر الاتحاد الأوروبي برفضه بشكل رسمي .

لذلك قام أصدقاؤه الذين يسهرون معه كل يوم في مطعم جيميني في أبو رمانة يشربون الأركيلة ويلعبون الورق حتى ساعات متأخرة من الليل وهم ( فراس الخولي – علي التوركماني ) بطرح اسمه على رامي مخلوف الذي وجد فيه شخصية يريد أن يصل بأي ثمن ومستعد لأن يقدم كل ما يطلب منه بدون مناقشة لذلك اقترحه لصاحب التجارة بشار الأسد كحاكم لمصرف سوريا المركزي رغم أنه ليس لديه اية خبرة في أي عمل مصرفي ,وفعلاً أصدر الرئيس مرسوماً بتعيينه حاكماً للمصرف المركزي كي يلبي كل ما يطلبه منه رامي بيك ؟, السؤال الذي يخطر على البال ما الذي يطلب منه حالياً؟, هناك الكثير جداً مما يفعله الدكتور ميالة لرامي بيك ولكن أخطر قضيتين واللتين تستوجبان تدخلاً مباشرة من المجتمع الدولي لإنقاذ سوريا هما :

1- هناك تأكيدات بأن الدكتور ميالة قد سحب قسم من الإيداعات الخارجية لاحتياطي الدولة النقدي وجلبها على شكل نقود كاش ( دولارات ) ووضعها في الخزنة المركزية في المصرف المركزي , وهناك الكثير من الموظفين ممن يؤكدون أن هناك عربات ذات حراسة خاصة تأتي كل فترة للمصرف حيث يتم فتح الخزنة المركزية بأوامر من الحاكم د.ميالة ويتم نقل كميات من الدولارات إلى تلك السيارات بدون أي حساب أو وصل أو أوامر خطية وهم يقولون أن هذه هي سرقة لأموال الشعب السوري تتم من قبل رامي مخلوف وسيده بشار الأسد , وهي أخطر ما يجري حالياً إذ يتم على الورق جعل موازنة القطع الأجنبي صحيحة عن طريق افتراض أرقام وهمية موجودة في الخزنة في المصرف المركزي لا يمكن لأحد أن يتأكد منها لذلك يطالب هؤلاء الموظفين بأن يكون هناك تحقيق دولي سريع في قضية السرقة هذه ليعاد للشعب أمواله المسروقة وتتم محاسبة السارقين الكبار .

2- تم استخدام حوالي مليارين ونصف دولار من احتياطات القطع الأجنبي لسوريا من أجل تخفيض سعر صرف الدولار لسعر يفوق السعر الحقيقي أو المفيد للتصدير وبدون إجراء اية دراسة لأي حد يجب التوقف عنده ويؤكد الموظفين في المصرف المركزي المطلعين على الأمر بأن هدف هذه العملية هو تخفيض قيمة الدولار لأكثر بكثير من قيمته الحقيقة من اجل بيعه للسيد رامي مخلوف الذي لديه دخل شهري هائل بالليرات السورية من شركات الخلوي ويريد تهريبه للخارج وشراء الدولار بسعر مخفض لذلك تم اختراع موضوع أن يقوم المصرف المركزي ببيع الصراف زهير سحلول كل الدولارات التي يطلبها بالسعر الذي يحدده رامي بيك ومن ثم يقوم الصراف سحلول ببيع جزء في السوق المحلي وللتجار الآخرين
ويحتفظ بالجزء الأكبر لرامي بيك ويضيف هؤلاء الخبراء بان سعر صرف الدولار قد انخفض لأسباب داخلية في الولايات المتحدة انعكست على انخفاض سعر صرفه مقابل الاورو والجنية الإسترليني ولم يكن هناك حاجة لإضاعة مليارين ونصف من الدولارات لخاطر رامي بيك ؟.

وبذلك تم لرامي جمع الكثير من و شركات ووكالات أجنبية وبدأ عصر الانفتاح الاقتصادي في عهد الدردري .