29‏/07‏/2009

نجاد.. انظروا من يتحدث!


انطلقت المرحلة الثانية من حملة المدفعية الكلامية لتجار دماء غزة بعد أن اتضح أن المصريين نجحوا في الاقتراب من الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، وذلك تكاملا مع الجهد العربي الذي كان رأس الحربة فيه الأمير سعود الفيصل في مجلس الأمن، حيث نتج عن ذلك الاجتماع قرار وقف إطلاق النار، وباتت المبادرة المصرية هي الآلية لذلك. وكل ذلك تم بجهد سعودي ـ مصري، لا بفعل المدفعية الكلامية الإيرانية ومَنْ حالفها.
واليوم وبعد سقوط أكثر من ألف قتيل وخمسة آلاف جريح في غزة، ومع قرب انتهاء العدوان الإسرائيلي، يخرج لنا التجار لاستثمار الجرح، استعداداً لمرحلة ما بعد العدوان. فورطة التجار وفضيحتهم كبيرة، وستزداد بعد أن تظهر فظائع الجريمة الإسرائيلية على الأرض. فعندما قلنا أول أيام العدوان إن «دماء غزة مشروع تجاري» نرى اليوم التجارَ بأم العين.
خرج التجار من خلال مايكروفوناتهم؛ أبرزهم تجار غزة، بل كبيرهم، الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي ظهر في مؤتمر صحافي كان يقرأ فيه من نفس الورقة التي قرأ منها حسن نصر الله يوم هاجم مصر.
يقول نجاد «بعض دول المنطقة العربية والإسلامية تسمح للأسف بهذه الإبادة الاستثنائية أو تدعمها بصمت وبابتسامة استحسانٍ». والسؤال هنا ما الذي فعلته إيران لغزة؟ فمرشدها الأعلى أفتى بعدم ذهاب الانتحاريين الإيرانيين. وسعيد جليلي أكد أن حزب الله لن يدخل معركة غزة.
بينما حليف نجاد السوري لديه أرض محتلة، وجبهة طويلة، فلماذا لم تُفتحْ ويُرسل منها انتحاريو طهران، بل إن السوري قال أول من أمس إنه يوافق على منع تهريب الأسلحة لغزة، ووقف إطلاق الصواريخ، فكيف تتهم مصر إذاً بالخيانة؟ ولماذا لا يغلق القطري المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة؟
نجاد لم يكتف بذلك بل نشر على موقعه الالكتروني الشخصي رسالته للعاهل السعودي، حيث خاطب الملك عبد الله بالقول «أتوقع منكم أن تكسروا الصمت عن هذه الفظاعات الفاضحة وعن قتل أطفالكم». وهنا نقول انظروا مَنْ يتحدث لِمَنْ، وعن ماذا!
عبد الله بن عبد العزيز هو من جمعَ الفلسطينيين في مكة، وإيران وأعوانها هم من دفعوا حماس لنقض الاتفاق والانقلاب في غزة.
وعبد الله بن عبد العزيز هو من قال للفلسطينيين في مكة «لا تضيعوا أنفسكم وتضيعونا».
نجاد وأعوانه هم من ضيعوا الفلسطينيين وشقوا صفهم وأوصلوهم إلى هذه الشرذمة، وهم من يتحملون دماء الأبرياء في غزة. والعاهل السعودي هو من هدد بقطع علاقة بلاده بأميركا إبان الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 بسبب القضية الفلسطينية.
وعبد الله بن عبد العزيز هو من رأينا وزير خارجيته سعود الفيصل يقول للمجتمع الدولي لا تدعونا ندير ظهورنا إليكم، بينما خرج نجاد يوم أمس، وفي ثنايا إساءته للعالم العربي، يغازل أوباما، ويقول عن مرحلته القادمة «لدينا ما يكفي من الوقت والصبر وسوف ننتظر لنرى».
بل ورغم أن إيران هي مَنْ طالبت بقطع البترول، إلا أن نجاد قال يوم أمس حول حظر البترول عن مؤيدي إسرائيل «اقتراح جيد، لكن مثل هذه الفكرة ليست على جدول الأعمال بعد».
ألم نقل لكم إنهم تجار دماء غزة؟

26‏/07‏/2009

توضيح حول اعتقال الدكتور صلاح الدين كفتارو فك الله أسره بمكيدة وزير الأوقاف المدعو محمد عبد الستارالسيد.


اعتقل الدكتور صلاح حفظه الله في ليلة سوداء نهاية حزيران 2009 ووجهت له ثلاث تهم : اختلاس الأموال العامة ، وإدارة مجمع بلا ترخيص والاتصال بجهات أجنبية.

ليس الدكتور صلاح الدين كفتارو حفظه الله يحتاج إلى تعريف ، فهو ابن مربينا سماحة العارف بالله الشيخ أحمد كفتارو ومدير المجمع العظيم الذي أخرج الآلاف من العلماء والدعاة.

إننا نؤكد نحن الذين تربينا على منهج سماحة شيخنا رحمه الله ، أن هذه التهم غير صحيحة أبداً وهي تآمر وتلفيق كامل من المدعو : محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف الذي صار مفضوح بين كافة العلماء بل الناس العاديين ، وأنه حاقد على الجميع وينفذ خطة شريرة هدفها تدمير الدعوة الإسلامية في سورية عن طريق التظاهر بالإصلاح ، ولكنه يعمل على تأميم كافة النشاطات الشرعية عن طريق المصادرة والإذلال للعلماء مع الإفقار والتجويع. وإننا نقدم إلى المسلمين كافة والشعب السوري الحبيب هذه الوقائع:

أولاً : بالنسبة للاختلاسات المالية ، فالأصل أن المتهم برئ حتى تثبت الإدانة ، ولا توجد أي جهة ادعت أن الدكتور صلاح فك الله أسره قد اختلس أموالها ، فقام المدعو محمد السيد بتلفيق التهمة متناسياً سيرته الذاتية التي جمع فيها التمتع بأموال المعاهد الشرعية مع الغدر وقلة الوفاء ، حيث أظهر نفسه شريف مكة وتحدث أن هناك أشخاصا فاسدون في كل المعاهد الشرعية و بالتحديد صديقه القديم : ع ا د ب المعتقل بتهمة اختلاس 82 مليون سورية بينماهو ولي نعمته ، وهو الذي أعطاه مبلغاً ضخماً جداً لإكساء بيته ، فهل ماله الذي أخذته لإكساء بيتك من ع ا د ب حلال أم حرام يا محمد السيد ، وهو الذي كان يدفع له فواتير الكهرباء لمنزله في كفر سوسة ، فهل ذكر المدعو محمد السيد ذلك للمحققين ؟ وهل ذكر لهم أنه يتصل به بشكل دوري ويبلغه بأدق الأسرار الحكومية مما يمكن التأكد منه عند متابعة موبايل المدعو محمد السيد ، وفي نفس الوقت يسبه من وراء ظهره ويبتزه ويقال أنه وعده بمنصب رفيع عند خروجه من السجن مكافأة له على المال الوفير الذي يغمره به. وكما يتكلم عن ع ا د ب فقد غدر بسماحة الدكتور أ ح وكتب فيه عشرات التقارير وبـالكثيرين والآن يريد الانتقام الرخيص من الدكتور صلاح الدين كفتارو.

كما أن المدعو محمد السيد أقام مؤتمراً فاشلاً برعاية السفارة البريطانية كلف تسع ملايين ليرة سورية خلال يومين وقد تأكد أنه طلب من كوادره أنه لا يجوز أن يزيد أو يرجع إلى السفارة أي قرش ، فكيف استهلك هذا المبلغ ؟ هل يستطيع تقديم كشف حساب به؟ والشي الأنكى الذي يراه الجميع هذا الضحك على الناس فبعد مصادرة المعاهد الشرعية لم يعد الناس يتبرعون لها فصار يرسل اللجان لتجمع الأموال من الجوامع لصالحها في الظاهر ولكن لا يصلها إلا أقل القليل ، والناس كلها تعرف أن قصده تدمير المعاهد فهو لا يملك الإمكانية لإدارتها فضلا عن تمويلها وهو الذي لا يستحي من الشحاذة ونهب أموال المحسنين دون حياء ووزارته تحت تصرفها المليارات التي لا يعرف أحدا اين تذهب. فصار الناس لا يتبرعون للأوقاف بسببه ولعدم الثقة به.

إن الكثيرون من أفراد شعبنا الحبيب لا يعلمون أن أكثر الخطباء مفروض عليهم بأمر المدعو محمد السيد تسجيل خطبهم بأيديهم زيادة في الإذلال ولا يمكن لأحد تلقي السم المسمى راتباً إن لم يقدم شهرياً تقرير عن خطب الجمعة زيادة في التحقير والسيطرة التي من الواضح أن عقد النقص في شخصيته تجعله مدمن لها مثل الأركيلة التي يدخنها جهارا بعد أن رمى عمامته على الأرض.

كما أن المدعو محمد السيد لم يكتف بالنهب المادي بل تعداه إلى السرقة المعنوية فنشرت مجلة نهج الإسلام في عددها الأخير آيار 2009 مقالاً عن المعهد الدولي للعلوم الشرعية الذي زعم المدعو محمد السيد أنه أنشأه ، ولكنه في الحقيقة سيطر على معهد الشيخ بدر الدين الحسني مكاناً وإمكانات ، وزور حتى صور الصفوف والطلاب والمبيت بل المطبخ والمدخل مموهاً على الناس والمسؤلين أنه فعل شيئاً جديداً بينما كل الأمور مسروقة تماما وكلها عائدة لمعهد المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني والتي هناك كلام خطير عن تواطئ بعض من فيه على تسليمه دون حق ولو كان المرحوم عبد الهادي الدبس حيا لما رضي أن يضيع المعهد هكذا والمعهد الدولي الذي أنشأه المدعو محمد السيد ليس له إلا الانتحال والتزوير.

أما تهمة عدم الترخيص فيدعي المدعو محمد السيد أنه يقوم بتنفيذ أوامر تأتيه من جهات عليا فأبطل الدكتور صلاح كفتارو فك الله أسره هذا الموضوع عندما قال له بالحرف : هذه اللعبة إلعبها مع غيري ، فمن الذي يرفع المقترحات ويحرض المسؤلين على تدمير المعاهد غيرك ! فحقد المدعو محمد السيد حقداً شديداً عليه ، وافترى على السيد رئيس الجمهورية حفظه الله فلفق أخبارا كاذبة على لسانه ورفع ذلك في كتب رسمية إلى بعض الجهات ونرجو أن لا نضطر لنشرها إذا لم يتم الإفراج عن الدكتور صلاح بأقرب وقت ، فقامت هذه الجهات بطيها عن السيد الرئيس حفظه الله وتبييض صفحة المدعو محمد السيد (ونرجو من سيادة الرئيس حفظه الله أن يسمع القصة من فم الدكتور صلاح شخصياً ليعرف تأمر المدعو محمد السيد عليه وعلى البلد كلها) ، والذي من المؤكد أن نفس تلك الجهات عتمت على الأزمة الدبلماسية الخطيرة التي كادت تنشب مع الشقيقة الكبرى ليبية بسبب تصرف أرعن قام به المدعو محمد السيد وتسترت نفس الجهات عليه فمنعت وصول الموضوع إلى الرئاسة ، ويمكن بسهولة التأكد من الكلام بمقابلة سعادة السفير الليبي أو وفد العلماء وعلى رأسهم سماحة الدكتور وهبة الزحيلي ، والذين أهينوا بشكل غيرمسبوق وشاهد الموضوع سعادة سفير ليبية بعينيه.

أما اتهام الدكتور صلاح بأنه أحضر طلاباً من روسية لدراسة الشريعة الإسلامية فهو أمر يرفع الرأس ويشهد له فهو يعمل في البناء ويعطي أحسن صورة عن سورية والتعايش الوطني فيها وليس كما فعل محمد السيد مع الجهات الخارجيه عند سفره إلى بريطانية وتحريضهم هناك ضد الإسلام والمعاهد الشرعية في سورية وصور لهم سورية مثل غابة بعد أن تسبب في طرد المئات من طلاب العلوم الشرعية ظلما مما سنبقيه إلى وقت آخر و ربما نذكره مع رعونته وتخبطه في القرارات الإدارية وسماجته وثقل دمه الغير المسبوق وفرض نفسه على الكرام والنزول في بيوتهم بالحياء وهو الذي لا يستحي ، وياريت أنه كان رجلاً ومنع إغلاق المصليات في المجمعات التجارية والتي جعلته مكروها من كل الناس وهو الذي يعمل نفسه حامي الإسلام والمسلمين في سورية.

إن الدكتور صلاح الدين كفتارو برئ من التهم المنسوبة إليه وأولى أن تلصق بمن لفقها وهو المدعو محمد السيد الذي لا يتشرف أحدا أن ينتسب إليه .

21‏/07‏/2009

أيها اليهود الشرقيين السفرديم



تأملت كثيرا في صور الجرحى والمصابين من جنود اليهود في معارك غزة التي حاول الجيش الإسرائيلي غزوها وتدميرها على رؤؤوس أهلها الأبرياء فوجدت أكثرهم من أصول شرقية وأفريقية أو ما يسمونهم في التصنيف الإسرائيلي ( السفرديم ) وهم طبقة ينظر إليها نظرة أقل مكانة وشأنا من الطبقة القادمة من الدول الأوروبية أو ما يسمونهم ( أشكيناز )وهم أصحاب المراكز العليا في وظائف الدولة الصهيونية العنصرية بينما هي محرمة على السفرديم والغوييم

يتألم الإنسان أن يجد الدماء تغطي وجوه البشر مهما كانوا ومن أية ملة يعتنقون ، الذين يحاربون بلا هدف يصب في مصلحتهم الشخصية والإنسانية ، بدلا من أن تشرق البسمة التي حلموا بها ، عندما خدعهم من زين لهم الحياة في الدولة الصهيونية وجعلهم يهاجرون من بلادهم موطن آبائهم وأجدادهم حيث كانوا يعيشون في وئام وحسن جوار

أما أؤلائك الفلاشا الذين هجروا (بضم الهاء) بسرية تامة من مواطنهم في أفريقيا ، وما كانوا يعلمون أنهم من ملة ودين آخر حتى جاءهم الوسواس الخناس فربطهم باليهودية من نوع وضيع ( غوييم )ليشاركوا شعب إسرائيل رفاهية الإقتصاد المزدهر والحرية الكاملة ، فهل وجدوا ما سمعوا حقا وواقعا ؟

الفلاشا هم أقل سكان إسرائيل حرية وخيارا في سلم الحياة ، أعمالهم تتراوح بين المطاعم والمقاهي وحرس العمارات للرجال أما النساء فالبارات والحانات ودور البغاء للشابات يتمتع بهن أصحاب الشهوات ويستخدمن للترفيه عن الجنود في الصفوف المتقدمة من الجبهات المحيطة في جميع حدود إسرائيل ، فهل هذه هي الحياة الموعودة التي زينت لهم عندما سرقوهم سرا من دولهم الإفريقية تحت جنح الظلام وهربوا ( بضم الهاء) خلسة من السودان وإريتريا والحبشة ليجدوا حياة قاسية رحابها الجيش لقتال جيرانهم بلا سبب ، ويقتلون هم كذلك بلا سبب ، فهل هذه هي الحياة التي زينت لهم وحلموا بها ؟

إن المخدرات بأنواعها قد انتشرت في صفوف الشباب طفرا من حياة قاسية مريرة جعلت إسرائيل في مقدمة الدول التي تحوي العاهرات واستهلاك المخدرات ، ولا شك أن هذين العاملين الرئيسيين لإنتشار الأمراض المستعصية التي تهدد الحياة في الدولة الصهيونية

كم يتسرب من داخل إسرائيل تنهدات وحسرات على أيام خلت عندما كان اليهود يعيشون بين مواطنيهم من الدول العربية والإسلامية بأمن وسلام ، حتى خدعهم من ادعى أن إسرائيل هي موطن آبائهم وأجدادهم الأقدمون ،وهي الجنة الموعودة للعائدين لها ، وهذا هو عين ما يعارضه اليهود أنفسهم ويعترفون بأن أقامة دولة لليهود هو بداية هلاكهم ويتمسكون بما لديهم من أدلة من التوراة الحقيقية بأن قيام دولة إسرائيلية هو مخالف لأمر الله الذي كتب عليهم التشرد والتفرق في أنحاء المعمورة ، وأية دعوة لإقامة دولة يهودية هو نذير انتهائهم وتدميرهم ، لذا كم سمعنا من يهود المغرب العربي وإيران والعراق وسورية ومصر وغيرهم من مواطن اليهود ندمهم على هجرتهم التي ورطتهم بها أبواق الدعاية الإسرائيلية والغربية الكاذبة والمضللة وكم منهم يتمنى أن تتاح له الفرصة للعودة لبلده الأصلي وتعود حياته الهادئة كما كانت أيام زمان ويغفر له أهلها ذنبه عندما تركها وهاجر منها ؟

هل هناك من رأي صريح وسديد يرشد المخدوعين من سكان إسرائيل العنصرية ليحل للناقمين من سكانها أزمة بقائهم مغلولي الأيدي والرأي ، ومنهم من يعلم يقينا أن إسرائيل الحالية تقوم على ما تقدمه لها الدول الغربية وأمريكا من مساعدات ، فما هو الحال لو توقفت هذه المساعدات لأسباب عديدة يظهر منها في الجو الحالي السائد هذا الكساد الإقتصادي والأزمات المالية العالمية الخانقة التي تحيط بكل الدول مما يعني إمكانية توقف هذه المساعدات جزئيا أو كليا في المستقبل ، سيما وقد بدأت الجماهير الغاضبة تعبر عن استيائها من وقوف حكوماتهم مع المعتدي الإسرائيلي على غزة الصغيرة حجما وبشرا بلا سبب سوى فكر الحكام الصهاينة المريض بشهوة الدماء والقتل والدمار ، وسوف يكبر هذا التيار ويتعاظم مع مرور الوقت إذا قورن بالأزمات المالية التي تزيدها المساعدات لإسرائيل حجما وضراوة بدون موجب أو سبب

من طرف آخر وجود هذه الدولة الفاشية الإستعمارية خلقت في العالم العربي والإسلامي أنظمة طفيلية سادية ظالمة ديكتاتورية تبطش بالشعب بحجة وجود عدو يتربص بنا لإحتلالنا وتدمير أوطاننا ، ويدعون ( كاذبين ) أنهم يعدون العدة لتحرير فلسطين من أدرانهم ، ورفعوا شعارات كاذبة ( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ) فقعدوا فوق صدور الشعوب وسلبوها حريتها وانتهكوا كرامتها وملؤا السجون بالأبرياء وشردوا أهلها وتحكموا بالبلاد والعباد فكمموا الأفواه وقطعوا الرقاب وفتحوا أبواب الهجرة ليتخلصوا من أهل الرأي والفكر ، ولم يرى الشعب منهم إلا خيانة وتراجعا للخلف وتسليم العدو من الوطن قطعة بعد قطعة في اسلوب مفضوح وخيانة واضحة

هذا الظلم المزدوج من عدو لدود ، وحاكم أخرق حسود خائن جعلت الشعوب تتحين الفرصة السانحة لخوض معركة شاملة تتخلص فيها من الطرفين وإن غدا لناظره قريب

15‏/07‏/2009

غسيل الأخبار!


الأسوأ من غسيل الأموال في عالمنا العربي، هو غسيل الأخبار، حيث يحدث ذلك على مدار الساعة من دون حسيب أو رقيب. ففي عالم الانترنت، والفضائيات، ورسائل الجوال، تجد عملية غسيل الأخبار رواجا كبيرا، وتسهم في ذلك بعض وسائل الإعلام، بقصد أو بدونه.
أبسط مثال على غسيل الأخبار تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق في محاضرته بدمشق قبل أيام، حيث قال «خسرنا 1500 شهيد، لكن بناتنا الحرات، وأخواتنا المجاهدات أنجبن في فترة العدوان أكثر من 3500 طفل فلسطيني».
هذه المعلومة ذاتها كانت قد نشرت كعنوان يوم 19 يناير 2009 في إحدى الصحف السعودية، يومها تحدثت مع رئيس تحرير المطبوعة حيث كنا بالكويت، سألته كيف يحدث ذلك والمستشفيات تتعرض للقصف، فهل تعلمون انكم تبرئون إسرائيل بذلك، خصوصا أن لا مصدر للخبر!
أبدى الزميل انزعاجه من العنوان قائلا «إن فيه استرخاصا للدم الفلسطيني». إلا أنني فوجئت عندما قرأت تصريحات أبو مرزوق بأنه يستشهد بالمعلومة ذاتها، عند حديثه عن انتصار حماس، وكأن الموت والحياة أمر لا قيمة له!
بحثت عن الخبر مجددا، ولم أجد له أثرا، كل ما وجدته هو تصريح في صحيفة غربية يبدي قلقا على أوضاع الحوامل بغزة، على اعتبار أن القطاع يشهد قرابة 150 إلى 170 حالة ولادة يوميا في الأيام الطبيعية.
وجاء ذلك التصريح في سياق مطالبة الغرب بالضغط على إسرائيل، من أجل اتاحة فرصة للمساعدات الإنسانية في غزة، فقام تجار الدم بعملية حسابية مضللة، ومن ثم قاموا بغسل الخبر صحافيا.
والآن يستخدم الخبر للدلالة على النصر والصمود، والمزعج أن هذه المعلومة تقلل من حجم جرائم الإسرائيليين في غزة، خصوصا أنه من المفترض أن يكون هناك رصد لجرائم العدوان الإسرائيلي.
والغريب أن تصريحا صادرا عن مكتب «اليونسيف» حول الأوضاع الانسانية في غزة، يقول إن المنظمة زودت وزارة الصحة الفلسطينية بحوالي 20 حقيبة للقابلات والمواد الكافية لحوالي 100 حالة ولادة لمدة شهر واحد على الأقل في غزة.
غسيل الأخبار ليس بالأمر المقصور على حماس وحدها، بل يمارسه حتى الإخوان المسلمون، وإن كان الأمر لعبة حزب الله بكل اقتدار عبر المواقع الإنترنتية المحسوبة على الحزب، وتحت أسماء إسرائيلية مزيفة، أو عبر صحف إيرانية ناطقة باللغة العربية. وأحيانا عبر بعض مراسلي وكالات أجنبية معروفة، يتم تسريب الخبر على المواقع المحسوبة للحزب، أو عبر وكالة أنباء محددة، ومن ثم تتلقفه المنافذ الإعلامية للحزب، وصحف أخرى لبنانية وسورية، وتبث الخبر بعد غسيله.
شاع خبر عن تعزية أحد السياسيين لحزب الله بعد اغتيال عماد مغنية بدمشق، سألت السياسي هل قدمت تعازيك؟ قال لا! سألته لماذا لا تنفي؟ قال «سرب الحزب الخبر بعد اتصال بيني وبينهم، حول موضوع لا علاقة له بمغنية». ويضيف السياسي «إذا نفيت فسوف أصطدم مع مريديهم بالشارع، والنصائح الأمنية تقول إنني قد أتعرض لاغتيال، وفي حال صمتي بالطبع، فذلك يسهم في التشكيك في مواقفي»!
لذلك لابد من رصد غسيل الأخبار في منطقتنا وإعلامنا.

09‏/07‏/2009

وما علاقة نصر الله بالعرب؟


خطاب زعيم حزب الله الأخير يعتبر إعادة «تموضع» انتخابي تجاه الداخل اللبناني، بعد أن انشغل نصر الله في «المعارك الكلامية» التي خاضها دفاعا عن حماس أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وبالطبع فان انكشاف زيف دعم الحزب لحماس، أو الدفاع عن غزة، يحتم على نصر الله إشغال الداخل بقضايا جديدة بعيدا عن مناقشة موقف الحزب من عدم استخدام السلاح دفاعا عن حماس خصوصا مع كثرة التغني بالمقاومة ومفهومها.
نصر الله عاود الهجوم على مصر وتخوينها بلغة لا تصدر عن رجل يؤمن بوحدة الصف العربي، ومن هنا كان لافتا حديث نصر الله عن بيان قمة الكويت الختامي، حيث انتقد البيان بالقول إنه دون سقف قمة الدوحة، أو مبادرة المصالحة السعودية.
وبالطبع فلا غرابة في أن يبدي نصر الله رأيه في قمة الدوحة على اعتبار أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كان من بين الحضور فيها، لكن ما هي علاقة زعيم حزب الله بالقمم العربية، أو الجامعة العربية، خصوصا أن نصر الله سبق له أن تفاخر بكونه فردا في حزب الولي الفقيه، وسبق له أن بشرنا في أحد خطاباته، أثناء العدوان على غزة، بفشل الأنظمة العربية وجيوشها النظامية.
يومها قال نصر الله إن المقاومة هي الخيار، وبالطبع كان يقصد «جيوش الحرية» التي أعلنت عنها إيران، والحقيقة أننا لم نر القوة الحقيقية لـ«جيوش الحرية» الإيرانية إلا عندما ارتدت على أوطاننا في انقلابي بيروت وغزة.
وعندما نقول ما هي علاقة حسن نصر الله بالعرب والعالم العربي، فإن السؤال مستحق خصوصا أن زعيم حزب الله والإعلام الداعم له لا يرى العرب إلا خونة ومتآمرين؟ وها هو نصر الله يتحدث عن الدبلوماسيين الإيرانيين المفقودين، ويطالب الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولية اختفائهم!
وكان من المفروض أن يقول لنا زعيم حزب الله من الذي يتحمل مسؤولية من قتلوا يوم انقلاب السابع من أيار في بيروت الذي قام به نصر الله وحلفاؤه؟
بالطبع فإن بعض الغوغاء في عالمنا العربي، ومعهم حلفاء إيران، سيقولون إن حزب الله لبناني ويعمل وفق ديموقراطية لبنان، وهذه كذبة نكررها كل يوم، فنصر الله استحوذ على الثلث المعطل ضد الأكثرية التي نالت أكثريتها بالانتخاب.
ومن يضمن إذا ما فازت الأكثرية غدا بالانتخابات من جديد.. ألا يطالب نصر الله ومن معه بثلث معطل آخر، وفق مفهومه للديموقراطية، ولو تحت وطأة السلاح كما حدث بعد انقلاب السابع من أيار في بيروت، والذي انتهى بقمة الدوحة؟
الفخ الذي وقع فيه نصر الله هو أنه بات يكثر من خطبه وتصريحاته بمناسبة أو من دون، مثله مثل أيمن الظواهري، والنتيجة أنه أصبح يدين نفسه بنفسه، حيث إنه يتوقع بأن ما يقوله سيمر مرور الكرام بلا حسيب أو رقيب، وهذا ما يجب ألا يحدث!

04‏/07‏/2009

غزة على حدود نفاقنا!



ألمانيا وكانت أكثر استنارة منا سلمت نفسها للنازية بعد اإذلالها في معاهدة فرساي

نهرب ممن, من دم طفل أم خوفا من نفاق شيخ فقد مريديه, نهرب من متاريس بنيناها ونحن نعرف أنها تنهار دوما مع أول قطرة دم, تتحلل رمالها التي جمعناها من أنساقنا الجاهزة. إنها الحرية المفقودة, النظام الذي ألبسنا بزته المموهة, وألبسنا معها شاراتها وكذا نياشينها الصدئة, جنرال صغير ركب موجنا جميعا, ويبحر بقواربنا, ونحن لا ندري أننا نحمله إلى سدرة المنتهى, حيث لا حساب عن دم أطفالنا في غزة الجريحة, في بدايات الدعوة هاجر نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة عقد صلح الحديبية, المعتدلون ليسوا كفارا, وعندما قويت شوكة الاسلام خاض نبينا غمار معركته ومجاهدو الأمة من نصر الله إلى خالد مشعل ليسوا كفارا أيضا, والداعين إلى الصلح مع الظلم والفساد والقهر ليسوا كفارا, والذين يريدون إسقاط الفساد وتغيير الحال أيضا ليسوا كفارا, من هو شفيع أطفال غزة إذن, غير دمهم البريء?
لا داعي لانتظار الدم حتى نظهر اللون الحقيقي لجلودنا, خالد مشعل يعلن أن الله أهداه انتصارا وبدوره يهديه إلى نظام سياسي دنيوي, ولأسباب دنيوية ضيقة. وعاد علينا ممثلو الأمة بنصوص من مفردات, لا تدخل بميزان الكفر والإيمان بل بميزان مقتضيات اللحظة الراهنة وما تفرضه على النص بغض النظر, هل النص كافراً أم مؤمناً. العبد ذليل, ولهذا المذلة لله وحده. العبد لا يفكر ولا يستطيع أن يصالح أو يحارب, ما كان للحرب الإسرائيلية المطلقة في غزة وقبلها في لبنان وقبلها في الضفة حتى لو كانت كاوية, أن تطلق الغيلان المقيدة وتدفع إلى استنفار مطلقاتنا, لولا أن ظهورنا في الأصل تكاد تكون ملتصقة بالجدار. إن مجتمعات مفقرة, محجور عليها سياسيا, حظيت بتعليم متدن وحرمت من الثقافة والنقاش الحر, وفيها طبقات وسطى بالغة الهشاشة, مجتمعنا محروم بعدُ من التماسك الذاتي وتطوير بنية ذاتية مجتمعنا مرشح للانفعال المادي المؤسس على ثقافة الخوف, هذا يجعلها أسيرة رد الفعل, مجتمعنا لم يعد مؤهلا في ظل هذه السلطة الغاشمة على استيعاب اللحظة الإسرائيلية, كيف? ولماذا? وإلى متى? وإلى أين?
هل هذا قدرنا نحن السوريين? نفترض أن الأولوية لتشكل مجتمعاتنا في صورة تمكن أكثرية سكانها من مستويات أفضل من الحياة المادية والتعليم والمبادرة السياسية والحيوية الاجتماعية. وهذه أولوية الأولويات وما بعدها, هو تعبير عن الانهيار ذاته وعن انسداد الأفق أمام الفرد, وتحوله إلى عضو متين في كتلة غوغائية. ما بعد هذه الأولوية هو بحث عن الذات في أمكنة خاطئة ماضوية أو لفظوية.
تغيير الأوضاع السياسية والحقوقية والثقافية هذه لا يجعلنا أكثر حرية ودراية بمعنى الحرية, بل قد ينشط الطبقة الأحدث, الأكثر عقلانية وإنسانية من وعينا, فيجعلها اكثر قدرة على استيعاب ما حولها, ويجعلها تؤسس للمكان الدائم في الحياة اليومية وفي تفاصيل الحدث والأمكنة. هذا ما يتعين على اي حال أن نعمل من أجله. على أن استرجاع مسارات التاريخ يدفع إلى التشاؤم. إن ألمانيا, وقد كانت أكثر استنارة منا وحداثة حين تعرضت لإذلال معاهدة فرساي بعد الحرب العالمية الأولى, قد سلمت روحها للنازية بعد عقد ونصف العقد من نهاية الحرب. وسرعان ما اندفعت تحطم أوروبا بعد سنوات قلائل, شاوية في دربها ستة ملايين يهودي. هنا أيضا, لماذا نتوقع أن يكون أمر إذلال العرب مختلفا? هذا ما يستعيد ياسين الحاج صالح متكئه التاريخي, بمثال, لا يزال العالم يعيش ذيوله ونتائجه وسيبقى, بل يمكننا القول أن النتيجة الأهم هي المحرقة الفلسطينية. هل يمكن الحديث عن نهاية الفلسطيني هنا?
يقول السيد زهير سالم نائب المراقب العام ل¯ "الاخوان المسلمين" في سورية, وفي معرض دفاعه عن موقف جماعته من تعليق أنشطتهم المعارضة ضد السلطة في دمشق التالي "ورسالتنا تقول: من كان عنده فضل كلمة أو كلمة فضل فليذد بها عن أطفال غزة ونساء غزة وشباب غزة ورجالها. من كان عنده فضل كلمة أو كلمة فضل فليبذلها دفاعا عن كرامة أمة تستباح في غزة; فغزة اليوم هي كل المسلمين وكل العرب وهي النخوة والشرف وهي التاريخ والحاضر والمستقبل وهي الحضارة والمجد وهي أنا وأنت وأنت وأنتم وأنتن وهي هي وهو وهم وهن; غزة اليوم هي نحن في وجودنا الجمعي وضميرنا الجمعي وبقية روحنا الحي في جسد تفشت فيه الغرغرينا إلا قليلا" ونضيف أيضا غزة موقف سياسي تكتيكي لا مراء فيه. وغزة تصعيد لفظي من أجل أجندة لا تمت للواقع السوري بصلة. لماذا لم تتحول غزة إلى هذه الرمزية من القداسة واللغة المضمرة, بأن من لا يقف متصالحا مع نظام الأسد هو في خندق عدم المدافعين عن شرف الأمة? لماذا تتحول اللغة الترميزية هذه والتي هي لغة القرآن على حد يجعلها تقترب من الدنيويات الضيقة? وهل استشارت "حماس" الشعب السوري عندما قصفت إسرائيل بالصواريخ? ما هذه الهجمة اللفظية المقطوعة عن سياق الحدث على كل اللغات الممكنة? ثم يتابع السيد سالم" في فقهنا السياسي واجب اسمه "واجب الوقت" لا يتقدم عليه سواه, ولا يشغل عنه شاغل, ولا يعتذر عنه إلا بعذر قاهر" وهل هذا الواجب هو الذي اقتضى في هذه اللحظة بالذات التصالح مع النظام في دمشق? أم هو التكتيك السياسي? إذا كان التكتيك السياسي للجماعة يرى صحة هذا الموقف, فنحن نختلف معه ولكننا نقدره حق قدره, ونتفهم دوما اختلاف التكتيكات السياسية لاي قوى سياسية معارضة, وهم بالنهاية أحرار في تكتيكاتهم السياسية التي ليست على علاقة بلغة دينية بل هي لغة دنيوية بامتياز لا تصعد الموقف لعيون طفلة في غزة, هذا التصعيد يذكرنا به الآن خالد مشعل رئيس حركة "حماس" عندما يهدي نصره في غزة إلى الأسد ونجاد. هل هذه الهدية تتناسب مع تغيير التكتيك أم مع التكتيك السياسي الديني أم الدنيوي ذاته?

"هيومن رايتس" تدعو سورية إلى الكشف عن مصير 1500 معتقل في سجن صيدنايا


أكدت أن 25 منهم قتلوا في استخدام الشرطة للقوة المميتة

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش", أمس, سورية, إلى الكشف عن مصير المحتجزين في سجن صيدنايا, مشيرة الى "عدم وجود أنباء عن مصير ما لا يقل عن 1500 سجين, بعد سنة على قتل سجناء, أثناء قمع أحداث شغب".
وذكرت المنظمة في بيان, "أن على السلطات السورية الكشف فوراً عن مصير جميع محتجزي سجن صيدنايا", مضيفة أنه "يُعتقد أن تسعة منهم على الأقل قُتلوا اخيراً, أثناء استخدام الشرطة العسكرية للقوة المميتة, لإخماد أعمال شغب في السجن خلال يوليو الماضي".
وأضافت أن منظمات حقوقية سورية عدة, ذكرت أن عدد السجناء القتلى بلغ 25 شخصاً, وأنه تأكد موت أحد عناصر الشرطة العسكرية, لافتة إلى أن الحكومة السورية لم تكشف عن أية معلومات, عن تحركات قواتها ضد السجناء, ولم تعلن عن فتح أي تحقيق بأحداث العنف بالسجن, وأنها فرضت حصاراً لمنع تسرب المعلومات من السجناء, الذين لم يتمكنوا من الاتصال بعائلاتهم منذ اندلاع أعمال العنف قبل عام.
وأشارت الى أنه على سورية, أن تطلق سراح من انتهت محكومياتهم في السجن, مضيفة أن الحكومة لم توفر لعائلات المحتجزين أو الرأي العام أية معلومات عن أحداث صيدنايا, و لم تكشف عن أسماء الجرحى أو القتلى, ومنعت أي اتصال بين السجناء وأسرهم منذ وقوع الحادث, داعية الديبلوماسيين الأجانب الذين يزورون دمشق, إلى سؤال الرئيس السوري بشار الأسد عن مصير هؤلاء السجناء.
ولفتت المنظمة, الى أن سلطات السجن والشرطة العسكرية بسورية, استخدمت الأسلحة النارية لوقف أعمال الشغب التي بدأت في 5 يوليو 2008 في سجن صيدنايا, الواقع نحو 30 كيلومتراً شمال دمشق, مؤكدة أنها "حصلت على أسماء تسعة سجناء, يُعتقد أنهم قتلوا في المواجهة بين السجناء والسلطات", ومشيرة إلى أن تقارير, تناقلت استمرار المواجهات أيام عدة.
وأوضحت أن السلطات السورية منذ ذلك الحين, ترفض إخلاء سبيل سجناء انتهت مدة محكوميتهم من صيدنايا, لافتة الى أنها حصلت على أسماء 25 سجيناً على الأقل انتهت محكومياتهم بعد "الهجوم المميت", ويبدو أنهم ما زالوا رهن الاحتجاز, ومشيرة إلى أن من بين المحتجزين نزار رستناوي, الناشط الحقوقي الذي حكمت عليه محكمة أمن الدولة بالسجن أربعة أعوام, بناء على اتهامات ب¯ "نشر أنباء كاذبة" و"إهانة رئيس الجمهورية", بعد أن شهد عنصر من الأجهزة الأمنية, أنه سمع محادثة كان رستناوي طرفاً فيها.
وانتهت عقوبة سجن رستناوي في 18 أبريل الماضي, لكن الحكومة لم تفرج عنه, ولم تتمكن أسرته من الحصول على أية معلومات عنه, فيما أشارت المنظمة, الى أن عائلات محتجزي صيدنايا رفعوا التماسين على الأقل, للرئيس السوري لطلب معلومات, لكن لم يصلهم أي رد.
من جانبها, قالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن, "مرت سنة كاملة ولا يعرف أحد بعد حقيقة ما حدث لهؤلاء الأشخاص, على الحكومة السورية أن تضع حداً لآلم أسر السجناء, وأن تكشف عن أسماء الجرحى والقتلى, وأن تتيح للأسر على الفور, زيارة أقاربهم المسجونين", معتبرة أن الأمر "لم يقتصر على عدم إظهار الرئيس الأسد الاحترام لحقوق المواطنين السوريين, بل هو أيضاً لم يُظهر الرحمة لأمهات وآباء, يحاصرهم كابوس غموض مصائر أبنائهم".