29‏/06‏/2010

أمتي ......!!!!

أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم

  رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم



عمر ابو ريشه

عبرات ... في واقع الشباب السوري (( المعارض بالوراثه ))

بعد ما يقارب ثلائة عقود من الزمان من عمر المعارضة الاسلاميه السورية في الخارج
 (( الأخوان المسلمين ))  أدرك أغلب شباب هذه المعارضه عقم محاولة التودد الى النظام السوري الغاشم وبعد ان عانى أغلبهم من مرارة التحقيقات معهم في السفارات السوريه التي هي في الحقيقه مكاتب متنقله للمخابرات العلويه وسئموا من كثرة المراجعات عند طلب زيارة القطر او طلب تصحيح الوضع الامني  واللذي يتعدى في اغلب الاحيان ( السؤال والجواب ) فعلى الاغلب تتخلله عبارات الشتائم والقذح والسفح بالاعراض وهذا في حالة لم يتعرضوا الى الحجز والحكم بالسجن عند زيارتهم الى سوريا ( وطنهم الام ) وبعد ان أنتشرت الاخبار الاخيره عن ايقاف استصدار الجوازات لأبناء المطلوبين بتهم الانتساب الى الأخوان المسلمين من السفارات وحتى منع استصدار اية اوراق رسميه لهم من الداخل السوري الا بحضورهم شخصيا مما اوضح الصورة جلية 
ان تمثيلية النظام الحاكم في سوريا قد انتهت فقد تم الأحصاء ... وتم زرع عدد جديد من المخبرين اللذين تنضح دماء الشباب في عروقهم ولم يعودوا في حاجة لان يخفوا كرههم للأسلام على الملأ بل وتجرأ بعض مسئوليهم على القول باننا مارقون على المواطنة السوريه
وقد إستخلص شباب هذه الجماعه انه بات من العقم محاولة إصلاح ذات البين مع حزب البعث العلوي النصيري الفاشي والدكتاتوري , وعلم اغلبهم انه لابد لهم من الرجوع الى احضان جماعة الأخوان المسلمين ليأخذوا راياتها ويساهموا في الوصول الى اهدافها 
والعمل على تدعيمها بالشباب المؤمن الواعي وأخذ ما كسبوه وراثةًًً بالوعي والفهم لأساس ومبادئ هذه المعارضة الإسلامية المعتدله وعلى ان يكونوا جزءا فاعلا فيها ,
ومن هذا المنطلق اوجه نصيحة الى قيادة هذه المعارضة المباركه بإذن الله .
ان شدوا على ايدي ابناءكم واحفادكم وازرعوا مبادئ الاخوان في عروقهم وجددوا دماء هذه المعارضه وأعطوا شبابها الفرصة كي يشاركوا في تحقيق اهدافها تحت ارشاد الكبار فيها قبل ان يفوت القطار ويذهب الكبار ولكم من الشباب المسلم كل الشكر. 

24‏/06‏/2010

أفكار حضارية .....

- الدياثه العصرية ...... أن تشاهد براءة الإسلام  تغتصب .. فتحوقل ثم تنتقل لمشاهدة فاصل من الرقص الشرقي على إحدى قنوات الطرب.

- الدعارة الفكرية .. مايقوله هاني السباعي عن حوادث التفجير ..( المقتول حارس ومعه بضع خنازير ..).

- التطبيع ... لكي تعرفوه جيدا فالأمر في غاية البساطة ... فقط عليكم النظر في قناة الجزيرة ... فهي من أضاف إسرائيل على الخارطه..

- العار .... وهل غير أسرها عار علينا ... (قدسنا) ستون عاما بل تزيد ... لانملك من أمرنا شيئا سوى التنديد

- السذاجه ... تقدم الأمم في كل شيء ... ونحن لازلنا تختلف ... أيهما أولى بنيل هذا الشرف ... رويدا أم ديانا ... يا للأسف .. ياللأسف

- الإنحطاط ... هو وصف في غاية الإحتشام .. لما يقدمه العرب في وسائل الإعلام

22‏/06‏/2010

عبث الأسرة الأسدية في سورية : بين فاسد ومفسد ومدمّر!


• الفساد والإفساد والتدمير.. كلها من أرومة واحدة ، من جذر واحد ! والفرق بين كل منها والآخر، هو فرق في الدرجة ؛ سواء أكانت درجة الفعل ، أم درجة خطورته على البلاد والعباد !

• صور الفساد كثيرة ، منها : الاختلاس ، والرشوة ، والسطو على المال العامّ ، وابتزاز المواطنين عبر المواقع السلطوية ، وغير ذلك ! وهذه ، نفسها ، طرق للإفساد ، ودرجات مؤدّية إليه !

• الإفساد : وضع البلاد والعباد ، في مناخ عامّ ضاغط ، لا يملك معه المرء ، إلاّ أن يكون فاسداً ، على سبيل الاضطرار.. حتى لو كان يكره الفساد ! كأن يجد المواطن نفسَه ، في وضع قاس ، يضطرّه للسرقة من المال العامّ ، أو الرشوة ، أو نحو ذلك ! ومن وجوه الإفساد ، بالطبع ، إحراق المؤسّسات العامّة ، بعد سرقتها .. والتعاقد مع شركات ، تتعهّد مشروعات عامّة ، ثم تنفّذها بطرائق مخالفة للمواصفات المطلوبة ، فتدمَّر بعد فترة قريبة ، بفعل عوامل الطبيعة ، أو غيرها ، كما حصل لسدّ زيزون ، قبل سنوات قليلة !

• التدمير: هو أعلى درجات الفساد والإفساد .. وهو نتيجتها الطبيعية المحتومة ! وهو على صورتين :
1) صورة غير مباشرة : ناجمة عن عمليات الفساد والإفساد ، واستمرارها ، وتجذّرها ، وتصاعد وتيرتها !
2) وصورة مباشرة ، ومن أبرز مظاهرها :
- إضعاف الجيش ، بشكل متعمد ، حتى لايستطيع الدفاع عن البلاد ، أمام أيّ عدوان خارجي .. كما حصل ، مرّات عدّة ، من اعتداءات صهيونية ، على مواقع مختلفة ، من الأراضي السورية ، بما فيها القصر الجمهوري ! وآخرها : استباحة الحوّامات الأمريكية أرض سورية ، وقتل أبناء الشعب السوري ، دون أن تكون للجيش السوري أيّة قدرة ، على مجرّد التصدّي للقوّة المعتدية .. دفاعاً عن أرض بلاده !
- إباحة سورية ، أرضاً وشعباً ، ومؤسّسات .. للاجتياح الفارسي ، بأشكاله المتنوعة : الاقتصادية منها ، والأمنية ، والعقَدية ، والثقافية .. وبدعم مباشر ، وقويّ ، ومركّز، من أجهزة السلطة ، الأمنية والسياسية ، وغيرها ! وإنزال أقسى العقوبات ، بأيّ مواطن ، يعترض على هذا العبث المقيت ، من قبل آل أسد ، وحلفائهم الفرس ، الذين باتوا يعدّون سورية ، مستعمرة لهم ، بكل مافي الكلمة من معنى !

21‏/06‏/2010

سنوات الخوف:قضية المختفين قسرياً في سورية:17 ألف مفقود وإهمال حقوقي مذهل.

.
طلاس وقع على إعدامات..الأخوان اهتموا بالإحصاء وأهملوا القضية
نقاط رئيسة في التقرير:

- حوالي 17 ألف مفقود، ألف قضوا في مجزرة تدمر (1980)، و16 ألف يُعتقد أنه تم تصفيتهم في إعدامات دورية منظمة.

- المرأة أبرز ضحايا الاحتفاء القسري المباشرين.

- إهمال حقوقي مذهل رغم تكاثر أدبيات السجن وانكشاف طرق التعذيب والقتل المروِّعة.

- طلاس وقع على كل الإعدامات التي كانت تتم بموجب محاكمات صورية بين عام 1980-1989.

- الطريق إلى المحاكمات الدولية مفتوح.

- جميع المفقودين لا يُعلم الأهالي مصيرهم بشكل مؤكد، والحكومة تتجاهل المطالب.

- ليس هناك حل لقضية المفقودين إلا عبر تدويلها.

- الحكومة ترفض تسوية الملف، وتعاقب الذين قدموا مساعدات مالية بقانون 49 الذي يقضي بالإعدام.

- أكثر من مليون سوري (4.3%) يعانون من التمييز الحكومي خلال 30 عاماً، ويخضعون لإجراءات عقابية بسبب قرابتهم من المفقودين.

- من أصل 17 ألف حالة فقط 24 حالة مبلغ عنها للمقرر الخاص بالاختفاء القسري في الأمم المتحدة حتى عام 2007.

- الأخوان المسلمون اهتموا بالإحصاء وأهملوا القضية، وتعاملوا معها على أنها مسألة حزبيِّة.

- السوريون يطالبون بالحقيقة والعدالة بصمت!

- بعد ثلاثين عاماً الأهالي أصبحوا يخشون معرفة الحقيقة التي كان يتلهفون لها ثلاثين عاماً.

- الخبراء النفسيون: أثار نفسية معقدة وتدمير اجتماعي منظم ومستمر يعانيه أهالي الضحايا لتعميم الخوف وقمع أي مقاومة للنظام.

- السوريون أخفقوا بالتعريف بقضيتهم في الإعلام والمحافل الدولية.

التقرير أنجزه باحثون وخبراء سوريون في حقوق الإنسان وبالتعاون مع "برنامج العدالة الانتقالية في العالم العربي" وبدعم من منظمة "فريدم هاوس" (بيت الحرية) في واشنطن، وهو أول تقرير دولي وشامل لقضية المفقودين (المختفين قسرياً) في السجون السورية، التقرير تم إطلاقه في واشنطن الخميس 10 حزيران/يونيو ضمن ندوة عن "حقوق الإنسان في سورية: بعد عشر سنوات من حكم بشار الأسد" في واشنطن بالتزامن مع إطلاقه في كل من جنيف وعمان أيضاً.

ملخص التقرير:

هذا التقرير يأتي بعد إهمال حقوقي يصيب متابعه بالذهول، خصوصاً مع تكاثر الأدبيات السورية عن ما جرى داخل السجون السورية وانكشاف طرق التعذيب الفظيعة وحالات القتل المهولة التي جرت في السجن بدون حساب ولا أي مراجعة حقيقية، وإفلات المسؤولين عنها من العقاب التي أسست لأكثر أنظمة الشرق الأوسط شمولية وانتهاكاً لحقوق الإنسان؛ فمقارنةً بملفات إنسانية عديدة مزمنة في سورية فإن قضية المفقودين (المختفين قسرياً) بشكل خاص تحولت إلى كارثة وطنية؛ فضحاياها بالآلاف، وآثارها المباشرة تمتد لتشمل ما يتجاوز مليون مواطن سوري ممن جردوا من حقوقهم السياسية، وأكثر حقوقهم المدنية، فضلاً عن التدمير النفسي والاجتماعي والاقتصادي، على مدى أكثر من ثلاثين عاماً. هذا ويعتمد التقرير على نتائج أبحاث لخبراء نفسيين واجتماعيين تعاملوا مع القضية بشكل مباشر، وعاينوا حالات عديدة.

خلص التقرير قضية المفقودين في سورية على أنها حالة مأساوية وطنية بأتمّ معنى الكلمة يتداخل فيها الجانب الإنساني مع الحقوقي والسياسي، فما تزال آلاف الأسر التي فجعت باختفاء أبنائها لا تعلم مصيرهم، والمصير المجهول أقسى ما يمكن أن يحتمله ذوو المفقودين لأن الأمل المتجدد بظهور أبنائهم مهما كان ضعيفاً، يبقيهم في حالة من العذاب النفسي وفي ترقب مستمر وبانتظار يفتت الأعصاب أكثر مما يبعث التفاؤل في نفوسهم.

يتابع هذا التقرير قضية المفقودين ومساراتها الإنسانية والحقوقية والسياسية من منظور "العدالة الانتقالية" في ثلاثة عقود (1979-2009) بوصفها قضية وطنية تتعلق بحقوق الإنسان أولاً والتغيير الديمقراطي ثانياً محاولاً تلمس سبل إخراج القضية إلى العلن والتعامل معها بشكل جدِّي، وتقديم اقتراحات بغية تحويلها من كارثة وطنية مزمنة إلى قضية قابلة للحل من منظور وطني ودولي وإنساني، عبر معرفة الحقيقة (حقيقة ما جرى للمختفين) والبحث عن طرق العدالة.

سنوات الخوف وظاهرة الإخفاء القسري:

محاولة استفراد الرئيس الراحل حافظ الأسد بالسلطة بعد استيلائه عليها بانقلاب عسكري في أكتوبر عام 1970 بالاعتماد على ممارسات طائفية أدت إلى مناخ سهل نمو الأصوليات وتصاعد الاحتجاج الإسلامي السياسي (الذي يمثله بشكل رئيس الإخوان المسلمون) والذي انفجر بمجزرة المدفعية في تموز 1979، وانتهى بحرب شبه أهليه، أدت إلى عشرات الآلاف من القتلى المدنيين وعدد واسع من المجاز في عدد من المدن السورية الرئيسية، كان أفظعها مجزرة حماة الكبرى التي ذهب ضحيتها قرابة بين 15000- 35000، وخلال سنوات الخوف اعتقلت أجهزة الأمن ما يزيد عن مائة ألف سجين، كان حافظ الأسد الأب ينفي دائماً أمام وسائل الإعلام العالمية وجود أي سجين سياسي بالمرة، وقد صدر قانون 49 القاضي بعقوبة الإعدام وبأثر رجعي لكل منتسبي الأخوان، وأصدر حافظ الأسد عدداً من المراسيم التشريعية بإنشاء المحاكم العسكرية الشكلية والتي تفتقر إلى أدنى شروط العدالة، وأحال جميع المعتقلين السياسيين إليها، حيث جرى تصفيتهم بشكل إعدامات جماعية منظمة خلال سنوات طويلة روى فظائعها الناجين منها والذين قضوا في الغالب أكثر من عشر سنوات، التي اعترف بها وزير مصطفى طلاس (رئيس المحاكم العسكرية) في مقابلة لمجلة لدير شبيغل 2005.

ومنذ مجزرة تدمر 1980 تم عزل السجناء السياسيين عن العالم الخارجي وإخضاعهم لأشكال التعذيب والإعدامات المنظمة، وقد أكد التقرير أنه على الرغم من أن ظاهرة الاختفاء القسري، وهو أحد أسوأ أشكال إرهاب الحكومة بدأت مع وصول حزب البعث إلى السلطة (ظاهرة بعثيَّة)، إلا أنه لم يتحول إلى عملية ممنهجة واسعة النطاق إلا في عهد حافظ الأسد بدءاً منتصف عام 1980. وفيما خضع للإخفاء القسري الحكومي جماعات تنتمي إلى الأخوان المسلمين والأحزاب الشيوعية ومنظمات فلسطينية ومواطنون لبنانيون وأردنيون وبعض العراقيين، فإن معظم الضحايا هم من الأخوان المسلمين والناس العاديين الذين ذهبوا كرهائن أو بسبب شبه وعلاقات قرابة، وكان في بعض الأحيان حالات اختفاء لعائلات كاملة بما فيها من نساء وأطفال، مثل عائلة "جولاق" (اللاذقية) التي أخذت كرهائن.

وأشار التقرير إلى أن الصراع السياسي على السلطة في سورية أوجد أرضية للمستولين على السلطة للقيام بعمليات الإخفاء القسري الواسعة النطاق، والتي بنيت جميعها على قانون الطوارئ 8 آذار 1963، مروراً بقانون 49 عام 1980 والقاضي بالإعدام على منتسبي الأخوان بأثر رجعي، والمرسوم التشريعي رقم 32 في 1-7-1980 والذي جعل المحاكم العسكرية تشمل الاضطراب الداخلي، والمرسوم 14 لعام 1969 الخاص بإدارة المخابرات العامة الذي ينص على عدم جواز ملاحقة العاملين في الإدارة عن جرائمهم التي ارتكبوها أثناء عملهم. وأشار التقرير أن المسؤولية في عمليات الإخفاء القسري تقع بشكل مباشر على رئيس الجمهورية (القائد العام للجيش والقوات المسلحة، الآمر العرفي) ووزير الدفاع، ثم من يليهم في المناصب ممن قاموا بالمحاكمات العسكرية.

أشار معدو التقرير إلى أن جميع أقرباء المفقودين حتى الدرجة الرابعة ممنوعون من الحصول على أية موافقة أمنية، وبالتالي فهم محرومون من أي وظيفة حكومية، ذلك أن جميع الوظائف الحكومية وكثير من الأعمال الخاصة تستوجب الحصول على موافقة أمنية بالضرروة، وأن هناك ما يقارب مليون شخص هم أقارب ضحايا الاختفاء القسري يعانون من التمييز الحكومي الممنهج منذ عام 1980 إلى اليوم، وأن المثير للصدمة أن الاهتمام بهذا التمييز لم يرد في أي تقرير حقوقي وطني أو دولي على الإطلاق، وبرغم هذا التمييز الواسع الذي يشمل 4.3% من المواطنين السوريين فإنه لا توجد حالة إبلاغ واحدة في مجلس حقوق الإنسان الأمم المتحدة! بما أنهم يعانون بصمت فمعظم السوريون لا يشعرون بمعاناتهم، كما أن السلطات عاقبت من ثبت مساعدته لهم مالياً بقانون 49 القاضي بعقوبة الإعدام بتهمة الانتساب للإخوان المسلمين.

ووفقاً لخبراء نفسيين فإن ضحايا الاختفاء القسري (وهم حسب التعريف المختفي وأقاربه المباشرين) غالباً ما يعانون مشاكل نفسية عديدة، نتيجة تعليق حياتهم لسنوات طويلة جداً بانتظار عودة الغائب الذي لا يعود غالباً، وأبرز هذه المشكلات هي "الاضطراب النفسي"، ومعظم الأثر يقع على النساء والزوجات بشكل خاص، اللاتي يعانين من ضغوط المجتمع السوري المحافظ ويتحملن أعباء مادية مفاجئة لكامل الأسرة في الغالب هن غير مهيئات لها، وممنوعات من التوظيف والعمل في إدارات الدولة ومؤسساتها بحكم كونهم أزواج لمعتقلين سياسيين مختفين، والأمر الذي ينتهي في كثير من الحالات إلى انتشار الاكتئاب وفي غالب الأحيان يكون لذلك الوضع أثر مباشر على تفكك الأسرة وحرمانها من التعليم واللجوء إلى عمالة الأطفال.

وأشار معدو التقرير إلى أن ظاهرة المفقودين أصبحت ظاهرة مقلقة في نهاية التسعينات مع تفشي أنباء التصفيات المروعة في السجون للمعتقلين السياسيين، وخروج الدفعات الأخيرة قليلة العدد من السجناء وتصريح الحكومة مرات عديدة بخروج جميع ما لديها من المعتقلين! وسجل التقرير إهمال المنظمات الحقوقية السورية والدولية للظاهرة وعدم إعارتها الاهتمام الكافي، وبينما يعزو التقرير ضعف الاهتمام إلى قلة الخبرة في المنظمات الحقوقية الوطنية بسبب حداثة نشأتها، فإنه يسجل قلة اهتمام غير عادي في المنظمات الدولية، فيما إذا استثنينا تقرير "كشف سورية" 1990 الذي أعدته منظمة هيومن رايتس ووتش، وسجلت فيها بدقة الانتهاكات والمعاملة اللانسانية في السجون السورية.

وخلص التقرير من دراسة وثائق الأمم المتحدة في مجلس حقوق الإنسان والخاصة بالاختفاء القسري إلى أن مفاجأة، وهي أنه من بين أكثر 50 ألف حالة في العالم مبلغ عنها لم يبلغ في سورية وخلال ما يقارب ثلاثين سنة سوى عن 24 حالة من أصل 17000، ويؤكد معدو التقرير أن ذلك يرجع إلى عدم معرفة السوريين بآلية الإبلاغ، كما لم تُرفع ولا قضية واحدة حتى الآن في سورية في أي من حالات الاختفاء القسري، باستثناء دعوى رفعها المحامي المعتقل هيثم المالح ضد اللواء الخطيب واللواء طلاس بناء على ما ذكره طلاس لدير شبيغل، ولكن رُفض دعواه ولم تُقبل.

وأكد التقرير على أن إحصاء المخفيين قسرياً تم في على شكل تقديرات، وناقش عملية الإحصاء، وخلص إلى أنها تقديرية، وأن عدد 17000 هو عدد واقعي وقريب جداً من الحقيقة، خصوصاً مع وجود لوائح تضم أسماء آلاف الضحايا.

وخلص التقرير إلى أن تسوية قضية المفقودين تعتبر مفتاح لانتقال الديمقراطي في سورية، وأن العبور نحو نظام سياسي أكثر انفتاحاً والتدرج نحو الديمقراطية يمر عبر حل حكومي وتسوية تتضمن الاعتراف بما جرى، وتشكيل لجنة تقصي حقائق تكشف طرق وأنماط الانتهاكات التي حصلت مع المعتقلين في كل حالة، والإعلان عن نتائجها للسوريين، وتسليم جثث الضحايا لذويهم، والاعتذار الرسمي لهم، وتعويضهم، وإصلاح المؤسسات والقوانين بما يضمن عدم عودة الظاهرة وعدم إمكانية ممارستها، وبشكل أساسي المخابرات وأجهزة الأمن، ورفع قضايا قضائية لمحاكمة المجرمين.

• وأوصى التقرير بضرورة تدويل قضية المفقودين في ظل انعدام الأمل بالتعامل الحكومي معه، والعمل على تعريف المجتمع الدولي بقضية المفقودين عبر التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم تقارير ودراسات حول هذه القضية. و إدراج قضية المفقودين السوريين على جدول اهتمام تلك المنظمات، حيث لا تزال سورية غائبة عن اهتمام تلك المنظمات فيما يتعلق بملف المختفين قسرياً.

• وإتاحة فرص تدريب ونقل خبرات إلى المجتمع الحقوقي السوري للتعامل مع ضحايا الاختفاء القسري على جميع المستويات.

• والعمل مع المنظمات الدولية للنظر في الطرق الأمثل لمتابعة هذه القضايا ورفع الدعاوى في المحاكم الدولية التي ستشكل ضغطاً قوياً على الحكومة السورية لتسوية هذا الملف.

الصمت القاتل والكلام القاتل على الساحة العربيه


كلمتان متضادتان في المفهوم البشري يتلون بهما كل إنسان , من نوع الموقف الذي يكون فيه يحدده التصرف السكوت أو الكلام .

في وطننا العربي والإسلامي يبدو أن الموقف الواقع عليه الوطن لايهم الكلام فيه او السكوت لأن الأمر لايعني أحدا ,وطابع القول في النفس دائما الرأس سليمة ولا يهم بعدها .

مقارنة بسيطة في تضاد الكلمتين والتي أدت إلى نفس النتيجه .عندما قامت إسرائيل في عدوانها على مصر وسوريه والأردن سنة ال67 سكت جمال عبد الناصر ثلاثة أيام ليخرج من مكتبه ليجد الحل .

في سوريه نطق وزير الدفاع وقتها في بيانه المشهور لسحب الجيش من الجولان وتسليمه إلى إسرائيل .فبالصمت ذهبت سيناء و25الف جندي مصري استشهدوا بدون حرب ناتجة عن الصمت وهناك بالكلام خسرنا الجولان .

وبعدها ويستمر مسلسل الصمت القاتل والكلام القاتل أيلول الأسود في الأردن ثلاثين ألف فلسطيني الحرب الأهلية اللبنانيه , جرائم تل الزعتر ونهر البارد والذبح يرافقه سياسة الصمت . والكلام القوي للجزار.

أحداث وقعت في سوريه الذبح فيها على الهوية الصمت المطبق وكأن الأحداث تجري في غابة بين مجموعة من الوحوش ليس للإنسان فيها علاقة أبدا .

معركة تدمير مدينة حماه لم تذكر في الإعلام إل بعد ثلاثة أيام لتؤخذ التأشيرة وقتها من السيد سفير أمريكا في سوريه ليقول تجري أحداث خطيرة في سوريه .؟ والعرب في صمت والكل يعرف أن تلك الواقعة التي كانت تجري في سورية واقعة طائفية بحتة. لتمهد إلى الوضع الطائفي الكامن والعلني في وطننا العربي ويكون التسلل الفارسي إلى المنطقه .

ويخرج ذلك البطل المفدى بعد ان قدم الخدمة الكبيرة في وقفته ضد التغلغل الفارسي بكلام متجبر ليس فيه هدف يذكر أن يحتل الكويت ليعلن على الملأ (اتق شر من أحسنت إليه) .ليجعل من ذلك الحدث في المثل القائل (القشة التي قصمت ظهر البعير) .ليجعل من نفسه عدو الكل ويكون وجوده أخطر من أي عدو وحتى إسرائيل .وزاد السكوت وزاد الكلام فريق كلامه منصب على إسقاط العراق وسكوت مطبق على البعض ليتحقق الهدف القاتل وتقتل العراق بكل مافيها لتسلم إلى ذلك الكلب المسعور عبد العزيز الحكيم والذي ماترك وسيلة من وسائل الإجرام إلا واتبعها مع العراقيين . ويطل علينا الرئيس برسالة تعزية لهذا المجرم يوم انتحاره .

مايجري في العراق وسياسة الصمت الكافر المتبعة من الدول العربية .يمزق النفس والعقل ويبكي الطفل الرضيع لهول الموقف والمخطط القادم لتدمير كل شيء في وطننا .

هل أن الوعي العربي آخذ في التراجع إلى هذا الحد ؟ أليس عندهم بقايا من ذكرى مفادها حرب السويس ووقوف الأمة كلها مع مصر .حرب التحرير في الجزائر والمساندة الحقيقية لها من الكل حتى حرب ال48لم يقفوا مكتوفي الأيدي وقدموا ماستطاعوا ولم يصمتوا .

وكأن الذي يجري في العراق لايهم إلا إيران وسوريه ليصلا إلى الدولة الشيعية الكبرى وفي مقابلها الصمت. قلوبنا مع المقاومة وسيوفنا في مقرها لن تخرج أبدا.

صمت الفكرون الإسلامييون أمام الأخطار الطائفية التي يتم تقويتها في الدول العربي وتوطيدها .وهتف العلمانيون بالصوت العالي ضد الكل ,انت علماني أنت تقف مع من ضاعوا ولا ندري في أي موقف هم .حتى القومييون ومفكريهم قالوا ونطقوا أن عدو الكل هم الإسلاميون .وأحب أن ألفت انتباه العلمانيين إلى أقوال بعض مفكريهم .ففي خطبة لميخائيل نعيمه جاء فيها(ياأبناء بلدي إنكم تفاخرون كل المفاخرة في بلادكم فتدعونها ((مهد الأنبياء)) فما نفعكم من هذا المهد وقد أصبح اليوم عشا طار منه فراخه ؟ مانفعكم من أنبيائكم مالم يشع نورهم في قلوبكم ؟ أراكم دفنتموهم في بطون الكتب وظلمات المعابد .؟ وياليتكم دفنتموهم في أرواحكم..ياأبناء بلادي لايبهركم برق يلمع في عيون المدينة الغربية إنه لبرق خلب ,ولا يهولنكم رعد يزمجر في صدرها ,إنه لحشجرة الموت .ولا يحزنونكم أن لاعلم لكم يخفق في مقدمة أعلام الأمم . .فإنني لست أرى بين تلك الأعلام ولا علما لاأثر فيه للدم والإغتصاب والتهويل والإرهاب .

ولم يخلو منهج المفكران ميشيل عفلق وقسطنطين زريق من الحض على ارتباط العروبة بالإسلام في الماضي والحاضر .

وكأن واقع الحال بنا وأصبحنا صمت دهرا ونطق كفرا . وليس مما تعلمناه الحكمة في القول أو النطق أو السكوت يكون )كلمة حق يراد بها حق وسكوت يكون ماذا بعد ليخرج من الصمت) .

فمتى نخرج من هذا الصمت القاتل ؟ ومتى نخرج من الكلام الكافر؟

مصادر حقوقية : النظام الأسدي سرق أكثر من 150 بليون دولار وهربها إلى الخارج


منظمة الشفافية : سورية من أكثر الدول فساداً

تراجعت سورية مرة ثانية إلى مراكز متأخرة جداً في مؤشر مدركات الفساد الذي أصدرته منظمة "الشفافية الدولية" العام الحالي, واحتلت المرتبة 147 على مستوى العالم من ضمن 180 بلداً شملهم المؤشر, متراجعة 9 درجات عن العام الماضي حيث كانت تشغل المركز .138
ووفقاً للمؤشر الذي أصدرته المنظمة التي تتخذ من برلين مقراً لها, فإن سورية أتت في ذيل القائمة على مستوى العالم العربي وشمال إفريقيا على لائحة الشفافية الدولية, واحتلت ذيل مؤشر مدركات الفساد حيث تخلفت عنها السودان والعراق فقط, حيث نالت 2.1 درجة من 10 درجات, الأمر الذي يشير إلى مشكلة "فساد خطيرة".
ومؤشر مدركات الفساد الذي قدمته منظمة الشفافية الدولية, امس, إلى الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع تقرير خاص, يقيس مستويات الفساد في القطاع العام في كل بلد, وهو مؤشر مركب يعتمد على دراسات استقصائية متخصصة ومسوحات تجارية, واحتوى هذا العام على 180 بلداً مرتبة على مقياس من صفر (فاسد جداً) إلى عشرة (نظيف جداً).
وأثنت المنظمة على التحسن الحاصل في مكافحة الفساد في بعض الدول العربية كالمغرب, ومصر, ولبنان, والأردن, والكويت واليمن.
وكانت مصادر حقوقية سورية اعلنت أن الفساد في المؤسسات العامة السورية ذات الطابع الاقتصادي أصبح "نظاما للفساد" وليس مجرد "انتشار للفساد", وأرجعته إلى "ضعف الإرادة لدى القيادة السياسية لمكافحته", بسبب "انغماسها نفسها أو بعض أطرافها في الفساد".
وقدر "حزب الشعب الديمقراطي" السوري في تقرير سابق, حجم الأموال التي سُرقت من سورية نتيجة الفساد وهربت إلى الخارج بأكثر من 150 بليون دولار, يعود معظمها إلى "طغمة الفساد التي احتلت مراكز هامة في أعلى هرم السلطة ولمدة عقود من الزمن", كما تقدر مصادر وزارة المالية السورية حجم التهرب الضريبي في سورية بنحو 4 بليون دولار سنوياً, يقضمها الفساد وتُحرم منها الخزينة العامة.
ورغم أن الحكومة السورية وعدت خلال السنوات السابقة أكثر من مرة أن تبدأ بمكافحة الفساد, كما عُقد مؤتمر "حزب البعث" الحاكم الأخير تحت عنوان عريض هو "تفعيل آليات مكافحة الفساد", إلا أن أياً من مظاهر مكافحة الفساد لم تتم, ويرى بعض المراقبين أن الفساد ازداد خلال السنوات الأخيرة ليصبح علنياً وقياسياً وعلى المستويات كافة.

17‏/06‏/2010

المقاومة والإرهاب ..بين الإسلام والغرب









     إن القضايا الهامَّة التي طرحت نفسها على الساحتين الفكرية والسياسية، وفي المجالين الإسلامي والغربي، والتي باتت تشكِّل بحق إحدى أهم الإشكاليات المؤسسة، بل والمُرَّسخة للتفارق التاريخي بين هذين العالمين، قضية المقاومة لأشكال القهر والتسلط التاريخي الواقعة على بعض أجزاء العالم الإسلامي، والتصنيف الغربي الظالم لهذا الشكل الإنساني الساعي إلى كرامة وحرية إنسانية لا غبار عليها، وذلك عبر استسهال قراءتها وإحالتها إلى خانة الأفعال الإرهابية المُجردَّة من كل بُعد إنساني ومعيار أخلاقي.
فمن المعروف أنَّ جهودا كبيرة بُذلت من أجل وضع تعريف مُحدَّد للإرهاب يتفق عليه المجتمع الدولي، أو يلاقي قبولاً لدى الثقافات والشرائع المختلفة في العالم.
ورغم الاتفاق على المفاهيم العامَّة المُحدِّدة للإرهاب، إلا أنَّ التعارض في المصالح والاختلاف في المواقف السياسية قد أفشل جميع الجهود التي بُذلت في هذا السياق. ففي الوقت الذي حرصت فيه الدول والشعوب التي تتعرض للاحتلال الأجنبي على التمييز بين جرائم الإرهاب التي تُمارس بحق هذه الشعوب عبر اضطهادها وقهرها وإفقارها، وبين العنف الذي تضطر الشعوب إلى ممارسته مقاومةً للاحتلال ودفاعاً عن الحق في الوجود والكرامة. فضلاً عن أنَّ هذه المقاومة تجد سنداً واضحاً لها ليس في الشرائع والديانات وحسب، بل وفي القانون الدولي المعاصر وميثاق الأمم المتحدة.
وبالرغم من ذلك فقد أصرَّ الغرب، وخاصةً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، على رؤيته القاصرة للقضية التي تميزَّت بنظرة عنصرية مستهترة بكرامة الآخر وآدميته، وخاصة إذا كان هذا الآخر مسلماً. وهو ما اختزلته مستشارة الأمن القومي الأمريكي غونداليزا رايس بقولها:" لا يوجد إرهاب جيد وإرهاب سيئ". واضعةً القضية برمتها في إطار الأفعال الإرهابية. وكذلك ما انتهى إليه قساوسة اليمين المسيحي المتطرف المقربون من البيت الأبيض: جيري فالويل وبات روبرتسون وفرانكلين غراهام، من أنَّ " الدين الإسلامي دين إرهابي
ولكن لمَ الإصرار على تحريف القضية وعزلها عن أبعادها الحقيقية ؟!
إنَّ إطلالة بسيطة على التاريخ تبدو مفيدة في هذا السياق. فعدا عن الأسباب التي سبق ذكرها، ثمة عوامل تاريخية ترخي بظلالها على العقل الغربي وتدفعه إلى محاكمة الأمر بطريقة غير موضوعية وعدائية بنفس الوقت.
ويتعلق الأمر ببقايا صراع تاريخي قديم بين المسلمين ودول أُخرى عديدة في الغرب، صراع حرَّكته في مراحله الأولى التنافسية الحادة التي دارت بين الدعاة المسلمين والمبشرين المسيحيين، والتي كان نشوؤها أمراً طبيعياً في ظل دينين عالميين يسعيان إلى دعوة الآخرين للخلاص باعتناق العقيدة الصحيحة كما يراها كل من الدعاة المسلمين والمبشرين المسيحيين.

11‏/06‏/2010

مصادر غربية ترصد توترا في العلاقات بين واشنطن ودمشق


رصدت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة توترا متناميا بين الادارة الأمريكية والنظام السوري، مشيرة الى سحب دمشق سفيرها في واشنطن عماد مصطفى بعد عدم موافقة الكونغرس الأمريكي على ارسال روبرت فورد الذي اختاره البيت الابيض ليكون سفيرا في العاصمة السورية.
واعتبرت المصادر غياب السفير السوري او سحبه من واشنطن ولو من دون ضجة «توترا او على الاصح جفاء في العلاقات بين الطرفين الأمريكي والسوري، لم يتطور اعلاميا او سياسيا حتى الآن وقالت «ان ادارة اوباما لا تعارض قيام وفود من الكونغرس على الرغم من هذا التوتر بزيارة دمشق، بل وتشجع على حصولها لانها تنقل نفس مواقف الادارة من الدور السوري في المنطقة، بحيث لا يتوهم القادة السوريون ان ثمة مواقع سياسية مختلفة في الرأي في واشنطن كما كان حاصلا في عهد الرئيس بوش».
ورجحت المصادر ان تربط دمشق عودة سفيرها الى واشنطن بوصول السفير الأمريكي الى دمشق الذي تتطلع الى حدوثه كونه برأيها يمثل «خطوة اساسية على طريق عودة العلاقات الثنائية بين البلدين وتكريس الانفتاح الأمريكي على سورية مجددا».
وحددت المصادر اسباب الجفاء في العلاقات الأمريكية – السورية وعودتها الى الوضع الذي كانت عليه قبل مبادرة الرئيس اوباما الانفتاحية وقالت ان احدها يرتبط بالعراق على خلفية عدم التزام سورية بالتعهدات التي قطعتها لتسهيل عملية تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي اسفرت عن فوز اياد علاوي وتعقيد عملية تكليفه وفق الدستور بذلك والقيام بدلا من ذلك بتوفير الظروف امام ايران لتأخذ مداها في هذه العملية، وكذلك المعلومات عن تسليمها حزب الله صواريخ سكود وتقنيات حربية متطورة.

05‏/06‏/2010

سورية: تعذيب واختفاء الطالبة الجامعية آيات عصام أحمد في السجون السورية


الطالبة الجامعية المختفية آيات أحمد

يأتي اعتقال الطالبة الجامعية آيات أحمد منذ الثامن عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2009 بعد استدعائها إلى فرع الأمن السياسي في دمشق- الفيحاء واستجوابها حول معتقداتها الدينية. وقد أفادت معلومات بأنّ السيدة آيات قد تعرضت إلى العديد من أنواع التعذيب والمعاملة السيئة وهذا ما أدى إلى تدهور شديد في حالتها الصحية. وقد تلت عملية الاعتقال هذه الهجوم على منزل ذوي السيدة آيات وتفتيشه دون إبراز أي أمر قضائي قبل مصادرة العديد من الكتب بالإضافة إلى جميع الحواسب الشخصية الموجودة في المنزل.
وقد أرسلت الكرامة هذه القضية في 2 يونيو/حزيران 2010 إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري وكذلك إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب لتطلب منهما التدخل الفوري لدى السلطات السورية من أجل الكشف عن مصير السيدة آيات أحمد.

ورغم عدم اعتراف السلطات السورية باعتقال السيدة آيات أو إعطاء أية معلومات عنها، فقد أكّدت إمرة عراقية خرجت حديثا من نفس الزنزانة التي كانت بها السيدة آيات بأنّ هذه الأخيرة قد عانت الأمرين من التعذيب المتكرر الذي كانت آثاره واضحة على رأس ووجه الضحية. وذكرت السيدة العراقية بأنه تمّ نقل السيدة آيات عدّة مرّات إلى المستشفى على إثر جلسات التعذيب هذه.

كما أفادت المعلومات بأن ّ السيدة آيات قد زُجّت بعد الاعتقال في سجن المزة قبل أن يتم نقلها إلى أماكن التحقيق التابعة للأمن السياسي في الفيحاء الذين أودعوها بدورهم، في شهر مايو/آيار 2010، في فرع فلسطين في دمشق.

هذا ولا يزال مصير السيدة آيات عصام أحمد مجهولا حتى هذه اللحظة نتيجة رفض السلطات السورية بالإدلاء بأية معلومات عنها أو السماح بزيارتها. وللتذكير فإنّ لجنة مناهضة التعذيب قد أعربت، في ملاحظاتها الختامية المقدّمة إلى السلطات السورية في شهر أيار/مايو 2010، عن بالغ قلقها إزاء الادعاءات العديدة والمستمرة ذات الصلة بالاستخدام المنهجي للتعذيب على أيدي موظفي الدولة أو بتحريض منهم أو بموافقتهم، في مراكز الاحتجاز، ولاسيما أثناء فترة الاحتجاز السرّي والاعتقال ما قبل المحاكمة عندما يكون المعتقل محروما من الضمانات القانونية الأساسية

01‏/06‏/2010

تقرير: سوريا تعوق الوصول لموقع نووي سري


أشار تقرير أن سوريا كشفت تفاصيل تجارب نووية سابقة وتعوق الوصول الى موقع حدث فيه نشاط نووي سري.

فيينا: يقول تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن سوريا كشفت لمفتشي الامم المتحدة عن بعض تفاصيل تجاربها النووية السابقة لكنها لا تزال تعرقل الوصول الى موقع صحراوي من المحتمل ان يكون قد حدث فيه نشاط نووي سري.

وقال تقرير الوكالة الذي حصلت عليه رويترز يوم الاثنين ان سوريا لا تسمح بزيارات متابعة لموقع صحراوي كانت قد قصفته اسرائيل وتقول تقارير المخابرات الأميركية انه كان مفاعلا نوويا ذا تصميم كوري شمالي قيد البناء ومجهز لانتاج الوقود اللازم لقنبلة نووية.

وكانت اسرائيل قصفت المفاعل في عام 2007. وسمحت سوريا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعاينة الموقع في يونيو حزيران 2008 لكنها لم تسمح للوكالة بزيارته مرة اخرى منذ ذلك الحين.

وتقول الوكالة انها تحتاج الى مزيد من العينات من الموقع لازالة اي شكوك بشأن الانشطة النووية السابقة لسوريا.

وقال يوكيا أمانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التقرير "مثل هذا الوصول الى الموقع ضروري لتمكين الوكالة من الوقوف على الحقائق وتحقيق تقدم في تحققها وفي الوقت نفسه حماية المعلومات العسكرية وغيرها من المعلومات التي تعتبرها سوريا بالغة الاهمية."

وتنفي سوريا انه كان لديها في اي وقت برنامج لصنع قنابل نووية وتقول ان معلومات المخابرات التي تفيد بذلك هي معلومات ملفقة.

وكانت نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية الأحد أن جهاز استخبارات غربي طلب في العامين الأخيرين صوراً من الإقمار الإصطناعية لمواقع عسكرية سرية على مقربة من الحدود السورية اللبنانية ، مشيرة إلى أن إسرائيل طلبت صورا كهذه قبل مهاجممة موقع دير الزور عام 2007 بأسبوعين.

وأضافت الصحيفة " تم تصوير مساحة غير كبيرة شمالي غرب سوريا ليس أقل من 16 مرة، بطلب خاص من شركة التصوير عبر الأقمار الاصطناعية التجارية "ديجتال جلوب" الأميركية.

وقالت الصحيفة إنه يمكن من خلال الصور تحديد خمس منشآت محاطة بحراسة مشددة، لكن دون تحديد اهدافها، كما يمكن تحديد عدة مباني سكنية لا تقل عن الأربعين صممت بشكل متشابه وهي في مرحلة متقدمة من البناء، لكنها تختلف عن تصميم المباني السكنية في بلدة مصياف القريبة التي لا يتجاوز عدد سكانها الـ53 الف نسمة أي أنها غير معدة للسكان المحليين.

يذكر أن إسرائيل كانت قد قصف في سبتمبر/ أيلول عام 2007 موقعا سوريا في دير الزور شمال غربي سوريا بحجة كونه منشأة نووية سرية ، بينما قالت دمشق إن الموقع كان موقعا عسكريا قيد الإنشاء.

وفي يونيو/حزيران عام 2008 قام مفتشو الوكالة الذرية لاول مرة بفحص الموقع المدمر "كبر" في دير الزور ، لكن سوريا رفضت السماح بزيارات أخرى ولم تسمح للمفتشين أيضا بزيارة ثلاثة مواقع عسكرية جرى تغيير شكلها الخارجي بعد أن طلبت الوكالة لأول مرة فحصها.

وتطالب سورية منذ عام 1987 بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل حيث تقدمت سورية بمبادرة لهيئة الأمم المتحدة في نيسان/ ابريل من عام 2003 لجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.