21‏/01‏/2010

ماكين: سورية لا تزال تسهل مرور الانتحاريين إلى العراق


في إطار جولته على المسوؤلين, زار السناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين أمس, رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في المختارة, بحضور نجله تيمور وعدد من وزراء ونواب "اللقاء الديموقراطي" ومشايخ من الطائفية الدرزية, يرافقه عدد من أعضاء الكونغرس والسفيرة الأميركية في لبنان ميشيل سيسون.
وإثر اللقاء أكد ماكين تقديره الكبير لزعامة وقيادة النائب جنبلاط, قائلاً "ناقشنا معه قضايا تبدأ بالصراع العربي الإسرائيلي, وأهمية دعم الجيش اللبناني", مشيراً إلى "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان, وانتظار الحوار الوطني", آملاً "استمرار أن ينعم لبنان بالسلام", ومؤكداً "دعم الإدارة الأميركية لعملية السلام والحل اللازم للصراع العربي الإسرائيلي".
وبشأن زيارة الرئيس سعد الحريري الأخيرة إلى سورية, والموقف منها, قال ماكين إنه "ليس من الواضح ماهية العلاقة اللبنانية السورية, وهذا الموضوع يخص البلدين", مضيفاً "إن ما يعرفه أن سورية لا تزال تسهل مرور الانتحاريين إلى العراق", آملاً من الحكومة السورية "إظهار عملياً وإرادياً رغبتها بحل سلمي في المنطقة".
أما النائب جنبلاط, فشدد على "الموضوع المركزي الذي يهم العرب والمسلمين, وهو الصراع العربي الإسرائيلي, وأهمية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية, وكذلك دعم الجيش اللبناني بالأسلحة المتطورة بحال حصول عدوان إسرائيلي".
من جهة ثانية, رأى جنبلاط "تحولاً مهماً في مصالحة الشويفات المقررة اليوم, المنطقة التي كانت معبراً للرجال بوجه إسرائيل", وحول الرسائل السورية إليه قال "عندما يصلني شيء واضح, سأجيب في الزمان والمكان المناسبين".

20‏/01‏/2010

الأسد اقترح سراً على تل أبيب عقد لقاءات منفردة في أوروبا


باراك رفض محاولة تركية جديدة لاستئناف الوساطة مع سورية

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية في العاصمة التركية انقرة النقاب امس عن »فشل محاولة ملحة من وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لاستئناف المفاوضات السورية- الاسرائيلية بوساطة تركية اذ أبلغ الوزير الاسرائيلي نظيره ان هناك راهناً قضايا اكثر الحاحاً من استئناف هذه المفاوضات, واننا لا نريد حيال ذلك تشتيت تركيزنا على تلك القضايا في أي اتجاه آخر«.
وقالت المصادر ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن ان مرافقي باراك ابلغوا ديبلوماسيين اجانب في أنقرة »ان الولايات المتحدة لا تحبذ اجراء مفاوضات مع سورية خلال حملتها الجديدة لاعادة المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي وصل الى تل ابيب مبعوث اوباما الى المنطقة جورج ميتشل من اجل العمل على استئنافها, لان تلك الادارة تعتقد ان اي مفاوضات جانبية »مع سورية او لبنان« قد تؤثر على المفاوضات الاساسية وبالتالي فانه لدى نضوج هذه المفاوضات بين رام الله وتل ابيب عندها يمكن التوسع نحو دمشق«.
وفيما اكدت صحيفة »هآرتس« الاسرائيلية هذه المعلومات بقولها ان »باراك ابلغ اوغلو الاحد الماضي ان مسألة استئناف المفاوضات مع سورية ليس حالياً على اجندة اسرائيل« نقلت المصادر الديبلوماسية العربية في أنقرة من جهات قريبة من الخارجية التركية قولها »يبدو ان دمشق مستعجلة جداً للعودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل, الا ان لحكومة بنيامين نتانياهو على ما يبدو شروطاً ثلاثة لاستئنافها: اولها الا تكون هناك شروط سورية مسبقة, وثانيها الا تستأنف المفاوضات دون موافقة اميركية, وثالثها اقفال معابر تهريب السلاح الايراني الى »حزب الله« في لبنان بشكل حاسم ما قد يؤشر الى موقف سوري جديد من ايران«.
واعربت الجهات التركية عن اعتقادها ان »نظام بشار الاسد الذي جعله استشعاره بالتغييرات المقبلة على المنطقة بسبب البرنامج النووي الايراني يتوخى الحذر الشديد في خطواته باتجاه الانفتاح الستراتيجي على تركيا كبديل محتمل لشريكه الايراني, وباتجاه العودة المنضبطة الى الصف العربي الذي كان خرج منه اثر انسحابه من لبنان وهو يسعى الآن في سباق مع الوقت- لجلاء مصيره في المنطقة عن طريق محاولة التفاهم مع اسرائيل بأي وسيلة من الوسائل قبل ان تدهمه تلك التغييرات فلا يجد عندئذ لنفسه مكاناً محترماً في المنطقة يمكن من خلاله استعادة تأثيره على مجريات احداثها«.
وذكرت »هآرتس« ان الالحاح السوري على استئناف المفاوضات مع اسرائيل عبر تركيا »حمل الوزير اوغلو على القول لباراك: لدينا مونة كبيرة على سورية تمكننا من جلبها فوراً الى طاولة المفاوضات« الا ان وزير الدفاع الاسرائيلي لم يظهر حماساً لهذا الموضوع.
وذكرت الصحيفة ان اوغلو طالب باراك مجدداً بالسماح لتركيا بايصال مساعدات انسانية الى حركة حماس في قطاع غزة, وخصوصاً المنازل الجاهزة لمتضرري الحرب الاسرائيلية على القطاع الا ان الوزير الاسرائيلي اكد ان هذه المساعدات يمكن ان تصل الى غزة متى رفعت اسرائيل الحصار الشامل عنها الذي يمنع اي جهة في العالم الوصول اليها الآن.وتوقعت المصادر الديبلوماسية العربية ل¯ »السياسة« ان تكون زيارة باراك الى تركيا التي خففت كثيراً من حدة التصعيد بين البلدين الناجم عن اهانة السفير التركي في وزارة الخارجية الاسرائيلية في القدس, فتحت الطريق امام زيارة محتملة للرئيس التركي عبدالله غول ووزير خارجيته داود اوغلو الى اسرائيل قريباً, خصوصاً بعدما اعلنت أنقرة الاسبوع الماضي استمرارها في اتفاق تزويدها بعدد من طائرات المراقبة الاسرائيلية من دون طيار في اعقاب اعتذار مستشار وزير الخارجية عن استقباله المهين للسفير التركي.
وكشفت المصادر الديبلوماسية العربية في تركيا النقاب عن ان السوريين يحاولون منذ ايلول »سبتمبر« الماضي فتح كوة في المفاوضات المتجمدة مع اسرائيل عبر خطين احدهما فرنسي والاخر قطري, الا ان محاولاتهم هذه لم تنجح ما حولهم- حسب معلومات اوروبية- باتجاه عرض لقاءات سورية- اسرائيلية منفردة لمسؤولين في البلدين في احدى العواصم الاوروبية, الا ان نتانياهو الملتزم بدقة بوعوده لباراك اوباما رفض مثل هذه اللقاءات.

11‏/01‏/2010

إقالة رئيس هيئة تخطيط الدولة بعد أيام من انتقاده تمركز الثروة بأيدي فئات قليلة


أصدر بشار الأسد المرسوم رقم 19 القاضي بإنهاء العمل بالمرسوم رقم 104تاريخ11-3-2007 المتضمن تعيين الدكتور تيسير سليمان الرداوي رئيسا لهيئة تخطيط الدولة.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا التي أوردت الخبر أن رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري، أصدر بدوره قراراً كلف بموجبه نائب رئيس المجلس للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري بتسيير أمور هيئة تخطيط الدولة.
وكان تيسير الرداوي افتتح الثلاثاء الماضي سلسلة ندوات جمعية العلوم الاقتصادية (الثلاثاء الاقتصادي) بمحاضرة حول الخطة الخمسية القادمة، انتقد فيها الخطة الخمسية العاشرة (الحالية)، ورأى أن أن "محرك الاقتصاد السوري هو الاستهلاك وليس الاستثمار الذي يؤدي إلى تقليص معدل البطالة". ورأى الرداوي في محاضرته أن "عائدات النمو تمركزت في أيدي فئات قليلة من السكان كان لها ممارسات استهلاكية وبذخية وادخارية أعاقت عملية النمو ووجهت الطلب على سلع وخدمات خارجية ووجهت الادخار إلى الخارج أو إلى قطاعات ليست إنتاجية". وأوضح الرداوي أيضاً أن فترات النمو السابقة في سورية "تميزت بعدم الاستدامة لأن قطاعات كبيرة من السكان لم تشارك في العمل وبالتالي لم يتحسن دخلها ويزداد طلبها على السلع والخدمات وبالتالي تساهم في زيادة الإنتاج".
وهي ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها رئيس هيئة تخطيط الدولة الخطة فقد سبق وأعدت الهيئة دراسة تقويمية عنها لم تكن في صالحها ولا في صالح من أعدها.
وكشف الرداوي في محاضرته على سبيل المثال بأن حجم الإستثمار العام والخاص لايزال متواضعا إذ لايتجاوز 35 % من الناتج الإجمالي خلال السنوات 2006 – 2008 ويؤكد انها نسبة غير كافية اذا ما قورنت بنسب الاستثمار في البلدان المشابهة .‏‏
وكان الرداوي وعد في محاضرته بأن الخطة الخمسية الحادية عشرة قد بدأت، وسوف تظهر بحلَّتها الجديدة بعد أربعة أشهر! مؤكداً أن الخطة الخمسية الجديدة ستعمل على "إشراك كافة الفئات بما في ذلك المهمشة في العملية الإنتاجية من أجل تقليص مساحة الفقر وتقليل التفاوت بين المواطنين وهذا يبدأ من زيادة الإنفاق على التعليم والصحة وتوجيه السياسات التعليمية وفق متطلبات سوق العمل وضمان تحسين في السياسة الضريبية والتشريعية والقانونية الملائمة للعمل"
ويذكر أن الدكتور تيسير سليمان الرداوي، من مواليد دير الزور 1948 تخرج من كلية العلوم الاقتصادية بجامعة حلب عام 1972، ثم أوفد لدراسة الاقتصاد في فرنسا عام 1973 ليحصل على دكتوراه دولة في العلوم الاقتصادية من جامعة السور بون عام 1980 بدرجة جيد جداً.
عاد لسورية وعمل مدرساً في كلية الاقتصاد بجامعة حلب عام 1980 ثم عين رئيساً لقسم الاقتصاد في الكلية ذاتها عام 1982 وأستاذاً مساعداً عام 1985.
في العام 1986 أوفد إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمهمة بحث علمي، ثم أعير إلى جامعة قطر ليعمل أستاذاً في كلية الاقتصاد، وفي عام 1996عمل باحثاً في الدائرة الاقتصادية بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ثم عاد إلى عمله أستاذاً في كلية الاقتصاد في جامعة حلب عام 1998، وأستاذاً للاقتصاد السياسي والأفكار الاقتصادية والتنمية الاقتصادية في جامعة في العام نفسه