14‏/02‏/2011

من هنا نبدأ طريق العودة . .



إلى كُلِ مَنْ سَئِمتْ نَفْسُهُ القَهْرْ ، و اشْتاقتْ رُوحُهُ لِلفَجْرْ ، إلى شبابٍ مَلَ الكَبْتَ وسئم الغربة ، دَعْوةٌ لِنَصْنَعَ التاريخَ...



هذه مراحل خطةٍ بسيطة بالتطبيق ،، عملاقةٍ بالتأثير ،، روحها روح شباب طامح للتغيير ،، أسلوبها أسلوب شباب ،، و ادواتها أدوات شباب ،، ليست سرية ،، عمادها الإصرار و الصبر ،، نتائجها بإذن الله جلية واضحة ،، يتعاضد بها شباب الداخل و الخارج ،، بدون تحزبات ولا إثنيات ،، ولا طائفيات و لا سياسات ،، فالكل للوطن ،، و الوطن للجميع ....

تتكون خطتنا من خمس مراحل ، الأولى و الثانية مراحل علنية و دعوتهما مفتوحة للجميع ،، و شعار الأولى " نحن هنا " و الثانية "هذا حقنا " ، أما الثالثة و الرابعة فمراحل ...... و دعوتهما مغلقة للناشطين وسيتم كشف نتائجهما في وقته ،، و أما الخامسة فعلنيةٌ لكنها مرهونة بوقتها و بما تحقق من سابقاتها ،، و كل مرحلة يتم الإعلان عنها في وقتها و بالخطوات الخاصة بها ...

المرحلة الأولى - نحن هنــا

الخطوة الأولى: على كل شخص أن يُنْشأ عدة إيميلات تختلف عناوينها و كلمات سرها ، حتى لا يسهل كسرها و اختراقها ، وذلك لاستخدامها في المرحلتين الاولى و الثانية، ومن أراد أن يشارك باسمه الحقيقي فذلك أوقع في النفوس و أرهب للنظام ، ومن اراد أن يخفيه خوف الملاحقة فذلك لا ينقص منه شيئاً.

الخطوة الثانية: جعل مواقع الأخبار كالجزيرة والعربية والـCNN و الـ BBC وغيرهم الكثير مكاننا الدائم وشغلنا الشاغل ، و مكان تواجدنا الدائم ، بكل وقت من الأوقات ،، بكل اللغات ،، فلا نريد أن يهنأ أي مسئول سوري بقراءة أي خبر عن أي موضوع وعلى أي موقع إخباري من دون أن تتكحل عيناه بتعليقاتنا الجادة ومطالبنا المشروعة ، و لا مواطن سوري أو عربي أو غربي إلا و يعلم أن لنا حقاً مهضوما ، و لدينا فسادا غشوما ،، و أن نفوسنا تواقة للتغيير ،، و اننا قد بدأنا للحرية المسير ...


... تخيلوا الآفاً منا تكتب يومياً مئات التعليقات على مواقع الأخبار من دون كلل ولا ملل ،، و لنعلم منذ البدء أنه ستحجب أغلب التعليقات ، و لن تنشر جل النصوص ،، و لكننا لن نيأس بل سنواصل الكتابة حتى يعلم مدراء هذه المواقع أن هناك حراكاً يتشكل في سوريا، و ان هذا صوت حق ،، و أن من يتجاهله ،، سيفقد الكثير ...

الخطوة الثالثة: يتم الاشتراك في أكبر عدد من الصفحات و المنتديات و المجموعات المؤيدة للنظام وكذلك المواقع السورية المختلفة الاهتمامات في الفيسبوك وكتابة كل مطالبنا بأسلوب راق كي يسمع الكل " من في الداخل على وجه الخصوص " أرائنا و يعلم حقوقه و حقوقنا ولو قوبلنا بالشتم والسب فلا يجب أن نرد بالمثل بل الصبر هو سلاحنا ، ومن أحب أن يشترك بهذه المواقع باسم مستعار كي لا تتأثر نفسيته بالشتائم التي سيتلقاها إن هو دخل باسمه الأصلي فسيكون ذلك دافعاً قوياً له لإكمال المسيرة.


نوجه ندائنا هذا خاصة للشباب والفتيات من كل الطوائف والأعراق والتوجهات ،، نأمل من الجميع تنحية خلافاتهم ومصالحهم وزعاماتهم جانباً فلا أحزاب ولا أيدولوجيا ، بل الكل وطني و الكل مهتم ،، وسنأخذ كل الاقتراحات على محمل الجد ولن يتم تجاهل أي مقترح من أي شخص كان وسيقوم الشباب بالتصويت على هذه المقترحات لأخذ المناسب منها ، كما و نرحب بكل مؤيدي النظام الذين نتمنى أن يسمعوا أرائنا ولا ننسى كذلك الترحيب بالمخبرين ،، فمن أراد الانضمام فأهلاً به و سهلاً وليعلم الجميع أننا لا نتسلى أو نلعب بل سنبدأ مرحلة التغيير..

من نحن؟ نحن مجموعة من الشباب من داخل وخارج الوطن سيتم إخفاء أغلب شخصياتنا خوف الملاحقة وسيتم الإعلان عن بعضنا للمصداقية وكي يعلم الجميع مع من يتعامل ،، آن الأوان ، كفانا ذُلاً و هوان . والله المستعان -






12‏/02‏/2011

كلمة شاب سوري معارض :


من أخوكم المعارض للظلم في سوريا

عذراً لمن لم أستطع له جواباً ، عذراً لمن أسأت له ولو بكلمة ، عذراً فلا زلت مؤمناً بأننا لا بد أن نسلك طريقاً أصعب بكثير من طريق تونس ومصر، لكنني للأسف لا أرى أي ملامح تقودنا لهذا الطريق غير ومضات بعض الشباب الذين أناروا لنا كثيراً من الطريق القاتم الذي أقسمنا بأن نسلكه ولا رجعة فيه.


إن النظام السوري يمتلك من الدهاء ما ستشيب له رؤؤسنا فإن لم ندرس كل خطوة عشرات المرات قبل أن نتخذها فإنني أعتقد بأننا سنخسر الرهان مبكراً ، كلي ثقة بأن النظام يسبقنا بخطوات فمن تابع تحركاته في الأسابيع الماضية يعلم مدى حنكته وقدرته على المناورة حتى في أحلك الظروف كي يبقى صامداً.

أعتقد وهذا رأيي بأن النظام سيقوم بالتطبيل لنجاح ثورة مصر ونسب منجزات ثورة مصر للقيادة الحكيمة لبلدنا والإشادة بعودة الإبن العاق لخندق الصمود والتصدي الذي تقوده سوريا ، كما سيتم تخدير الشعب بسلب لهفته للتغيير وذلك بجعله ينفث غضبه من النظام بتحويله لتفريغها بمظاهرات فرح مبرمجة و"عفوية" لتأييد الثورة المصرية في الأيام القادمة.

وسيقوم الكتاب والمثقفون التابعون للنظام بغزو الشاشات العربية للإشادة بطول صبر وحنكة قيادة سوريا ودعمها المتواصل للمقاومة، وبعد أيام وربما أسابيع سيتم الإفراج عن بعض المعتقلين على مراحل وتخفيف بعض القيود الصورية لحرية التعبير والتخفيف عن بعض معاملات المبعدين قسراً ، كما سيتم السماح جزئياً للمعارضين بأرض الوطن بتركهم يتحدثون بحدود لا تسئ لهرم السلطة بل توجه سهام النقد لبعض الفاسدين الذين سيكونون كبش فداء للنظام وهم ممن لا يقدمون ولا يؤخرون شيئاً ولا يمثلون أي أهمية تذكر بالنسبة لرؤوس النظام، كما سيقوم النظام كالعادة بافتتاح مشاريع اقتصادية وأغلبها كالعادة مشاريع ورقية.


هذه الخطوات ستتخذ في غضون أسابيع وربما أشهر قليلة ، وسيقوم المعارضون بالخارج باعتبارها نصراً وسنرجع للوعيد والتهديد والانتقام ، ولكنها في الواقع ليست إلا خطوات سيتم التراجع عنها بأقرب وقت ، مشكلتنا أننا ننسى كثيراً فمن يذكر خطابات الرئيس بشار حين توليه الحكم وبعض الانفتاح الذي رافق ذلك سيذكر ما تراجع عنه النظام بعد عامين باعتقال المعارضين وكبت الحريات وغيرها، أقول بأنه سيتم اللعب بنفس الطريقة ولكن بأسلحة مختلفة أهمها "تقسيم المعارضة -المقسمة أصلاً- إلى أشلاءً".

وأخيراً لقد قرأت كلاماً لشباب وفتيات أدركت عند قرائته أننا أمام جيل إن لم تعطى له الحرية... فسينتزعها... والسلام


أخوكم أبو الحسن ....

11‏/02‏/2011

مصـــارحــــــــــ شاب سوري معارض ــــــات







خسرنا الرهان؟!! نعم خسرنااااااااه وبجدااااااارة..


نعم يحق لكل مؤيد للنظام الآن أن يشمت بنا ، كما يحق لكل من كانت تسول له نفسه التظاهر للمطالبة بالحقوق بأن ينسى هذا للأبد وأن لا يسمع مرة أخرى لدعوات التظاهر الصادرة من أشباه الرجال ومنظري الفيسبوك.


إن لم نقلها صراحةً ونعترف بأننا لا نمتلك القدرة على إدارة دفة التغيير فمتى نعترف بذلك؟


من دون مكابرة: نعم لم تخرج مظاهرات ولن نستخدم الكذب لنقول أن مظاهرة خرجت هنا أو هناك.


أن كان الكثير منا يستغرب لم يفوز الرئيس بنسبة 99% فقد أتانا الجواب اليوم واضحاً من دون تزوير، مؤيدوه سيقولون هذا الحب ومعارضوه سيقولون هذا الخوف.


المشكلة أن كثيرين لا زالوا يفكرون بتحديد تاريخ للمظاهرات القادمة ويتجادلون بأن هذا اليوم أفضل من غيره ولا يفكرون أولاً: من هو الذي سيتظاهر مطالباً بالتغيير؟ أقول لهم حين يصبح الشعب مستعداً للتغيير فسينزل للشارع من دون اي إشارة من أي كان من المعارضة.


أستغرب أن البعض قام بإصدار بيانات وآخرون بدأوا باقتسام المناصب وبعضهم بدأ يضع قائمةً بمن سينتقم حين العودة بعد أيام.


الآن سيتبين لنا من كان يشارك حماساً ومن سيصمد فقد يجد الجبان مئات الحلول عند المصاعب ولكن الهروب هو القرار الوحيد الذي سيتخذه، وقد هرب وسيهرب الكثيرون من هذه المواقع.


طبعاً سيأخذ "الكبر" كثيراً من المعارضين ولن يقبلوا بأن يعترفوا بقصر نظرهم بل سيظنون أنهم حين يؤلفون الجمل الثورية المنمقة فإن الشعب سيصغي لهم!!! كلنا يستطيع صياغتها ولكن من منا فعلاً مستعد للتخلي عن حياته وكل ما يحب من أجلها؟؟؟


أتمنى أن يصارح كل معارض نفسه، أتمنى أن لا تكون الانفعالات من يحرك المعارضة، أتمنى أن يفكروا ولو مرة واحدة فقط بأنهم لا يتكلمون عن أنفسهم فقط بل إن النظام يحاسب كل من يختلف معه بسبب تصريحاتهم، فما هكذا تدار المعارضة.


لا أحب أن أعيد ما ذكرت في الأيام الماضية،،،ولكن معارضة تخون وتتهم بالعمالة من يخالفها الرأي ويريد طريقاً آخر للحل لن تفلح أبــــداً ،، أنتهم النظام بمصادرة الحريات ونحن نختلف معه بكثير من الآراء!!؟؟ بينما نتفق بيننا على أغلب الأهداف وحينما تختلف الرؤية والنظرة وطريقة المعارضة بيننا نسوق الاتهامات لبعضنا بالخيانة والعمالة والارتباط بالمخابرات!!!


أخيراً أوجه صرخةً بوجه كل قادة المعارضة -بلا استثناء- ألا فارحلوا إن كان بكم بقية من رجولة ودعوا غيركم يقود المرحلة المقبلة فمن لا يستطيع أن ينفذ أهداف المعارضة في ثلاثين عاماً عليه أن يخضع للحساب والمسائلة بعد الرحيل... كيف تطالبون بحساب النظام على عدم وفائه بالتزاماته للشعب وأنتم مثل النظام وأسوأ؟؟!!


قد قلتها مئات المرات،،، إن الطريق ما زال طويلاً فمن أحب أن يستسلم فوداعاً مع كل التقدير ومن اراد أن يستمر فليعلم أن التغيير يحتاج سنوات من الصبر.... والسلام

أخوكم أبو الحسن .....

06‏/02‏/2011

الشعب : وقود الثورة ...... وقود البقاء


الثورة ... على من ولمن ولماذا وكيف ومتى والى اين ...
المتابع لكل الدعوات الى الانتفاضة او الثورة على النظام في سوريا ، يرى جليا التخبط والفوضى بين الداعين الى التغيير بكل اشكاله ، التخبط في الشعارات والاليات والادوات وحتى الوقت ، ومن الواضح والطبيعي ان اغلب الدعوات تصدر من خارج سوريا ... وكل من له القدرة على النفاذ الى الانترنت يتصدر حركة تغيير على هواه كمن يلعب البلاي ستيشن ، بالنسبة اليه اللاعبون هم مجرد رسوم ثلاثية الابعاد يحركها ضد عدو مفترض ، على ساحة يعتقد انه يعرفها جيدا ، ويعتقد ان لديه عدة حيوات حتى يتغلب ابطاله على العدو او يُغلب ، ويستطيع ان يلعب من جديد بعد ان يرى عبارة غايم اوفر ، اعلموا ان اللاعبون هم بشر ومواطنون سوريون تدفعون بهم وقودا لنار تغيير لم تستطيعوا انتم انفسكم ان تحددوا ملامحه ، بل ان النظام نفسه - الذي تتهمونه بالديكتاتورية - اقدر منكم على اقناع الناس بقدرته على التغيير ... هو يغير حسب مصالح فئة متحكمة بقدرات البلاد ، وباستخدام ادوات ظاهرها ديمقراطي شعبي ... هذه الفئة يوصّفها كل ثورجي حسب عقيدته وافكاره وحسب الضرر الذي يعانيه .... فواحد يقول انها طائفة العلويين ؟؟؟ وآخر يقول انها عائلة الاسد ؟؟ وثالث متيقن انهم ضباط الجيش والامن ؟؟؟ ويتحفنا رابع بانهم مأجورون يتفذون اجندات اسيادهم الامريكان ( ويتخبط بالتحليل ، فلا يعرف اي امريكان : صهاينة ام ماسونيون ام امبرياليون ام ....؟ ) ، والبعض يتهم حزب البعث ،والاخر يصدح بنغمة انهم الفاسدون من كل هؤلاء ...
1- اذاً لم تحددوا من هو عدونا بالضبط... ضد من نثور ؟؟؟
- اسقاط النظام ....... محاسبة بشار الاسد عن جرائمه ..... الديمقراطية ... الحرية ......العدالة .....الغاء قانون الطوارئ والاحكام العرفية ... الغاء محاكم امن الدولة .... قانون صحافة حر ... قانون احزاب ......
تطرحون الشعارات وكأنها قائمة طعام في مطعم فاخر وعلى الزبون ( الشعب ) ان يختار ببساطة ما يريد ... وانتم تطبخون على هواه ...
هل منكم من قال اي نظام تريدون اسقاطه ؟؟؟ وهل تريدون اسقاطه كله ام نصفه بكل ما يعنيه ..؟ واي جرائم مثبتة ارتكبها الرئيس الحالي ؟؟ اي ديمقراطية متفقون عليها ؟؟ واي حرية ( فلتة ) تريدون ؟؟؟ واي عدالة تدعو الى الابادة ( لانكم انتم فقط مقتنعون بادانة الاخر ) ... ولماذا الغاء قانون الطوارئ والاحكام العرفية ونحن بحالة حرب مع اسرائيل ؟؟؟ .. واي صحافة حرة ؟؟؟ واي احزاب ؟؟؟
2- اذاً ، لم تحددوا الشعار ... لماذا نثور ؟؟
- الوقت المختار ( للثورة ) ، اوضح تماما التخبط ، فقائد ثوري يقول في 3 شباط والاخر يقول في 4 او 5 وقائد يقول 10 شباط والان تدعون للثورة في 17 نيسان ، وربما اذا كان احد القادة مشغولا في ذلك اليوم سيقترح الثورة في 18 ايار ، ولم تكن الثورة الشعبية المظفرة سلفا لتبدأ لو أن الشعب في مصر وتونس لم يثر اولا ..... اليس الاجدر لو انكم دعوتم الى الاعتصام والتظاهر لدعم الثوار الاحرار في تونس ومصر ، ورفعتم شعاراتهم في مدننكم ؟؟
وبالتالي كان هذا مقدمة لما تدعون اليه من اسطوانة كسر حاجز الخوف ... وتعويد الشارع على الانضواء تحت شعارات وطنية تمسنا كما تمس شعب مصر ؟؟؟ ، أليست خيانة لشهداء الهبّة الشعبية المصرية ضد الظلم والاضطهاد ان تسرقوا الاضواء منهم الآن ؟؟؟ اليس ضعفا ان نستغل صمودهم هم لنحقق مكاسب لنا ؟؟
وهل تعتقدون ان الظروف الذاتية والموضوعية في سوريا اختمرت لاندلاع الثورة الآن ؟؟ ... وهل قامت ثورة في التاريخ بدعوة عامة من اي جهة ؟؟؟ ... اليست الشعوب هي من يثور ؟؟؟
3- لم تحددوا الوقت ... متى نثور ؟
- ظهر من خلال الدعوات الى الثورة المجيدة ، من قبل القادة الثورجيين ، انهم غير متفقين على كيفية قيادة الثورة ، او بالاحرى غير قادرين على قيادتها ... بحكم انهم جميعا خارج البلد ، وبحكم انهم لم يقدموا برنامجا محددا للتحرك ، ولم يشكلوا لجاناً لقيادة الحراك الشعبي ( الثورة ) ، اذا بحسن نية على الاغلب هم يرتكبون خطأً - ولنقل جريمة – اذ لو ان الجماهير استجابت للدعوة لكانت كالاطرش بالزفة ، لايدرون ماذا يقولون والى اين يتجهون والى متى سيصمدون وكيف ؟؟؟ ... وماذا بعد ؟؟
4 – اذاً ، لم تحددوا برنامجا واضحا ومقنعا للتحرك ... كيف نثور ؟؟؟


كل وطني يجب ان يكون مسرورا لانه لم يستجب احد للدعوات الى التظاهر ( الانتحار ) ، بالطريقة التي رسمها من منفاه ، شباب يفترض انهم وطنيون يحملون هموم الوطن وسكان الوطن .... واغلبنا كذلك ..
خلاصة الحديث ،، لنطرح الاسئلة من جديد :
1- ضد من نثور ؟
2- لماذا نثور ؟
3- متى نثور ؟
4- كيف نثور ؟
ولنحاول الاجابة عليها :
1- نثور ضد الفئة المتحكمة باقتصاد البلاد وسياسته ، وتسير بالوطن باتجاه مصالحها الشخصية التي تلتقي في كل الاحوال مع مصالح الامبريالية العالمية بكل اشكاها ،مما انعكس بشكل كارثي على مستوى معيشة الناس وحتى على علافتهم بمفهومهم المواطنة والحرية والديمقراطية ومجمل وعيهم السياسي والانساني العام ، وهذه الفئة لاتدين لا لطائفة معينة ولا قومية واحدة ولا حزب واحد ، وهذه الفئة ليست بالضرورة في رأس السلطة ، هم في كل المواقع القيادية والادارية ....
2- نثور من اجل :
1- تعزيز المكتسبات التي حققها الشعب السوري ، والدفاع عنها وحمايتها، من خلال الدفاع عن القطاع العام ومقاومة كل اشكال تدميره واضعافه في الطريق الى خصخصته لصالح البعض المتنفذ او المرتبط به ..
2- الحفاظ على المؤسسات الدستورية ومؤسسات المجتمع المدني وتعزيز دورها وتنقيتها من المفسدين والمرتشين والمأجورين ، من خلال قانون انتخاب عصري ، وسيادة القانون ، ووضع اليات جديدة لضمان وجود الشخص المناسب فعلا في المكان المناسب .
3- الاسراع باصدار قانون صحافة واعلام حديث يسمح باصدار اي صحيفة وطنية تعبر عن اي تيار وطني بعيد عن الطائفية والعرقية والترويج لثقافة الاستهلاك واللامبالاة ، وقانون احزاب عصري يسمح بشرعنة وجود الاحزاب الموجودة اصلا، و بتشكيل الاحزاب الوطنية التي يمكنها طرح برامج عمل لخدمة الوطن والمواطنين بعيدة عن تهميش الاخر واقصاؤه والهيمنة عليه ، ولاتكون طائفية ولا اثنية ولا قومية
4- تقنين استخدام قانون الطوارئ والاحكام العرفية ، ووضع الضوابط والضمانات القانونية لمنع استخدامه الا في الحالات التي شٌرّع من اجلها ....
5- الغاء قانون الاستثماررقم 10 وتعديلاته ، واعتماد الخطط الخمسية في كل المجالات الزراعية والصناعية والتجارية ، والاعتماد على الانتاج الوطني ( العام والخاص ) كحامل اساسي للسيادة الوطنية .
6- رفع المستوى المعاشي للجماهير من خلال زيادة الرواتب والاجور من مصادر حقيقية ، ووضع الاليات من خلال تفعيل دور وزارة التموين والتجارة الداخلية ، لضبط الاسعار وعدم السماح بمبدأ التجارة الحرة المنفلتة من كل الضوابط والتي تثقل على كاهل المواطن ووضع قانون ضريبي عادل لايحرم خزينة الدولة من ايرادات هائلة ، وتأمين فرص عمل للخريجين من خلال خطط واستراتيجيات تنمية وطنية شاملة في كل القطاعات والمجالات .
7- محاربة الفساد ومحاكمة المفسدين يكون بالضرورة فاعلا في ضل سيادة القانون وتقنين قانون الطوارئ ووجود الاعلام الحر والاحزاب الوطنية ، بالاضافة الى ذلك تعزيز دور القضاء النزيه ، وتعزيز فكرة الامن للجميع عن طريق تعزيز دور فروع الامن الحقيقي في حماية الدولة ( مؤسسات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني ) والوطن من اي عدوان او مؤامرة حقيقي يهدد سلامة الوطن ومواطنيه والوصول الى فكرة كل مواطن خفير في خدمة الوطن وليس الفئة المذكورة آنفا .
8- تعزيز دور سوريا الاستراتيجي المقاوم للتطبيع مع اسرائيل ،والداعم لحركات التحرر الوطني في العالم العربي والعالم .
9- هذا كله يؤدي بالضرورة لتحقيق نظام جمهوري برلماني يكون لكل وطني فيه الدور الفاعل والمجدي في بناء وطن الحرية والرخاء للجميع .
3 – متى نثور :
الثورة هي ناتج طبيعي لعوامل موضوعية وذاتية مركبة وتراكمية ، تتحقق بنضوجها . ولايمكن توقيتها قبل او بعد ذلك ، والثورة يقوم بها الشعب ويفرز قيادته (طليعته الثورية ) المعبرة عن مطالبه من خلالها ، ولا يمكن لاحد ان يعتليها او ان يسبقها او ان يتخلف عنها ...........
بالنسبة للموضوعي : لم يصل الشعب السوري الى حد الازمة المعيشية بمفعومها الحياتي ، هناك مشاكل يمكن حلها بتحقيق المطالب الاساسية السابقة الذكر ، وما يتعلق بالحريات العامة والخاصة وحرية التفكير والتعبير عن الرأي في سوريا يمكن ايضا تحسينها وصونها بتحقيق ذلك ايضا ....
اما العامل الذاتي : فكل عارف بالشعب السوري يعلم انه لم يقتنع تماما - وانا واحد منهم - بأن النظام السوري فاسد بالمجمل ، هناك فاسدون في كل مكان ، وهناك وطنيون حتى في السلطة نفسها ...
لم يمارس المواطن السوري الديمقراطية بشكل حقيقي طوال عقود ، ولكن لم يقتنع اغلبية الشعب السوري بأن الديمقراطية مفقودة في سوريا ، اذ لا احد ينكر ان هناك شكل ديمقراطي موجود ، هناك هامش ديمقراطي يمكن لاي احد ان يستغله ويناضل لتوسيعه ، ومن خلاله فليتفضل ويطرح برامجه ويعمل لاقناع الجماهير بصحة نهجه وطريقه ، ليلتف الشعب حولها ويتبناها لتتحول الى قوى مادية فاعلة على الارض ، قادرة على التغيير ...
ولديكم وسائل الاتصال الحديثة ، استغلوها لتوعية الجماهير ورفع مستوى وعيهم الفكري و النضالي والسياسي ... لا تهييجهم وزجهم في نار الامل بالتغيير لنتدفأ على وهج احتراقهم ...
4 – كيف نثور ؟؟؟؟؟
الثورة ( التغيير ) لها اشكال ، ليس بالضرورة الشكل التقليدي للثورات – مع انه مطروح وحتمي اذا تحققت شروطه – وباستخدام مترادفات الثورة : النضال – العمل الجماهيري – البرنامج المطلبي – الشعارات – البرامج السياسية – الفكر – الايديولوجيا – الحزب – الاستراتيجية – التكتيك .. يمكن العمل على التغيير من خلال اشكال متعددة اهمها اتفاق القوى الوطنية ( احزاب ومؤسسات وجمعيات وافراد ) على حد ادنى من المطالب الوطنية الملحة والنضال من اجلها بالاشكال المتاحة ، ابتداءا من العمل الجماهيري المباشر وانتهاءا بالانتاج الفكري والثقافي ، بهدف الوصول الى النظام الجمهوري البرلماني الديمقراطي الحر ، الذي يضم ويعمل من اجل كل الشعب السوري بكل انتماءاته الفكرية والسياسية والطائفية والقومية ..... بعيدا عن الثأر والتهميش والاقصاء والفوضى ... الذي اتسمتم به انتم الثورجيون طوال فترة دعواتكم الى الثورة ... لا تعرفون على من ولمن ولماذا وكيف ومتى والى اين ...
 2011-02-06