نبيل الكزبري رئيس مجلس إدارة شام القابضة وبجانبه رامي مخلوف المالك الأكبر للشركة |
يكثر الحديث في دمشق هذه الأيام عن موضوع شركة الشام القابضة ونظيرتها سوريا القابضة والتي تم إنشاؤها فقط للتغطية على شركة الشام التي يملك معظم أسهمها رامي مخلوف ( ابن خال الرئيس ) وذلك من أجل القول بأن البلد ليست مستباحة لشركة واحدة فقط بل هناك شركة اخرى منافسة .
ولكن المطلع يعرف ان هناك فارقاً كبيراً بين الشركتين فالأولى رأسمالها أكبر بعدة مرات من الثانية والمشاريع التي تتصدى لها هي مشاريع استراتيجية كانت حكراً على الحكومة والقطاع العام فقط بينما الشركة الثانية مازالت متعثرة ولا تعرف من أين تبدأ , إضافة للاهتمام الإعلامي والحكومي فقط بشركة الشام فرئيس الوزراء التقى مجلس إدارة شركة الشام فقط وليس شركة سوريا القابضة والإعلام يغطي أخبار وإعلانات ولقاءات شركة الشام فقط .
لماذا نقول ان السيد رامي مخلوف يملك معظم الأسهم رغم وجود 71 مكتتب ( أسماؤهم موضوعة في الأسفل ) تم الضغط عليهم للمشاركة تحت طائلة المساءلة عن مصادر أموالهم التي معظمها إما من التهريب او التهرب الضريبي أو اعمال غير قانونية أو من مشاركة أفراد في النظام مما يعني أنهم مجبورون وفق ما سمعنا منهم شخصيا بالمشاركة وإلا فأنهم يخشون عواقب عدم المشاركة, علماً أنه قد تم إنتقاؤهم من قبل المخابرات السورية من أجل تمثيل طائفي ومناطقي واسع لإبراز أن الشركة تضم جميع أبناء سوريا الغيورين على مصلحتها !!.
فالسيد رامي مخلوف يمتلك ثلث الشركة من خلال صندوق المشرق الاستثماري المسجل باسمه , وكذلك خمسة وعشرون بالمائة إضافية من خلال أخيه ايهاب مخلوف ونادر قلعي وابن عمه ايمن قلعي وعصام انبوبة وهما واجهتان لرامي وما هو مكتتب به باسمهما هو له ,مقابل حصة صغيرة لهما وبالتالي فهو مسيطر على قرار 58 % من الشركة ويملك إدارتها بدون منازع والباقي هم كورس فقط للتغطية على حقيقة ما يجري من سرقة منظمة للبلد وبإشراف الرئيس شخصيا.
كل هذا كان أمراً متوقعاً ولكن الخفايا التي بدات تتكشف افظع واكثر مأساوية فالشركة بالكامل هي واجهة لتبيض أموال عائلة الأسد وكبار المسؤولين , حيث يقوم أركان النظام بالطلب من بعض المساهمين وخصوصاً المغتربين منهم ونظراً لثرائهم في البلدان التي يعملون بها بتبييض مبالغ مالية عائدة لهم وبطرق مختلفة وهو أمر يصعب كشفه من السلطات المختصة في تلك البلدان نظرا لثراء هذه الشخصيات الحقيقي مما يضيع إمكانية عملية التعقب .
ومن الأمثلة ما حصل مع السيد نبيل رفيق الكزبري وهو مغترب في النمسا , حيث تم اصطياده وتقريبه من الرئيس من قبل الصناعي محمد خالد محجوب , وذلك قبل عدة سنوات حيث تم تكليفه بعملية إصلاح واستثمار معمل الورق المتوقف في دير الزور وبقرار مباشر من رئيس الجمهورية رغم اعتراضات اتحاد العمال القوية وبعد فشل عملية إقلاع المعمل وتأخرها بسبب العقبات التي وضعها العمال والروتين الإداري القاتل من قبل الحكومة , كاد السيد الكزبري أن ينسحب من أعماله بسورية ويفقد الامل بالاصلاح وتحقيق الربح , فكان أن أوحت قيادة النظام له و كما ذكر صهره الدكتور محمد رياض الداوودي ( المستشار القانوني للأمن العسكري ولوزير الخارجية ) في لقاء خاص على هامش مؤتمر المغتربين , بأنه سيكون أول رئيس وزراء مستقل لسوريا في مرحلة ما بعد احتكار البعث لرئاسة الحكومة وهي مرحلة ليست بعيدة ولكن يجب ان يقوم بنشاطات وأعمال صناعية وتجارية وخيرية في البلد كي يتعرف عليه الناس ورجال الأعمال ويتعرف على قوانين البلد وإجراءاته كي لا يصطدم بالواقع ويخفق كما حصل مع المغتربين الذين جاؤوا فورا لمنصب الوزارة كعصام الزعيم وغسان الرفاعي .
ويبدو أن هذا الأغراء كان ناجحاً بحيث استمر السيد الكزبري بضخ أموال جديدة في استثمارات لاحقة وتبرع بأموال لمشاريع خيرية وكتب مقالة يمدح بها الرئيس يوم الاستفتاء قال فيها (( نعم لأنه رجل ينطق بما نفكر به ويعمل كما نتمنى لمستقبل أبنائنا.. نعم لأنه ربّان ناجح في قيادة السفينة في قلب العاصفة ولم يحنِ هامته ولا هامة شعبه للريح الهوجاء..))
ورغم حرصه على النأي باسمه وعدم ربطه بأركان النظام في عمل مشترك في الفترة الأولى ولكن إغراء منصب رئاسة الحكومة كان كبيراً مما دفعه بالقبول بمنصب رئيس شكلي لمجلس إدارة شركة الشام القابضة رغم أنه لا يملك فيها أكثر من 3 % مقارنة برامي مخلوف الذي باسمه الشخصي فقط ثلث الاسهم.
ولكن الأمر الجديد الآن وبعد تورطه في هذه اللعبة هي الطلب منه تبييض أموال لصالح محمد مخلوف وهو الأمر الذي دفعه للقلق إذ أن مثل هذا الأمر لم يكن في الحسبان ولم يكن متوقعاً وهو غير قانوني ويخاطر بسببه بسمعته الكبيرة , ودفعه للتساؤل إذا كانت البداية مثل هذا فماذا سيطلبون منه إذا عينوه رئيسا للوزراء ؟.
أما بالنسبة للمغترب السيد نقولا إنطاكلي فهو مغترب في ولاية ميشيغان الأميركية وهو وكيل لعدة انواع من السيارات الأميركية ولديه شركة ( انتراكو ) ومعارض للسيارات بالقرب من دمشق وفي المنطقة الحرة بعدرا , وهو صديق شخصي للسيد محمد مخلوف الذي يعرفه منذ ايام الدراسة بحمص وكلما جاء لسوريا يزوره في منزله ولا ينفك يتفاخر و يتحدث عن هذه العلاقة في كل اللقاءات للجمعيات او في منزل السفير بواشنطن وانه يستضيف " ابو رامي " في منزله وانه يبلغه كل ما يحصل ويهمه ان يعرفه وهو مخلص له بسبب الصداقة ولأنه يسهل له اعماله في سوريا ولا يقصر إذا طلب منه أي شيء في أي مكان بالحكومة , والحديث الان بدمشق أن أبو رامي وبعد استضافته للسيناتور الأميركي الديمقراطي جون كيري في منزله بدمشق أثناء زيارة كيري لها في 20 /12/2006 قد أقنعه بأن يختار شركة تعمل بالعلاقات العامة في اميركا وخاصة في مجالات العلاقات العامة الحكومية في واشنطن وذلك للعمل بشكل سري بدون ضجة إعلامية لتحسين صورة عائلة الأسد والنظام السوري مقابل مبالغ مالية كبيرة جداً , وكي لا تأخذ القضية صورة تمويل حكومي وهو ممنوع وغير قانوني فتم اختيار السيد نقولا انطاكلي ليتم صرف المبالغ المحولة من محمد مخلوف لتلك الشركة لتغطية النشاطات المتفق عليها وبحيث تبدو تلك التحويلات وكأنها تحويلات تجارية وأن تكليف شركة العلاقات العامة يتم من قبل مواطن امريكي وليس النظام السوري.
ومن هنا نستطيع ان نفهم الآن لماذا وبعد زيارة السيناتور الديمقراطي جون كيري مباشرة قامت المذيعة المشهورة بمحطة ABC بإجراء مقابلة مع الرئيس وزوجته وعملت فيها على فبركة نقاط إيجابية فقط لصالح النظام تلتها مذيعة أخرى بتاريخ 9 أيار من محطة NBC واتبعت نفس أسلوب .
اما بالنسبة للمغترب الثالث موفق أحمد القداح فهو مغترب بدبي ويمت بصلة قرابة بعيدة لسليمان القداح – نائب رئيس حزب البعث الحاكم – وكان معروفاً أنه يبيض أمواله , وقد حاول مؤخراً أن يقيم عدة مشاريع استثمارية في سوريا بعد أن سمع بأن هناك انفتاح اقتصادي فشارك اكبر شركة اماراتية وهي إعمار للعقارات لبناء البوابة الثامنة بدمشق ولكن وبعد مضي سنتين لم يتمكن من التقدم بالمشروع بسبب عرقلات إدارية مقصودة من قبل اركان النظام وبالنهاية فهم الأمر وأنه لا يمكن التقدم بالعمل بدون مشاركة رامي مخلوف وفعلاً فقد شارك معه في شركة الشام القابضة وانغمس بالعلاقة مع النظام ومعروف الآن علاقته القوية مع اللواء محمد ناصيف حيث يقوم بتبييض أمواله من خلال مشاريع بسورية كالجامعة العربية – الاوروبية التي يرأسها السيد موفق القداح رغم أنه لا يحمل شهادة جامعية وغيرها من المشاريع التي هدفها تبييض اموال مسؤولي النظام .
لذلك وبعد هذه الحقائق ننصح المواطنين بمقاطعة كافة منتجات والشركات المتفرعة من الشام القابضة وندعوكم أن تسألوا أصدقائكم ومعارفكم من رجال الأعمال والتجار والصناعيين المحترمين وذوو السمعة الحسنة الذين لم يشاركوا في هذه الشركة وتسألوهم لماذا لم يشاركوا ؟, وأسالوهم كذلك عن الفضائح والسرقة المنظمة للبلد المخطط لهذه الشركة أن تقوم بها .
فيما يلي أسماء المساهمين في شركة الشام القابضة :
شركة صندوق المشرق الاستثماري (ممثلها رامي مخلوف) ، إيهاب مخلوف , نادر قلعي , أيمن محمد القلعي , محمد صباغ ، محمد فرزات , هاني عزوز، ، سنيح غزال ، محمد رستم ، سعد الله كردي , ، خالد علبي ، مالك خضير، رامي كويفاتي ، موفق أحمد القداح ، شركة فرست (ممثلها هاني الرفاعي) ، نبيل رفيق الكزبري , محمد كامل صباغ شرباتي ، أسامة قرواني ، شركة الأجنحة (ممثلها محمد عباس)، محمد عمر شورى ، سمير حسن ، عماد الغريواتي ، شكري شاهر صقال ، محمد مرتضى محمد الدندشي ، أديب الفاضل ، أحمد غسان بنشي، نزار جميل أسعد ، غسان مهنا , محمد غياث الحبال، حسان عبد القادر العلي ، الشركة الوطنية للتأمين (ممثلها حسان عبد القادر العلي)، وهيب مرعي، محسن شيخ الأرض، ، مازن الطباع ، وائل طباع, مجموعة كحالة الدولية: رياض كحالة، محمد عماد بولاد ، أيمن جابر، سامر الدبس، المكتب الفني للهندسة والمقاولات المهندسون أبو خاطر واخرس ( ممثلها عارف الأخرس )، خالد عيد سماوي، محمد ماجد عيد سماوي، هيثم الأتاسي، شركة أوراسو - د. عبد الرحمن العطار، علي حسان العلي، أحمد عبد القادر فحل، أنس سيفي، منذر البزرة، ، عبد القادر عبد الله صبرة، رهيف أتاسي، شركة الزين للاستثمار(ممثلها وليد الزين) , ليلى صفا جانودي ، ماهر محمد جميل الرفاعي، بسام غرواي، عمار البردان، فارس بن أحمد الشهابي، أيمن بن أحمد الشهابي، حسام بن احمد الشهابي، سليمان محمود معروف ، ماهر محمد دسوقي ، معاوية ظبيان, عصام خير الله أنبوبا, عمر ميشيل كركور , نظريت يعقوبيان , ناجي شاوي , جوزيف مارينا ، منصور مارينا , نقولا أنطاكلي ، صخر ألتون ,خليل جرجي طعمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق