وقالت وكالة الأنباء السورية سانا التي أوردت الخبر أن رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري، أصدر بدوره قراراً كلف بموجبه نائب رئيس المجلس للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري بتسيير أمور هيئة تخطيط الدولة.
وكان تيسير الرداوي افتتح الثلاثاء الماضي سلسلة ندوات جمعية العلوم الاقتصادية (الثلاثاء الاقتصادي) بمحاضرة حول الخطة الخمسية القادمة، انتقد فيها الخطة الخمسية العاشرة (الحالية)، ورأى أن أن "محرك الاقتصاد السوري هو الاستهلاك وليس الاستثمار الذي يؤدي إلى تقليص معدل البطالة". ورأى الرداوي في محاضرته أن "عائدات النمو تمركزت في أيدي فئات قليلة من السكان كان لها ممارسات استهلاكية وبذخية وادخارية أعاقت عملية النمو ووجهت الطلب على سلع وخدمات خارجية ووجهت الادخار إلى الخارج أو إلى قطاعات ليست إنتاجية". وأوضح الرداوي أيضاً أن فترات النمو السابقة في سورية "تميزت بعدم الاستدامة لأن قطاعات كبيرة من السكان لم تشارك في العمل وبالتالي لم يتحسن دخلها ويزداد طلبها على السلع والخدمات وبالتالي تساهم في زيادة الإنتاج".
وهي ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها رئيس هيئة تخطيط الدولة الخطة فقد سبق وأعدت الهيئة دراسة تقويمية عنها لم تكن في صالحها ولا في صالح من أعدها.
وكشف الرداوي في محاضرته على سبيل المثال بأن حجم الإستثمار العام والخاص لايزال متواضعا إذ لايتجاوز 35 % من الناتج الإجمالي خلال السنوات 2006 – 2008 ويؤكد انها نسبة غير كافية اذا ما قورنت بنسب الاستثمار في البلدان المشابهة .
وكان الرداوي وعد في محاضرته بأن الخطة الخمسية الحادية عشرة قد بدأت، وسوف تظهر بحلَّتها الجديدة بعد أربعة أشهر! مؤكداً أن الخطة الخمسية الجديدة ستعمل على "إشراك كافة الفئات بما في ذلك المهمشة في العملية الإنتاجية من أجل تقليص مساحة الفقر وتقليل التفاوت بين المواطنين وهذا يبدأ من زيادة الإنفاق على التعليم والصحة وتوجيه السياسات التعليمية وفق متطلبات سوق العمل وضمان تحسين في السياسة الضريبية والتشريعية والقانونية الملائمة للعمل"
ويذكر أن الدكتور تيسير سليمان الرداوي، من مواليد دير الزور 1948 تخرج من كلية العلوم الاقتصادية بجامعة حلب عام 1972، ثم أوفد لدراسة الاقتصاد في فرنسا عام 1973 ليحصل على دكتوراه دولة في العلوم الاقتصادية من جامعة السور بون عام 1980 بدرجة جيد جداً.
عاد لسورية وعمل مدرساً في كلية الاقتصاد بجامعة حلب عام 1980 ثم عين رئيساً لقسم الاقتصاد في الكلية ذاتها عام 1982 وأستاذاً مساعداً عام 1985.
في العام 1986 أوفد إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمهمة بحث علمي، ثم أعير إلى جامعة قطر ليعمل أستاذاً في كلية الاقتصاد، وفي عام 1996عمل باحثاً في الدائرة الاقتصادية بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ثم عاد إلى عمله أستاذاً في كلية الاقتصاد في جامعة حلب عام 1998، وأستاذاً للاقتصاد السياسي والأفكار الاقتصادية والتنمية الاقتصادية في جامعة في العام نفسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق