الطالبة الجامعية المختفية آيات أحمد |
وقد أرسلت الكرامة هذه القضية في 2 يونيو/حزيران 2010 إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري وكذلك إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب لتطلب منهما التدخل الفوري لدى السلطات السورية من أجل الكشف عن مصير السيدة آيات أحمد.
ورغم عدم اعتراف السلطات السورية باعتقال السيدة آيات أو إعطاء أية معلومات عنها، فقد أكّدت إمرة عراقية خرجت حديثا من نفس الزنزانة التي كانت بها السيدة آيات بأنّ هذه الأخيرة قد عانت الأمرين من التعذيب المتكرر الذي كانت آثاره واضحة على رأس ووجه الضحية. وذكرت السيدة العراقية بأنه تمّ نقل السيدة آيات عدّة مرّات إلى المستشفى على إثر جلسات التعذيب هذه.
كما أفادت المعلومات بأن ّ السيدة آيات قد زُجّت بعد الاعتقال في سجن المزة قبل أن يتم نقلها إلى أماكن التحقيق التابعة للأمن السياسي في الفيحاء الذين أودعوها بدورهم، في شهر مايو/آيار 2010، في فرع فلسطين في دمشق.
هذا ولا يزال مصير السيدة آيات عصام أحمد مجهولا حتى هذه اللحظة نتيجة رفض السلطات السورية بالإدلاء بأية معلومات عنها أو السماح بزيارتها. وللتذكير فإنّ لجنة مناهضة التعذيب قد أعربت، في ملاحظاتها الختامية المقدّمة إلى السلطات السورية في شهر أيار/مايو 2010، عن بالغ قلقها إزاء الادعاءات العديدة والمستمرة ذات الصلة بالاستخدام المنهجي للتعذيب على أيدي موظفي الدولة أو بتحريض منهم أو بموافقتهم، في مراكز الاحتجاز، ولاسيما أثناء فترة الاحتجاز السرّي والاعتقال ما قبل المحاكمة عندما يكون المعتقل محروما من الضمانات القانونية الأساسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق