طيب إذا كان حزب البعث، الذي يقود الدولة والمجتمع، ابتداء من أنصاره وأعضائه العاملين الذين يتجاوزن المليون ونصف المليون، مروراً بفرقه وشعبه وفروعه، وانتهاء بمؤتمراته القطرية، يقف ضد الفساد، ويطلب مكافحته بقوة..
وإذا كانت أحزاب الجبهة المتحالفة معه ابتداء من ( قواعدها ) وانتهاء بقياداتها، تقف ضد الفساد، وتطلب مكافحته بقوة..
واذا كانت المعارضة ـ على دروشتها ـ واحزابها تقف ضدّ الفساد وتدعو لمكافحته بقوة..
وإذا كان الموظفون، ورؤساء الدوائر، والمديرون، والوزراء، ورؤساء الوزارات يقفون ضد الفساد، ويطلبون مكافحته بقوة..
وإذا كان رؤساء البلديات، ورؤساء مجالس القرى، والبلدات، والمدن، وأعضاء المكاتب التنفيذية، والمحافظون يقفون ضد الفساد، ويطلبون مكافحته بقوة..
وإذا كان اتحاد العمال، ابتداء من أعضاء لجانه النقابية، مروراً برؤساء هذه اللجان، وأعضاء مكاتب النقابات، ورؤسائها، وأعضاء المكاتب التنفيذية، ورؤساء الاتحادات، وانتهاء بالإتحادات المهنية، والاتحاد العام، يقفون ضد الفساد، ويطلبون مكافحته بقوة..
وإذا كانت المنظمات (الشعبية) والنقابات المهنية، ابتداء من الطلائع والشبيبة مروراً بالفلاحين والخياطين واللحامين والنجارين ومكنسي البلدية، وانتهاء بالأطباء والمحامين والمهندسين والمعلمين والكتاب يقفون ضد الفساد، ويدعون لمكافحته بقوة..
وإذا كان القضاء، والجهاز المركزي للرقابة المالية، والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، والرقابات الداخلية، والجهات الأمنية، وكتّاب التقارير يقفون ضد الفساد، ويدعون لمكافحته بقوة..
وهكذا بعد أن نجمع ونطرح ونضرب ونقسم، لن نجد بين أيدينا سوى الشعب الحارس الأمين للفساد، فلتقف هذه الجهات مجتمعة بوجه الشعب، وتعلن الحرب الضروس عليه، كمقدمة لا يستغنى عنها للقضاء على الفساد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق