28‏/10‏/2008

فساد آل الحاكم "مافيا سوريا الحديثة" - الحلقة 15 \ 2: رامـي مخـلوف


ابن الخال رامي مخلوف صاحب شركة "سريتيل" مشغل خدمة الخليوي في سوررية

--- الجـــزء الثانـي ---

ستكون هذه الحلقة مخصصة لفساد رامي مخلوف في مجال الاتصالات والأموال التي تذهب إلى حسابات في البنوك الخارجية لمعلمه الأول بشار الأسد والتي يجب أن تكون في خزينة الدولة !!!

في سنة 1998 قررت الحكومة السورية دراسة الهاتف الخلوي وطلبت من وزارة المواصلات السلكية بإعلان مناقصة على مقاسم الهاتف الخليوي ولكن هذه المناقصة والدراسة كانت مرتبة بين بشار الأسد وماهر الأسد وتم الاتفاق الأولي بان يظهر رامي مخلوف كشريك لإحدى الشركات التي يتم الاتفاق معها من قبل رامي مخلوف , وبالفعل غادر رامي مخلوف سورية وعقد مع شركة "اوراسكوم المصرية" لصاحبها المصري رجل الأعمال المليونير نجيب ساويروس طبعاً بمباركة بشار الأسد وتم تنفيذ هذه النصبة عبر القضاء السوري للأسف وبعد مناشدة صاحب الشركة المصرية للاتصالات الخليوية لبشار الأسد صاحب فكرة التحديث و تطوير الاستثمارات في سوريا الخاصة .

تمت مصادرة أموال الشركة المصرية ووضع حارسين قضائيين على الشركة الأول إيهاب مخلوف والثاني نادر قلعي.
السيد ساويروس شكك بنزاهة القضاء السوري لأنه عين شقيق رامي السيد إيهاب وصديق رامي الحارسين القضائيين؟ !!

- أسباب تلك الانتقادات مفهومة خصوصاً ان القضاء السوري هو الذي القي الحجز على أموال شركة (اوراسكوم) لمنع تهريبها ما أثار حفيظة السيد ساويروس ودفعه الى توجيه تلك الانتقادات.

فهل القضاء السوري عادل ونزيه ؟؟!!
وهل هو ضمانة رئيسية للمستثمرين؟؟!!

إن الوثائق المتوافرة لدينا تؤكد ذلك وأنه إذا عرضت أمام إي قضاء آخر فلن يكون حكمه مختلفاً سوى بأن تصادر أموال شركة سيرياتيل ويوضع رامي مخلوف وراء القضبان لأن الممارسات التي اتبعتها (اوراسكوم) لا تنسجم أبداً من أخلاقيات وسلامة العمل ولايحق لهذه الشركة أن ترفع دعوة قضائية ضد شخص يمس عائلة الحاكم النزيه بشار الأسد.
ولكن بعد لجوء شركة اوراسكوم إلى التحكيم الدولي والتهديد بحجز أموال رامي مخلوف , أفطر إلى عقد صفقة وإعادة الأموال بمؤتمر صحفي في فندق الشيرتون في دمشق حيث أعلنت شركتا "دريكس تكنولوجيز إس إي" وشركة "اوراسكوم تيليكوم القابضة ش.م.م." عن توصلهما إلى حل ودي لخلافهما المتعلق بشركة سيريتل موبايل تيليكوم المساهمة المغفلة، المشغلة لإحدى شبكتي الهاتف الخليوي في الجمهورية العربية السورية.

وبين السيد رامي مخلوف المدير العام لشركة |دريكس تكنولوجيز إس إي" والسيد نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة "اوراسكوم تيليكوم القابضة ش.م.م" أنهما أبرما بتاريخ 16/7/2003 اتفاقاً تم بموجبه تسوية كافة الخلافات بينهما بشكل ودي وبشكل يضمن كامل حقوق الشركتين، وأنه تم التنازل عن كافة الدعاوى التي أقيمت أمام المحاكم السورية والأجنبية.

وفي واقع الأمر أن شركة سيرياتيل هي عبارة عن شركة من شركات بشار الأسد وأن رامي مخلوف ليسا إلا سمساراً وجابياًً بسيطاً بهذه الشركة..!!

في بداية 2005 غادر رامي مخلوف ونادر قلعي إلى الصين لعقد صفقة مع شركة "هاواوي" للاتصالات الخليوية لشراء أجهزة تقوية ومقاسم خليوية لشركة سيرياتيل فطلب عمولة من الشركة الصينية عمولة 20 بالمائة باسم رامي مخلوف واجتمعت إدارة الشركة مع رامي مباشرة وسألت كيف تطلب لنفسك عمولة وأنت صاحب الشركة ؟؟ !!
فتبين أن رامي مخلوف هو الصورة الخارجية للمالك الأساسي بشار الأسد وماهر الأسد , و أن رامي مخلوف وسمساره نادر قلعي هم من يسرقون عمولة من الشركات التي يتعامل معها فتصوروا يرعاكم الله..!
ولماذا التخلي عن قطاع اقتصادي رابح يدر على الدولة عشرات المليارات!!

ما السر وراء التأخير في مشروع البنية التحتية لشركة إريكسون ومشاريع أخرى؟

لماذا ترفض شركات الخلوي تخفيض الرسم الشهري رغم تعليمات وزارة الاتصالات؟

تعد مؤسسة الاتصالات العامة من أربح المؤسسات الاقتصادية في سورية حيث وصلت إيراداتها في العام 2004 إلى أكثر من 34 مليون ليرة سورية معظمها من الهاتف الثابت، ووصل عدد دقائق المكالمات الدولية إلى 230 مليون دقيقة والقطرية إلى 2 مليار دقيقة في حين كانت إيرادات المؤسسة من الخليوي بحدود سبعة مليارات ليرة للعام نفسه، بينما قدر وزير المواصلات أرباح المؤسسة من خدمة الانترنت بمليون ليرة سورية يومياً بالإضافة إلى أن هذا القطاع يوفر فرص عمل لأكثر من 23 ألف عامل، إلا أن هذه المؤشرات أصبحت جميعها مهددة بالتراجع مع الإعلان عن تحرير قطاع الاتصالات ودخول لاعبين جدد من الفريق الخاص إلى هذا القطاع الذي بدأ مع تعهيد أدارة الشبكة الذكية لشركة ZTM وتعهيد الشبكة الرقمية PDN (Public Data Network) لإحدى شركات مؤسسة حمشو للاتصالات في خطوة يرى فيها مراقبون تهدف إلى التخلص مما تبقى من القطاع العام والإجهاز التام عليه، بما يضمن نقل مركز المنفعة من قطاع إلى أخر بعد أن تغير اتجاه الرياح الاقتصادية التي أخذت تدفع المراكب الخاصة شيئاً فشيئاً إلى الأمام.

يبلغ عدد المشتركين في سيرتل حالياً 1.5 مليون مشترك وتسيطر على 55% من السوق المحلية بينما تسيطر على الحصة المتبقية شركة أريبا سورية المملوكة لأسرة رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي الذي يبلغ عدد مشتركيها أكثر من مليون شخص، في حين وصلت إيرادات الخليوي في العام 2004 إلى أكثر من 25 مليار ليرة، حصلت منها مؤسسة الاتصالات على سبعة مليارات، ومع ذلك قامت المؤسسة بفرض ضريبة جديدة على فواتير الهاتف الثابت والخليوي ضمن مايعرف باسم ضريبة الإنفاق الاستهلاكي، حيث بلغت هذه الضريبة 2% على فواتير الثابت و3% على فواتير الخليوي، وهو مايرتب أعباء جديدة إضافية على المواطن السوري الذي يدفع رسوماً وأجوراً للهاتف الخليوي تتجاوز ضعف مايدفع في البلدان المجاورة رغم أن الخدمة التي تقدمها شركات البلدان المجاورة لايمكن مقارنتها بأي حال من الأحوال مع مايقدم من خدمات على الصعيد المحلي، ففي تركيا مثلاً يمكن بمبلغ 360 إبقاء الموبايل الخاص ستة أشهر إرسال بالإضافة إلى ثلاثة أشهر تمديد استقبال، بينما في السوق المحلية فإن المبلغ المذكور لايؤمن الإرسال والاستقبال أكثر من 15 يوم في أحسن الحالات، ورغم أن وزير الاتصالات قد أصدر قراراً في 24/9/2002 بتخفيض رسم الاشتراك الشهري من 600 ليرة إلى 300 ليرة تحت طائلة المسؤولية وإلغاء العقد إلا أن القرار المذكور بقي حبراً على ورق.

وفي جانب الهاتف الثابت عمدت إدارة المؤسسة إلى رفع الاشتراك السنوي للهاتف الثابت من 400 ل.س إلى 480 ليرة ورفع سعر الدقيقة من 30 قرش إلى 60 قرش رغم المليارات المتكدسة في خزينة المؤسسة وهو مايطرح في الواقع أسئلة عديدة تتعلق بمستقبل هذا القطاع الذي يأتي بعد النفط في الأهمية:

• ماالذي يلزم الدولة بالتخلي عن قطاع اقتصادي رابح مثل مؤسسة الاتصالات يدر عليها عشرات المليارات سنوياً؟

• إذا كان مبرر حجب ميزة VOIP عن مشتركي المؤسسة هو التقليل من الخسائر التي يمكن أن تنجم عن الهاتف الثابت فلماذا قامت وزارة الاتصالات بإعطاء هذه الميزة لمزود الانترنت الخاص «آية» ومن حساب المؤسسة ذاتها؟

• لماذا ترفض شركات الخليوي تنفيذ ماجاء في كتاب وزير الاتصالات بشأن تخفيض الرسم الشهري من 600 ليرة إلى 300 ليرة على الرغم من مرور ثلاث سنوات؟
القرابة والصداقة منحتا «سيرياتيل» و«آريبا» رخصتاي تشغيل الخليوي بلا مقابل

أعلن رامي مخلوف رئيس مجلس إدارة شركة «سيرياتيل» إحدى الشركتين المشغلتين للهاتف الجوال في سورية «أن إيرادات الشركة سجلت خلال عام 2005، 7،1% من الناتج المحلي الإجمالي لسورية».

وأضاف خلال حديثه في الاجتماع السنوي للهيئة العامة لمساهمي سيرياتيل «إن مدفوعات الشركة إلى الجهات الحكومية بلغت ما نسبته 3% من إجمالي إيرادات الدولة»، مشيرا إلى الدور الذي لعبته سيرياتيل في تطوير قطاع الاتصالات في سورية ليحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد قطاع النفط.

وأوضح أن الشركة دخلت في استثمارات عبر مساهميها بنسبة 24% من الشركة الألمانية السورية لإنشاء مصنع هو الأول من نوعه لأجهزة الاتصال الرقمية المتكاملة وأجهزة النفاذ اللاسلكية. وأكد مخلوف أن «سيرياتيل» قامت بتأسيس غرفة لتداول الأسهم، ما أدى تفعيل حركة التداول على سهم «سيرياتيل» وإلى زيادة سعره 110% خلال عام 2005.

والسؤال الحقيقي الذي يطرق الواقع بقوة بعد إعلان السيد مخلوف هذا، هو: ما هي أرباح السيد مخلوف التي دخلت خزائنه وجيوبه في مقابل ذلك؟..

ولا يخفى على أحد أن آلية تلزيم الهاتف الخلوي لشركتين في سورية جاءت مخالفة للقوانين ومن دون أي مقابل، في حين يعلم الجميع أن الشركات العالمية تدفع مئات ملايين الدولارات لشراء رخصة الخليوي في أي بلد حتى ولو كان من أفقر البلدان الأفريقية.

فالترخيص لـ«سيرياتيل» تم بدون مقابل لعلاقة القرابة التي تربط آل مخلوف بآل الأسد، فيما أهديت رخصة التشغيل الثانية لشركة «أريبا» التي يرتبط أصحابها بعلاقة صداقة مع الرئيس بشار الأسد..
لا بد من الإشارة إلى أن هذه الشركة (أريبا) باعت أسهمها في الفترة الأخيرة كما ذكرت الصحف العالمية إلى شركة أخرى بمبلغ 5،5 مليارات دولار.
ومن يقرأ عنوان إعلان إحدى شركات الخليوي والذي يحتل نصف صفحة في أحدى الصحف الرسمية أمس يظن بأن هذه الشركات تقدم أو تعلن فعلا عن تخفيضات وخدمات جديدة .

إضافة لما أعلنوا عنه سابقا خلال المؤتمر الصحفي لوزير الاتصالات بتاريخ 4/7/2006 والتي كان من المقرر أن يكون تاريخ 15/7/2006 بدء تنفيذ هذه التخفيضات؟

وقد ظن الناس وللوهلة الأولى ونحن منهم حيث جذبني عنوان الإعلان ولكوننا تابعنا المؤتمر الصحفي السابق أنهم على الأقل وبدلا من احتساب كل ثانية دقيقة قد بدؤوا بأسلوب جديد أو طريقة لاحتساب الثواني التي وعدوا بها في المكالمات على اعتبار أن الطريقة الحالية ترفع كلفة المكالمات بشكل كبير وتشكل عبئا ثقيلا على المشتركين إلا أنهم خيبوا آمال المشتركين بالخليوي وبات الإعلان الجديد يمعن بالاستهتار بعقول الناس أكثر من الإعلان السابق وهو أيضا أكثر من ضحك على اللحى!!

فالتخفيضات التي أعلنوا عنها خلال المؤتمر الصحفي السابق ومن خلال الإعلان الجديد هي ذاتها التي تتعلق بالاشتراك الشهري ورسائل المالتيميديا وأجور مكالمات يوم الجمعة والاتصال من خليوي إلى ثابت والمجموعات المغلقة وزيادة أرقام حبايب وأقارب ولم يأتوا بجديد من خلال الإعلان الذي خطف الألباب بحجمه وعنوانه والذي وصفوا من خلاله التخفيضات بالجديدة محاولين من خلاله الايحاء للناس بأنها تخفيضات إضافية جديدة, ومحاولين مرة أخرى تمرير هذه الإيحاءات خلال الفترة العصيبة الحالية؟؟

جاء الإعلان الجديد ليضرب مرة أخرى بمطالب الناس عرض الحائط حيث ينتظرون تخفيضاً آخر في الاشتراك الشهري بنسبة معينة بحيث ينخفض على الأقل إلى النصف وتخفيض قيمة المكالمة الواحدة والتعرفة الخاصة بمناطق الريف واحتساب الثواني وخدمات وعروض أخرى وعدت بها وزارة الاتصالات ولكن حسابات رامي مخلوف لم تتطابق مع الوزارة ولا مع قدرة المواطن فكان القرار بالإبقاء على الأمور خوفاً من انخفاض ميزانية آل مخلوف .

وعلى عكس ذلك فقد تأخرت شركات الخلوي عن تنفيذ ما أعلنت عنه في المؤتمر الصحفي السابق مدة شهرين حيث سيبدأ بتنفيذ ما أعلنوا عنه سابقاً وأكرر ما أعلنوا عنه سابقاً بدءاً من 9/8/2006 وحسب كل دورة لما بعد هذا التاريخ أي أن المواطن سيلمس ذلك في منتصف الشهر التاسع بدلاً من منتصف الشهر السابع الماضي وكان يفضل ألا يعلنوا عن ذلك.‏

وبالعودة إلى ما أعلنه السيد رامي مخلوف نكتشف بعملية حسابية بسيطة أنه أدخل إلى خزينة الدولة السورية نحو 660 مليون دولار في حين دخلت جيوبه أرباح تفوق الـ5،1 مليار دولار، هذا من دون احتساب الأرباح الرأسمالية التي أضيفت إلى أرصدته جراء ارتفاع أسعار أسهم شركته. إذاً، فالدولة السورية تفقد سنوياً مليارات الدولارات التي تذهب لجيوب أقرباء وأصدقاء عائلة الأسد الكريمة.

فأن رامي مخلوف قد استولى على شركة الاتصالات (سيريا تيل) وأرسيت عليه بمبلغ عشرة آلاف ليرة هي عبارة عن ثمن دفتر الشروط إذ كان عرضه إعطاء الدولة 30%من المدخول وبينما كان هناك عرض آخر من شركة أخرى تبلغ تكاليفه بليوني دولار مع إعطاء نسبة 30% من المدخول كما يذكر أن النائبين في مجلس الشعب السوري رياض سيف ومأمون الحمصي قد تساءلا لماذا تفضيل العرض الأعلى على الأدنى وترسيه المشروع على رامي مخلوف ولاحظا فرق بليوني دولار, لكن بعد هذا التساؤل المشروع, والمتصل بمصلحة المال العام تم اعتقال النائبين وأسقطت عنهما حصانتهما النيابية, وسيقا إلى المحكمة بأكبر التهم, ومنها إثارة الفتنة الطائفية وحكم عليهما بالسجن سبع سنوات, ليرتاح رامي مخلوف منهما ومن أسئلتهما.

فالكثير من الأشياء التي تحدث في سورية، تدفع المرء للتساؤل عن خلفياتها، في ظل تكتم رسمي، لأنه يبدو أن هناك جوانب لا ينبغي للمواطن السوري أن يطلع عليها.

تحويل شركة كان مقرراً لها أن تعود إلى ملكية الدولة بعد أربع سنوات من الآن، بموجب عقد مثير للجدل وسُجن أناس اعترضوا عليه؛ إلى شركة مساهمة؛ ثم تلك الاجتماعات الحكومية التي تتسرب أخبارها من هنا وهناك، في ظل صمت رسمي مطبق؛ يعطي فكرة عن مدى اهتمام السلطة في سورية بـ "الرأي العام" المحلي، الذي لا بد له من صورة واضحة عما يجري.

فلماذا رفض وزير المالية الإجابة عن سؤال بسيط يفترض أن تكون إجابته "جاهزة" لدى المعنيين، لتبرير الموقف على الأقل وليس بالضرورة الإقناع؟ ثم لماذا لم تعلن وسائل الإعلام الرسمية، التي يقول عنها وزير الإعلام إنها ماضية في طريق التطوير، عن استمرار قانون الطوارئ الجاثم على صدور السوريين منذ أكثر من أربعة عقود؟

ربما لن تقدم "التوضيحات" الشيء الكثير، في ظل تجاهل واضح لرأي المخالفين، ولكن على الأقل لماذا لا توضح "القرارات" الرسمية لكي يكون المواطنون على بينة، فلا يقعون في "حفر" القرارات التي يجهلونها؟ هل تشعر السلطة بالخجل منها، أم أنها لا تملك ما تقوله بالفعل؟!

من الواضح أن الطريقة التي تم بها تمرير بعض القضايا يجري تكرارها الآن. فعقود الهاتف الخلوي "الاحتكارية" التي منحت لشركات بعينها، يجري الآن "الالتفاف" عليها، ومرة أخرى، دون أن يوضح كيف حصل ذلك، ولماذا؟

انتقل فساده إلى اليمن حيث اشترى رامي مخلوف عبر شركة سيرياتيل للهاتف الخلوي التي يملكها في سورية، 10 في المائة من أسهم شركة جديدة للهاتف الخلوي في اليمن.

وجاءت مساهمة مخلوف من خلال دخوله في تكتل "هيتس يونيتل" الذي تقوده شركة "الدار للاتصالات" السعودية، لتكمل الاستثمارات اللازمة للرخصة الثالثة للخلوي في اليمن. وتأسس تحالف "هيتس يونيتل" بعد استحواذ HITS على شركة يونيتل الحاصلة على ترخيص GSM الثالث في اليمن.

حيث نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن العضو المنتدب فهد بن عبد الرحمن الشميمري إنه خلال اليومين الماضيين انتهت المناقشات الخاصة بدخول شركة سيرياتل كشريك في تحالف هيتس يونيتل. وأوضح أن ذلك جاء بعد تسلم الشركة للرخصة رسمياً من وزارة الاتصالات اليمنية خلال زيارة وفد شركة الدار لرئاسة الوزراء ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية في الأسبوع الماضي لوضع اللمسات النهائية على الاتفاقية التي تعتبر متممة لأحد أكبر الاستثمارات في اليمن حيث الترتيب، حيث استكملت الشركة قيمة الرخصة البالغة 149 مليون دولار.

ويشار إلى أن شركة سيرياتيل هي واحد من شركتين حصلتا على عقدين احتكاريين لتشغيل خدمة الهاتف الخلوي في سورية، وذلك في صفقتين ثارت حولهما شبه بالفساد وإهدار المال العام. وفي الفترة الأخيرة بدأ مخلوف بتوسيع أعماله إلى دبي ومناطق أخرى في العالم.

وهذه هي المحاولة الرابعة لرجل الأعمال رامي مخلوف للاستثمار خارج سورية من خلال شركة سيرياتيل. وكانت المحاولة الأولى بعقد شراكة مع شركة اوراسكوم المصرية والتابعة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويريس انتهت بمشاكل بين الطرفين عام 2002, والثانية في باكستان عندما فازت شركته سيرياتيل بعقد كثاني مشغل ولكن العقد سحب منه بعد شهر عام 2004, أما الثالثة في أوكرانيا حيث خسر عرضه كرابع مشغل بسبب تساؤلات حول مصادر أمواله وشبهات تبيض العملة وفق الصحف الأوكرانية عام 2005.

اليوم، وإذ يمر الأسد ونظامه بمحنة، ويضيق دائرة التشكيل الحاكم لتصبح عائلية بحتة تتمثل في الصهر والعم والخال وزوج ابنة الخال، وزوج ابنة عم الرئيس تعود نفس الأقلام ونفس الجوقة للكلام عن الإصلاح البشاري. والغريب في الأمر حقاً هو ترويج من هو خارج إطار محسوبيات النظام عن "الانقلابات البيضاء" على يد الأسد نفسه وكأن الحل الوحيد للخلاص من النظام الدموي يأتي من النظام الدموي نفسه! ألهذه الدرجة وصلت ضحالة تفكير هؤلاء واستهتارهم بعقول شعبنا!؟ كنا نتوقع أن المثقف الذي يريد الخلاص لشعبه يحاول حض الشعب على البحث عن البديل خارج دائرة النظام القمعي الأسدي، وأن يشجع الشعب السوري على الخروج إلى الشارع للقول بصوت عال للطغاة: "كفى" بدلاً من الترويج لبشار الأسد مجدداً.

17‏/10‏/2008

فساد آل الحاكم "مافيا سوريا الحديثة" - الحلقة 15 \ 1: رامـي مخـلوف


رامي مخلوف ملك الاقتصاد السوري

--- الجـــزء الأول ---

أحبائنا السوريون نعتذر عن التأخير بنشر حلقة الفساد والتي أخذت منا الوقت الكثير لكثرة فساد بطل هذه الحلقة وهو رجل الأعمال الخاص لعائلة الحاكم .

هذا الرجل الذي كتب عنه الصحفي والكاتب حكم البابا يسأل عن ذكائه وليتعلم منه السوريون ليحسنوا من أوضاعهم المعيشية أوقف حكم البابا عن الكتابة في الصحف الرسمية والتلفزيون و تم أيضا اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية .

عندما سأل النائب رياض سيف عن أعمال شركة الخليوي وعن مخالفاتها وعن سرقتها للأموال العامة وأموال الشعب اصدر قرار من قبل بشار الأسد برفع الحصانة عن النائب رياض سيف وسجنه لمدة سبع سنوات .

الكتابة عنه لا تكفيها صفحات وكتب انه تاريخ الفساد الأسري المافيوي في سورية أنه الصورة ومن خلف هذه الصورة عائلة آل الحاكم .

رامي مخلوف - الجابي رقم 1 لعائلة الحاكم
الحالة الاجتماعية:
مواليد بستان الباشا - جبلة
والده زعيم مافيا البترول السوري وسارق أموال البنك العقاري السوري محمد مخلوف (أبو رامي).
ترتيبه في عائلة محمد مخلوف الابن الأول ويأتي بعده حافظ مخلوف الضابط في إدارة امن الدولة وشقيقه الآخر إيهاب مخلوف وإياد مخلوف .
متزوج من ابنة الفاسد المحافظ السابق في محافظة درعا ومحافظة اللاذقية ولص المدينة الرياضية في اللاذقية أثناء وجوده في قيادة فرع اللاذقية للحزب "وليد عثمان".

يعتبر رامي مخلوف، ابن خال بشّار الأسد، أقوى شخصية اقتصادية في سورية.
الجميع يعرف فساد آل مخلوف وفساد محمد مخلوف منذ بدء السبعينيات بعد أشهر من استلام حافظ الأسد مقاليد الحكم في سورية وحرب تشرين 1973 والمساعدات العربية لسورية من هنا كانت بداية فساد آل الحاكم ، فقسم حافظ الأسد سلطة الفساد إلى كانتونات بين آل مخلوف و آل الأسد ولكل منهم دوره وكل منهم أن يسدد لبيت آل الحاكم في سورية فاتورة الأرباح فأستلم محمد مخلوف الريجي ثم المصرف العقاري .

ومهما كانت الطريقة التي يُنظر بها لرامي مخلوف، فإنه شخصية هامة في البلاد. ويقول المحللون إن الشركات الأجنبية لا يمكنها الدخول في أي معاملات بسورية دون موافقته الشخصية.

طلبت الـ "بي بي سي" إجراء مقابلة مع رامي مخلوف ولكنه رفض هذا الطلب معلقاً بأنه لا يجري مقابلات صحفية!


** بداية فساده

* أثناء دراسته الإعدادية وشح المواد الغذائية بدمشق وبعض المواد الأولية في سورية كانت مهمته تهريب هذه المواد إلى سورية من لبنان وتركيا ( خيوط النسيج البلوستير ) وتهريب المواد الغذائية وبعض المواد الكهربائية والمواد الأساسية لبعض معامل الصناعيين .

* تهريب الدخان الأجنبي بشكل قانوني عن طريق مؤسسة الريجي طبعا بمساعدة والده الوكيل الرسمي لشركات السجائر الأجنبية .
في مرحلته الثانوية دخل السوق التجاري و تدرب رامي مخلوف على يد أبيه فبدأ فساده بمؤسسة التبغ ( الريجي ) وبدأ يرسله أباه مع محاميه ( البلشي ) ليتعلم على يديه كيفية التباحث حول العمولات مع الشركات وطرق فرض الرشوة المنظمة ( النسبة على الأرباح ) عليهم ومن بعد ذلك من خلال البنك العقاري والقروض الوهمية والقروض طويلة المدة وعقود بنكية مع اكبر التجار والصناعيين باستثناءات خاصة بزيادة مدة تسديد القروض للبنك العقاري ومن بعد بداء بتامين قروض كبيرة وتسديد طويل المدة بنسبة %10 وبعدها زاد نشاطه في البنك العقاري بتامين قروض وهمية والاستفادة من الأموال بتشغيلها مع بعض التجارة بقروض بأسماء وهمية (منح قرض مبلغ 350 مليون ليرة سورية لإقامة مشروع سياحي على ارض في مدينة الرقة في المدخل الشمالي لها عند البحيرة والواقعة تماما تحت جسر الرقة اكتشف بان الأرض هي لأملاك الدولة ( وزارة الزراعة ) اسم صاحب القرض متوفي ، منح قرض مبلغ 270 مليون ليرة سورية في مدينة حلب لرجل أعمال لإكمال بناء مشروع صناعي لكن المفاجئة كانت بان قيمة القرض 300 مليون القيمة الحقيقية لكن منح فترة عشر سنوات للتسديد بدون فوائد عليها ، قرض بقيمة 500 مليون ليرة سورية وكانت كفالة هذا القرض منشأة اكتشف فيما بعد أن هذه المنشأة عليها حجوزات من قبل الورثة وصاحب القرض موجود في القاهرة وقبرص ) .


** الأسواق الحرة



ولكن نجم رامي مخلوف لم يصعد الا بالتزامن مع صعود نجم باسل الأسد فقرر باسل الأسد البحث عن من يتسلم قسم الأعمال ولتطوير بنية العمل والجباية لعائلة آل الحاكم فأقترح باسل الأسد ابن خاله رامي مخلوف كجيل شاب يجب أن يبدأ بالإمساك بزمام الأمور فخرج الصوص من البيضة وبدأ عمليات تنظيم تهريب الدخان والمواد الأولية من لبنان إلى سورية عبر منفذ الجديدة وكان تعيين المدير العام للجمارك يجب أن يحظى بموافقته ليسهل له عمليات التهريب وفي هذه الفترة بدأ حافظ الأسد بالتغيير الوزاري لجلب محمود الزعبي المعروف بفساده ليغطي بعض العمليات وخاصة في القطاع العام والاستيراد فعين الزعبي 1989 رئيساً للوزراء وسيطر رامي مخلوف على شركة غوتا وبدأ عمليات المفاوضات مع شركات السجائر الأجنبية والمشروبات الكحولية الأجنبية وغيرها من المواد التي تدخل إلى الأسواق الحرة لترتيب الوكالات .

وهنا طرح رامي مخلوف مستثمر بحريني بوجوب بناء سوق حرة في المطار فأتفق رامي مع مفلح الزعبي ابن محمود الزعبي وتقدم بعرض إلى وزير النقل لاستثمار أسوق الحرة في مطار دمشق الدولي ورفض الوزير العرض وبدء بالأعداد لمناقصة عامة واتت عروض كثيرة مدعومة من شركات أجنبية ولكن اتصال حافظ الأسد كان كافياً لإيقاف العروض المقدمة من هذه الشركات والتوقيع فقط مع شركة رامي مخلوف وشركاؤه وكان العقد بقيمة مليون ليرة سورية سنوياً بدل استثمار دون تحديد المدة الزمنية وبدون تحديد المساحة فالعقد يؤهل رامي مخلوف لوضع يده على المطار بكامل مساحته مقابل هذا المبلغ الزهيد ؟

وهنا أصدر محمود الزعبي قراراه بالتصديق على السوق الحرة في المطار وإعفاءها من الرسوم الجمركية بالكامل ووضع رسوم جمركية لجميع مبيعات غوتا ( السوق الحرة الجمركية ) التي انخفضت مبيعاتها بشكل كبير وبدأت تكون عبئاً على وزارة الاقتصاد بخسارتها المتكررة ورفع مدير غوتا عدة طلبات لوزير الاقتصاد بمطالبته بالتعامل بالمثل بالنسبة للرسوم الجمركية وكان الرفض هو الجواب عن مثل هذه الطلبات ؟

وبعد "انتحار" محمود الزعبي طلب رامي مخلوف من مفلح الزعبي فسخ عقد الشراكة تم إعطاء مفلح الزعبي ثمن حصته 20 % ( عشرون ألف دولار أميركي فقط )

وطور رامي مخلوف وأخوه إيهاب أعمال السوق الحرة فأصبحت منفذاً رسمياً للتهريب إلى الداخل فكل مواطن يستطيع شراء ما يريده وإدخاله إلى سورية ورجال الجمارك يتغاضون عنه وبدأ ببناء أسواق أخرى على جميع المنافذ الحدودية السورية البرية والموانئ والمطارات ومن خلال هذه الأسواق بادرة رامي وشقيقه إيهاب بمفاوضة الشركات والوكالات الحصرية لداخل سورية على أساس أنها المنفذ الوحيد لهم في سورية وبالفعل فقد وضع يده على الكثير من الشركات التي كان وكلاؤها رجال أعمال سوريون معروفين ولكن ليس باليد حيلة فهو الوحيد المسموح له بالاستيراد وخاصة المواد الممنوعة !!

ويلاحظ المواطن السوري مثلاً بالأسواق الحرة في المنطقة الحدودية اللبنانية في ماتعرف بالجديدة كيف أن لا احد يستطيع إدخال أي شيء من لبنان إلى سورية فيصادر من الجمارك أما إذا كانت المواد التي تدخل من لبنان موجودة ضمن أكياس السوق الحرة فيضعه رجال الجمارك أثناء التفتيش على جنب ولا يكون لهم الجرأة على فتحه أو تفتيشه والحوادث كثيرة ومعروفة وقصص أصبح السوري يتنذر بها .

ويقدر دخل رامي مخلوف من الأسواق الحرة والتهريب المنظم من خلالها بحوالي 300 مليون دولار سنوياً وطبعاً هذه كلها مبالغ ضائعة على خزينة الدولة!

وبعد استلام بشار الأسد مقاليد السلطة أراد أن يطور الاقتصاد السوري وطلب بشار الأسد من وزير الاقتصاد السابق دراسة لتطوير الاقتصادي للاتجاه باتجاه اقتصاد السوق المنفتح ولكن وزير الاقتصاد لم يستطيع أن يكمل مهمته فواجهته عقبات كثيرة وخاصة من رامي مخلوف الذي يريد الإبقاء على الاقتصاد السوري المغلق لكي لا تتأثر تجارته وأسواقه الحرة واشتدت الخلافات فقرر بشار الأسد التخلي عن الوزير لصالح رامي مخلوف وطبعاً السبب معروف !

فبعد أن كانت عمليات السمسرة والرشاوى تدار مباشرة من رامي مخلوف من مكتبه بدمشق حيث كان يستقبل الشركات ويتفاوض ويوقع العقود, فقد تم الاتفاق على صيغة جديدة تخفف من رد الفعل السلبي للمواطنين وللشركات عن طريق أن يقوم رامي بفتح مكتب في دبي يقابل من خلاله الشركات هناك بعيداً عن الأضواء والحساسية مع الشركات والتجار الآخرين, ولكن برزت مشكلة أن متابعة العمل أصبحت أضعف بسبب كون رامي خارج البلد ومتابعة المناقصات والقضايا الكبرى كانت سابقاً تحتاج لأن يقوم رامي بالاتصال بالمسؤولين الكبار من رتبة وزير وأعلى ودعوتهم لزيارته في مكتبه للاطلاع على آخر التفاصيل وتخطيط ماذا يمكن أن يتخذ من قرارات لابتزاز الشركات المنافسة, وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم عبر الهاتف بين دمشق ودبي, لذلك طرح رامي هذه القضية على صاحب التجارة الأصلي الطبيب بشار الأسد فقام باتخاذ قرار بأن يقوم رامي باختيار المسؤول أو الوزير الذي يثق به لإدارة الشركات أو الوزارات التي لدى رامي مشاريع كبيرة فيها, وبالتالي لا يوجد داعي لأن يحضر رامي لدمشق كون المسؤول المباشر يعرف ماذا يجب أن يفعل .

وهذا ما حصل

د. أديب ميالة :
وكان يعمل كموظف في الملحقية التجارية في السفارة الفرنسية بدمشق في التسعينات وتم طرده بسبب تسريبه وبيعه لمعلومات وأسرار الشركات الفرنسية العاملة في سوريا إلى شركات منافسة , وبعد طرده من الملحقية عمل كمستشار اقتصادي لدى رئيس اتحاد نقابات العمال السيد عز الدين ناصر الذي كان الشخص القوي في سوريا حتى مجيء بشار الأسد وقام بدعم الدكتور أديب ميالة كي يصبح عضواً في الجهاز التدريسي في كلية الاقتصاد خلافاً لكل القوانين والأعراف الجامعية المتبعة وتحت التهديد بتغيير عميد الكلية إذا لم توافق لجنة تقييم أطروحة الدكتوراه على قبول تعيين الدكتور ميالة كعضو في الجهاز التدريسي .

وفي عام 2004 وافقت القيادة القطرية على قائمة جديدة من السفراء كانت تضم الدكتور ميالة على أساس أن يكون سفير سوريا لدى الاتحاد الأوروبي وعندما اقترحت وزارة الخارجية السورية اسمه على المفوضية الأوروبية في بروكسل وضعت السفارة الفرنسية المعلومات التي لديها عن شخصيته وفساده أمام باقي أعضاء الاتحاد الأوروبي فكان أن تم الطلب شفهياً لوزارة الخارجية بسحب اسمه كي لا يضطر الاتحاد الأوروبي برفضه بشكل رسمي .

لذلك قام أصدقاؤه الذين يسهرون معه كل يوم في مطعم جيميني في أبو رمانة يشربون الأركيلة ويلعبون الورق حتى ساعات متأخرة من الليل وهم ( فراس الخولي – علي التوركماني ) بطرح اسمه على رامي مخلوف الذي وجد فيه شخصية يريد أن يصل بأي ثمن ومستعد لأن يقدم كل ما يطلب منه بدون مناقشة لذلك اقترحه لصاحب التجارة بشار الأسد كحاكم لمصرف سوريا المركزي رغم أنه ليس لديه اية خبرة في أي عمل مصرفي ,وفعلاً أصدر الرئيس مرسوماً بتعيينه حاكماً للمصرف المركزي كي يلبي كل ما يطلبه منه رامي بيك ؟, السؤال الذي يخطر على البال ما الذي يطلب منه حالياً؟, هناك الكثير جداً مما يفعله الدكتور ميالة لرامي بيك ولكن أخطر قضيتين واللتين تستوجبان تدخلاً مباشرة من المجتمع الدولي لإنقاذ سوريا هما :

1-هناك تأكيدات بأن الدكتور ميالة قد سحب قسم من الإيداعات الخارجية لاحتياطي الدولة النقدي وجلبها على شكل نقود كاش ( دولارات ) ووضعها في الخزنة المركزية في المصرف المركزي , وهناك الكثير من الموظفين ممن يؤكدون أن هناك عربات ذات حراسة خاصة تأتي كل فترة للمصرف حيث يتم فتح الخزنة المركزية بأوامر من الحاكم د.ميالة ويتم نقل كميات من الدولارات إلى تلك السيارات بدون أي حساب أو وصل أو أوامر خطية وهم يقولون أن هذه هي سرقة لأموال الشعب السوري تتم من قبل رامي مخلوف وسيده بشار الأسد , وهي أخطر ما يجري حالياً إذ يتم على الورق جعل موازنة القطع الأجنبي صحيحة عن طريق افتراض أرقام وهمية موجودة في الخزنة في المصرف المركزي لا يمكن لأحد أن يتأكد منها لذلك يطالب هؤلاء الموظفين بأن يكون هناك تحقيق دولي سريع في قضية السرقة هذه ليعاد للشعب أمواله المسروقة وتتم محاسبة السارقين الكبار .

2-تم استخدام حوالي مليارين ونصف دولار من احتياطات القطع الأجنبي لسوريا من أجل تخفيض سعر صرف الدولار لسعر يفوق السعر الحقيقي أو المفيد للتصدير وبدون إجراء اية دراسة لأي حد يجب التوقف عنده ويؤكد الموظفين في المصرف المركزي المطلعين على الأمر بأن هدف هذه العملية هو تخفيض قيمة الدولار لأكثر بكثير من قيمته الحقيقة من اجل بيعه للسيد رامي مخلوف الذي لديه دخل شهري هائل بالليرات السورية من شركات الخلوي ويريد تهريبه للخارج وشراء الدولار بسعر مخفض لذلك تم اختراع موضوع أن يقوم المصرف المركزي ببيع الصراف زهير سحلول كل الدولارات التي يطلبها بالسعر الذي يحدده رامي بيك ومن ثم يقوم الصراف سحلول ببيع جزء في السوق المحلي وللتجار الآخرين ويحتفظ بالجزء الأكبر لرامي بيك ويضيف هؤلاء الخبراء بان سعر صرف الدولار قد انخفض لأسباب داخلية في الولايات المتحدة انعكست على انخفاض سعر صرفه مقابل الاورو والجنية الإسترليني ولم يكن هناك حاجة لإضاعة مليارين ونصف من الدولارات لخاطر رامي بيك ؟.

وبذلك تم لرامي جمع الكثير من و شركات ووكالات أجنبية وبدأ عصر الانفتاح الاقتصادي في عهد الدردري .
فأين خطابات الإصلاح الاقتصادي ؟
وأين شفافيتك يا بشار الأسد ؟

هذه الحلقة الأولى لسلسلة رامي مخلوف

03‏/10‏/2008

فساد آل الحاكم "مافيا سوريا الحديثة" - الحلقة 14 \ 3: ماهـــر الأســـد


Maher Assad

لم يحسب ماهر الأسد حساب تشكيل لجنة تحقيق دولية هي الأولى من نوعها

--- الجـــزء الثالـث ---

*** جريمة اغتيال الحريري

كانت إحدى غرائب ترتيبات قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي كمّ البشر لبنانيين وسوريين الذين عرفوا بخطة الجريمة، والمشاركة في التهيئة لها وفي محاولة طمس معالمها وتضليل التحقيق بعدها، على ان الأغرب في نظر العارفين القلة كان في كلمة السر التي استطاعت الجمع القسري لقادة أجهزة الأمن اللبنانية يومها لوضع خطة الجريمة في نظر التحقيق الجنائي، لما كان معروفاً لدى هذه القلة من نفور حتى التناقض بين اثنين اساسييين من قادة هذه الأجهزة هما مدير عام الآمن العام اللواء جميل السيد وقائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان، حتى قيل ان العميد رستم غزالة فشل في الجمع بين هذين الرأسين.

ولم يكن ممكناً جمعهما حول طاولة واحدة لخطة بهذا الحجم من الخطورة الا بتدخل مباشر من العقيد ماهر الأسد الذي يستند التحقيق القضائي الذي قاده رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس الى رواية تم شطبها من التقرير النهائي الذي قدم للإعلام لكنه وزع على دول مجلس الأمن وبقية الدوائر الرسمية اللبنانية والعربية والدولية وتتحدث وحسب شاهد سوري عن اجتماع عقد في قصر المهاجرين ضم قادة هذه الأجهزة مع مسؤولين أمنيين سوريين يعتقد حسب القرار الظني ان خطة اغتيال الحريري وضعت خلاله.

هنا تدخل المصادفة مع التدبير الأمني الحاسم بتولي العميد آصف شوكت رئاسة جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش السوري بعد 72 ساعة فقط من جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري الإرهابية ورفاقه، وقيل يومها ان الرئيس الأسد كان أجّل تعيين شوكت في منصبه لعدة أشهر ثم تدخلت عائلة الرئيس الأسد الأب لجعل هذا التعيين ممكناً خاصة بعد بدء تفاعلات جريمة الاغتيال لبنانياً.. وعربياً ودولياً.

المأزق
بعد عدة ساعات على وقوع جريمة قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء قال زعيم سياسي كبير ومن داخل منـزل الحريري وبحضور عدد من المتوافدين السياسيين لإصدار البيان الشهير بتحميل النظام الأمني السوري وتابعه اللبناني الجريمة الإرهابية: «لقد فعلها ماهر.. منفذاً لتهديدات شقيقه بشار ضد رفيق الحريري!».

وكان رد الفعل الشعبي العفوي والمباشر بعد الجريمة وقبل أن يخرج جثمان رفيق الحريري ورفاقه من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت تحميل النظام السوري مسؤولية هذه الجريمة الإرهابية.

بدأ رد الفعل همساً ثم زفراً ثم صراخاً فهتافاً منظماً بلغ الذروة يوم 14/3/2005 أي بعد شهر واحد من الجريمة البشعة في انتفاضة شعبية هي الأوسع في تاريخ لبنان تواكبت مع مسعى عربي ودولي لتطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 1559 في 2/9/2004 حيث انتهت الانتفاضة بانسحاب ذليل للجيش السوري.

وإذا كانت سوريا استدركت متأخرة القرار 1559 الذي اعتبرته عند صدوره وعلى لسان وزير خارجيتها الألمعي فاروق الشرع (نائب الرئيس حالياً) انه قرار "تافه" ثم انه قرار "لا يمس لبنان أو سوريا من قريب أو بعيد" فأعلن الأسد يوم السبت في 5/3/2005 سحب القوات السورية من لبنان حسب مقتضى القرار الدولي المذكور واستكمل الانسحاب العسكري دون الاستخباري الكامل) يوم 26/4/2005 فإن سوريا بهذا الأمر لم تستطع أن تلغي الاتهامات السياسية والشعبية اللبنانية والعربية والدولية عن دورها في هذه الجريمة، حتى كان بيان لجنة الاستقصاء الدولية حول هذه الجريمة برئاسة بيتر فيتزجيرالد الذي رفع إلى مجلس الأمن متهماً سوريا بعدم التعاون ثم القرار الظني في جريمة الاغتيال الذي رفعه قاضي التحقيق الألماني ديتليف ميليس الذي رأس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الإرهابية حسب القرار 1595 الذي استنتج ان قادة أجهزة الأمن اللبنانية الأربعة الموقوفين بشبهة التخطيط لهذه الجريمة لم يكونوا لينفذوها لولا الأوامر التي تلقوها من قادتهم في دمشق تعبيراً عن تبعية الأمن في لبنان كما كل شيء للقرارات السورية وعلى أعلى المستويات.

بناء عليه
أدخل اسم العقيد ماهر الأسد والعميد آصف شوكت وآخرين ضمن دائرة المشتبه بهم، على الأقل حسب القرار الظني للقاضي الألماني ديلتيف ميليس، وعلى الأقل في نظر الجمهور اللبناني والعربي والدولي، وعلى الأقل في دوائر مجلس الأمن وأركانه وعلى الأقل في نظر الإعلام اللبناني والعربي والدولي – طبعاً مع وجود مدافعين تراوحت مواقعهم بين اتهام بالتسييس إلى دعوة لانتظار اكتمال التحقيق، إلى آخر عبارة قالها القاضي ميليس في تقريره الظني باعتماد قرينة البراءة للموقوفين ولمن وردت أسماؤهم في التقرير.. حتى المثول أمام المحكمة حيث الشهود والأدلة من جهة وحيث الدفاع من جهة أخرى.

وكانت نسخة اولية من التقرير قالت ان شاهدا لم تتحدد هويته قال ان شوكت وماهر الاسد شقيق بشار الاسد كانا بين مجموعة من مسؤولي الامن اللبنانيين والسوريين "قررت اغتيال الحريري" في منتصف ايلول عام 2004 ثم خططت للاغتيال خلال سلسلة اجتماعات في دمشق.

وفيما يتعلق بقضية أحمد ابو عدس زعم هسام هسام (الشاهد المعقنع) ان فارس خشان "لقنه" الشهادة كي "أقول أنه خطف من بيته على طريق جديدة ونزل إلى عنجر حيث استقبله العميد رستم كم يوم ثم أرسل العقيد ماهر سيارة خاصة من عنده ثم أرسل إلى الشام وسيادة العقيد ماهر هو من أطلق عليه النار بيده ودفن في منطقة معربة تبعد 20 كم وتابعة للحرس الجمهوري ورفض العقيد ماهر تذويبها بالأسيد "لأنها ستلزم مستقبلا".


ماريا معلوف
وبشأن ما توصف به الاعلامية ماريا معلوف (العشيقة السابقة للعقيد ماهر الأسد) بأنها في برنامجها "بلا رقيب" في محطة نيو تي في اللبنانية، متعاطفة دوما مع النظام السوري، وقامت على امتداد أربع حلقات بتكريس البرنامج لـ "نفي" علاقة العقيد ماهر الأسد باغتيال رفيق الحريري، وقالت: أنا متعاطفة مع كل دولة تؤمن بالعروبة وبالمواقف الوطنية ومع كل شخص وطني وضد الاستبداد والجرائم...و و و...
والسؤال هو كيف للاعلامية ماريا معلوف ان تنفي او تؤكد تورط اي شخص كان مع ان لجنة التحقيق لم تعلن نتائج عملها بعد، إلا إذا كان الحبيب ماهر قد لقنها ما تقوله وان تنفي على شاشات التلفزيون والصحف تورطه الشخصي في جريمة اغتيال الحريري.


باتريك سيل
حتى كان مقال الصحافي والكاتب البريطاني المعروف بقربه الشديد من أسرة الأسد الأب والأبناء وهو واضع أهم كتاب صدر عن حافظ الأسد: الصراع على الشرق الأوسط الذي استمد معلوماته بمعظمها من فم الرئيس الراحل وأركانه وبعض أركان النظام على اختلاف مشاربهم.

وباتريك سيل متزوج من السيدة رنى قباني ابنة السفير السوري السابق صباح قباني وكان مقرباً من الرئيس الشاب طبيب العيون بشار الأسد الذي كان يلتقيه كثيراً في بريطانيا، وكان له دور مشهود في تعيين محافظ حلب السابق محمد مصطفى ميرو أول رئيس للوزراء في عهد بشار بعد شهادة له سمعها سيل من وفد بريطاني زار حلب وأعجب بالمحافظ فنقل سيل الإعجاب إلى بشار الأسد الذي اعتمد في مطلع حكمه سياسة الإقامة لفترة في الشهباء حلب وهي المدينة التاريخية والأهم في سوريا بعد دمشق عاصمة الأمويين.

ماذا قال سيل؟
كتب سيل في مقالة له نشرت في "الحياة" الجمعة في 28/10/2005 ان الرئيس بشار الأسد يواجه الآن في مأزق جريمة قتل الحريري موقفاً شبيهاً بموقف والده الرئيس الراحل حافظ الأسد مع شقيقه رفعت الأسد عام 1984 والتي انتهت بانحياز قادة القوى المسلحة خاصة القوات الخاصة بقيادة اللواء علي حيدر إلى جانب الرئيس حافظ لخلع شقيقه ونفيه إلى موسكو.. لينتقل بعدها رفعت إلى باريس وماربيا في إسبانيا.

ويدعو سيل في مقاله بشار الأسد إلى اغتنام هذه الفرصة للتخلص من شقيقه ومراكز القوى الأخرى ليتمكن من الحكم حسب مشروعه السابق للإصلاح الذي لم ير النور رغم إطلاقه عام 2000 ووجد تعبيراته في ربيع دمشق قبل الانقضاض عليه عودة إلى نقطة الصفر في ممارسة القمع ضد حرية الرأي والمعتقد..

وهكذا.. وحسب باتريك سيل يبرئ بشار الأسد نظامه من جريمة قتل الحريري أمام العالم كله ويخرج من المأزق والعزلة التي تعيشها سوريا بسبب هذه الجريمة، ويعود إلى إطلاق مشروعه الذي يضمن له بالتغيير والمراجعة إقامة حكم مقبول شعبياً بإلغاء الأحكام العرفية وإلغاء حالة الطوارئ وإطلاق المعتقلين السياسيين وإعادة المنفيين وإجراء انتخابات حرة ديموقراطية بناء على تعديل دستوري تحتاجه الحياة السياسية والشعبية والاجتماعية والاقتصادية في سوريا.. وبذا تفك العزلة العربية والدولية عن سوريا وتسقط الضغوط المختلفة عليها وفق القرارات الدولية التي تلاحقها وبالإجماع في معظم الأحوال.

هل يستطيع بشار؟
عدا المبادرة – المتأخرة دائماً – في إطلاق سراح 190 معتقلاً سياسياً من السجون السورية بمناسبة عيد الفطر، وهو تقليد يعتمده عادة النظام في سوريا وفي عدد من الأنظمة العربية بهذه المناسبة الدينية وتجاه السجناء العاديين غير السياسيين – وكثيراً ما فعلها الرئيس العراقي الأسير صدام حسين في بلاده بمناسبة الأعياد.

وعدا تشكيل بشار الأسد لجنة التحقيق السورية الخاصة بجريمة قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإعلان أكثر من مسؤول سوري ان دمشق مستعدة لتسليم أي متهم سوري بارتكاب هذه الجريمة، واعتبار الرئيس الأسد ان أي سوري يثبت تورطه بهذه الجريمة هو خائن لسوريا، وان سوريا ستتعاون مع لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالجريمة، حسب القرارين الدوليين 1595 و1636.

فهل يستطيع بشار ان يبرء شقيقه ماهر الأسد وعملية تبيض الأموال من البنوك اللبنانية ؟
وهل تتدخل السيدة الوالدة أنيسة بين الشقيقين بشار وماهر مثلما تدخلت الراحلة المرحومة ناعسة بين الشقيقين حافظ ورفعت وحلت خلافهما عام 1984 بإبعاد رفعت من ذلك التاريخ حتى اليوم؟ وأيضاً محافظة على النظام وعلى العائلة؟

نعم
كان رفعت الأسد شريكاً لحافظ الأسد في السلطة وكان تحت قبضته سرايا الدفاع جيشاً خارج الجيش الرسمي السوري، وكانت علاقاته العربية والدولية واسعة تسمح له بالبروز مركز قوة لا يستهان بها داخل مراكز النظام الأخرى خاصة مع الأموال الطائلة التي توفرت له بوسائل تعرف أجهزة الأمن السورية كيفية الحصول عليها.

لكن حافظ الأسد كثيراً ما استخدم مكانة شقيقه رفعت لدعم نظامه وتنفيذ ما يريد تنفيذه مباشرة دون الاعتماد على أركان الأجهزة الأخرى، خاصة علاقاته العربية التي كانت كثيراً ما تسوء مع النظام السوري خاصة حين يكون موفده إليها يومها عبد الحليم خدام فيبادر رفعت إلى تصحيحها وإعادة الدفء إليها بسبب علاقاته تلك حتى ان أحد المسؤولين العرب الكبار كان يصف رفعت بأنه الأخ الذي لم تلده له أمه!!

أي ان ماهر الأسد هو شريك شقيقه في أهم القضايا الإستراتيجية التي تحملها سوريا في هذه المرحلة، وهو المنفذ الفعلي لسياسة النظام كله في لبنان.. حتى في الموقف من رفيق الحريري.

فكيف يمكن التخلص منه؟
انه الشقيق القوي والشريك المضارب، في كل القرارات.
انه الضابط القوي الذي يملك السيطرة على قوى عسكرية فاعلة داخل النظام، اللواء الرابع في الحرس الجمهوري المعزز بأحدث الأسلحة، وهو الضابط المحترف الصاعد من قلب السلطة العسكرية. وكل محاولة للمس به تعني بنية النظام الأساسية التي قد يؤدي تفاقمها إلى إسقاط النظام كله حتى لو كانت المقدمة لهذا مرعبة وهي حرب داخلية لا تبقى ولا تذر لان آل الأسد ما يهمهم هو الكرسي ونهب البلاد وسرقة ثرواتها الباطنية وسرقة آثار البلاد من تحف وذهب.

ثم.. إذا كانت الآراء العربية والدولية تلتقي الآن على حتمية استمرار النظام في سوريا والاكتفاء بتحسين سلوكه تجاه لبنان وفلسطين والعراق وفي إطلاق الحريات ومسار ديموقراطي داخل سوريا، فإن التوجه الآن هو لإبعاد بشار الأسد كون أصبحت اتهاماته تقذف الى كل الاتجاهات الى القادة العرب والعالم ويتحدث عن الفساد وعن الإنسانية وعن المقاومة وأخيه الذي بجانبه لديه سجن خاص به المسؤول عنه غسان بلال كم من الشعب قتل داخل هذه السجون الخاصة السرية والمقاومة أي مقاومة وشقيقه لديه فرقة كاملة لحمايته الخاصة وحماية مصالح آل الأسد .

لقد سبق ان تسلم بشار الأسد رسالة من عقلاء الطائفة العلوية يدعونه فيها إلى تصحيح الأوضاع وعدم السماح لطموحات وجشع عدد من الضباط بتشويه صورة الطائفة العربية المشهود لها بالشهامة والكرامة وعزة النفس، وعليه ان يقدم على الإنقاذ والناس في سوريا سيكونون كلهم معه.. فهل يقدم الأسد على التصحيح بالتضحية بمن يثبت دورهم في جريمة اغتيال الحريري، وفي جرائم الفساد المعشش في عائلة الأسد ومخلوف وفي كل دوائر السلطة والإدارة والأمن في سوريا.

و يعمل بشار الأسد على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم" أم سيندفع إلى العبارة التي تتردد كثيراً هذه الأيام: "عليّ وعلى أعدائي يا رب".

و أخيراً بقى ان نقول انه في حال ثبتت تهمة تورط ماهر الأسد في جريمة اغتيال الحريري، فعلى خلاف ما كان يجهر به إعلام حزب البعث من أن أي قرار يتضمن عقوبات لسورية سوف يكون موجها ضد الشعب السوري، فإن ماهر الأسد قائد الحرس الجمهوري والكتلة التي تحيط بالرئيس بشار الأسد وشقيقته بشرى وصهره آصف شوكت والتي تمسك بمقاليد الحكم في دمشق، لن تخشى تضمين قرار مجلس الأمن عقوبات اقتصادية، فإنها -علاوة على أن العقوبات الاقتصادية سوف تفتح أمام هذه "الكتلة" الفرص لاحتكار المواد الأساسية التي يحتاجها الشعب السوري-ستزعم بأن أمريكا تعمل على تجويع أطفال أطفال الشعب السوري.

مصادرنا عن المقربين جداً من عائلة آل الحاكم تقول بان ماهر الأسد الذي لا يظهر على الاعلام إلا في الأعراس أو الجنازات لا ينام حين يسافر شقيقه خارج البلاد أو حين يكون الرئيس بشار نائماً في فراشه.