28‏/09‏/2008

فساد آل الحاكم "مافيا سوريا الحديثة" - الحلقة 14 \ 2: ماهـــر الأســـد


Maher Assad

ماهر الأسد في حفل زفاف ابن الرئيس إميل لحود وبداية علاقة فساد بين العائلتين

--- الجـــزء الثانـــي ---

*** فساد ماهر الأسد خارج سورية

بالنسبة لفساد ماهر الأسد خارج سورية كانت تتم عبر ميزر نظام الدين وصهره خالد ناصر قدور، الذين يشكلون هيئة وكلاء لأعماله الخارجية ، ميزر نظام الدين هو مدير عام لمحطة إذاعية في سورية وعن طريق إميل إميل لحود ورستم غزالة في لبنان حيث تم تبيض أموال عراقية النفط مقابل الغذاء لصالح العقيد ماهر الأسد وتهريب أموال لرامي مخلوف الموظف لدى بشار الأسد وهذه الحسابات هي في سويسرا باسم بشار الأسد شخصيا ولكن لا تحمل اسم شخصي إنما حساب رقمي !!!

وقضية بنك الموارد التي لم تظهر للإعلام والتي تم التكتم عليها والضغط على وسائل الأعلام أثناء السيطرة الأمنية على لبنان حيث أقدم رستم غزالة بتبييض أموال صدام حسين وتهريبها للخراج وكانت تقدر بمبلغ 500 مليون دولار قبل سقوط بغداد بحوالي سنة ونصف وهذه العملية تم التنسيق عليها بين ميرزا نظام وبين قصي صدام حسين وبين العقيد ماهر الأسد وتمت عملية تبيض الأموال وتهريبها خارج لبنان بموافقة ماهر الأسد بعد أن كانت له النسبة الأكبر من هذه العملية وقد أديرت هذه العملية من دمشق بتوجية من ماهر الأسد شخصياً وتم تنفيذها من قبل رستم غزالة للتغطية الأمنية والضغط الأمني بأسماء كل من طلال ارسلان وإميل إميل لحود ونقلها بأسمائهم للخارج وهم بالنهاية يمثلون العقيد ماهر الأسد وكان نصيب رستم غزالة من هذه العملية 3 مليون دولار أميركية وشقة سكنية للسيد إميل إميل لحود في برج غزال في الاشرفية أما السيد طلال ارسلان فكان له حصة مالية وضعت في حسابه في بنك دبي وبنك سويسري تقدر بحوالي 2.3 مليون دولار حينها طلبت زوجة طلال ارسلان الطلاق منه لأسباب أخلاقية (وهو يمارس الجنس مع سائقه) حيث ضغط ماهر الأسد شخصيا على عائلة زوجة طلال ارسلان (عائلة خير الدين أصحاب بنك الموارد) واستدع رستم غازلة أشقاء زوجة طلال ارسلان وضغط عليهم بعدم قبولهم لطلب زوجة طلال بالطلاق منه خوفا من البوح والتكلم عن الفضائح والأسرار التي كانت تعرفها زوجته وخاصة الفضيحة الأخلاقية المنافية للطبيعة للسيد طلال ارسلان. هذه المصالحة بين طلال وزوجته لم تأت بناءً عن نخوة ماهر الأسد ورستم غززالي إنما خوفا على مصالحهم الخاصة, وعلى أسرارهم وعلى أسرار أزلامهم وسائقيهم كونهم هم بيت أسرار معلميهم بحركاتهم ومصالحهم المالية.

*** ماهر الأسد أحد المتورطين الأساسيين في فضيحة بنك المدينة

تم سحب شيكات مسحوبة من بنك المدينة باسم أشقاء رستم غزالة وهم محمد عبده غزالة وبرهان غزالة وصولا إلى الدكتور ناظم غزالة حيث بدأت عملية السحب والإيداع على البنك المذكور من تاريخ 2002-1-19 وحتى 2002-12-31 وتجاوزت قيمة الشيكات 8 ملايين دولار و396 ألف دولار أميركي واستمرت عمليات الإيداع الغير معروف مصدره والسحب بعد ذلك ليصل إلى 85 مليون دولار بعد موت قصي وعدي صدام حسين !!

وأقدم رئيس مجلس إدارة بنك المدينة وبنك الاعتماد المتحد، الموضوعين تحت الإدارة عدنان أبو عياش بإقامة دعوى جديدة شملت هذه المرة، إلى رنا عبد الرحيم قليلات، ورئيس جهاز الأمن والاستطلاع السابق للقوات السورية قبل انسحابها من لبنان العميد رستم غزالة وأشقائه محمد عبدو غزالة، وبرهان عبدو غزالة وناظم عبدو غزالة، وكذلك إيهاب عبد الرحمن حمية المتعامل مع المصرفين بواسطة قليلات، متهماً الأربعة بسرقة مئات الملايين من الدولارات الأميركية ومن المبالغ التي تم تحويلها الى المصرفين والتي بلغ سقفها، بحسب الدعوى 785,580 مليون دولار أميركي.

وتم كشف عن ملف بنك المدينة وشقيقه بنك الاعتماد المتحد يتضمن سحوبات عبر الصراف الآلي، وحوالات وشيكات صدرت بأسماء متعددة وتم تجييرها لمصلحة أشقاء غزالة ولمسؤولين سوريين كبار في مراكز حكومية على أعلى المستويات.

بعد الانسحاب السوري من لبنان، بدأت تظهر إلى العلن الممارسات غير الشرعية التي كانت تحصل.

لوحظ في "الوقائع" التي استهلت بها الدعوى إشارة إلى "إن بعض الأسماء هم من المسؤولين العسكريين في سوريا كي لا نقول في لبنان وسوريا". واللافت أن بعض الأسماء الضالعة بقوة في السحوبات التي حصلت من المصرف تم بواسطتها شراء مجموعة كبيرة من العقارات في يوم واحد قد اختفت كلياً من الملف واللوائح التي تم تبادلها بين المصرفين ومصرف لبنان، بما في ذلك أسماء متهمة بعمليات تبييض أموال على نطاق واسع.

وتؤكد المصادر نفسها أن المعنيين بالملف، من سياسيين وأصحاب نفوذ في لبنان، المقربين من رستم غزالة وماهر الأسد واصف شوكت قد حصلوا على منافع بعشرات الملايين من الدولارات الأميركية من طريق سحوبات تم من خلالها شراء عقارات ما لبث أن أعيد بعضها إلى المصرفين بأسعار منفوخة، من دون أن يكون لهم أصلا أي ودائع أو حسابات دائنة حقيقية، فضلاً عن سرقات أموال موصوفة بمئات الملايين خرجت نقداً، وعبر بطاقات الدفع، وكانت تنتقل من حساب إلى آخر في غضون أيام معدودة بقصد التمويه.

و ان أسطولا من السيارات الفارهة من الطراز الحديث ذهب هدايا من المجموعة نفسها إلى زعماء ونافذين في سوريا !!!

وتغمز الدعوى الموثقة بأرقام حسابات لآل غزالة وقليلات وحمية، من قناة أجهزة الرقابة في مصرف لبنان التي كانت على "علم وإطلاع على مخالفات المصرفين". وتعزو ذلك إلى احتمال "أن تكون هناك ضغوط سياسية أو أمنية حالت دون تحرك مصرف لبنان عند الاقتضاء".

وتطالب الدعوى الجهات القضائية بالتحقيق مع المدعى عليهم وتوقيفهم وإعادة الأموال المسروقة وكشف الأموال التي بيضت لصالح ماهر الأسد ورامي مخلوف واصف شوكت والأموال المسروقة والمبيض التي كانت عائداتها لقصي وعدي صدام حسين التي نهبت وتبخرت في ليلة واحدة بعد مقتل أبناء صدام حسين !!

وإعادة رنا قليلات التي تم تهريبها من لبنان بعد حادثة مقتل رفيق الحريري والتي تم تهريبها عن طريق رستم غزالة عن طريق الخط العسكري ومن ثمة تم تزويدها بجواز سفر مزور غادرت به إلى تركيا ومن ثمة إلى مصر ومنها إلى البرازيل هذه التنقلات لمطلوبة من الانتربول لاتتم إلا بتنسيق امني !


*** تبيض وتهريب أموال مخدرات لصالح ماهر الأسد

كان ماهر الأسد نشيطاً في دعم وتسهيل تهريب المخدرات من لبنان إلى أوربا وكان من بين هؤلاء العملاء "يحيى شمص" المعروف بغنائه الفاحش وزعيم تهريب المخدرات اللبنانية إلى خارج لبنان وصاحب مزارع الخشخاش في البقاع التي كانت محمية من قبل ماهر الأسد شخصيا حماية أمنية وعسكرية أكثر من حماية حدودنا على إسرائيل !!!

ولم يتوقف بل استمر في التدخل في أعمار الجنوب بفرض على مجلس الجنوب أسماء مقاولين "محمد دنش" لإرساء مناقصات المقاولات عليهم بدون دفتر شروط وبأسعار خيالية وتنفيذ اسواء من السيئ وأسس شركة خاصة مع ذو الهمة شاليش وإميل إميل لحود ومع جورج معوض غزال "شركة معوض للبناء"

واسندت لهذه الشركة بناء سد شبروق "بكسروان" بكلفة 120 مليون دولار، والحصة الكبيرة كانت للعميد ذوالهمة شاليش.. هذه هي الحماية الأمنية للبنان حماية اقتصادية لصالح آل الحاكم في سوريا..!

وكما ذكرنا في حلقة سابقة فكان ذو الهمة شاليش شريك أساسي لماهر الأسد في كسارة لبنان "كسارة فتوش" التي كانت بدون إي تراخيص وكانت أرباحها تقدر بالملايين الدولارات سنويا كون رستم غزالة له حصة فيها وكان يفرض ما تنتجه الكسارة على شركات البناء وعلى شركات أعمار لبنان مجلس الجنوب بأسعار خيالية إرضاء لصاحب الحصة الأكبر ذو الهمة شاليش.

أما بالنسبة بعلاقته الأمنية وتهديداته إلى المرحوم رفيق الحريري وحادثة الاغتيال لن ندخل بتفاصيلها لأننا ننتظر مثلما ينتظر الملايين تقرير لجنة التحقيق الدولية و حقيقة عملية اغتيال رفيق الحريري.

الحقيقة مع كل ما حدث في لبنان وكل ما أفسده ماهر الأسد ورستم غزالة، دفع المرحوم رفيق الحريري لفتح ملفات فسادهم مع الدكتور بشار الأسد ولكن تم التخلص من المرحوم رفيق الحريري خوفاً من ان يسيطر على الأغلبية اللبنانية في البرلمان ويتم فتح ملفات فساد الحاكم وأجهزته في لبنان أن الحريري قُتل لمنعه من التحقيق في ملف "المدينة".

واستندت "فورتشن" الى محققي الأمم المتحدة ووثائق مصرفية ومصادر أخرى للقول إن عملية اغتيال الحريري كان أحد أغراضها تغطية فضيحة "المدينة" التي ضخت من طريق الفساد والاحتيال المصرفي مئات الملايين من الدولارات الى رسميين سوريين ولبنانيين. ونقلت عن المصادر إياها أن الرسميين السوريين واللبنانيين الذين تورطوا في الاحتيال خافوا عودة الحريري الى السلطة وكشف دورهم في واحد من أكبر الأعمال المصرفية غير الشرعية في الشرق الأوسط.

حين تورط عملاء الاستخبار السوريون السنة الماضية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، كان دافعهم يبدو واضحاً: تحييد خصم للاحتلال السوري الذي استمر 3 عقود في لبنان.

لكن محققي الأمم المتحدة ومصادر أخرى أخبرت مجلة "فورتشن" أنهم ربما تحركوا بحوافز إضافية ليضربوا ضربتهم. ذلك التفجير بالسيارة في شباط (فبراير) 2005، على ما تقول المصادر، ربما كان أحد أغراضه تغطية فضيحة فساد واحتيال مصرفي ضخ مئات الملايين من الدولارات إلى رسميين سوريين ولبنانيين.

وتدل الوثائق المصرفية واللقاءات مع المحققين والمصادر الأخرى على أن بعض الرسميين كانوا متورطين بشدة منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي حتى أوائل سنة 2003 في خطة ابتزاز أمدتهم بالنقد وبالعقارات والسيارات والجواهر، لقاء توفير الغطاء والتسهيل لنشاط غسل أموال بمليارات الدولارات في مصرف "المدينة"، أتاح لمنظمات إرهابية، وموزعي "الماس الدموي" في غرب أفريقيا ولصدام حسين والعصابات الروسية، أن يخفوا مصادر دخلهم ويحولوا أموالهم إلى حسابات مصرفية شرعية حول العالم.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلت لإخفاء تفاصيل انهيار المصرف في أوائل 2003، تقول هذه المصادر فإن الرسميين السوريين واللبنانيين الذي تورطوا في الاحتيال خافوا عودة الحريري إلى السلطة وكشفه دورهم في واحد من أكبر الأعمال المصرفية غير الشرعية في الشرق الأوسط منذ فضيحة مصرف "الاعتماد والتجارة الدولي" في أوائل التسعينيات.

ويسأل مروان حمادة وهو وزير الاتصالات، وأحد المقربين من الحريري، وقد تعرض هو بنفسه أيضاً لمحاولة اغتيال بتفجير سيارة: "هل كانت الفضيحة أحد أسباب اغتيال الحريري؟". ويجيب: "حتماً. كان بالتأكيد أحد الأسباب المتراكمة. فلو أعيد انتخابه لكان أعاد فتح الملف، الذي تصل خيوطه مباشرة إلى (الرئيس السوري بشار) الأسد، من خلال قصر الرئاسة (اللبنانية) في بعبدا".

وقد أهتم المحققون في موت الحريري، في سجلات المصرف الخاصة بالمشتبه فيهم في سوريا ولبنان، بالنظر في ما إذا كان على الأقل بعض المتآمرين تحفزهم الرغبة في طمس دورهم في قضية مصرف المدينة.

ويضيف المصدر "إن الأمر يصل إلى أعلى المراجع في سوريا" وتشير التقارير في شأن الاغتيال الى الاحتيال المالي، على أنه حافز محتمل. إذ في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، انهيار مصرف المدينة: "الاحتيال والفساد وغسل الأموال قد تكون حوافز لبعض الأشخاص على الاشتراك في العمل الذي انتهى الى اغتيال السيد الحريري".

وان حديث مسجل اتهم فيه العميد رستم غزالي، العسكري السوري الأعلى رتبة في لبنان (آنذاك) الرئيس الحريري بالحديث عن الفساد السوري في لقاء مع صحيفة، منتهكاً على ما يبدو اتفاقاً للسكوت على الأمر.

وقد أمر الرئيس (الأميركي) جورج دبليو بوش في نيسان (ابريل) الماضي، بإشارته الى التحقيق الدولي، بتجميد ممتلكات كل من تورط في جريمة الاغتيال، في الولايات المتحدة، مع أن الأمر لم يذكر أسماء.

وقد استقال الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة، ضمن صراع السلطة الذي أعقب تمديد الأسد ولاية الرئيس اللبناني إميل لحود، حليف سوريا، في سنة 2004، وكان ينوي خوض معركة الانتخابات لمجلس النواب، على أساس معارض لسوريا. ويقول المقربون من الرئيس الحريري، إنه كان ينوي لدى عودته الى السلطة، أن يعيد فتح التحقيق في انهيار المصرف. وقد ختم على ملف القضية وعلى كنز من الوثائق المساندة في قبو مصرف لبنان المركزي في سنة 2003، بعد تهديد غزالي، الذي يبدو أنه جنى ملايين الدولارات من الأمر لنفسه.

لقد نظر طويلاً الى وجود سوريا في لبنان، منذ 1976 حتى 2005، على أنه تحرك جغرافي سياسي يرمي الى ضمان استقرار الجار الصغير، بعد عقود من الحرب الأهلية، والى اتخاذ ورقة مساومة في النزاع العربي ـ الإسرائيلي. لكن مع الوقت تحوّل الاحتلال الى مشروع لإنتاج المال للنخب السورية وحلفائها اللبنانيين.

ويقول عدنان عرقجي، وهو نائب سابق مؤيد لسوريا: "حين جاء السوريون الى لبنان كانوا يريدون استرداد مرتفعات الجولان، ورأوا في لبنان وحزب الله أوراقاً يمكنهم المساومة بها. وكان علينا أن نعلمهم كيف يسرقون".
وقد استراح المحققون الناظرون في نهب مصرف المدينة في آذار (مارس) الماضي، حين أوقفت الشرطة البرازيلية رنا قليلات، أمينة السر التنفيذية السابقة في مصرف المدينة. ويعتقد أن قليلات التي أطلق سراحها بكفالة السنة الماضية، ولاحقتها حملة مطاردة دولية، لعبت دوراً أساسياً في فضيحة المصرف.

وقد اتهمها أصحاب المصرف في دعاوى قضائية، بأنها زورت أوراقاً لسحب أموال، وصرفت قروضاً مزيفة لإثراء عائلتها ورشوة مسؤولين، وحتى بعد انهيار المصرف، يقول المحققون إنها استطاعت أن تسحب من مالكه عدنان ابو عياش، وهو ثري يعمل في البناء، ويقيم في السعودية، ملايين الدولارات، بواسطة سلسلة أعمال تحويل وتبادل شيكات. ونفت قليلات التهم بعد اعتقالها، وقالت إن أصحاب المصرف أجازوا كل أعمال التحويل، وأن غزالي ابتزها في مقابل أن يحميها.

عندما سكن غبار قضية المصرف في صيف 2003، وبعدما صرف المال للمودعين وصفيت الموجودات، وجد آل أبو عياش ثروتهم وقد تبخر منها 1.5 مليار دولار. وكان هذا تحولاً مذهلاً لعائلة لبنانية كانت تمتلك إمبراطورية أعمال شاسعة.
ولكن بعدما تبادل كل من قليلات والإخوة أبو عياش التقاضي، ووضع مصرف لبنان اليد على كل ما وجده من مال ليدفع للمودعين أموالهم، بدا واضحاً أن التحقيق لن يستمر. لقد ذهب المال، ولم يبقَ سوى الأسئلة، الأسئلة التي وضع على أجوبتها ختم في قبو المصرف المركزي.
ولم ينفِ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في مقابلة السنة الماضية، تقارير قالت إن غزالي هدّده ليقفل التحقيق. وحصلت عائلة العميد (غزالي)، على ما يبدو أن ملفات المصرف تقوله، على أكثر من 32 مليون دولار، من مصرف المدينة، بواسطة تحويل كانت تجيزه قليلات.
ولكن مع وجود مجلس نواب ووزير عدل يؤيدان سوريا، كان رئيس الوزراء آنذاك الحريري عاجزاً عن إجبار التحقيق على تخطي المرحلة البدائية التي توقفت عند ادعاء الاحتيال، سنة 2003.
لم تُنقل ملفات المصرف الى وزارة العدل، إلا أخيراً، بعد مضي سنة على رحيل القوات السورية، من أجل تحقيق فعلي في أسلوب سرقة المال ومَن الذي استفاد من الرشى. ولم تظهر سوى حفنة صغيرة من الوثائق المصرفية. لكنها تميط اللثام عن حال فساد واحتيال لدى الرسميين السوريين السياسيين والأمنيين وحلفائهم اللبنانيين.
وكشفت أدلة حساسة عن اتساع أعمال غسل المال عن غير قصد، في أثناء تحقيق مكتب التحقيق الاتحادي (اف.بي.آي) الأميركي، لنصب فخ للإيقاع بتاجر سلاح على علاقة بالمنظمة الإسلامية "حزب الله"، ومقرها لبنان، وهي حركة تعدها الولايات المتحدة وحكومات عديدة أخرى منظمة إرهابية.

في سنة 2004 اتهم المدعون الأميركيون ناجي انطوان أبي خليل بمحاولة شراء نظارات ليلية وأجهزة عسكرية أخرى وشحنها من الولايات المتحدة الى حزب الله. وظهرت علاقة ابي خليل بمصرف المدينة، حين تباهى للعملاء والمخبرين أنه يجوب العالم لجمع النقد ليسلمه الى المصرف باسم حزب الله وعصابات روسية.

وتشير أوراق المحكمة الى أن أبي خليل، الذي ترافع منذئذ معترفاً بذنبه، تلقى 100 ألف دولار لغسلها، من عملاء، على أنها جزء من عمولة، وقال لهم إن أكبر شحنة نقلها الى المصرف كانت 160 مليون دولار نقداً.
لكن هذه المبالغ تبدو زهيدة أمام أكوام النقد التي غسلها المسؤولون العراقيون وشركاؤهم في إطار التلاعب ببرنامج الأمم المتحدة "النفط في مقابل الغذاء". وقد أصبح البرنامج، الذي انشأ في الأصل لأسباب إنسانية ليتيح بيع النفط وفق قسائم يمكن استخدامها لشراء غذاء ودواء، غطاء لفساد استخدمه صدام حسين وأنصاره لكسب مال غير شرعي. وفي أواخر التسعينيات من القرن الماضي، تدفق المال في الشرق الأوسط، بحصول أنصار النظام على قسائم لشراء نفط بأقل من سعر السوق.
واكتشف المحققون في شأن البرنامج فساداً منتشراً لدى مسؤولي الأمم المتحدة، وحكومات في الشرق الأوسط وشركات نفط. وذُكر اسم ابن الرئيس اللبناني لحود ورسميون ورجال أعمال لبنانيون وسوريون بارزون اتخذوا مصرف المدينة مخبأ لمالهم.

وتقدر مصادر عديدة، ومنها متهم في فضيحة النفط في مقابل الغذاء يرفض كشف اسمه لأسباب قضائية وأمنية، المال الذي حُوّل وغُسل عبر مصرف المدينة، بأكثر من مليار دولار، فيما حصل المسؤولون السوريون وحلفاؤهم اللبنانيون على عمولة نسبتها 25%. ويقول المصدر إن بين الذين تلقوا المال شقيق بشار الأسد ماهر الأسد وقد طورت قليلات، حتى تحمي هذا الأمر شبكة ابتزاز، صدمت حتى المجتمع اللبناني الذي لا يستهجن بعض أساليب الأعمال المثيرة للسؤال. فقد أولمت بلا حساب لضيوف كانوا يحصلون على ساعات "رولكس"، ومنحت سيارات فاخرة الى الأصدقاء والرسميين. وكانت شبكة الابتزاز واسعة الى درجة أن أحد مسؤولي الأمن وصف موقف سيارات مكتبه بأنه كان في تلك المرحلة "متجر مرسيدس".
وتشير سجلات بعض المصارف الى 155 عقاراً (فيلات وشقق وفنادق) اشترتها أو وزعتها قليلات، هي وأشقاؤها. وكان للإخوة قليلات أيضاً خمسة يخوت فاخرة و194 سيارة ودراجة نارية فخمة، ولا تسل عن الهدايا للأصدقاء والشركاء والرسميين الجشعين.

كانت قليلات والمتآمرون في مصرف المدينة، بحاجة الى حماية، فسعوا الى كبار المسؤولين الذين يمكنهم مساعدتهم، على ما يقول موظف سابق عند أسرة قليلات، شهد الكثير من أعمالهم.

وقال المصدر، الذي طلب كتم اسمه، لأن الأمر لا يزال خطراً ولا يناقش في لبنان بعد، إن أحد هؤلاء المسؤولين جميل السيد، المدير العام السابق للأمن العام، الذي أوقف منذ أن اشتبه في تآمره لاغتيال الحريري. (رفض السيد التعقيب).

أضاف المصدر: "تلقى رستم غزالي مالاً وسيارات وجواهر ورحلات صيد. وكان الناس يأتون وينتظرون في المكتب. وكان المهمون يتلقون شيكات. أما الأقل مرتبة مثل الألوية والضباط، فيتلقون نقداً. هذه المسألة وصلت أعلى بكثير من غزالي. كانت طريق ماهر الأسد وغيره للاستفادة من لبنان ومن العنصر العراقي".

ويمكن إقامة رابط بين عدد من الرسميين السوريين المذكورين في تقرير ميليس، وبين مال مصرف المدينة، وفقاً لوثائق وفرها لمجلة "فورتشن" أصحاب المصرف. وصدرت لإخوة غزالي الثلاثة بطاقات صراف آلي متصل بحساب وهمي، مع حد أقصى للسحب اليومي، يبلغ ألفي دولار أميركي. وقد سحبوا كل يوم المبلغ الأقصى من كانون الأول (ديسمبر) 2002 الى كانون الثاني (يناير) 2003، وفقاً لإحدى الوثائق. وبلغ ما سحب من نقد في سنة، ببطاقة من البطاقات الأربع 8 ملايين دولار أميركي.

وحصل شقيق غزالي، محمد، على تحويل مالي بلغ 1.091 مليون دولار من المصرف في 20 كانون الثاني (يناير) 2003. ويقول المحققون ومحامو أصحاب المصرف إن غزالي، ومسؤولين آخرين في أعلى السلطة قرروا خلال هذه الأشهر الأخيرة أن انهيار المصرف أمر لا مفر منه، فنشطوا بسرعة لضخ المال الباقي. ويقول أحد موظفي المصرف إنه شهد طلب رستم غزالي 300 ألف دولار، مباشرة بعد وضع المصرف تحت إدارة المصرف المركزي. وقد أقر دفع المبلغ.

وبين العقارات المشبوهة التي ينظر المحققون في شأنها، تحويل شقة ثمنها 2.5 مليوني دولار من عائلة قليلات الى صديق لمدير مكتب ماهر الأسد العقيد غسان بلال ، وهو تحويل يقول محامو المصرف إنه يرمي الى وضع الشقة تحت إشراف ماهر الأسد. ويقول الرسميون اللبنانيون السياسيون والأميون، إن الوثائق المختوم عليها، تشير الى مال وأملاك أكثر بكثير، حولت إلى ماهر الأسد .

ويقول وزير الاتصالات حمادة إن "كل ملف المدينة الآن لدى وزارة العدل، إلا الأجزاء الأساسية التي تخص ماهرالأسد، فهي لا تزال موجودة في المصرف المركزي، لأن الناس تخشى أن تُقتل بسببه". ومع أن مستوى التهديد لم يعد كما كان، إلا أن الوجود السوري لا يزال قائماً. ويبدي القضاة حذراً شديداً في هذه القضية (أخفقت الجهود للاتصال بماهر الأسد وآل غزالي للتعقيب على الأمر، من خلال بعض الوكالات الحكومية السورية).

وتظهر وثائق أخرى تحويلاً وصفقات عقدها المصرف لمصلحة لحود الابن (وهي تهم رفض التعقيب عليها)، ولمسؤولي أمن لبنانيين، منهم الضباط الأربعة الذين اعتقلوا السنة الماضية للاشتباه في اشتراكهم بالتآمر لاغتيال الحريري.

ويصر وزير المال جهاد أزعور، وهو صديق للحريري، على أن لبنان يستطيع الآن، بعد خروج القوات السورية من لبنان، إجراء تحقيق كامل. وهو يعتقد أن بعض القتلة تحركوا بحافز الخوف من هذا التحقيق (في قضية انهيار مصرف المدينة).

ويقول أزعور: "إن خطر إعادة فتح التحقيق قد يكون أدى الى هذا الاغتيال. لقد وصلت خيوط مصرف المدينة الى أعلى المسؤولين في لبنان وسوريا". ويضيف أن الحريري كان يريد متابعة التحقيق في قضية مصرف المدينة وقضايا الفساد الأخرى، وكان يمكن أن يسير في التحقيق حتى لو علم بالخطر.

ويؤكد أزعور أن "الحريري كان يريد أن يبلغ بهذا الملف الخاتمة. وكان مهتماً كثيراً بذيول الفضيحة وتفرعها. ذلك أن لها أثراً سيئاً جداً في النظام المصرفي اللبناني، وضروري أن تعالج المسألة الى مداها من أجل إزالة هذا الأثر".

وكان من البديهي ان تمتد يد ماهر الأسد الى لبنان حتى بات له مجموعة خاصة به في لبنان تشمل مسؤولين كباراً في حركة آمل وحزب الله والحزب السوري القومي وحزب البعث عدا شخصيات سياسية أخرى في كل المواقع السياسية والرسمية والأمنية والقضائية اللبنانية، مما خلق حالات تذمر وتمرد داخل الأحزاب اللبنانية ما زالت آثارها قائمة حتى اليوم مع استقواء أركان هذه المجموعة الخاصة بالعقيد ماهر الأسد، وبغضب سوريا رسمياً على قادة هؤلاء في أحزابهم وحركاتهم وأجهزتهم.. فضلاً عن تجاوز هذه المجموعة لرئيس الاستخبارات السورية في لبنان يومها اللواء غازي كنعان أما خلفه العميد رستم غزالة فعمل وفق قاعدة ((رحم الله امرءاً عرف حده فوقف عنده)) فنال رضى الشقيقين بشار الأسد والعقيد ماهر الأسد .

14‏/09‏/2008

فساد آل الحاكم "مافيا سوريا الحديثة" - الحلقة 14 \ 1: ماهـــر الأســـد


Maher Assad

العقيد ماهر الأسد رئيس الحرس الجمهوري وشقيق الرئيس السوري

*** ماهـــر الأســـد ***

نظراً لضيق المساحة لتغطية فساد بطل هذه الحلقة فقد تم تجزئة هذه الحلقة إلى ثلاثة اجزاء.

--- الجـــزء الأول ---
ستكون هذه الحلقة لشقيق الحاكم القائد العسكري الفذ وصانع تحرير الجولان العقيد الركن ماهر حافظ الأسد عضو اللجنة المركزية لحزب البعث وعضو بارز بسرقة ونهب الموارد السورية واكبر رجل أعمال في تبيض الأموال وتهريب المخدرات والرجل الأول في تهريب الآثار السورية..!

العقيد ماهر حافظ الأسد
مواليد دمشق 1968
يحمل شهادة في الهندسة بعد تخرجه التحق بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم أول مهندس قيادي.
التحق بالفرقة الرابعة وأجرى دورات قفز مظلي وكان ملازماً لشقيقه المرحوم باسل الأسد وكان باسل الأسد يشرف على تدريبه وتولى تدريباته وهو برتبة نقيب كتيبة المهام الخاصة وكانت هذه الكتيبة الانطلاقة الأولى له والتي تضم ضباط ولائهم لماهر وهم غسان بلال ملهم ميهوب وباسل العلي واحمد بشقاق واحمد العبد الله الملحق العسكري في سفارة سورية بفرنسا وغيرهم من الضباط.

الوضع العائلي : متزوج فتاة من عائلة "جدعان" وهي عائلة أصلها من محافظة دير الزور ولديه ثلاث أولاد.
صفاته الشخصية : مغامر دموي يحب الضرب متهور وسريع الغضب محب للهو والسهر ومصاحبة الصبايا ويحب إهداء من يحب سيارات فاخرة وخاصة الجنس اللطيف !! ( بعض مصادرنا المقربة يقول يحب ممارسة الكيغ-بوكسينغ ولا ينهي تدريباته حتى يرى الدماء تسيل من خصمه ويمارس معه هذه الرياضة صديقه عمار ساعاتي رئيس اتحاد الطلبة ومعروف عنه من قبل ضابطه الموالين له بأنه يمتلكون افخر أنواع السيارات ولهم كلمة قوية داخل الفرقة وفي أوساط دوائر الدولة الحكومية يتكلمون باسمه الشخصي ؟!! )
له جهاز امني خاص يسمى "مكتب الأمن" يترأسه العقيد غسان بلال وله سجن خاص به يترأسه ابنه عمه رئيس الشرطة العسكرية في الفرقة الرابعة المقدم هلال الأسد.

سنبدأ من أثناء وفاة باسل الأسد حيث كان جثمان الرائد المظلي باسل الأسد مسجى في مسجد السيدة ناعسة (والدة الرئيس الراحل حافظ الأسد السيدة ناعسة شاليش) وكانت الوفود اللبنانية الرسمية خاصة تزحف الى القرداحة للتعزية بالابن الأكبر للرئيس الأسد الذي كان يحمل اسم أبو سليمان وهو الاسم الحزبي الذي عرف به قبل ان يقرر تهيئة نجله الأكبر باسل ليرثه في حكم الجمهورية العربية السورية فاعتمد تسمية أبو باسل، وكانت فرقة الأحباش اللبنانية للأناشيد الدينية تصدح بحناجرها ليل نهار ولأسبوع كامل أمضتها ((مؤاجرة)) الأسد وعائلته بفقدان الضابط الشاب الذي ذهب ضحية حادث سير مروع عند دوار مطار دمشق الدولي صبيحة يوم ممطر من شهر كانون الثاني/يناير 1993.

كانت هتافات بعض الشباب تردد اسم الوريث البديل للأسد الأب هو نجله الثاني طبيب العيون بشار الذي جاء من لندن حيث يدرس وعلى عجل ليكون الى جانب والده بعد ان استقر رأيه على تسميته رئيساً وريثاً بعده، وكان هناك نفر من الشباب المتحمس خاصة بين الجنود وصف الضباط يردد اسم الضابط المحترف ماهر وهو الأبن الثالث للرئيس الأسد.

ورغم ان الرئيس الأسد واجه اعتراضاً جدياً من جانب عدد من أركانه خاصة من اللواء علي حيدر قائد القوات الخاصة التي أنقذت نظامه من محاولة شقيقه الدكتور رفعت الاستئثار بالسلطة حين دخل أبو باسل غيبوبته المؤقتة الشهيرة عام 1984، وبلغ الاعتراض حداً دفع أبو ياسر (اللواء حيدر) كي يقول في مجلس خاص: ((نحن لم نقم بالثورة كي نحول الجمهورية الى ملكية.. ، ولن نقبل بشاب طبيب ليس له بالعسكرية ولا بالسياسة كي يكون رئيسنا المقبل)).
رغم هذا الاعتراض فإن القضية حسمت بأن بدأت تهيئة بشار للرئاسة وبدأ والده يأخذ البيعة له لتوريثه الرئاسة من بعده من أركان نظامه الذي صنعه بيديه وقبع حيدر في بيته في اللاذقية من تاريخه.

لم يكن للرئيس حافظ الأسد الذي لم يعتد اعتراضاً من احد أركانه على أي قرار يتخذه خاصة بمستوى توريث سلطته ان يأخذ بهتافات الشباب المتحمس لتولية الضابط الشاب ماهر السلطة من بعده، لكنه في أفضل الأحوال ضمن وجوده داخل السلطة الحاكمة من خلال موقعه المتدرج من قيادة سرية دبابات (ت 72) وهي كانت أفضل ما أنتجته المصانع السوفيتية يومها حتى أصبح في عهد شقيقه الذي حكم البلاد وريثاً لوالده في تموز/ يوليو عام 2000 قائداً للواء الرابع مجهزاً بأحدث المعدات والأسلحة ممسكاً بكل مداخل ومخارج دمشق عسكرياً وأمنياً.

وفي ذلك العام (عام 2000) وكانت فرقة الأحباش اللبنانية عادت لتصدح بأناشيدها الدينية التقليدية في وداع الرئيس حافظ الأسد طيلة الأسبوع الممتد من 11 الى 18/6/2000 خرجت صور كبيرة للمقدم ماهر الأسد الذي ترقى سريعاً ليحمل رتبة عقيد ثم يدخل اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بعد ان سمى المؤتمر القطري الذي طال أمد انتظار انعقاده شقيقه الطبيب بشار أميناً عاماً للحزب معطياً إياه رتبة فريق ليصبح هو نفسه الرئيس والأمين العام للحزب والقائد الأعلى للقوات المسلحة العربية السورية في سنة 2000 بعد ان تم تعديل الدستور في إجراء ملتبس لتخفيض سن الرئيس من 40 سنة الى 34 وكان عمر الطبيب يومها 35 سنة، وقيل يومها ان نائب الرئيس عبد الحليم خدام كان يملك وحده التحكم بهذا التعديل وكان يكفيه سفراً كما هذه الأيام الى باريس كي يوقع النظام كله في حيرة كان سيعجز عن الخروج منها.. لولا عبد الحليم خدام حيث كان أمل عبد الحليم خدام بان يقيم بشار الأسد إصلاحات اقتصادية لتحسين أوضاع الشعب السوري وان يقيم الحد من سرقة أموال الدول وان يوقف بشار الأسد عائلته وعائلة مخلوف من سرقة اقتصاد سورية وان يحافظ على السياسية السورية الخارجية وان يتعامل مع الظروف السياسية بحكمة واستشارة من هم كانوا مشاركين في قوة سورية السياسية ولكن بشار الأسد هدم سياسة سورية بتسرعه وتسلطه في رأيه وتسلط أفراد عائلته على قراراته السياسية وعلى موارد البلاد واقتصادها والابتعاد عن التشاور السياسي فتلاش الأمل في ان تبقى سورية قوية سياستها الخارجية و في ان يصنع الإصلاح المالي والاقتصادي وان يضع حداً لفساد أل الحاكم وان يصنع الرفاهية والرخاء للشعب السوري ولكن هذا الأمل تلاشى ازداد فساده وفساد عائلته .

عاد العميد أصف شوكت وعقيلته ابنة الرئيس حافظ الأسد السيدة بشرى ذات الشخصية القوية والذكية الى دمشق بعد منفى اختياري في باريس بدأ عام 1990 أراده لهما الرئيس الأب حرصاً على مشاعر ابنه الأكبر يومها باسل الذي كان معترضاً بالأساس على زواج شقيقته من عميد الاستخبارات القوي آصف شوكت، وكان من المنطقي وبحكم الضرورة ان يكون شوكت بعد عودته اثر وفاة باسل عام 1993 اساسياً في المحيط العائلي حيث حول الشاب بشار الأسد ليصطدم أكثر من مرة مع الضابط الشاب المتحمس ماهر الأسد الذي تولى قيادة الحرس الجمهوري الخاص بالقصر الجمهوري مع توليه زمام الأمور في الفرقة الرابعة ، خاصة بعد ان اجري شوكت حركة تنقلات عسكرية في محيط القصر لم تعجب ماهر الأسد وعن مشاجرة كلامية بين اصف وماهر أمام الرئيس حافظ الأسد حيث لم يسمح ماهر الأسد بتدخل اصف في شؤون العائلة بعد ان دار حديث عن رفعت الأسد فتحدثت المصادر المطلعة عن إطلاق الأسد الابن النار على الصهر القوي آصف شوكت " على أثرها غادر اصف شوكت إلى باريس ليتم عالجه في مشفى "فالدوكراس" في باريس وكان يمكن لهذه الواقعة ان تفعل فعلها لولا تدخل الوالدة السيدة أنيسة مخلوف لترطب الأجواء ويجري توزيع المهمات والمسؤوليات حتى لا تتكرر هذه الإحداث الخطيرة على النظام وعلى العائلة..

وبعد وفاة حافظ الأسد عقد اجتماع بين بشار وماهر واصف ووزعت الأدوار بينهم حيث تسلم ماهر الأسد مافية آل الأسد أما مافية آل مخلوف فتسلمها بشار الأسد شخصياً مافية آل الأسد المعروفة في محافظة اللاذقية المسؤولة عن تهريب الدخان والأدوات المنزلية والمخدرات من شمال لبنان والموانئ السورية وموانئ الخاصة المعدة للتهريب في شمال اللاذقية حيث هذه الموانئ تشمل إدخال المخدرات من تركيا وإيران وأفغانستان ليتم تهريبها لاحقاً إلى أوربا وبعض الدول العربية وبعد وفاة حافظ الأسد بأربع أيام تم استدعاء جميع شباب آل الأسد إلى دمشق واجتمع معهم بشار الأسد وأعلمهم بان شقيقه ماهر الأسد أصبح يتولى جميع قضاياهم وهو مسؤول عنهم وعن أعمالهم في التهريب والأعمال الأخرى الخاصة بهم في الدوائر الحكومية وهذه الترتيبات أثارت سخط وغضب من أولاد عمه فواز الأسد ومنذ الأسد اللذان كانا يسيطران على مناطق التهريب في الساحل السوري وتأكيداً لتسلم ماهر ملف التهريب حيث حدثت حادثة مروعة وتم إغلاق الملف من قبل ماهر الأسد شخصياً وهي( اشتبك محمد الأسد الملقب بشيخ الجبل ومجموعته مع دورية شرطة حين حاولت اعتراضهم وتوقيف قافلة تهريب عائدة لشيخ الجبل محمد الأسد في منطقة المنضار في محافظة طرطوس فقتل على أثرها ملازم أول في الشرطة وعنصرين وتم إغلاق الملف ضد مجهول لان شيخ الجبل محمد الأسد مرتبط بعلاقة شراكة مع ماهر الأسد !!

وتولى أيضاً ماهر الأسد العلاقات المالية والتجارية مع إميل إميل لحود ورستم غزالة والتي تشمل تهريب المخدرات من لبنان وكازينو لبنان ومشاريع اعمارية واقتصادية وبنك المدينة وبنك الموارد.

وفي عام 2000 أيضاً تسلم ملف الاتصالات السرية مع إسرائيل بواسطة الإعلامية ماريا معروف حيث ربطته مع تاجر سلاح من أصل لبناني مقيم في بريطانيا حيث وجرت المحادثات والاجتماع مع الإسرائيليين في إحدى الدول العربية والذي كان ينسق الاتصالات من الجانب الإسرائيلي مدير عام وزارة الخارجية ايتان بنتسور، ومن الجانب السوري شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد. ونقلت التقارير كل الوقت إلي القدس حيث كان وزير الخارجية سيلفان شالوم في سر الأمور، وإلى دمشق التي كان يتلقى فيها الرسائل ويصدر منها الردود عليها ردودا قاطعة لا لبس فيها الرئيس الأسد بنفسه.

والآن يتبين أنه باستثناء الحقيقة، والتي نشرت لأول مرة في (معاريف) أن الرئيس السوري مستعد للعودة إلي طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة أعرب الرئيس السوري أيضا عن استعداده لزيارة القدس. سؤال بهذا الأسلوب نقله الطرف الإسرائيلي بواسطة شقيق الرئيس والجواب الذي عاد من دمشق كان: (الرئيس لا يستبعد الوصول إلى القدس). وأكد بنتسور نفسه أمس المعلومة ولكنه رفض التوسع. (الاتصالات كانت جدية جدا). ولكن بسبب الخلافات قبل وفاة والده حافظ الأسد مع صهره اصف شوكت تم تحجيم ماهر في مسألة التفاوض مع الإسرائيليين وكان ذلك بطلب من اصف شوكت لبشار الأسد مما زاد الخلاف بين اصف شوكت وماهر الأسد حيث أصبح في سورية تيارين التيار الأول ماهر الأسد ومحمد ناصيف وتيار الثاني اصف شوكت وفاروق الشرع وما تزال المنافسة المستعرة بين رجلي الأمن السوري القويين ماهرالأسد شقيق الرئيس الأصغر وصهره آصف شوكت تضع احدهما في مواجهة الآخر. مصادر سورية ولبنانية متعددة أفادت بأن اللواء آصف شوكت رئيس أجهزة المخابرات العسكرية السورية اعتكف عن زيارة مكتبه في حي المزة لبضعة أيام في منتصف أيار/ مايو الماضي، مبدياً اعتراضه على ما اعتبره حلفاً معقوداً ضده بين الرئيس بشار الأسد والمشرف على الحرس الجمهوري العقيد ماهر الاسد في الوقت الذي كان فيه عرضة لأشد الضغوط من الولايات المتحدة والأمم المتحدة. ولم يعد الحوار بين الرجلين إلا بعد تدخل قوي من بشرى الأسد شقيقة الرئيس وزوجة آصف شوكت. وفي موازاة ذلك كان رئيس الحرس الثوري الإيراني اللواء رحيم صفوي المعروف بعلاقاته الجيدة مع آصف شوكت يقود وساطة إيرانية سرية للغاية، ولأجل هذه الغاية تعمد الانتقال إلى دمشق. العداوة بين الرجلين بدأت في شهر آذار/ مارس عندما عمد اللواء شوكت إلى تعزيز نفوذه عبر إجراء بعض التغييرات في المناطق العسكرية. وفي شهر نيسان/ ابريل، تلقى العقيد الأسد من شقيقه أمراً بتسمية اللواء عبد الفتاح قدسية على رأس جهاز المخابرات الجوية، وهو ما فسره آصف شوكت على انه تعد على «حقله الخاص». العميد قدسية مقرب من عائلة مخلوف التي تنتمي إليها والدة الرئيس أنيسة مخلوف الأسد، وكان المسؤول عن أمن الحرس الجمهوري بقيادة الأسد. وفي مطلع أيار/ مايو أتى الرد من قبل آصف شوكت بتعزيز سلطات العديد من مسؤولي الاستخبارات العسكرية: رئيس وحدة مكافحة الإرهاب اللواء أمين شرابي، اللواء هشام عثمان مدير الأمن العسكري واللواء محمد الشعار رئيس المنطقة الجنوبية التي تضم محافظات دمشق، درعا، القنيطرة والسويداء .

لقد استطاع ماهر الأسد أن يقيم علاقات إستراتيجية ثابتة مع أركان النظام العراقي السابق.. المقيمين في دمشق ويؤمن لهم حراسة شاملة كاملة وكثيراً ما كان يزور جبهة الحدود الواسعة 550 كلم بين سوريا والعراق ولعل أشهر زيارتين لتلك الحدود مشهود لهما بالدور الكبير كانتا حين زار الجبهة السورية – العراقية ليشرف على تمرير المقاتلين (عرباً وعراقيين) والأسلحة للقتال ضد قوات الاحتلال الأميركية للعراق، ثم حين زارها بعد ذلك للإشراف على ترتيبات إقفال هذه الحدود تلبية للطلب الأميركي بضبط الحدود تلك ومنع تسرب المقاتلين الذين يقضّون مضاجع قوات الاحتلال في بلاد الرافدين ؟ حيث بدأت الناس تتسأل عن إعدام أولادهم وعن التهم التي أبقت الكثير من أولادهم في السجون سنين طويلة من شبابهم وعن إعدام شباباً و طلاباً ثانويين لمجرد أنهم تناولوا فتة حمص مع بعض أصدقائهم أو آخرين نصبوا خيمتهم للنزهة في شواطئ طرطوس أوفي اللاذقية وكسب وصلفنة ومناطق سياحية أخرى ، ويسمحون للمجاهد الكبير والعلامة الفاضل وناصر الدين وحامي حماه الشيخ الحلبي / أبو القعقاع بإعلان الجهاد وتدريب المقاتلين على السلاح والكاراتيه وفن القتال الفردي في قلب مدينة حلب ثاني اكبر المدن السورية ؟ وفي حي الصاخور الشعبي؛ حيث كنا نجد خطب ومواعظ أبو القعقاع الحماسية تباع في المكاتب وعلى الأرصفة وأمام المساجد، مع العلم أن الشيخ المجاهد أبا القعقاع كان يستلم من عنصر الأمن المكلف ما سيقوله (كبقية خطباء سورية) قبل
خطبة الجمعة، لكنه لجرأته النادرة وشجاعته الفريدة ولتفانيه في حب الجهاد ولشوقه إلى الشهادة في سبيل الله كان لا يهتم بإملاءات المخابرات والبعثيين، ولا يخاف من أحد إلا الله!!!؟

وكانت كتبه في حوزة تلاميذه الذين استشهدوا وجرحوا واعتقلوا وهم يجاهدون متسللين إلى بناء مهجور في ساحة الأمويين وسط دمشق فجر الجمعة الثاني من حزيران 2006 وكان بحوزتهم - إضافة لخطب ومواعظ وكتب المجاهد الأعظم أبي القعقاع - أسلحة أمريكية!! (وصلتهم من دولة مجاورة جغرافياً!!) وللعلم فإن كل الأسماء التي عرفت ممن قضوا في هذه الحوادث كانوا من المهربين والمجرمين والمطاردين والمطلوبين جنائياً وبعضهم كان مطلوباً من الأردن وفق طلب رسمي مقدم للانتربول كما فضح ذلك الأمن الأردني لكن مشيئة المخابرات في سوريا أن تجعل منهم شهداء وحكايا وبطولات تنظيم جند الشام أو غرباء الشام أو قل جند مخابرات أبو القعقاع الأسدي الذي كان يقبض على كل رأس من الشباب المتحمس الذاهب إلى الجهاد أما السيد ماهر الأسد فيكون قد ضرب عدة عصافير بحجر واحد، حيث كشفوا وتخلصوا من الشباب المسلم المتحمس للجهاد أولاً.

وبهذه التمثيلية أظهروا للعالم أجمع وللأمريكيين خصوصاً أنهم مستهدفون من الإرهاب العالمي مثلهم ثانياً لإسرائيل رسالة مفادها: أن هؤلاء هم الذين سيشعلون جبهة الجولان بعد أن استطعنا حمايتها لكم وإخمادها و إسكاتها تماماً منذ حرب تشرين وحتى الآن ثالثاً، وبرروا استمرارهم في فرض قوانين الطوارئ والقوانين الاستثنائية التي ما زالت مسلطة على رقاب شعبنا المظلوم والمغلوب على أمره منذ أكثر من أربعة عقود.


*** فساد ماهر الأسد
أما عن فساده فهي كثيرة ومقسمة داخل سوريا وخارجها والان سنتحدث عن فساده داخل سوريا..
سنة 1998 أقدم الرئيس حافظ الأسد بطلب من بشار وآصف بأن هنالك سيارات موزعة من القصر الجمهوري وعددهم حوالي "60 "سيارة ولوحات رقمية حوالي "100" تم توزيعها بأمر من ماهر الاسد هنالك سيارات على ملاك الفرقة الرابعة أيضا تحمل لوحات "عسكرية " موزعة على أصاحبه من ليالي الملاح الحمراء. أصدر الرئيس قراراً بسحب اللوحات الخاصة والسيارات الممنوحة من ماهر الاسد واحتج ماهر الاسد على هذا التصرف مما أدى إلى المشادة الكلامية بينه وبين والده المرحوم, وأقدم على مهاجمة آصف شوكت صهره زوج الدكتورة بشرى الأسد الذي لم يكن يوماً وحتى هذه اللحظة موافقاً على خطف آصف لبشرى والزواج منها في ايطاليا أمام والده .

وتم إبقاء "عشرون سيارة" منحها ماهر الأسد منهم لعائلة دمشقية معروفة حيث تقطن هذه العائلة في المزه فيلات قرب معهد "إعداد المعلمين" في المزه وبعض السيارات إلى قريبة زوجته وأصدقاء زوجته.

قام غسان بلال مدير مكتب ماهر الأسد بتقديم محمد حمشو على انه رجل أعمال ناجح وطموح وموثوق, طبعاً...موثوق هي كلمة عالمية بتداولها زعماء المافيا, لكن في مملكتنا السعيدة لدى آل الأسد هي تعني انه كتوم وخادم ممتاز لسرقاتهم ونهب ثروات البلاد !!

وبسبب غيرته من رامي مخلوف الذي أصبح اسمه مردد كثيراً وخاصةً لدى المسؤولين في الدولة فكان التوجه بإيجاد اسم جديد على الساحة الاقتصادية السورية فاوجد شخص يدعى محمد حمشو للمشاريع الداخلية و وميزر نظام الدين وصهره خالد ناصر قدور، يشكلون هيئة وكلاء لأعماله في الخارج !!

وكان أول مشروع بداياته مع محمد حمشو هو مشروع شركة الاتصالات "براق" وهي كبائن هاتفية "حصالات".

-- مجموعة حمشو للاتصالات الدولية "مؤسسة تم توقيعها وافتتاحاها منذ فترة قصيرة وخاصة بعد توقيع عقد مع شركة "الثريا" للاتصالات عبر الأقمار الصناعية فهو أصبح وكليهم الحصري في سوريا.

-- مؤسسة براق للدعاية والإعلان :رئيس مجلس الإدارة "إعلانات الطرقات الضوئية والالكترونية ".

-- لجنة الشركات :رئيس لجنة الشركات تعنى هذه الشركات بالعلاقات المالية "البورصة" بالخارج وبيع الاسهم والتحويل العملات وتبيضها

-- لجنة التخطيط والإنتاج :عضو لجنة التخطيط والإنتاج تعنى بالتخطيط والاستثمارات الخارجية والداخلية أي تسهيل أمور أي مستثمر داخل سوريا بنسبة معينة من الأرباح

-- مجموعة حمشو الدولية: رئيس مجلس إدارة مجموعة حمشو الدولية نشاط هذه الشركة في دول الخليج جبل علي استيراد وتصدير

-- شركة الشرق الأوسط للتسويق - لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات :رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للتسويق - التكنولوجيا المعلومات والاتصالات

-- شركة سورية الدولية للإنتاج الفني : رئيس مجلس إدارة شركة سورية الدولية للإنتاج الفني

-- موقع إخباري شام برس

-- شركة شام للدراسات الهندسية والتعهدات :رئيس مجلس إدارة شركة شام للدراسات الهندسية والتعهدات

-- جبالة الاسمنت " الشرق الوسط

-- شركة جوبيتر للمشاريع السياحية : رئيس مجلس إدارة شركة جوبيتر للمشاريع السياحية

-- سلسلة مطاعم زمان الخير

-- الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية :عضو مجلس الإدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بيع واستيراد أجهزة الكمبيوتر وقطع الغيار لها



*** فساد ماهر الأسد مع محمد حمشو في الدوائر الحكومية:

-- قضية جمركية ألغيت بقدرة قادر وهي إدخال شاشات عرض تلفزيونية "بلازما" بشهادة استيراد على أنها قطع غيار للكمبيوتر شاشات عرض للكمبيوتر فيها ضبط جمركي وفيها غرامات مالية باهظة ومحكمة إقتصادية ولكن الغيت كافة الإجراءات.

-- بيع حوالي 25,000 جهاز كمبيوتر إلى وزارة التربية بدون عروض مناقصة تم بيعها بشكل أمر من ماهر الأسد شخصياً على وزير التربية بدون عروض ومناقصة.

-- إنشاء موقع "شام برس" الإخباري مع السيد علي جمالو الذي كان يعمل مصورا لدى هيئة الإذاعة والتلفزيون. والكل يعرف بأن هذا الموقع بات عبارة غطاء ودعاية كاذبة عن الشفافية والتحدث عن الفساد بشكل شفاف وموضوعية وانتقاد أجهزة الدولة ضمن المسموح به من فساد الموظفين دون الاقتراب من نقد فساد النظام وآل الحاكم, كل ذلك من أجل خداع الرأي العام العالمي بأننا لدينا صحافة حرة !!

-- المارّون الآن في ساحة الأمويين في دمشق يجدون حاليا معدات بناء وبرّاكات كتب عليها "مؤسسة الخياط للتجارة والمقاولات".
ولمن لا يعلم، فإن مؤسسة الخياط ما هي إلا إحدى شركات محمد حمشو، الوهمية والتي هي ملكيتها الحقيقية لماهر الأسد ، وهي مسجلة باسم زوج شقيقة حمشو ويستعملها حمشو كغطاء لعدم لفت الأنظار في حصوله على تعهدات الدولة بعد أن كثر الحديث عن الفساد في الآونة الأخيرة.
والذي حصل أن المحافظ القديم محمد بشار المفتي لم يروقه أن مؤسسة الإسكان العسكري كانت مسؤولة عن أعمال ساحة الأمويين، لأن الموضوع فيه (رزقة) كبيرة تقف في وجهها مؤسسة الإسكان.
ولذلك، (وحسب ما صرحت به مؤسسة الإسكان لوسائل الإعلام الرسمية)، بدأ المحافظ بوضع العراقيل أمامهم، من تأخير في تسليم الدراسات أو التغيير المستمر للمواصفات.
وبدأ تقاذف التهم بين المحافظة وبين مؤسسة الإسكان عن أسباب تأخر أعمال الساحة، إلى أن (استوت) الطبخة، فأصدر المحافظ قرارا" بسحب أعمال ساحة الأمويين من يد مؤسسة الإسكان العسكري بحجة عدم الكفاءة. وقام بتعهيد كافة الأعمال إلى شركة الخياط (أي محمد حمشو)، وطبعا" حصل على (الرزقة) التي كان يسعى وراءها.
ولم تسكت مؤسسة الإسكان العسكري على المحافظ الذي كان عليه أن يحذر من اللعب مع (العسكر).
ومقارنة" مع تاريخ محمد ميرو وناجي العطري (الحافل) عندما كانا محافظين، فلا تستبعدوا أن يصبح محمد بشار المفتي رئيس وزرائنا القادم...فأنتم في سوريا الأسد !!


*** مهمات حمشو التي كلف بها من قبل ماهر الأسد:

1- عقود البترول مع عدي صدام حسين تهريب البترول العراقي لبيعه بالسوق السوداء بعيدا عن قرار الأمم المتحدة " النفط مقابل الغذاء " وكانت تنقل من العراق الى سوريا ويتم نقلها " بواخر شحن بترول خاصة " تباع في السوق السوداء وكان فيها " مضر الأسد – وشركة المهيب وهيب مرعي - هاشم العقاد - صائب النحاس ".

2 - بيع معدات إنارة من شركة " فليبس " من وكيلها في سوريا بسام سكر وكان شريكه عمر التاجر ابن اللواء مطفى التاجر وكان صفقة فيها الملايين من الدولارات.

3 - غسل أموال صدام حسين وتهريبها من العراق بعد اجتماعه مع عدي صدام حسين ومع رجل أعمال أردني اسمه يوسف الزعبي ومحمد ؟ ...
حيث تم إدخال المبالغ إلى لبنان وتم تبيضها وتقلها إلى بنوك أخرى عربية وتم تبيضها عبر بنك المدينة وبنك الموارد وكان المشرف الأمني على هذه العملية " العميد رستم غزالة " حيث تم إدخال مبالغ هائلة بأسماء وهمية وصفقات مشبوهة أو تسمى صفقات بدون أي أساس لها وعقود تصدير وهمية ليتم تبيض الأموال داخل هذه البنوك.

بالإضافة إلى عمليات تبيض أموال المخدرات ....

وقصص الأموال المهربة من بنك المدينة وخاصة الأموال التي سحبت وصدرت بأسماء مجهولة والأموال التي أيضا سحبت من قبل شقيق "العميد رستم غزالة " كلها أموال عراقية للبترول كانت قد تم تبيضها وبالإضافة إلى سرقة أموال مودعين بنك المدينة بالإأشتراك أيضاً مع " العميد رستم غزالة " .
و بعد سقوط نظام صدام تم الاحتيال على الحكومة العراقية الجديدة بهذه العمليات حيث لم يتم التصريح عنهم وتم كشف عملية تهريب أموال عراقية بعد دخولها إلى اللبنان مبالغ ضخمة بطائرة خاصة وكان مشرف على تهريبها محمد حمشو ولكن الأقدار شائت أن تكشفها الأجهزة الأمنية اللبنانية ويتم مصادرتها ...

محمد حمشو مسؤول عن الحسابات السرية لماهر الأسد في البنوك الأوروبية وخاصةً السويسرية ...

لديه أسهم في إحدى الشركات المالية السويسرية التي تعنى في إصدار بطاقات ( ماستر كارد ) " ولكن المالك الحقيقي لهذه الأسهم هو الأسد "...
أسهم في بنك سوريا والمهجر وشريك أساسي لشركة " الهرم للصرافة " مدعومة من الأسد " الصرافة والتحويل الخارجي ممنوعين في سوريا " ؟؟؟ ....



*** فساد تبيض الأموال

أجبرت المؤسسة العامة للإتصالات على إرساء مناقصة "PDN" شبكة الانترنيت في سوريا لصالح شركة محمد حمشو بمبلغ وقدره 19 مليون دولار امريكي علماً بأن كلفة المشروع دون أرباح هي 20 مليون دولار وهذا ما يؤكد عملية تبيض الأموال من قبل حمشو ومعلمه ماهر الأسد. وبلغت غرامات التأخير أكثر من أربع ملايين دولار وتم التخلي عن وزير الأتصالات السابق "بشير المنجد" لأنه طالب محمد حمشو بتسديد غرامات التأخير !!

وإحدى طرق تبيض الأموال إنشاء شركة لصناعة الإسمنت في سوريا علماً بان كثير من "الشركات الألمانية" لم يتم الموافقة على عروضها فقد أعلنت مجموعة حمشو الاقتصادية السورية (وهي التابعة بملكيتها الحقيقية لماهر الأسد) عن مشروع جديد للإسمنت بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون ونصف المليون طن سنوياً و بأن المشروع مشمل بقانون الاستثمار رقم \10\ وأن رأسمال هذا المشروع يبلغ 200 مليون دولار، ومن المقرر أن يقام في منطقة أبو الشامات قرب دمشق كما انه سيعتمد على تكنولوجيا أوروبية ويوفر 400 فرصة عمل.

وأصبح ماهر الأسد وكيل شركات الدخان الأجنبي (مارلبورو , كنت) في سوريا والتي تقاسمها مع خاله محمد مخلوف التي تم توزيعها مناصفة الخال.


*** فساده مع عضو مجلس الشعب هاشم عقاد

أعاد ماهر الأسد علاقاته مع هاشم عقاد صديق باسل الأسد بعد ان انقطعت علاقة هاشم العقاد بالقصر الجمهوري بعد وفاة صديقه باسل.

وقد أعاد ماهر الأسد هذه العلاقة من جل تطوير علاقاته التجارية مع العراق وخاصة في مجال المحركات ( محركات الدبابات والاتصالات والنفط ) وبعد سنوات حصل خلاف على العمولة بين هاشم عقاد وماهر الأسد فاخذ قرار بمنع سفر هاشم عقاد إلى العراق وفتحت له ملفات كانت مغلقة ومنها بنك "بيمو" اليوناني وملف معمل المياه الغازية المبنى على أراضي تعود ملكيتها للدولة وزارة الزراعة والتي وضع يده عليها بواسطة باسل الأسد.