30‏/01‏/2009

آخر مقال من الداخل السوري المحتل ؟


يبدو أن هذا المقال سيكون آخر مقال سيتمكن جميع أعضاء المجموعة من كتابته بهذا الشكل الدقيق والمعلومات الغير مسبوقة والغير معروفة كما كنا نفعل من خلال زياراتنا لسوريا في الاشهر الماضية ولقاءاتنا مع الناس ومع عدد من المطلعين والمسؤولين ,لذلك سنقوم أدناه بنشر عدد من المعلومات التي وصلتنا عبر الايميل خلال الأشهر السابقة والتي نجد هنا في هذه المقالة الأخيرة أهمية لاطلاعكم عليها, ومن بعد هذه المقالة ستصبح مقالاتنا كلها تحليلات للواقع ولما يجري في سوريا ولكن من خلال نظرتنا هنا في المغتربات ومن خلال ما يكتب وما ينشر عنها سواء في وسائل الإعلام السورية والعالمية وليس من خلال زيارتنا للبلد حيث
أنها لن تكون على الأقل للصيف القادم لذلك وجدنا من الضروري نشر هذا التوضيح لأنه سيبدو واضحاً اختلاف نوعية المقالات ونشكر لكم دائما تجاوبكم معنا من خلال الرسائل والتعليقات .

كنا قد طلبنا في إحدى المقالات معلومات عن أين يدرس ابناء المسؤولين من أجل تربية أولادكم على عدم التعامل والسلام عليهم في المدارس ونبذهم وتركهم يلعبون لوحدهم كي يعرفوا أن المواطنين والناس تكره أهلهم لما يقترفون من فساد وظلم , وقد جاءتنا الكثير جداً من الرسائل عن المدارس التي يدرس بها أولاد المسؤولين ولكن الأكثر إثارة كانت بالنسبة لنا هي الرسالة التي أرسلتها لنا والدة أحد الطلاب الذي يدرس بنفس المدرسة مع ابن رئيس الجمهورية ( حافظ الاسد – الصغير)
حيث تقول فيها حافظ الصغير يدرس في مدرسة مونتيسوري في الديماس بجانب قرى الأسد وأن المرافقة دائماً معه وهي تجلبه وتأخذه من المدرسة وحتى والدته أحياناً تأتي لتأخذه وهي تقترح أن يقوم أمهات وزوجات وأولاد المعتقلين بالتواجد أمام المدرسة بشكل اعتصام سلمي يومياً حتى يعرف الولد الصغير أن أبيه يعتقل ويقتل أناس أبرياء ويسرق أموال الشعب .

وفي رسالة ثانية أيضاً أرسلها والد أحد الطلاب الذين يدرسون مع حافظ
الصغير أيضاً في مدرسة تعليم اللغة الإنكليزية وذلك كي يتقن الإنكليزية منذ
الصغر كي تتوافق مع جنسيته البريطانية التي حصل عليها من والدته وتقع المدرسة في البرامكة مقابل القيادة القومية لحزب البعث واسمها مدرسة بيرليتز berlitz وهي فرع من المؤسسة الأمريكية الأم, ويقول الأب أن الصغير يحمل رزم من المال من فئة الألف ليرة سورية بجيبه يخرجها كلما أراد أن يشتري من البوفيه وهو يقول لرفاقه أن أمه تقول له أن صورته ستكون على الأموال السورية كصورة جده حافظ الكبير الموجودة على قطعة الألف ليرة سورية , ويطالب الأب أن يتم هناك تجمع بشكل دائم لأهالي الناس المتضررين من النظام أمام المدرسة بحيث يدرك الصغير المآسي التي
جلبها والده وجده لهذا البلد .

وفي رسالة ثالثة يقول كاتبها أنه يجب عزل كذلك الأشخاص الذين يقوم الرئيس بتكليفهم بمهام تجسسية خاصة له ضمن الوزارات ويجلبون له المعلومات كي يقوم بمطابقتها مع ما أرسلته الوزارات وأجهزة المخابرات له عن تلك المواضيع , ويقترح تعميم أسمائهم كي لا يثق بهم أحد ولا يتعامل معهم وخصوصاً ان معظمهم قد استغل هذا التكليف للقيام بعمليات فساد وإثراء على حساب الناس نتيجة الخوف من تهديداتهم وإمكانيتهم لإيصال الصورة مشوهة وكما يريدون للرئيس ويتابع المرسل ويضع بعض الاسماء منها السيد خالد محجوب التي يقول عنه فيها بأنه المكلف بمراقبة وزارتي الاقتصاد والصناعة حيث يقدم تقريراً شهرياً للرئيس عما يجري في الوزارتين من خلال وضعه في المجلس الاستشاري فيهما ومن خلال علاقاته مع
العديد من العاملين أيضاً وهو الذي قام باقتراح الدكتور هيثم اليافي كنائب لوزير الصناعة كونه كان في قائمته الانتخابية لغرفة صناعة دمشق والتي فشلت فشلاً ذريعاً كون الصناعيين رفضوا انتخابهم لمعرفتهم بعلاقة السيد محجوب بالنظام الطائفي , وقد استغل علاقته تلك من أجل تمرير كل ما يريد وتوقيعه بدون مناقشة من رئيس الوزراء ناجي العطري حيث قام السيد محجوب بالاتفاق مع المهندس العطري بإعطاء تعاقد تطوير مناطق المخالفات السكنية بدمشق لشركة ( الأولى ) السعودية رغم أن هناك تعاقد أولي مع شركة سعودية أخرى , حيث حصل السيد محجوب على وكالة الشركة في سوريا والسيد العطري حصل مكتبه الهندسي بحلب على الدراسة الهندسية للمشروع والمقدرة بعدة ملايين من الدولارات .

ويتابع صاحب الرسالة ويذكر اسم العميد محمد سليمان ويقول أنه كان مدير
مكتب العقيد بشار الأسد عندما كان قائداً للواء 105 في الحرس الجمهوري وعندما أصبح بشار رئيساً خلفاً لوالده كلفه بمتابعة مركز البحوث العلمية التابع لوزارة الدفاع من خلال تعيينه عضو مجلس إدارة ومديراً تنفيذياً له وكذلك كلفه بمتابعة هيئة الرقابة والتفتيش المسؤولة عن ملفات الفساد في الحكومة .

ويضيف اسم الدكتور أسامة جميل حسن ومهمته متابعة الحراك الاجتماعي وأحزاب الجبهة وكل ما يحصل فيها من أحاديث وتكتيكات بالأروقة الخلفية وكذلك متابعة العائلات السنية العريقة بدمشق .

ويضيف كذلك اسم الطبيب كميل أميرزا حيث يكلف بإعداد دراسات عن تطوير
الواقع الصحي والخدمات الصحية .

ومن أطرف الرسائل التي وصلتنا يؤكد فيها صاحبها أنه قد اشتبك بعراك مع
مرافقة السيد ياسر حمود صاحب مسبح (الواحة ) بدمشق حيث أنه قد تحرش بزوجته الجميلة والتي ذهبت للسباحة هناك وإذا بها تفاجئ بصاحب المسبح السيد ياسر حمود يرسل لها مشروب وطعام كتقدمة من إدارة المسبح وعندما اعتذرت عن ذلك قام بالمجيئ لعندها وحاول التودد إليها وأن يعرض عليها أن يعرفها على أهم شخصية بالبلد كي يحقق لها كل ما تطلبه وعندما سألته من يعني بقوله أهم شخصية بالبلد فأجابها ( ليش
في غيرو أهم شخصية بالبلد ؟) موحياً لها بأن تقيم علاقة مع الرئيس بشار
الأسد وعندما عادت للمنزل وأخبرت زوجها وقام بالذهاب للمسبح للعراك مع السيد حمود وإذ به يفاجئ بوجود مرافقة في المسبح منعته من الوصول للسيد حمود فأشتبك معها فطردته خارجاً وعندما سأل بعض الشخصيات التي يعرفها من المطلعين على الخفايا ذكروا له بأن السيد ياسر حمود شبه طنط من موديل شعره وثيابه هو بصفة مستشار للفن التشكيلي لرئيس الجمهورية ومهمته التقاط السيدات الجميلات وتعريف الرئيس عليها ,و هو لهذا الغرض يملك غرف في عدد من المسابح يقوم من خلالها باختيار
السيدات الجميلات ومن ثم يعرض عليها إقامة علاقة مع الرئيس , لذلك يقترح صاحب الرسالة فضح هذا الشخص وتنبيه السيدات ومنعها من الذهاب للمسابح التي يتردد عليها .

ونحن بانتظار المزيد من رسائلكم وسنعود لكتابة المقالات من الداخل السوري في الصيف القادم إنشاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق