01‏/06‏/2010

تقرير: سوريا تعوق الوصول لموقع نووي سري


أشار تقرير أن سوريا كشفت تفاصيل تجارب نووية سابقة وتعوق الوصول الى موقع حدث فيه نشاط نووي سري.

فيينا: يقول تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن سوريا كشفت لمفتشي الامم المتحدة عن بعض تفاصيل تجاربها النووية السابقة لكنها لا تزال تعرقل الوصول الى موقع صحراوي من المحتمل ان يكون قد حدث فيه نشاط نووي سري.

وقال تقرير الوكالة الذي حصلت عليه رويترز يوم الاثنين ان سوريا لا تسمح بزيارات متابعة لموقع صحراوي كانت قد قصفته اسرائيل وتقول تقارير المخابرات الأميركية انه كان مفاعلا نوويا ذا تصميم كوري شمالي قيد البناء ومجهز لانتاج الوقود اللازم لقنبلة نووية.

وكانت اسرائيل قصفت المفاعل في عام 2007. وسمحت سوريا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعاينة الموقع في يونيو حزيران 2008 لكنها لم تسمح للوكالة بزيارته مرة اخرى منذ ذلك الحين.

وتقول الوكالة انها تحتاج الى مزيد من العينات من الموقع لازالة اي شكوك بشأن الانشطة النووية السابقة لسوريا.

وقال يوكيا أمانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التقرير "مثل هذا الوصول الى الموقع ضروري لتمكين الوكالة من الوقوف على الحقائق وتحقيق تقدم في تحققها وفي الوقت نفسه حماية المعلومات العسكرية وغيرها من المعلومات التي تعتبرها سوريا بالغة الاهمية."

وتنفي سوريا انه كان لديها في اي وقت برنامج لصنع قنابل نووية وتقول ان معلومات المخابرات التي تفيد بذلك هي معلومات ملفقة.

وكانت نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية الأحد أن جهاز استخبارات غربي طلب في العامين الأخيرين صوراً من الإقمار الإصطناعية لمواقع عسكرية سرية على مقربة من الحدود السورية اللبنانية ، مشيرة إلى أن إسرائيل طلبت صورا كهذه قبل مهاجممة موقع دير الزور عام 2007 بأسبوعين.

وأضافت الصحيفة " تم تصوير مساحة غير كبيرة شمالي غرب سوريا ليس أقل من 16 مرة، بطلب خاص من شركة التصوير عبر الأقمار الاصطناعية التجارية "ديجتال جلوب" الأميركية.

وقالت الصحيفة إنه يمكن من خلال الصور تحديد خمس منشآت محاطة بحراسة مشددة، لكن دون تحديد اهدافها، كما يمكن تحديد عدة مباني سكنية لا تقل عن الأربعين صممت بشكل متشابه وهي في مرحلة متقدمة من البناء، لكنها تختلف عن تصميم المباني السكنية في بلدة مصياف القريبة التي لا يتجاوز عدد سكانها الـ53 الف نسمة أي أنها غير معدة للسكان المحليين.

يذكر أن إسرائيل كانت قد قصف في سبتمبر/ أيلول عام 2007 موقعا سوريا في دير الزور شمال غربي سوريا بحجة كونه منشأة نووية سرية ، بينما قالت دمشق إن الموقع كان موقعا عسكريا قيد الإنشاء.

وفي يونيو/حزيران عام 2008 قام مفتشو الوكالة الذرية لاول مرة بفحص الموقع المدمر "كبر" في دير الزور ، لكن سوريا رفضت السماح بزيارات أخرى ولم تسمح للمفتشين أيضا بزيارة ثلاثة مواقع عسكرية جرى تغيير شكلها الخارجي بعد أن طلبت الوكالة لأول مرة فحصها.

وتطالب سورية منذ عام 1987 بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل حيث تقدمت سورية بمبادرة لهيئة الأمم المتحدة في نيسان/ ابريل من عام 2003 لجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق