22‏/06‏/2010

عبث الأسرة الأسدية في سورية : بين فاسد ومفسد ومدمّر!


• الفساد والإفساد والتدمير.. كلها من أرومة واحدة ، من جذر واحد ! والفرق بين كل منها والآخر، هو فرق في الدرجة ؛ سواء أكانت درجة الفعل ، أم درجة خطورته على البلاد والعباد !

• صور الفساد كثيرة ، منها : الاختلاس ، والرشوة ، والسطو على المال العامّ ، وابتزاز المواطنين عبر المواقع السلطوية ، وغير ذلك ! وهذه ، نفسها ، طرق للإفساد ، ودرجات مؤدّية إليه !

• الإفساد : وضع البلاد والعباد ، في مناخ عامّ ضاغط ، لا يملك معه المرء ، إلاّ أن يكون فاسداً ، على سبيل الاضطرار.. حتى لو كان يكره الفساد ! كأن يجد المواطن نفسَه ، في وضع قاس ، يضطرّه للسرقة من المال العامّ ، أو الرشوة ، أو نحو ذلك ! ومن وجوه الإفساد ، بالطبع ، إحراق المؤسّسات العامّة ، بعد سرقتها .. والتعاقد مع شركات ، تتعهّد مشروعات عامّة ، ثم تنفّذها بطرائق مخالفة للمواصفات المطلوبة ، فتدمَّر بعد فترة قريبة ، بفعل عوامل الطبيعة ، أو غيرها ، كما حصل لسدّ زيزون ، قبل سنوات قليلة !

• التدمير: هو أعلى درجات الفساد والإفساد .. وهو نتيجتها الطبيعية المحتومة ! وهو على صورتين :
1) صورة غير مباشرة : ناجمة عن عمليات الفساد والإفساد ، واستمرارها ، وتجذّرها ، وتصاعد وتيرتها !
2) وصورة مباشرة ، ومن أبرز مظاهرها :
- إضعاف الجيش ، بشكل متعمد ، حتى لايستطيع الدفاع عن البلاد ، أمام أيّ عدوان خارجي .. كما حصل ، مرّات عدّة ، من اعتداءات صهيونية ، على مواقع مختلفة ، من الأراضي السورية ، بما فيها القصر الجمهوري ! وآخرها : استباحة الحوّامات الأمريكية أرض سورية ، وقتل أبناء الشعب السوري ، دون أن تكون للجيش السوري أيّة قدرة ، على مجرّد التصدّي للقوّة المعتدية .. دفاعاً عن أرض بلاده !
- إباحة سورية ، أرضاً وشعباً ، ومؤسّسات .. للاجتياح الفارسي ، بأشكاله المتنوعة : الاقتصادية منها ، والأمنية ، والعقَدية ، والثقافية .. وبدعم مباشر ، وقويّ ، ومركّز، من أجهزة السلطة ، الأمنية والسياسية ، وغيرها ! وإنزال أقسى العقوبات ، بأيّ مواطن ، يعترض على هذا العبث المقيت ، من قبل آل أسد ، وحلفائهم الفرس ، الذين باتوا يعدّون سورية ، مستعمرة لهم ، بكل مافي الكلمة من معنى !

هناك تعليقان (2):

  1. النظام الحاكم في سوريه هو النظام الاكثر فسادا على مستوى العالم وفي كل حين واخر نرى الفضائح عن العائله المالكه من اختلاسات ومشاريع على الورق وتهربات ضريبيه
    وغيره الكثير خلصنا الله منهم

    ردحذف
  2. جاء دور سورية
    خرج إلى حيز الوجود صفحة على الموقع الإجتماعي الفيس بوك يعلن يوم خمسة شباط/فبراير يوم الغضب السوري.
    رواد هذه الصفحة يتزايدون بشكل مدهش, حيث يسجل حوالي خمسين عضواً كل خمس دقائق! و لم تعرف سورية أو السوريين أي نوع من المعارضة الجادّة منذ مذبحة الإخوان في حماه حين قصفت المدينة وقتل الآلاف من المعارضين بلا رحمة ومنذ ذلك اليوم لم تجرؤ أي معارضة جادة على الخروج إلى حيز الوجود, فالمخابرات السورية تعتبر الأكفأ من نوعها في الوطن العربي من حيث دسّ الجواسيس في الشوارع والأسواق و المنازل وحتى بين الأقرباء ضد بعضهم, كل ذلك بالترهيب والرعب من السجون السورية السيئة السمعة التي لا تعرف منظمات حقوق الإنسان أي شيئ عما يمارس فيها من وحشية وتعذيب أو حتى عن العدد الحقيقي للمعتقلين السياسيين الموجودين هناك.
    هذا وقد قامت "تلكلخ" السورية بمحاولة الانتفاضة منذ أسبوع على غرار أشقائنا في تونس لكن تمت الإحاطة بها بفرقة المدرعات الرابعة حتى استسلم الأهالي صباح البارحة السبت وطبعاً لم يصل الخبر أسماع الكثيرين إلا من كان له قريب أو صديق هناك وقد عرفنا في دمشق بهذه الطريقة.
    كما تمارس الآن حملة اعتقالات واسعة جداً جداً لتفادي حصول يوم الخامس من شباط ولتفادي تكرار الانتفاضة التونسية والمصرية ضد الجوع والظلم والتعذيب والقمع وسرقة الأموال العامة حيث تم اعتقال ما يزيد عن 100 شاب الليلة الماضية ومنهم شاب يدعى هافال,منذ ساعة فقط, يسكن في منطقة ركن الدين بدمشق لمجرد إضافته لصفحة يوم الغضب .
    والجدير بالذكر أن الحكومة السورية قامت بنفس إجراء مبارك حيث نجد صفحة على الفيس بوك للخروج يوم 5 شباط لدعم الدكتور بشار وقول لا ليوم الغضب.
    من الواضح أن الإجراءات الاحتياطية التي تقوم بها الحكومة السورية تفوق بكثير الاحتياطات التي تم اتخاذها في مصر ففي سورية نجد أن موقع الفيس بوك واليوتيوب محجوب أصلاً وعندما ابتدأت أحداث تونس حجبوا الماسنجر والأوبرا ميني الذي كنا نتحايل عن طريقه للدخول إلى الفيس بوك بتنزيله على الموبايل وبعد ذلك حجبوا البروكسي الذي كنا ندخل بواسطته إلى الفيس بوك فلم يعد لدينا أي طريق اتصال مع العالم الخارجي سوى بإضافة الإس إلى كلمة فيس بوك وهذه الطريقة بطيئة جداً جداُ, وكما نعلم الاتصالات كلها مراقبة في سوريا فنحن لا نتحدث بالسياسة أبداً على الهاتف الأرضي أو النقال فما بالك في هكذا أيام!
    السؤال اليوم هل سيبقى شباب في سورية خارج المعتقلات ليخرجوا في يوم الغضب!
    أرجوا من الإعلام أن يتعامل مع الأمر بما يحتم الواجب والشرف العربي فشباب سورية يعذبون في هذه اللحظات لمجرد التفكير بالدفاع عن حقوقهم!!!
    في سورية أنت مجرم فكرة تحرير أو رغبة استرجاع حقّ, في سورية لا يوجد مساومات على الثروات المنهوبة أو الشعوب المسحوقة في سورية أنت تفكر, أنت ترغب, أنت تقاوم, أنت تموت.
    اعذرونا إن خذلناكم إخوتنا العرب لكن إذا بقي فينا شاب واحد خارج المعتقل سيخرج وسيقول أنا سوري أنا عربي أنا حرّ.
    لن يكون إخوتنا في مصر وتونس بأشجع أو بأنبل منا, سنكون عند عروبتنا, سنكون على الموعد في يوم الغضب السوري.

    ردحذف