26‏/09‏/2010

أزمة الأوطان في الوطن العربي والحرب على المواطن

أعتقد ان العنوان ساخر بعض الشيء ولكن للأسف لم اجد عنوانا افضل منه يصف هذا الواقع في بضع كلمات 
المواطنون الشرفاء في هذه الأوطان بشكل عام تتم محاربتهم بشكل او بأخر في هذه الفتره من قبل حكوماتهم بالدرجه الاولى
وبالدرجه الثانيه من قبل المواطنين الغير شرفاء  واسباب الحرب عليهم هي الأتيه ::::

أولا هو تعريف معنى الشرف لديهم :: الذي هو صونهم لأعراضهم وحفاظهم على معتقداتهم وامتناعهم عن الرشوات والوساطات التي اصبحت سمة من سمات الدوائر الحكوميه في الوطن العربي فهذأ البلد سمتهُ عموم الرشوه وتلك البلد صفتهُ عموم الوساطه وتلك على تلك ...

ثانيا  سعيهم لتغير واقعهم حتى ولو بكلمه ::: بالرغم من تدني مستوى الشعور الانساني في هذا الوقت بين الحضور العام  في الوطن العربي الا أننا لازلنا نسمع همسات صارخه في وجه طغيان وتعنت ونهب حكوماتنا واستهجانٍٍٍٍٍٍ مستنكر في وجه فساد مسؤولينا .. إما من مواطن ضعيف سئم الظلم ولم تعد تهمه لسعات صوت الجلاد .... او شاب تمسك بدينه وابى ان يحيد عنه برغم عنف ضباط المخابرات في زنازينهم السريه .... او استاذ لديه عشرة اطفال ومازال تأمينه الصحي من الدرجه الخامسه وراتبه لم يتجاوز الحد الادنى خلال سنوات عمله  الثلاثين وايقن انه سيموت قبل ان يرى الأستاذ اسمى موظف حكومي في الوطن الذي تخيل بعد دراسته انه سيكون عمادا في حضارته ... أو قد ربما حتى نسمعها من أرملة زوجها كان من طاقم الحكومة الباليةِ في وطنها ولكنه حين مات فداءً للواجب تمت سرقة مستحقاتهِ وتقاسُم راتبهِ التأميني وابتزازها لدرجةٍ قد نالت عرضها من اجل تأمين لقمة العيش لاطفالها وقد ربما يكون ابتزازها من زملاء زوجها ....
وقد تاتي تلك الهمسة من .... ومن ..... ومن ....... وكم  همسة تمرعلينا باليوم ولكن لا تجد منها سوى الصدى ....
ثالثا يقين حكام دولنا العربيه المريضة :::::  أن شعوبها اذا وجدت ما تأكل ووجدت ملجئاًًًََََََََََََ يصلح للنوم وتأمينا صحيا لأطفالها فستكون خطرا كبيراً عليهم ليس لأن هذه الشعوب مكبوتة بالدرجه الاولى فلو جربوا هذا المذكور انفاً فلكم مني الضمان انهم لن يقوموا ايضاً ولن يلتفتوا لكم ايضاً لأنهم نالو من الجوع والتشرد والأمراض ما يكفي لعشرين جيلاً لاحقا وليس بمقدورهم الوقوف على ارجلهم حتى لرفع لافتات مظاهرةٍ سلميه
ولكن السبب في تجويع الحكام لهم وتشريدهم ونشر الأمراض بينهم هو ضعف شخصيات الحكام أنفسهم ويقينهم بانهم غير صالحون لهكذا مسؤوليات ولمعرفتهم بفداحة جرمهم إتجاه شعبهم المسحوق وفقا لرغبات أسيادهم وللخوف من نسبة واحدٍ بالمئة أو اقل ( بل بلا او)  لخوفهم من اقلَ من واحدٍ بالمئة من مجموع شعوبهم أن يغتنموا الفرصة ويتغيروا ويصبحوا نداً لهم خلال مدة ادناها 10 سنوات ....


لن اكتب رابعا لانني سألحق هذا المقال بأخر ولكن سأقوم بالتعليق على ما قمت بكتابته :


 في الفقرة الاولى وهي حفاظ البعض على معتقداتهم وعاداتهم واخلاقهم وقد طرحت هذا السبب لأنه - وأتكلم من واقع - فإن كل سارقٍ يحب ان يكون العالم مثله واي بائع اعراض يرتجي ان يكون العالم مثله واي شخص يرتشي يرى من العالم مكاناً جميلاً إذا كان مثله ... لأنه وعلى الرغم من تفشي هذه العادات فمازال بعضهم يحس بوخزة النقد من الهمسات التي ذكرتها بالفقرة الثانيه .  
اما الفقرة الثانيه وهي الهمسات الشريفة الأتية من الواقع المرّ اللذي يعيش فيه الهامسون فالأمثال التي ذكرتها - ولدي الكثيرمنها - إن هي إلا لمحةٌ بسيطة من الواقع المرّ اللذي تحولت فيه الناس الى وحوش والأوطان إلى غابات والمسؤولون الى أُسودٍ على المستضعفين من مواطنيهم واستشرى الفقر والخداع والنصب والدجل وبيع الاعراض بأبخس الأثمان وهذا الواقع حاضر وليس لأحد ان ينكره فهو اوضح من أن يستنكر واكبر من أن يغطى بعبائات شيوخ البدو وعقالات الخليج وطرابيش الشام ....
وأما الثالثه فقد كانت فقط لتحفيز النفوس وشدها وطرح بسيط لواقع ضعف شخصيات حكامنا وعدم اهليتهم لهذه المناصب التي أدت الى تدهور حضارةٍ دامت لأكثر من أربعة عشرقرناً  كنََََا فيها من أعظم الحضارات وفي أغلبها الأعظم على الاطلاق .


وأختم بان الحمدلله رب العالمين 


وللقاء في المقال التابع لهذا المقال ... معا حتى نجد الحلول ونتخذ الخطوات الفعليه لتغير واقعنا .









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق